سول تستعرض ترسانتها العسكرية وتحذر بيونغ يانغ من استخدام النووي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نظمت كوريا الجنوبية -اليوم الثلاثاء- عرضا عسكريا واسع النطاق هو الأول منذ 10 سنوات، في استعراض للقوة شارك فيه مئات الجنود الأميركيين، فيما توعد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، جارته كوريا الشمالية "برد ساحق" إذا ما استخدمت السلاح النووي ضد بلاده.
وشمل العرض العسكري، الذي نظم في يوم القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، استعراض العديد من الأسلحة الثقيلة والإستراتيجية، من ضمنها الصواريخ الباليستية والدبابات، وشارك فيه نحو 4 آلاف جندي، ساروا في شوارع سول في يوم ماطر.
وشارك في العرض العسكري أيضا نحو 300 جندي أميركي فيما يبدو أنه تأكيد على التحالف القوي بين سول وواشنطن. ورافقت الجنود 170 قطعة من المعدات العسكرية، من بينها طائرات مسيّرة ومسيّرات بحرية ودبابات وصواريخ، فيما أُلغي استعراض للطائرات الحربية، بما في ذلك مقاتلات الشبح الأميركية الصنع من طراز "إف-35" بسبب الأحوال الجوية، وفق وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وفي خطاب ألقاه خلال الاستعراض العسكري، حذّر الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، بيونغ يانغ من استخدام الأسلحة النووية، وتعهد بتعزيز قدرات بلاده العسكرية والدفاعية، كما أشاد بالعلاقات الدفاعية بين بلاده وواشنطن.
وقال يون مخاطبا قوات بلاده "في حال قامت كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية، فسينتهي نظامها عبر رد ساحق من قِبَلِ التحالف بين جمهورية كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة".
العرض العسكري شارك فيه نحو 4 آلاف جندي و170 قطعة من المعدات العسكرية الثقيلة (الفرنسية)يذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي سعى منذ انتخابه العام الماضي، إلى تعزيز علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، خاصة في مجال الدفاع، في مواجهة تعزيز كوريا الشمالية لقدراتها العسكرية والاختبارات التي تجريها من وقت لآخر لأسلحة نووية.
وعادة ما يمر يوم القوات المسلحة في كوريا الجنوبية دون استعراض عسكري أو فعاليات تذكر، مقارنة بالمراسم الضخمة التي تقيمها كوريا الشمالية في عهد زعيمها كيم جونغ أون، والتي تشمل أسلحة إستراتيجية مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وقد نظمت بيونغ يانغ 3 عروض عسكرية هذا العام، واستعرضت مجموعة واسعة من معداتها بما في ذلك أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات من طراز "هواسونغ-17".
وتعدُّ العلاقات بين الكوريّتين حاليا في أسوأ أحوالها، في وقت يدعو فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون لتطوير مزيد من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة نووية تكتيكية. وقد أجرت كوريا الشمالية هذا العام سلسلة اختبارات لأسلحة جديدة، شملت إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
بلينكن: دعم كوريا الشمالية لروسيا بالقوات يجب أن يلقى تدخلا حازما
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن إرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا للمشاركة في القتال ضد أوكرانيا "يتطلب تدخلاً حازماً".
وشدد بلينكن، عقب اجتماعه بالأمين العام حلف الناتو، مارك روته، في مقر الحلف ببروكسل، على التزام بلاده بمواصلة دعم أوكرانيا.
وزاد : "سنواصل دعم أوكرانيا لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بفعالية ضد العدوان الروسي".
من جانبه، قل روته إن "الولايات المتحدة واصلت على مدى السنوات الأربع الماضية مساعدة الحلف في تعزيز تقاسم الأعباء، مع زيادة الإنفاق من جانب أوروبا وكندا".
أميركا تكشف عدد جنود كوريا الشمالية "المنخرطين بالقتال" لجانب روسيا والتدريبات التي تلقوها قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن قوات من كوريا الشمالية بدأت الاشتراك في عمليات قتالية في صفوف القوات الروسية، معبرة عن قلقها من استعانة روسيا بكوريا الشمالية لإرسال جنود للمشاركة في حربها على أوكرانيا.وأضاف: "انضم عضوان جديدان إلى التحالف خلال العامين الماضيين"، مؤكداً أنه "بفضل القيادة الأميركية، تمكنت أوكرانيا من الصمود ولم تنتصر روسيا، ومن الواضح أنه يجب علينا بذل المزيد لضمان بقاء أوكرانيا في المعركة وقدرتها على صد الهجوم الروسي ومنع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من تحقيق النجاح في أوكرانيا".
وتابع روته: "نرى الآن أن قوات من كوريا الشمالية نشطة في أوكرانيا، وهذا يأتي بتكلفة؛ فهؤلاء الجنود الكوريون الشماليون يشكلون تهديداً إضافياً لأوكرانيا، ويزيدون من إمكانيات بوتين لإلحاق الأذى".
واعتبر أن "بوتين يدفع ثمن التعاون مع كوريا الشمالية بمنحها تقنيات، مثل تكنولوجيا الصواريخ".
حالة تأهب وإنذارات في كافة أنحاء أوكرانيا بعد صواريخ روسية انطلقت الإنذارات الجوية في كافة أرجاء أوكرانيا، الأربعاء، مع إعلان حالة تأهب عامة وسط تحذيرات بهجوم صاروخي يستهدف العاصمة كييف.وشدد على أن هذا التعاون "يشكل تهديداً ليس فقط على الجانب الأوروبي من الناتو، بل أيضاً على الأراضي الأميركية وكوريا الجنوبية واليابان".
وأشار روته إلى أن "الصين تلتف على العقوبات المفروضة على موسكو من خلال توريد سلع مزدوجة الاستخدام إلى روسيا، مما يساهم في دعم المجهود الحربي" لقوات الكرملين.
وأضاف: "إيران تقوم بذلك أيضاً من خلال تزويد روسيا بتكنولوجيا الطائرات المسيرة وإمدادات أخرى، وذلك مقابل أموال تساعد طهران على مواصلة جهودها لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها".