عواصم " وكالات": نظمت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء أول عرض عسكري لها منذ عشر سنوات، استعرضت فيه ترسانتها المتقدمة في مواجهة تدهور العلاقات مع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.

وتقوم بيونج يانج باستعراضات عسكرية ضخمة بشكل متكرر، لكن تنظم سيول هذه العروض مرة كل خمس سنوات في يوم القوات العسكرية في كوريا الجنوبية.

ويعود تاريخ العرض العسكري الأخير إلى عام 2013. لكن في 2018، اختار الرئيس السابق مون جاي-ان إقامة احتفال بدلا من العرض العسكري، في اطار نهجه التصالحي مع كوريا الشمالية.

وبعد ظهر اليوم الثلاثاء في يوم ماطر، سار قرابة 4000 جندي وسط العاصمة سيول، بينما وقفت حشود حملت المظلات ولوحت بأعلام البلاد.

ورافقت الجنود 170 قطعة من المعدات العسكرية، من بينها طائرات مسيرة جوية ومسيرات بحرية ودبابات وصواريخ.

وتم إلغاء استعراض للطائرات الحربية، بما في ذلك مقاتلات الشبح الأميركية الصنع من طراز إف-35 بسبب الأحوال الجوية، كما قالت وزارة الدفاع.

وتابع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول العرض العسكري من منصة.

وبهدف "إظهار الأساس القوي" لتحالف سيول مع واشنطن، شارك نحو 300 عسكري اميركي في هذا الاستعراض.

منذ انتخابه العام الماضي، اتجه يون نحو تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.

وعزّزت سول وواشنطن تعاونهما الدفاعي في مواجهة اختبارات كوريا الشمالية للأسلحة، وأجرتا تدريبات عسكرية مشتركة.

وخلال احتفال بيوم القوات المسلحة في قاعدة جوية جنوب سول، رحب يون بتعزيز العلاقات الدفاعية بين بلاده وواشنطن.

وقال "في حال قامت كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية، فسينتهي نظامها عبر رد ساحق من التحالف بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة"، مكررا التحذير الذي ردده البلدان في السابق.

في هذه الاثناء، أعلنت سول اليوم الثلاثاء أنّ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول سيقوم في نوفمبر بزيارة دولة إلى بريطانيا حيث سيستقبله في قصر باكنغهام الملك تشارلز الثالث.

وسترافق الرئيس الكوري الجنوبي في زيارته هذه زوجته كيم كيون هي.

وستكون هذه ثاني زيارة دولة في عهد الملك تشارلز الثالث بعد تلك التي قام بها رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا في الخريف الماضي.

وسبق للعاهل البريطاني أن استقبل العديد من قادة العالم منذ اعتلائه العرش، ومن بين هؤلاء الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، لكنّ أيّاً من تلك الزيارات لم تكن زيارة دولة.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي التقى العاهل البريطاني العام الماضي عندما جاء إلى لندن لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

ويومها تعرّض الرئيس الكوري الجنوبي لانتقادات شديدة من قبل المعارضة في بلاده لعدم إلقائه نظرة الوداع على جثمان الملكة في قصر وستمنستر حيث كان نعشها مسجّى.

وعزا يون يومئذ عدم ذهابه لقصر وستمنستر إلى الاختناقات المرورية في العاصمة البريطانية.

ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة المهمّة بعد أيام من القمّة التي عقدت في أقصى الشرق الروسي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأثارت تلك القمّة قلق سيول خصوصاً والغرب عموماً، بسبب مخاوفهما من أن تؤدّي لتعاون عسكري بين موسكو وبيونج يانج في وقت يحتاج فيه الجيش الروسي بشدّة لذخيرة وأسلحة يمكن أن توفّرها له كوريا الشمالية.

وفي أعقاب القمة استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية سفير روسيا في سيول لمطالبة موسكو بأن "توقف فوراً خطوات التعاون العسكري مع كوريا الشمالية".

كما تجري زيارة الدولة المرتقبة على خلفية توترات سياسية واقتصادية متزايدة بين الصين من جهة وقوى عالمية أخرى في مقدّمها الولايات المتّحدة وبريطانيا واليابان.

وشارك الرئيس الكوري الجنوبي في أغسطس الماضي في الولايات المتّحدة في قمّة ثلاثية مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في مسعى من القادة الثلاثة لإظهار وحدتهم في مواجهة بكين.

سول لن تتراجع او تسعى للمصالحة

الى ذلك، تعد العلاقات بين الكوريّتين حالياً في أسوأ أحوالها على الإطلاق، في وقت يدعو فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون لتطوير مزيد من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة نووية تكتيكية.

وبالرغم من العقوبات الدولية، أجرت كوريا الشمالية هذا العام سلسلة اختبارات للأسلحة بما في ذلك إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وأقامت بيونج يانج ثلاثة عروض عسكرية هذا العام، واستعرضت مجموعة واسعة من معداتها بما في ذلك أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات من طراز هواسونغ-17.

ورأى سو كيم، وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي أي آيه) ويعمل حاليا في "ال ام اي" للاستشارة بأن هذا العرض في سيول "لفتة غير خفية ومستفزة بصريا من قبل الحكومة الكورية الجنوبية لإخبار كيم جونج أون بأن سول لن تتراجع أو تسعى للعثور على طرق للمصالحة".

وكوريا الجنوبية أيضا واحدة من الدول الأكثر استيرادا للأسلحة، ولكنها تلتزم منذ أمد بعيد سياسة تقضي بعدم توفير أسلحة لمناطق تشهد نزاعات قائمة، وقد أصرت على التقيّد بسياستها هذه على الرغم من مناشدة الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين وأوكرانيا نفسها إياها تقديم مزيد من الدعم.

لكن في حال ابرام اي اتفاق بين كوريا الشمالية لبيع أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في النزاع قد يدفع ذلك كوريا الجنوبية على إعادة النظر في هذه السياسة، بحسب خبراء.

وكانت سيول باعت دبابات ومدافع هاوتزر لبولندا، عضو حلف شمال الأطلسي وحليفة كييف في تصديها للتدخل الروسي.

وفي شأن آخر، مثل زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونج أمام جلسة استماع بالمحكمة اليوم الثلاثاء، على خلفية مذكرة توقيف صدرت بحقه في تهم بالفساد، في أكبر أزمة تواجه المرشح الرئاسي السابق حتى الآن.

واصطف مئات المؤيدين والمتظاهرين على الطريق المؤدية إلى المحكمة، ورفعوا لافتات كتب عليها "لي جاي ميونج بريء".

وتأتي جلسة الاستماع بعد ثلاثة أيام من توقف لي، رئيس الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، عن إضرابه عن الطعام الذي بدأ في 31 أغسطس الماضي احتجاجا على حكومة يون سوك يول التي وصفها "بعدم الكفاءة والعنف".

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها زعيم حزب معارض رئيسي جلسة استماع بالمحكمة بشأن مذكرة توقيف تصدر بحقه.

واتهم لي بخيانة الأمانة وتلقي رشوة، إلى جانب تهم أخرى، أثناء توليه منصب عمدة سيونجنام، جنوب العاصمة سول، قبل سنوات فيما يتعلق بمشروع تطوير الأراضي الذي شابته الفضائح وتردد مشاركته في تحويلات نقدية غير مشروعة لشركة في كوريا الشمالية.

قادة الصين وكوريا الجنوبية واليابان اتفقوا على عقد أول قمة

وفي سياق التنسيق المشترك، أعلنت الصين الثلاثاء أنها اتفقت مع اليابان وكوريا الجنوبية على عقد قمة بين قادة الدول الثلاث "في أقرب وقت ممكن" بعد اجتماع قل مثيله بين دبلوماسيين كبار في سيول.

المحادثات الثلاثية التي حضرها نواب ومساعدو وزراء من الدول الثلاث اعتبرت محاولة لتخفيف قلق بكين من علاقات واشنطن الأمنية المتزايدة مع طوكيو وسيول.

ووصفتها بكين بانها "مناقشات معمقة حول تشجيع استئناف التعاون بشكل مستقر".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين "تم الاتفاق على أن التعاون بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية يصب في المصالح المشتركة للأطراف الثلاثة".

وقال إن الدول الثلاث اتفقت على عقد اجتماع لوزراء خارجيتها "في الأشهر القليلة المقبلة" وتشجيع "عقد اجتماع للقادة في أقرب وقت ممكن في وقت مناسب للدول الثلاث".

من جهتها قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن الدبلوماسيين "اتفقوا على عقد قمة ثلاثية في أقرب وقت ممكن واستضافة اجتماع وزاري ثلاثي للتحضير لها".

تعود آخر قمة مماثلة إلى 2019. ولم تعقد أي قمة أخرى بين القادة منذ ذلك الحين بسبب الخلافات الدبلوماسية والتاريخية بين سيول وطوكيو والمرتبطة جزئيا بالحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية من عام 1910 إلى 1945.

"فصل جديد" من التعاون

من جهته، شدد وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين على ان التعاون بين الدول الثلاث "يحظى بدور مهم ليس فقط في شمال شرق آسيا وانما أيضا في السلام والاستقرار والازدهار في العالم"، كما أعلنت وزارته في بيان قبل الاجتماع.

وأضافت أن بارك أكد بان الدول الثلاث مجتمعة "تمثل 20 %من سكان العالم و25 %من إجمالي الناتج الداخلي العالمي".

مع تزايد التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، عمل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول على تقريب سول أكثر من حليفتها القديمة واشنطن.

لكنه في الوقت نفسه سعى إلى دفن الأحقاد مع اليابان، وهي أيضا حليفة مقربة من الولايات المتحدة.

في اغسطس، أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أن "فصلاً جديداً" من التعاون الأمني الثلاثي الوثيق قد بدأ بعد قمة تاريخية في كامب ديفيد بالولايات المتحدة.

وفي سياق منفصل، قالت الصين اليوم الثلاثاء إنها لم تتبلغ رسميا من بيونج يانج بقيام كوريا الشمالية بفتح حدودها أمام الأجانب.

نقلت قناة "سي سي تي في" الحكومية الصينية امس نقلا عن صحافي أن كوريا الشمالية ستسمح للأجانب بدخول أراضيها بعد أكثر من ثلاث سنوات من العزلة بسبب جائحة كوفيد.

لكن قالت وزارة الخارجية في بكين الثلاثاء إن بيونج يانج لم تبلغها بمثل هذا القرار.

وأكد المتحدث باسم الخارجية وانغ وينبين في مؤتمره الصحافي "حاليا، لم يتلق الجانب الصيني أي اخطار عبر القنوات الدبلوماسية من الجانب الكوري الشمالي بشأن.. فتح حدوده".

وذكر تقرير القناة الصينية أن السلطات الكورية الشمالية اعلنت عن هذه الخطوة، دون الادلاء بمزيد من المعلومات حول مصدر ذلك.

لم تعلن كوريا الشمالية رسميا عن إعادة فتح حدودها أمام الأجانب.

لكنها أظهرت مؤشرات على ذلك هذا الشهر، مع قيام الزعيم كيم جونغ أون بالسفر إلى روسيا وسفر رياضيين منها إلى الصين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرئیس الکوری الجنوبی الولایات المتحدة وکوریا الجنوبیة وزارة الخارجیة کوریا الشمالیة الیوم الثلاثاء کوریا الجنوبیة الدول الثلاث یون سوک یول بیونج یانج بما فی ذلک على عقد

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مجموعة تطبيقات أندرويد تستخدم في التجسس لصالح كوريا الشمالية.. ما القصة؟

رغم القيود التي تضعها "غوغل" على متجر "بلاي" الخاص بتحميل تطبيقات "أندرويد"، إلا أن القراصنة دائمًا ما يجدون طرقًا لإضافة تطبيقات خبيثة تحتوي على برمجيات مراقبة وتجسس، وهذه المرة، استطاعت شركة الأمن السيبراني"لوك أوت" (Lookout) اكتشاف مجموعة تطبيقات خبيثة تعتمد على برمجية تجسس جديد تدعى "كوسبي" (KoSpy).

نشرت "لوك أوت" تقريرًا مفصلًا حول هذه البرمجية وآليات استخدامها واكتشافها عبر مدونتها الرسمية، وبينما قامت "غوغل" بإزالة التطبيقات فور ظهور التقرير، إلا أن أحد التطبيقات قد تم تحميله عدة مرات قبل إزالته، كما أشارت الشركة لكون التطبيقات تابعة لمجموعة من القراصنة المرتبطة بحكومة كوريا الشمالية بشكل وثيق.

اكتشاف التطبيقات الخبيثة

بحسب التقرير الذي نشرته الشركة، فإن التطبيقات تنكرت في شكل تطبيقات من أجل إدارة النظام وتحسينه عمله، أي أنها كانت تأتي على شكل تطبيقات لتنظيم الملفات وتحديث التطبيقات الأخرى فضلًا عن إزالة البرمجيات الخبيثة وجعل الجهاز أسرع وأكثر سلاسة في الاستخدام.

وبشكل أكثر دقة، تنكرت البرمجية الخبيثة خلف 5 أنواع من التطبيقات، بدءًا من تطبيق إدارة الهاتف وتطبيق إدارة الملفات وتطبيق الإدارة الذكية وتطبيق يدعى "كاكاو سيكيوريتي" (Kakao Security) وأخيرًا تطبيق لتحديث أنظمة الهاتف والتطبيقات الأخرى.

إعلان

وفور أن يتم تحميل التطبيق، يطلب من المستخدم مجموعة كبيرة من الصلاحيات التي تثير الشكوك، بدءًا من صلاحية الوصول وقراءة الرسائل النصية وسجل المكالمات والملفات المخزنة في الهاتف فضلًا عن الاستماع إلى الأصوات المحيطة وأخذ لقطات للشاشة وتسجيل موقع الهاتف بشكل مستمر وتخزينه في خوادم التطبيق، وهي الخوادم ذاتها التي تتحكم فيها حكومة كوريا الشمالية.

ولاحظت الشركة أيضًا تواجد التطبيقات في 3 متاجر "أندرويد" مستقلة على غرار "غوغل بلاي"، وهي متاجر تطبيقات تملك ضوابط وقيود أقل صرامة من تلك التي تضعها "غوغل"، لذا يستهدفها القراصنة عادةً.

اعتمدت برمجية "كوسبي" على بنية تحتية تدعم التحكم في الأوامر عبر خطوتين، الأولى كانت دومًا تستهدف خوادم "فاير بيز" (Firebase)، وهي خدمة استضافة التطبيقات وإدارتها مقدمة من "غوغل" نفسها، ثم تقوم بالتواصل مع الخوادم الخارجية التي تتحكم فيها حكومة كوريا الشمالية.

كما أن التطبيقات التي ضمت هذه البرمجية الخبيثة كانت تملك صفحة خارجية لسياسة الاستخدام وحماية الخصوصية، وهذه الصفحة كانت مستضافة في خوادم ارتبطت بالهجمات السيبرانية التابعة لحكومة كوريا الشمالية منذ عام 2019، وتجدر الإشارة إلى سياسة الخصوصية في هذه التطبيقات كانت تذكر صراحةً أنها تجمع البيانات وتستخدمها في التسويق وقد تشاركها مع أي شريك تراه مناسبًا، وأضافت بأن آليات تخزين البيانات الرقمية ومشاركتها ليست  آمنة دومًا وقد تتعرض للسرقة في أي وقت.

برمجية "كوسبي" اعتمدت على بنية تحتية تدعم التحكم في الأوامر عبر خطوتين (رويترز) من يقف وراء الهجوم؟

ربطت شركة "لوك أوت" بين الهجوم ومجموعتين من القراصنة وهم، "إيه بي تي 37" (APT37) المعروفة باسم "سكاركروفت" (ScarCruft) و"إيه بي تي 43″ (APT43) المعروفة باسم "كيمسوكي" (Kimsuki).

كلا المجموعتين ارتبطت أسمائهم بهجمات سيبرانية شرسة في السابق فضلًا عن انتمائهم الواضع لحكومة كوريا الشمالية وتعاونهم معها في الكثير من الأحداث السابقة، وبينما كان الهجوم هذه المرة موجهًا لهواتف "أندرويد"، إلا أن "سكاركروفت" كان لها هجوم سابق في 2019 ضد حواسيب "ويندوز" يهدف لجمع بيانات الأجهزة المتصلة بها، وأما "كيمسوكي" فقد ارتبط اسمها مع هجوم سابق استخدمت فيه إضافة "كروم" لجمع كلمات المرور وبيانات حسابات المستخدمين من المتصفح.

إعلان

استطاعت الشركة الربط بين البرمجية الخبيثة والفرق التي تقف وراءها عبر فحص الخوادم الموجودة داخل التطبيق وتتبعها حتى الوصول إلى العناوين الرقمية لهذه الخوادم، وعند مقارنة هذه العناوين مع قاعدة البيانات التي تملكها الشركة والمرتبطة بالهجمات السيبرانية، تيقنت من المجموعات المسؤولة عن البرمجية وارتباطاتها.

الهجمات السيبرانية سلاح كوريا الشمالية الأشرس

انتشرت في السنوات الماضية الهجمات السيبرانية المدعومة من قبل حكومة كوريا الشمالية، وهي تستهدف العديد من القطاعات والأفراد، فبينما كانت برمجية "كوسبي" الخبيثة تستهدف المتحدثين باللغة الإنجليزية والكورية، فإن الحكومة استخدمت مجموعات القراصنة في العديد من الهجمات المختلفة والمتنوعة.

مؤخرًا، شاركت مجموعة "لازاروس" (lazarus) الشهيرة في هجمة سيبرانية ضد منصة "باي بت" (ByBit) البارزة في قطاع العملات الرقمية، ونجحت عبر هذا الهجوم من سرقة ما يقرب من 1.5 مليار دولار  من الأصول الرقمية للمنصة.

كما ارتبط اسم قراصنة كوريا الشمالية مع الهجمات السيبرانية ضد مجموعة من المستشفيات والقواعد العسكرية الأميركية فضلًا عن وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" مذكرة اعتقال في حق الشخص المسؤول عن هذه الهجمات في العام الماضي.

كيف يمكن الحماية من تطبيقات "أندرويد" الخبيثة؟

في الوقت الحالي، تنتشر هذه التطبيقات بكثرة في متاجر التطبيقات المختلفة، سواءً كانت في متجر تطبيقات "غوغل" وحتى في متجر "آبل" في بعض الأحيان، لذا لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على آليات هذه المتاجر لحذف التطبيقات الخبيثة.

ولكن يمكن للمستخدمين حماية أنفسهم ومواجهة هذه التطبيقات عبر اتباع مجموعة من النصائح، فمن المهم ألا يتم تثبيت أي تطبيق مجهول المصدر أو غير معروف، ويفضل دومًا الالتزام بالتطبيقات الشهيرة التي تملك ملايين عمليات التحميل، رغم أن هذا ليس معيارًا يضمن أمن التطبيقات في الكثير من الأوقات.

أيضًا يجب مراجعة صلاحيات جميع التطبيقات والتأكد من أن التطبيق لا يحصل على صلاحيات لا يستحقها أو يحتاجها في عمله، ثم حذف أي تطبيق يشتبه في الصلاحيات الخاصة به وأنه يحاول الوصول إلى بيانات المستخدمين بشكل  غير آمن.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: بيونج يانج أرسلت 3 آلاف عسكري إضافي إلى روسيا
  • كوريا الشمالية ترسل 3000 جندي إضافي إلى روسيا
  • كوريا الشمالية تختبر أحدث المسيرات بتقنيات «الذكاء الاصطناعي»
  • كوريا الشمالية ترسل 3 آلاف جندي إضافي إلى موسكو
  • قدراتها غير محددة.. زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار طائرات جديدة
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار أحدث المسيرات بتقنيات الذكاء الاصطناعي (صور)
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار أحدث المسيرات بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • لماذا أقيل مدرب المنتخب الإماراتي بعد ساعات من الفوز على كوريا الشمالية؟
  • رغم الفوز على كوريا الشمالية.. إقالة بينتو من تدريب منتخب الإمارات
  • اكتشاف مجموعة تطبيقات أندرويد تستخدم في التجسس لصالح كوريا الشمالية.. ما القصة؟