الاراضي الفلسطنية المحتلة " وكالات": حذر مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، من مخاطر انهيار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتراجع في تقديم خدمات الصحة والتعليم والإغاثة لملايين اللاجئين.

ونبه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، خلال اجتماعه في مدينة رام الله مع 31 سفيرا وقنصلا، إلى أن "أونروا تواجه نقصاً مزمناً في التمويل منذ 10 أعوام".

وقال أبو هولي إن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم مع تفشي الفقر والبطالة بشكل كبير وقد تصل في أي لحظة إلى حافة الانهيار، و"إذا ما انهارت أونروا وقلصت أكثر من خدماتها، فإن ذلك سيقود بشكل حتمي إلى اضطرابات في فلسطين والدول المضيفة في المنطقة".

وأضاف أن التكاليف التي سيدفعها المجتمع الدولي ستكون أكبر بكثير من 1.6 مليار دولار سنوياً (ميزانية أونروا) إذا فقدت المنطقة أحد عوامل استقرارها وهي الوكالة الدولية.

وطالب أبو هولي الاتحاد الأوروبي بصفته، أحد أكبر المانحين لأونروا، والدول المانحة العمل على تمويل الصندوق الاحتياطي التشغيلي للوكالة لتمكينها مـن إدارة فجوة التمويل النقدية دون اللجوء إلى الاقتراض، والتغلب على مشكلة تأخير تحويل المساهمات من بعض المانحين.

وشدد على أن دعم أونروا هو مسؤولية دولية إلى حين إيجاد حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، داعياً الدول الأعضاء إلى اسنادها وزيادة مخصصاتها في الميزانية الاعتيادية للأمم المتحدة.

وبحسب مسؤولين في أونروا، فإن خدماتها مهددة بالتوقف في نوفمبر المقبل بفعل الأزمة المالية التي تعانيها.

وتقدر ميزانية أونروا الاعتيادية والطارئة بنحو1.6 مليار دولار علما أنها تقدم خدمات رئيسية للاجئين الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الأردن ولبنان وسوريا.

وعلى الارض، أصيب مواطن بالرصاص الحي، وفتى بقنبلة غاز بالرأس، وآخرون بالاختناق، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية شرق قطاع غزة.

الى ذلك، قام جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وعلى متن آلياتهم العسكرية بأطلاق النار وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب العشرات من الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، وشرق محافظة رفح جنوب القطاع، ما أدى لإصابة شاب بعيار ناري وفتى بقنبلة غاز وآخرين بالاختناق.

وتتواصل لليوم الحادي عشر على التوالي المسيرات السلمية في أماكن متفرقة شرق القطاع، احتجاجا على الحصار المفروض على قطاع غزة وعلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في محافظات الوطن كافة وبحق مقدساتنا وأسرانا.

من جهتهم، اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، بأن (213) مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.

يذكر أن 351 مستوطنا اقتحموا الأقصى امس، على شكل مجموعات، حيث ضمت كل مجموعة 50 مستوطنا،، وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 إلى الأقصى، ودققت في هوياتهم، ومنعت دخول الطلاب إلى مدارسهم داخل المسجد.

ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه، والتصدي للاقتحامات الجماعية للأقصى خلال الأعياد اليهودية التي تستمر حتى الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل.

من جهة اخرى، أبقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على إغلاق الحاجز الوحيد لحركة العمال من قطاع غزة إلى الخارج للأسبوع الثاني على التوالي.

وأعلنت هيئة المعابر والحدود في غزة أن حاجز "بيت حانون" (إيرز) مع القطاع يعمل بشكل جزئي للسفر للحالات الإنسانية فيما تواصل السلطات الإسرائيلية منع العمال من المرور من خلاله.

يأتي ذلك فيما رفعت إسرائيل اليوم طوقا أمنيا كانت فرضته على الضفة الغربية وقطاع غزة ليومي الأحد والاثنين بسبب "يوم الغفران" اليهودي.

ومنعت السلطات الإسرائيلية سفر العمل عبر حاجز "بيت حانون" الخاضع لسيطرتها منذ نحو 12 يوما على خلفية تنظيم احتجاجات شعبية شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

وبحسب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة، فإن الإجراء الإسرائيلي يكبد القطاع الساحلي بخسائر تتجاوز مليون دولار يوميا نتيجة منع نحو 19 ألف عامل من التوجه لمناطق عملهم داخل إسرائيل والضفة الغربية.

واعتبر الاتحاد أن إسرائيل "تستخدم ملف التصاريح للعمال كورقة سياسية واقتصادية ضاغطة على غزة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب شريحة العمال التي تذهب للبحث عن قوت يومها".

وعادت الاحتجاجات الشعبية قرب السياج الفاصل بشكل يومي شرق قطاع غزة وسط رصد لتصعيد تدريجي في حدة المواجهات.

وشن الجيش الإسرائيلي هجمات جوية ومدفعية على مواقع رصد تابعة لحركة حماس على أطراف شرق قطاع غزة ردا على "أعمال الشغب".

وصرح الناطق باسم حماس حازم قاسم، في بيان، بأن "القصف الإسرائيلي على نقاط للمقاومة في قطاع غزة، لن يوقف نضالنا ضد الاحتلال ومواجهة حربه الدينية على مقدساتنا".

وفي شأن آخر، قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ سلطات الاحتلال صعّدت منذ مطلع العام الجاري من اعتقال الجرحى، سواء من أطلق عليهم النار خلال عملية اعتقالهم، أو قبل الاعتقال، حيث بلغ عدد الجرحى الذين تعرضوا للاعتقال نحو (60) جريحًا بينهم أطفال ونساء وجرحى سابقون، وهذه الأعداد أعلى مقارنة مع أعداد الجرحى خلال العام الماضي.

وأوضح نادي الأسير، أنّ الاحتلال نفّذ بحقّ الجرحى عمليات تنكيل ممنهجة، بما في ذلك عمليات الاعتداء عليهم أثناء اعتقالهم، دون أدنى مراعاة لأوضاعهم الصحيّة، بل وحوّل إصاباتهم، إلى أداة للتنكيل بهم عبر ممارسة جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وتعمدوا الاستمرار في تقييدهم خلال لحظات الاعتقال الأولى، وحتّى بعد نقلهم إلى المستشفيات، كما تعرّض غالبيتهم للتّحقيق وهم مقيدون داخل المستشفيات، عدا عن أوامر المنع من لقاء المحامي التي صدرت بحقّ جزء منهم.

وفي هذا الإطار طالب نادي الأسير، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، بالسعي لتدخل جاد وحقيقي، للجرائم التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ الأسرى والمعتقلين ومنهم الجرحى، وضمان توفير العلاج اللازم لهم، ووقف جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي يواجهونها في سجون الاحتلال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء شرق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حاخام إسرائيلى متطرف يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى

قاد الحاخام والسياسى المتطرف يهودا جليك، اليوم الثلاثاء، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى.

وقالت مصادر في المدينة المُحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروح حول الهيكل المزعوم.

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مُشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات، وعرقلة تنقلهم.

ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيّا ومكانيا.

وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال منذ أمس وحتّى اليوم (16) مواطناً فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية بينهم أطفال، ومعتقلون سابقون.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، وقلقيلية، والخليل، ونابلس، وبيت لحم، وأريحا، رافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين الفلسطينيين.

يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت نحو (9600)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

ويواصل الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال في الضّفة، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثنّ الاحتلال خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السّن.


 

 

مقالات مشابهة

  • مُستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون باحات "الأقصى" تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع وتيرة جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة لمستويات عالية خلال 2024
  • حاخام إسرائيلى متطرف يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
  • بحماية شرطة العدو ..عشرات المستوطنين يقتحمون مقام يوسف شرق نابلس
  • 144 مُستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتقال 30 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • 104 مستوطنين و25 طالبًا يهوديًا يقتحمون الأقصى
  • اعتقالات واسعة في الضفة.. والمستوطنون يقتحمون قبر يوسف
  • عشرات المستوطنين يقتحمون مقام يوسف شرق نابلس