أردوغان: خروج السيناتور الأميركي مينينديز من الصورة مفيد
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نقلت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن أنقرة بحاجة إلى تحويل التحديات القانونية التي يواجهها السيناتور الأميركي بوب مينينديز -وهو منتقد قديم لحكومته- إلى فرصة لطلب شراء مقاتلات أميركية من طراز "إف-16".
ونُقل عن أردوغان قوله للصحفيين على متن الطائرة "وجود مينينديز خارج الصورة ميزة"، وذلك بعد اتهامه بقبول رشى من 3 رجال أعمال من ولاية نيوجيرسي.
وقال أردوغان "هناك نفع من تحويل الوضع هذا إلى فرصة.. ليس فقط فيما يتعلق بطائرات إف 16، لكن في جميع القضايا الأخرى".
وأثار أردوغان مسألة تعليق تركيا التصديق على حصول السويد على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقال إنه يتعين على البيت الأبيض أيضا الوفاء بوعده بخصوص الطائرات المقاتلة من طراز "إف-16".
وأضاف "ننتظر ردا واضحا من أميركا بشأن هذا الأمر الآن. نأمل في الحصول على نتيجة إيجابية دون مزيد من التأخير".
ولطالما عارض مينينديز -وهو ديمقراطي تخلى مؤقتا عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي- البيع المحتمل لطائرات "إف-16" لأنقرة، كما انتقد أردوغان شخصيا.
مينينديز تمسك ببراءته ورفض التنحي من الكونغرس (الأناضول) مينينديز ينفي الاتهاماتوأمس الاثنين، جدد مينينديز نفي اتهامات الفساد بحقه، وتمسك ببراءته، وقال إن المدعين العامين يخطئون أحيانا، مشددا على أن محكمة الرأي العام ليست بديلا عن النظام القضائي.
والأحد، قال العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، بينهم سيناتور بنسلفانيا جون فيترمان، إن مينينديز يجب أن يستقيل، فيما أعلن النائب آندي كيم عن ولاية نيوجيرسي، السبت، أنه سيترشح ضد مينينديز في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لمجلس الشيوخ بالولاية العام المقبل.
والجمعة، وجّه الاتهام إلى مينينديز وزوجته بتلقي رشى بعد تحقيق فدرالي في علاقاتهما مع 3 رجال أعمال في نيوجيرسي على علاقة بالحكومة المصرية.
وقال المدعي العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك داميان ويليامز إنه في الفترة من 2018 إلى 2022، دخل مينينديز وزوجته نادين أرسلانيان في علاقة فاسدة مع قطب العقارات في نيوجيرسي فريد دعيبس، ورجل أعمال شهادات الحلال وائل حنا، ورجل الأعمال من نيوجيرسي خوسيه أوريبي.
ووفق لائحة الاتهام، فقد طلب مينينديز من وزارة الخارجية معلومات حساسة تتعلق بالعاملين في السفارة الأميركية في القاهرة. وبناء على اللائحة، تم العمل على ترتيب لقاءات بين السيناتور مينينديز ومسؤولين عسكريين مصريين للاتفاق على أنشطة لصالح الحكومة المصرية.
وجاء في لائحة الاتهام أن مينينديز سعى عام 2018 لإقناع البيت الأبيض بالإفراج عن 300 مليون دولار من المساعدات المخصصة لمصر.
وعثر المحققون على أكثر من 486 ألف دولار نقدا عندما فتشوا منزل مينينديز وصندوق الودائع الآمن في يونيو/حزيران 2022، معظمها محشو في مظاريف ومخبأة في الملابس والخزائن وخزنة، وفقا للائحة الاتهام.
وتعد هذه ثاني لائحة اتهام بالفساد بحق مينينديز، بعد أن اتهم عام 2015 بقبول رشى عبارة عن رحلات طيران خاصة وإجازات فاخرة وأكثر من 750 ألف دولار من التبرعات غير القانونية لحملاته الانتخابية.
لكن وزارة العدل أسقطت تلك التهم بعد 3 سنوات، حيث لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم في القضية.
ومن المتوقع أن يمثل مينينديز وزوجته ورجال الأعمال أمام محكمة مانهاتن الاتحادية، الأربعاء، حيث يواجه الزوجان عقوبة تصل إلى السجن 45 عاما، لكن القضاة في هذا النوع من القضايا عادة ما يصدرون أحكاما أقل من الحد الأقصى للعقوبة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طرد ضباط من الجيش التركي بسبب "قسم أتاتورك"
طُرد 5 ضبّاط و3 من المسؤولين عنهم من الجيش التركي، الجمعة، بسبب أدائهم في حفل تخرّجهم قسم الولاء لمؤسّس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، ممّا أثار غضب الرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع.
وخلال حفل تخريج دفعة من التلامذة الضباط بحضور أردوغان في نهاية أغسطس (آب)، هتف الضبّاط الجدد، بينما كانوا يوجّهون سيوفهم إلى السماء، "نحن جنود مصطفى كمال"، وأقسموا على الدفاع عن "الجمهورية العلمانية والديمقراطية"، التي أسّسها أتاتورك في عام 1923.
وأثارت الصور التي تم تداولها على نطاق واسع عن مشهد أداء القسم جدلاً كبيراً في تركيا، حيث قاد الجيش الذي اعتُبر لوقت طويل حارسا للقيَم "الكمالية"، 3 انقلابات ناجحة (1960، 1971 و1980)، وأجبر رئيس الحكومة نجم الدين أربكان، المرشد السياسي لأردوغان، على الاستقالة في عام 1997.
ومنذ وصول الحكومة المحافظة إلى السلطة في عام 2002، عملت على إخضاع الجيش الذي كان يُعتبر تهديداً لها، وذلك من خلال عمليات تطهير واسعة النطاق بلغت ذروتها، بعد الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016.
وفي بداية سبتمبر (أيلول)، أي بعد أيام قليلة من حفل التخرّج، أكد أردوغان الذي يتهمه معارضوه بالرغبة في أسلمة المجتمع، أنّه يحرص على "أن يتلقّى المتورّطين جميعهم في هذه القضية العقوبة التي يستحقّونها".
وأضاف "لن نسمح بأن يُستخدم جيشنا لتصفية حسابات سياسية".