تزايد فرص إبرام شراكة في مجال الغاز بين تركيا والاحتلال
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
على أبواب شتاء أوروبي قارس، تتنافس دول في شرق المتوسط إمداد أوروبا بالغاز الذي يمثل طوق نجاة القارة العجوز من أزمة طاقة متصاعدة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، فمساعي الأوروبيين لتنويع مصادر الإمدادات، أطلقت العنان لتحالفات جديدة تسعى لتغيير الجغرافيا السياسية للطاقة في شرق المتوسط.
اقرأ أيضاً : بالفيديو.
تركيا صاحبة البنية التحتية القوية في مجال الطاقة، بدأت بالتقارب مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف التنقيب عن الطاقة، و إنجاز صفقة بإنشاء خط أنابيب بحريّ يبدأ من حقل ليفيثان، أكبر حقول الغاز لدى الاحتلال، عبر تركيا وصولا إلى أوروبا من خلال شبكة أنابيبها الجاهزة.
شراكة إسرائيلية-تركية يراها الرئيس رجب طيب أردوغان قريبة، بينما تُدرس بحذر في تل أبيب، وسط فجوة ثقة بين الجانبين خلال السنوات الماضية.
قال الصحفي المختص بالشأن التركي نضال البرعي إن قرار أوروبا بالتوقف عن استهلاك الغاز الروسي أحدث فراغا في عمل شبكة أنابيب تركيا المتشعبة.
وأضاف أن القرار عزز دافعية أنقرة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، مشيرا إلى تحفظ الاحتلال وقلق متصاعد من منح تركيا هذه الفرصة بسبب أزمة الثقة بينهما.
سياسة الاحتلال الإسرائيلي في شرق المتوسط ترتكز إلى توظيف سلاح الطاقة أداة للنفوذ عبر تنويع الحلفاء ومسارات تصدير الغاز، في مسعى لإعادة رسم خريطة الطاقة بالمنطقة.
فعلى غرار المشروع التركي الإسرائيلي المرتقب.. هناك مذكرة تفاهم بين الاحتلال ومصر والاتحاد الأوروبي، منذ حزيران/يونيو 2022، تنص على تصدير مزيد من الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر وقت توافره، تحت مظلة ما يعرف بمنتدى غاز شرق المتوسط.
أما التعاون مع اليونان وقبرص فكان خيارا يتوافق مع الرؤى الأمنية للاحتلال، إذ اتفق قادة الدول الثلاث مطلع سبتمبر/أيلول الحالي على استكشاف سبل توصيل غاز شرق المتوسط إلى أوروبا.. خطوة تثير حفيظة أنقرة التي تسعى للعب دور مؤثر على ساحة المتوسط
وقال الباحث الاقتصادي أحمد زكرالله إن المسار التركي يبدو كأنه الخيار الأفضل بالنسبة لتصدير الغاز من الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنه في الداخل لوجيستيات قوية جدا.
دبلوماسية خطوط الأنابيب تقفز إلى الواجهة في شرق المتوسط لتحديد الملامح الجيوسياسية للمنطقة، فكل طرف يدرك أهمية سلاح الطاقة الذي من شأنه تغيير موازين القوى في العالم.
وتواصل تركيا رحلتها في البحث عن دور محوري في مجال نقل الطاقة، فهي تدرك أن نقل الغاز إلى أوروبا سيعزز فرصتها بإنشاء قطب طاقة محوري لتداول الغاز الطبيعي وتحديد سعره.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: خط الغاز الغاز انقرة تركيا تل ابيب فی شرق المتوسط إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
استقرار صادرات الغاز الروسي عبر أوكرانيا لأوروبا
نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن بيانات من مشغلي خطوط أنابيب الغاز الأوروبية قولهم، إن صادرات الغاز من روسيا عبر أوكرانيا مستقرة، في حين لم تكن شركة (أو.إم.في) النمساوية من بين المتلقين للغاز.
وذكرت أن (أو.إم.في) تتلقى أوكرانيا، حوالي 40% من تدفقات الغاز الروسي عبر أو حوالي 17 مليون متر مكعب يومياً. ولم يتضح بعد ما إذا كانت التدفقات أعيد توجيهها.
وأخطرت روسيا، الجمعة، النمسا أنها ستعلق تسليمات الغاز عبر أوكرانيا اعتباراً من الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش اليوم السبت، في تطور يشير إلى نهاية آخر إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
LINING PUTIN’S POCKETS: @evgen1232007 reminds us that Europe is a still a major consumer of Russian gas. Russia still makes close to a BILLION dollars a day in energy sales-- this funds Putin's war machine. https://t.co/Cc6hz0mc4W pic.twitter.com/0FRFXWWOGH
— Chuck Pfarrer | Indications & Warnings | (@ChuckPfarrer) November 15, 2024وينتهي سريان اتفاق بين موسكو وكييف لمدة 5 سنوات بشأن عبور صادرات الغاز الروسي من أوكرانيا إلى أوروبا بنهاية العام الجاري، ودأبت كييف على قول إنها لن تمدد العقد في ظل الصراع العسكري المستمر.
وتعليق موسكو لإمدادات الغاز إلى النمسا، المتلقي الرئيسي للغاز عبر أوكرانيا، يعني أن روسيا لن تورد كميات كبيرة من الغاز إلا إلى المجر وسلوفاكيا، وفي حالة المجر عبر خط أنابيب يمر في الغالب عبر تركيا.
وفي المقابل، كانت روسيا توفر 40% من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز قبل أن ترسل موسكو الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في عام 2022.
وأرسلت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، أي نحو 8% فحسب من ذروة تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر طرق مختلفة في 2018 - 2019 وفقاً لبيانات جمعتها رويترز.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، مر 65% من إمدادات الغاز التي تتلقاها النمسا وجارتيها المجر وسلوفاكيا عبر أوكرانيا في 2023.