إصابات إثر قمع الاحتلال مسيرات سلمية شرق غزة..وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الاراضي الفلسطنية المحتلة " وكالات": حذر مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، من مخاطر انهيار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتراجع في تقديم خدمات الصحة والتعليم والإغاثة لملايين اللاجئين.
ونبه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، خلال اجتماعه في مدينة رام الله مع 31 سفيرا وقنصلا، إلى أن "أونروا تواجه نقصاً مزمناً في التمويل منذ 10 أعوام".
وقال أبو هولي إن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم مع تفشي الفقر والبطالة بشكل كبير وقد تصل في أي لحظة إلى حافة الانهيار، و"إذا ما انهارت أونروا وقلصت أكثر من خدماتها، فإن ذلك سيقود بشكل حتمي إلى اضطرابات في فلسطين والدول المضيفة في المنطقة".
وأضاف أن التكاليف التي سيدفعها المجتمع الدولي ستكون أكبر بكثير من 1.6 مليار دولار سنوياً (ميزانية أونروا) إذا فقدت المنطقة أحد عوامل استقرارها وهي الوكالة الدولية.
وطالب أبو هولي الاتحاد الأوروبي بصفته، أحد أكبر المانحين لأونروا، والدول المانحة العمل على تمويل الصندوق الاحتياطي التشغيلي للوكالة لتمكينها مـن إدارة فجوة التمويل النقدية دون اللجوء إلى الاقتراض، والتغلب على مشكلة تأخير تحويل المساهمات من بعض المانحين.
وشدد على أن دعم أونروا هو مسؤولية دولية إلى حين إيجاد حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، داعياً الدول الأعضاء إلى اسنادها وزيادة مخصصاتها في الميزانية الاعتيادية للأمم المتحدة.
وبحسب مسؤولين في أونروا، فإن خدماتها مهددة بالتوقف في نوفمبر المقبل بفعل الأزمة المالية التي تعانيها.
وتقدر ميزانية أونروا الاعتيادية والطارئة بنحو1.6 مليار دولار علما أنها تقدم خدمات رئيسية للاجئين الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الأردن ولبنان وسوريا.
وعلى الارض، أصيب مواطن بالرصاص الحي، وفتى بقنبلة غاز بالرأس، وآخرون بالاختناق، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية شرق قطاع غزة.
الى ذلك، قام جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وعلى متن آلياتهم العسكرية بأطلاق النار وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب العشرات من الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، وشرق محافظة رفح جنوب القطاع، ما أدى لإصابة شاب بعيار ناري وفتى بقنبلة غاز وآخرين بالاختناق.
وتتواصل لليوم الحادي عشر على التوالي المسيرات السلمية في أماكن متفرقة شرق القطاع، احتجاجا على الحصار المفروض على قطاع غزة وعلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في محافظات الوطن كافة وبحق مقدساتنا وأسرانا.
من جهتهم، اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن (213) مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
يذكر أن 351 مستوطنا اقتحموا الأقصى امس، على شكل مجموعات، حيث ضمت كل مجموعة 50 مستوطنا،، وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 إلى الأقصى، ودققت في هوياتهم، ومنعت دخول الطلاب إلى مدارسهم داخل المسجد.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه، والتصدي للاقتحامات الجماعية للأقصى خلال الأعياد اليهودية التي تستمر حتى الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل.
من جهة اخرى، أبقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على إغلاق الحاجز الوحيد لحركة العمال من قطاع غزة إلى الخارج للأسبوع الثاني على التوالي.
وأعلنت هيئة المعابر والحدود في غزة أن حاجز "بيت حانون" (إيرز) مع القطاع يعمل بشكل جزئي للسفر للحالات الإنسانية فيما تواصل السلطات الإسرائيلية منع العمال من المرور من خلاله.
يأتي ذلك فيما رفعت إسرائيل اليوم طوقا أمنيا كانت فرضته على الضفة الغربية وقطاع غزة ليومي الأحد والاثنين بسبب "يوم الغفران" اليهودي.
ومنعت السلطات الإسرائيلية سفر العمل عبر حاجز "بيت حانون" الخاضع لسيطرتها منذ نحو 12 يوما على خلفية تنظيم احتجاجات شعبية شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
وبحسب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة، فإن الإجراء الإسرائيلي يكبد القطاع الساحلي بخسائر تتجاوز مليون دولار يوميا نتيجة منع نحو 19 ألف عامل من التوجه لمناطق عملهم داخل إسرائيل والضفة الغربية.
واعتبر الاتحاد أن إسرائيل "تستخدم ملف التصاريح للعمال كورقة سياسية واقتصادية ضاغطة على غزة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب شريحة العمال التي تذهب للبحث عن قوت يومها".
وعادت الاحتجاجات الشعبية قرب السياج الفاصل بشكل يومي شرق قطاع غزة وسط رصد لتصعيد تدريجي في حدة المواجهات.
وشن الجيش الإسرائيلي هجمات جوية ومدفعية على مواقع رصد تابعة لحركة حماس على أطراف شرق قطاع غزة ردا على "أعمال الشغب".
وصرح الناطق باسم حماس حازم قاسم، في بيان، بأن "القصف الإسرائيلي على نقاط للمقاومة في قطاع غزة، لن يوقف نضالنا ضد الاحتلال ومواجهة حربه الدينية على مقدساتنا".
وفي شأن آخر، قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ سلطات الاحتلال صعّدت منذ مطلع العام الجاري من اعتقال الجرحى، سواء من أطلق عليهم النار خلال عملية اعتقالهم، أو قبل الاعتقال، حيث بلغ عدد الجرحى الذين تعرضوا للاعتقال نحو (60) جريحًا بينهم أطفال ونساء وجرحى سابقون، وهذه الأعداد أعلى مقارنة مع أعداد الجرحى خلال العام الماضي.
وأوضح نادي الأسير، أنّ الاحتلال نفّذ بحقّ الجرحى عمليات تنكيل ممنهجة، بما في ذلك عمليات الاعتداء عليهم أثناء اعتقالهم، دون أدنى مراعاة لأوضاعهم الصحيّة، بل وحوّل إصاباتهم، إلى أداة للتنكيل بهم عبر ممارسة جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وتعمدوا الاستمرار في تقييدهم خلال لحظات الاعتقال الأولى، وحتّى بعد نقلهم إلى المستشفيات، كما تعرّض غالبيتهم للتّحقيق وهم مقيدون داخل المستشفيات، عدا عن أوامر المنع من لقاء المحامي التي صدرت بحقّ جزء منهم.
وفي هذا الإطار طالب نادي الأسير، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، بالسعي لتدخل جاد وحقيقي، للجرائم التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ الأسرى والمعتقلين ومنهم الجرحى، وضمان توفير العلاج اللازم لهم، ووقف جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي يواجهونها في سجون الاحتلال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء شرق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تطورات اليوم الـ409 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
غزة - صفا
دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ409، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43846 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 103740، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: