نقلت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن أنقرة بحاجة إلى تحويل التحديات القانونية التي يواجهها السيناتور الأميركي بوب مينينديز -وهو منتقد قديم لحكومته- إلى فرصة لطلب شراء مقاتلات أميركية من طراز "إف-16".

ونُقل عن أردوغان قوله للصحفيين على متن الطائرة "وجود مينينديز خارج الصورة ميزة"، وذلك بعد اتهامه بقبول رشى من 3 رجال أعمال من ولاية نيوجيرسي.

وقال أردوغان "هناك نفع من تحويل الوضع هذا إلى فرصة.. ليس فقط فيما يتعلق بطائرات إف 16، لكن في جميع القضايا الأخرى".

وأثار أردوغان مسألة تعليق تركيا التصديق على حصول السويد على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقال إنه يتعين على البيت الأبيض أيضا الوفاء بوعده بخصوص الطائرات المقاتلة من طراز "إف-16".

وأضاف "ننتظر ردا واضحا من أميركا بشأن هذا الأمر الآن. نأمل في الحصول على نتيجة إيجابية دون مزيد من التأخير".

ولطالما عارض مينينديز -وهو ديمقراطي تخلى مؤقتا عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي- البيع المحتمل لطائرات "إف-16" لأنقرة، كما انتقد أردوغان شخصيا.

مينينديز تمسك ببراءته ورفض التنحي من الكونغرس (الأناضول) مينينديز ينفي الاتهامات

وأمس الاثنين، جدد مينينديز نفي اتهامات الفساد بحقه، وتمسك ببراءته، وقال إن المدعين العامين يخطئون أحيانا، مشددا على أن محكمة الرأي العام ليست بديلا عن النظام القضائي.

والأحد، قال العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، بينهم سيناتور بنسلفانيا جون فيترمان، إن مينينديز يجب أن يستقيل، فيما أعلن النائب آندي كيم عن ولاية نيوجيرسي، السبت، أنه سيترشح ضد مينينديز في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لمجلس الشيوخ بالولاية العام المقبل.

والجمعة، وجّه الاتهام إلى مينينديز وزوجته بتلقي رشى بعد تحقيق فدرالي في علاقاتهما مع 3 رجال أعمال في نيوجيرسي على علاقة بالحكومة المصرية.

وقال المدعي العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك داميان ويليامز إنه في الفترة من 2018 إلى 2022، دخل مينينديز وزوجته نادين أرسلانيان في علاقة فاسدة مع قطب العقارات في نيوجيرسي فريد دعيبس، ورجل أعمال شهادات الحلال وائل حنا، ورجل الأعمال من نيوجيرسي خوسيه أوريبي.

ووفق لائحة الاتهام، فقد طلب مينينديز من وزارة الخارجية معلومات حساسة تتعلق بالعاملين في السفارة الأميركية في القاهرة. وبناء على اللائحة، تم العمل على ترتيب لقاءات بين السيناتور مينينديز ومسؤولين عسكريين مصريين للاتفاق على أنشطة لصالح الحكومة المصرية.

وجاء في لائحة الاتهام أن مينينديز سعى عام 2018 لإقناع البيت الأبيض بالإفراج عن 300 مليون دولار من المساعدات المخصصة لمصر.

وعثر المحققون على أكثر من 486 ألف دولار نقدا عندما فتشوا منزل مينينديز وصندوق الودائع الآمن في يونيو/حزيران 2022، معظمها محشو في مظاريف ومخبأة في الملابس والخزائن وخزنة، وفقا للائحة الاتهام.

وتعد هذه ثاني لائحة اتهام بالفساد بحق مينينديز، بعد أن اتهم عام 2015 بقبول رشى عبارة عن رحلات طيران خاصة وإجازات فاخرة وأكثر من 750 ألف دولار من التبرعات غير القانونية لحملاته الانتخابية.

لكن وزارة العدل أسقطت تلك التهم بعد 3 سنوات، حيث لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم في القضية.

ومن المتوقع أن يمثل مينينديز وزوجته ورجال الأعمال أمام محكمة مانهاتن الاتحادية، الأربعاء، حيث يواجه الزوجان عقوبة تصل إلى السجن 45 عاما، لكن القضاة في هذا النوع من القضايا عادة ما يصدرون أحكاما أقل من الحد الأقصى للعقوبة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«تسلا» تتوقع نتائج إيجابية في ألمانيا في العام الجديد


جرونهايده (د ب أ)
تتطلع شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» في مدينة جرونهايده الألمانية للمستقبل بتفاؤل، وتتوقع نتائج إيجابية في العام الجديد، على الرغم من أزمة السيارات الكهربائية في ألمانيا.
وقال مدير مصنع تسلا في جرونهايده، أندريه تيريش: «سوق السيارات الكهربائية في ألمانيا آخذ في التراجع، ولكن بوجه عام تمكنا من تعويض ذلك وأكثر... من مصنعنا نقوم حاليا بالتوريد لـ 37 سوقاً مختلفاً، معظمها في القارة الأوروبية، ولكن أيضاً في الشرق الأدنى والأوسط وتايوان».
وينظر تيريش إلى مصنع السيارات الكهربائية الأوروبي الوحيد التابع لرئيس الشركة، الملياردير إيلون ماسك، بالقرب من برلين باعتباره«منارة في صناعة السيارات»، وقال:«يمكن إنتاج سيارات كهربائية بنجاح في ألمانيا».
ويقترب عام مضطرب من نهايته بالنسبة لشركة «تسلا» في جرونهايده مع تراجع في الإنتاج بسبب الوضع المتوتر في البحر الأحمر، وتعرض إمدادات الكهرباء الخاصة بالشركة لهجوم. وكانت هناك أيضاً أشهر من الاحتجاجات ضد المصنع.
وقال تيريش: كنا بالتأكيد نود تقلص الاضطرابات، ولكن بوجه عام سنختتم العام على نحو إيجابي.
وانخفضت مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا مرة أخرى في نوفمبر الماضي، حيث بلغ عدد السيارات الكهربائية الجديدة على الطرق الألمانية في ذلك الشهر 35200 سيارة، بتراجع قدره 22% على أساس سنوي، بحسب أرقام صادرة عن الهيئة الاتحادية للنقل.
وجاءت تسلا في المركز الخامس بحصة بلغت حوالي 2200 سيارة، وفي نوفمبر 2023 جاءت في المركز الثالث بحصة بحوالي 5 آلاف سيارة كهربائية.
وتتوقع شركة استشارات الأعمال «إرنست أند يونج» انعكاس الاتجاه في السيارات الكهربائية في العام المقبل.
وقال تيريش:«نتطلع للمستقبل بتفاؤل»، مشيراً إلى التعيين غير محدد المدة لعمال مؤقتين، وزيادة الأجور بنسبة 4% عما هو معمول به في الاتفاقات الجماعية. وتعارض الشركة إبرام اتفاقيات أجور جماعية، وهو ما تنتقده نقابة «آي جي ميتال» العمالية. ويعمل لدى تسلا - بحسب بياناتها - حوالي 11 ألف موظف في مصنع جرونهايده، وهو أقل بقليل من عدد عمالها في العام الماضي.
ونظراً لحالة السوق غير المؤكدة، تعلق الشركة خطط توسيع مصنعها في جرونهايده، حيث قال تيريش:«لم نعط بعد الضوء الأخضر للتوسع بمناطق إنتاج أو مبان جديدة... المزيد من النمو سيتطلب المزيد من العمالة».

أخبار ذات صلة إغلاق قياسي جديد للأسهم الأميركية

مقالات مشابهة

  • من نيوجيرسي وماساتشوستس وكاليفورنيا إلى نيويورك وأوهايو.. مسيرات «مجهولة» تثير ذعر الأمريكان.. و3 تفسيرات للظاهرة!
  • التفكيك او التدمير..أردوغان: لا مكان لحزب العمال الكردستاني في سوريا
  • السيناتور فان هولين: الشراكة الوثيقة مع إسرائيل يجب ألا تكون شيكا على بياض
  • نصيف: الإصلاحات الحكومية أسهمت بخروج العراق من مخاطر الديون الخارجية
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة الخامسة
  • الزمالك يبحث عن مهاجم في الانتقالات الشتوية.. واتجاه إلى خروج عمر فرج على سبيل الإعارة
  • «تسلا» تتوقع نتائج إيجابية في ألمانيا في العام الجديد
  • السيناتور هاجرتي: ترامب سيكون زعيمًا للعالم الحر خلال 30 يومًا
  • دراسة: الفن مفيد للصحة
  • سر استخدام المصريين القدماء عفن الخبز في الطب.. مفيد للجروح