جامعة الشارقة تستضيف البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي 30 سبتمبر
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الشارقة في 26 سبتمبر/ وام/ وقعت جامعة الشارقة مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم بهدف دعم وتعزيزعلاقات الشراكة بينهما بشأن تنظيم البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي للطلبة والمعلمين وتمكين الطلبة من التميز الوطني والعالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، واستثمار طاقاتهم وإمكانياتهم لتنمية مهاراتهم ورعاية الموهوبين والمتفوقين في هذه الميادين، ومساعدتهم في تطوير أفكارهم وتحويلها لمشاريع رائدة تساهم في دعم اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وتخدم أسواق العمل، إلى جانب المساهمة في تطوير المناهج الدراسية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
وقع الاتفاقية عن الوزارة الشيخ الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية وعن الجامعة مديرها سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك بين وزارة التربية والتعليم والجامعة بمقر الجامعة تم الإعلان عن التفاصيل الخاصة بفعاليات ومسابقات البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي 2023 والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع كلية الحوسبة والمعلوماتية بالجامعة يوم 30 سبتمبر الجاري بمشاركة عدد من الطلبة من مختلف الحلقات التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة بالدولة.
وتركز البطولة على الاستثمار في التعليم القائم على التكنولوجيا المتقدمة، وتنمية قدرات واكتشاف مواهب الطلبة مع التركيز على تمكين المؤسسات التعليمية من أن تكون بيئة حاضنة لمشاريع الذكاء الاصطناعي والابتكارات الذكية، وتطوير إستراتيجية تعليمية واقتصادية وصناعية وطنية تستشرف المستقبل لدعم وتشجيع زيادة الحلول المستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي تعليماً وتطبيقاً مع تطوير أطر ومعايير تلبي احتياجات الدولة في هذه الميادين.
وأشاد سعادة الأستاذ الدكتور حميد النعيمي مدير الجامعة بهذا التعاون بين الطرفين في تنظيم هذه البطولة التي وصفها بالمهمة والتي قال بأنها تأتي استمراراً لما حققته الجامعة من نجاحات في تنظيم العديد من المسابقات والبطولات المحلية والدولية وفي مختلف المجالات الثقافية والرياضية والعلمية، مشيراً إلى أهمية موضوع المسابقة وأهميتها في رعاية المتفوقين والموهوبين لإعداد جيل قادر على قيادة واستخدام كافة أنماط التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها المختلفة وبصفة خاصة استخدامات الذكاء الاصطناعي، والروبوت والبرمجة وغيرها من المجالات.
من جانبه أكد سعادة الشيخ الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أن الذكاء الاصطناعي يعد من الحقول المعرفية التي توليها الدولة أهمية كبيرة، حيث تهدف استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكاء الاصطناعي 2031 إلى العمل على التحول إلى دولة رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل، عبر الاستثمار في الأفراد والقطاعات بما يسهم في دفع عجلة التمكين وريادة الدولة في هذا القطاع الحيوي.
وقال إن البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، هي بمثابة ذراع مساندة في إثراء مهارات الطلبة، مما ينعكس على خبراتهم في هذا المجال، مشيراً إلى أن هناك حرص كبير من قبل وزارة التربية والتعليم على الاستثمار في الطلبة الذين يمثلون مستقبل الدولة معربا عن تطلع الوزارة إلى تثقيف وإعداد الطلبة تمهيداً للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومتابعة ورعاية مواهبهم عن طريق إشراكهم في عدة برامج مختلفة تعنى بالتطوير الشخصي والمهني، بالإضافة إلى تهيئتهم للدراسات العليا والتخصصات المستقبلية المطلوبة في أسواق العمل، وذلك من خلال تزويدهم بالخبرات والمهارات المطلوبة التي يحتاجون إليها ليكونون قادرين على المنافسة، و تمثيل الدولة في جميع المحافل.
وخلال المؤتمر الصحفي أكد الأستاذ الدكتور يوسف الحايك نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، على أهمية استضافة جامعة الشارقة للبطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي قال بأنها تُعد فرصة ذهبية للمشاركين في تقديم أفضل ما لديهم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيعهم على استعراض مهاراتهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم المتنوعة معتبرا أن هذه المنصة تسعى لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الشباب والخبراء في هذا المجال، مشيراً إلى أن البطولة تلعب دوراً محورياً في نشر رؤية الجامعة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التزامها بالبحث ودعم وتطوير مهارات الشباب في هذا المجال، مؤكداً على الدعم الذي ستوفره الجامعة للمشاركين لتلبية كافة متطلبات ومعايير البطولة، متطلعاً إلى رؤية الإبداع والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جانبها أكدت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة قامت بتطوير سلسلة الذكاء الاصطناعي، وهي الآن عبارة عن مجموعة من المبادرات النوعية، سيتم تنفيذها بحلة جديدة، مشيرة إلى أنها تتضمن البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتدريب الطلبة، والمشاركات العالمية، وتشكل بمجملها أداة من أدوات اكتشاف وتمكين الطلبة الواعدين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير برامج الرعاية لتنمية وبناء قدراتهم.
وقالت إن السلسلة تتكون من عدة مراحل، ومن أهم المراحل التي تم التركيز عليها في هذه الدورة هي البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وهي بطولة يتنافس فيها الطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية (الحكومية والخاصة) والنوادي العلمية للفوز في المسابقات، لافتة إلى أنه سيتم تنفيذ البطولة بالتعاون مع جامعة الشارقة، وهو بدوره ما يعزز من فرص تحقيق أفضل النتائج المرجوة.
وأوضحت سعادتها، أن البطولة الوطنية، تساهم في التعرف على الطلبة المتميزين وبناء قاعدة بيانات عنهم لرعايتهم وترشيحهم وإعدادهم للمشاركة العالمية، وأن هناك معايير تركز على المسابقات والبرامج المستدامة التي تحقق الأهداف المطلوبة على المدى الطويل، فضلاً عن التركيز على المسابقات ذات المصادر المفتوحة بدلاً من التقيد بمواد محددة مما سيساهم في زيادة فرص المشاركة واكتشاف مواهب الطلبة المختلفة، وذكرت أن رحلة الطلبة تستمر بعد البطولة، حيث يتم إشراكهم وتوجيههم في مختلف الأنشطة الإثرائية الصفية التي تتناسب مع مواهبهم وقدراتهم مما يعزز فرص مشاركتهم في المنصات التنافسية المحلية والعالمية.
وقدمت عائشة ال ناصر رئيس قسم المهارات الحياتية والقيادية ومدير مشروع سلسلة الذكاء الاصطناعي عرضاً موضحة من خلاله تفاصيل البطولة والتي تعد مرحلة من مراحل سلسلة الذكاء الاصطناعي، حيث تتضمن البطولة أربع فئات مختلفة يندرج تحتها 17 مسابقة ضمن البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وهي "الروبوتات"، و"البرمجة"، بالإضافة إلى فئات جديدة تمت إضافتها هذا العام تحت مسمى: "STEAM" وهي "مسابقات في الذكاء الاصطناعي"، و"تطبيقات المصادر المفتوحة".
وذكرت بأنه قد تم تسجيل 750 طالبا وطالبة في البطولة من 228 من مدارس الدولة الحكومية والخاصة، و218 مشرفا ومشرفة، إلى جانب مشاركة 200 من المتطوعين والمحكمين.
حضر المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجامعة الدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والأستاذ الدكتور عباس عميرة عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والأستاذة شمة خالد أخصائي مساعد المهارات العلمية والتقنية بالوزارة.
اسلامه الحسينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی مجال الذکاء الاصطناعی وزارة التربیة والتعلیم جامعة الشارقة إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تكرِّم 32 خريجاً من منتسبي برنامجها التنفيذي
احتفت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامجها التنفيذي المكثَّف، والتي ضمَّت 32 مسؤولاً تنفيذياً من العاملين في دولة الإمارات وخارجها.
وأسهم البرنامج في تعزيز خبرات الخريجين، وعمَّق معارفهم باستراتيجية الذكاء الاصطناعي وسُبُل تنفيذها، ليتمكَّنوا من قيادة التحوُّل في مؤسَّساتهم، وتسريع وتيرة اعتماد الذكاء الاصطناعي فيها.
يُعَدُّ البرنامج التنفيذي المكثَّف، الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، نسخة مكثَّفة من برنامجها التنفيذي الذي يمتدُّ 16 أسبوعاً، والذي صُمِّمَ لترسيخ معرفة المنتسبين بمجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين قادة المؤسَّسات من القطاعين الحكومي والخاص من الاستفادة من مرافق الجامعة، ومن خبرات الهيئة التدريسية التي تضمُّ خبراء عالميين من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة كولومبيا، وجامعة كاليفورنيا، بيركلي.
واكتسب خريجو الدورة الأولى من البرنامج الأدوات اللازمة التي تمكِّنهم من تجهيز مؤسَّساتهم لتبنّي الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار فيه، والتعرُّف إلى كيفية الاستخدام الفعلي لتطبيقاته، وتأثيرها في الشركات والأعمال، ودورها في صناعة السياسات. وحظي الخريجون بفرصة الاحتكاك بنخبة من القادة والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، للاطّلاع على أفضل الممارسات في المجال، ومعرفة الطرق الاستراتيجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسَّساتهم، إضافةً إلى التعمُّق في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والاطِّلاع على أحدث التطوُّرات التقنية في المجال.
وتعرَّف خريجو البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومجالات استخدامه الفعلية، خلال زيارات ميدانية نظَّمتها الجامعة إلى شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومجموعة موانئ أبوظبي، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومؤسَّسة دبي للمستقبل، ومختبرات دبي للمستقبل، للاطّلاع على بعض التطبيقات العملية لبعض المعارف التي اكتسبوها من البرنامج ضمن إطار عملهم.
يُشار إلى أنَّ هذه الدفعة من خريجي الدورة الأولى من البرنامج التنفيذي المكثَّف ضمَّت 32 مسؤولاً تنفيذياً من سبع دول، 26 منهم من شركات القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، منها شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ودائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وموانئ أبوظبي، ودائرة المالية، وهيئة كهرباء ومياه دبي. وضمَّت الدفعة ستة مشاركين من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والفلبين. يُذكَر أنَّ 14 منتسبة انضممن إلى البرنامج، أي ما يُمثِّل نحو 50% من المشاركين.
وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ معالجة اللغات الطبيعية: «بعد أن حقَّق البرنامج التنفيذي نجاحاً باهراً، أطلقنا البرنامج التنفيذي المكثَّف الذي يقدِّم لشريحة أوسع من المشاركين من القادة التنفيذيين في العالم أبرز الأدوات والمعارف التي يتضمَّنها البرنامج التنفيذي. وأعرب المنتسبون عن تقديرهم للمعارف التي اكتسبوها خلال البرنامج، لاسيما عبر الزيارات الميدانية، وأكَّدوا قدرتهم على تطبيق تلك المعارف في مؤسَّساتهم؛ إذ إنَّ هذه المعارف ستتيح لهم ولمؤسَّساتهم اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية. وأودُّ أن أُشير إلى أننا سنأخذ في الاعتبار الآراءَ القيِّمة التي قدَّمها المشاركون في البرنامج التنفيذي المكثَّف في دوراته المقبلة».
وضمَّت قائمة الخبراء العالميين الذين شاركوا في تقديم البرنامج، البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والبروفيسور مايكل جوردان، من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، والبروفيسورة شينا إييانغار، من جامعة كولومبيا، والبروفيسور سامي حدادين، والبروفيسورة إليزابيث تشرشيل، والبروفيسور إيان ريد من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومجموعة أخرى من الأساتذة المرموقين.
يُذكَر أنَّ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أُسِّسَت في 2019، وهي مصنَّفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم في مجال علوم الحاسوب، وضمن أفضل 15 جامعة في تخصُّصات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية وتعلُّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وعلم الروبوتات، وفقاً لتصنيف الجامعات في مجال علوم الحاسوب (CSRankings).