لجريدة عمان:
2025-11-06@14:52:29 GMT

حُرّاسُ الفضيلة والأخلاق

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

مَن يقوم حارسا على تحقّق الأخلاق والفضيلة في المجتمع، هل الأخلاق تحت وصاية شُرطة الأخلاق أو تحت وصاية سيف المُجتمع الذي يُحاسِب ويقمع ويُعذّب ويُقصي دون حاجة إلى محاكم وإلى سُجون أو أنّ القائم على الأخلاق هو القانون الوضعيّ الزاجر؟ كثُرت في زماننا، بسبب توفّر أرضيّة تواصليّة مفتوحةٍ وشاسعة، أصواتٌ تقوم راعية للأخلاق والفضائل، تُحدّد ما يجوز وما لا يجوز، تضبط الحسن والسيّئ، الجميل والقبيح، الأخلاقيّ وغير الأخلاقيّ، وتصل -عموما في مجتمعاتنا العربيّة الإسلاميّة- الأخلاق بالدين، وهو -لعمري- أمرٌ صائبٌ، فالأخلاق هي جوهر الدين، وهي جوهر الأحكام الوضعيّة، وهي -والأهمّ من ذلك- جوهر الإنسان في عمقه الروحيّ والفكري، فما الذي تفعله شُرَطُ الأخلاق التي تمكّنت بذاتها ومن ذاتها من ضبط أخلاقٍ واجبة الاتّباع؟ يقول إيمانويل كانط: «شيئان يملآن قلبي بالإجلال والإعجاب المتجدّدين المتعاظمين على الدوام كلّما أمعن التأمل فيهما: السماء المرصّعة بالنجوم من فوقي والقانون الأخلاقي في داخلي»، فالأخلاق معطى داخليّ لا تحتاج واعظا أو قيّما أو حارسا، هي بُعْد من تحقّق إنسانيّة الإنسان، ولقد جاءت الأديان على اختلاف منابتها ومنابعها لضبط حدود أخلاقيّة للفرد والجماعة، منها ما تختصّ به المجموعات البشريّة في صِلاتها ومعاملاتها وعلاقاتها، وهو أمرٌ يضبطه الحلال والحرام أو سلطة القانون الوضعيّ، ومنها ما هو نابعٌ من داخل الإنسان لا يُمكن أن يحاسب الإنسانَ عليه قانونٌ، ولا يدخل في دائرة الحلال والحرام، وهو البُعد الجوهري في تحديد الأخلاق.

نحن أمّة «يُفتي» قليلو العلم فيها بما لا يعلمون ويسهل على «أهل التحرير والتحريم» فيها الإدلاء بما يجوز وما لا يجوز بل الأدهى والأمرّ أنّ هؤلاء الحُرّاس لا يتورّعون في التفكير وهم لا يمتلكون شروط التفكير ولا مبادئه. فلم يقف هؤلاء يوما -كما وقف الغرب مليّا- للتفكير في ماهيّة الأخلاق وفي تعريف الفضائل، ويحسبون أنّ أمر الأخلاق بيّن وماثلٌ في اتّباع شرع اللّه والالتزام بما أمر والكفّ عمّا نفَّر، ولا شكّ أنّ ذلك صحيحٌ إلى أبعد حدّ، ولكنّ رجال الأخلاق يركنون إلى الدين علّة لتجويز ما لا يفهمون أو ما لا يعقلون أو مالا يتقبّلون.

فهنالك وجهان للأخلاق، الوجه العامّ الظاهرُ وهو ما يلزمه حُرّاسُ الأخلاق، والوجه الأخلاقي الباطن، والشخصيّ، وقد يتوفّر الوجه العامّ رياءً أو إرضاءً للآخر ولا يتوفّر الوجه الشخصيّ الذاتي، أمّا إذا توفّرت الأخلاق الذاتيّة فإنّها تعمّ على العامّ.

هل الأخلاقُ هي حُسن السلوك وطيّب المعاملة فحسب؟ لقد خاض الفلاسفة في علوم الأخلاق ومظاهرها وأشكالها، وتفرّقوا شيعا ومذاهب، واتّفقوا إجمالا على أنّ الأخلاق هي كلّ ما احتوى طلبا للخير ونفورا من الشرّ، أي سعيا وراء الجمال الوجودي، وتنظّمت هذه المباحث في مشغل فلسفيّ وسيع خاض فيه كبار الفلاسفة وهو الإيتيقا التي تعني المقوّمات الأخلاقيّة السائدة أو الفلسفة الأخلاقيّة السائدة وممكنات نقدها وشروط تحقّقها في مجتمع ما.

فممّا لا شكّ فيه أنّ الأخلاق في جزء منها هي مسألة خلافيّة لا تتّفق فيها الشعوب، بل قد لا يتّفق فيها الأفراد، فما يُعتَبَر عند البعض «قلّة أدب» هو جوهر «الأدب» عند البعض الآخر، فإن أخذنا مثالا من شعوبنا طرق التعامل مع المرأة، ابنةً كانت أو زوجةً أو أختًا لأدركنا أنّنا نُشكّل أخلاقا في التعامل خاصّة ينسبها البعض إلى الدين، وهو منها بَراءٌ، فهل قال الإسلام أن نجعل ولدا لم يبلغ الرشد وصيّا على أخته الكبرى؟ وهل قال الدين أنّ المرأة لا تُستَشارُ وأنّ أمرها بيد «رجل» يُصرّفه كيفما أراد؟ وإن قامت هذه المرأة تبحث عن حقّ في الوجود عُنّفت ونُكِّل بها؟ فهل أنّ «أخلاق العامّة» مثل «أخلاق الخاصّة»؟ وهل أنّ ما يجري على «أخلاق الرجال» يجري على «أخلاق النساء؟ إنّ أمّة ما زالت المرأة فيها مُعطَّلة الرأي والرؤية لا يُمكن أن يصلح حالها.

لماذا ننفرُ من تجارب الغرب في هذه المسائل ومن وفرة المقاربات الفلسفيّة والاجتماعيّة ونحن عيالٌ على الغرب في مأكلنا وملبسنا؟ إنّ هذا الدور التوعويّ الذي يُعيد النظر في ماهية الأخلاق وفي تحديدها بأنّها الجمال والخير المطلقين هو مبحثٌ واجبٌ على أقسام الآداب وعلم الاجتماع والفلسفة في جامعاتنا، ولكن مع الأسف نجد أنّ هذه الأقسام مشلولة، لا دور لها في المجتمع، فإن انفتحت عليه كان ذلك بدوغمائيّة وتسرّع وإسراع إلى تسييد الساكن، ولفظ كلّ مقاربة عسيرة الفهم على أدمغتهم الساكنة، فيكون التكفير والاتّهام في الدين هو سلاح العاجز، ويكون الذود المبالغ فيه عن الدين، وكأنّ كلّ النظريّات التي باشرت الإيتيقا من سبينوزا إلى كانط إلى هابرماز إلى نيتشة هي نظريّات كَفرة فجرة، فما علاقتهم بالأخلاق وهم المنحلّون المتبرّجون الفاسقون المُلحدون الضاربون في الغواية شوطا وفي الغيّ أشواطا؟ أمّا نحن فالطاهرون أصحاب الأخلاق الساميّة، من انتحر منّا فقد اتّبع سُبل الكَفرة، ولم يكن يتلظّى في حالات من الرُهاب والتأزّم النفسي الناتج عن علل ذاتيّة أو اجتماعيّة أو أسريّة وجب مداواتها ومعالجتها، ومن ضلّ فقد اتّبع نهج المروق والخروج عن السبيل القويم، وليس العيب في نظم تعليميّة وثقافيّة بئيسة.

دوما كنتُ أتساءل متى يستفيق رُعاة الأخلاق والفضيلة ويُدركون أنّ الإنسان قيمة، وأنّ النفس البشريّة تحتاج رعاية وتقديرا وتهذيبا وتشذيبا، وألاّ وجود لصيغة مطلقةٍ مِسْطَرَةٍ في ضبط أخلاقٍ تُحكَّم في الظاهر والبواطن مليئة بالحسد والشرّ، ولقد قال المعرّي في سابق الزمن مشيرا إلى التمايز في الفضائل والتوحّد في المساوئ: إِن مازَتِ الناسُ أَخلاقٌ يُعاشُ بِها/ فَإِنَّهُم عِندَ سوءِ الطَبعِ أَسواءُ.

فلابدّ أن يعي حُرّاسُ الأخلاق أنّ الجمود والثبات سبيل الموت، وأنّ المجتمعات سائرة كرها أو حبّا إلى التغيّر، فإن لم نختر سبل تغيّرنا اختاره لنا الآخرون. حُرّاس الفضيلة مثل شُرَط الأمر بالمعروف يرعون ظاهرا ولا يهتمّون بباطنٍ والحال أنّ الفضيلة جمالٌ وأنسُ نَفْسٍ، والأخلاقَ قيمةٌ ذاتيّة منزوعة في الإنسان، وأنّ «الأخلاق لا تُعلّمنا كيف نكون سعداء بل تُعلّمنا كيف نكون جديرين بالسعادة» -على حدّ قول كانط-، والحمد للّه نحن مجتمعات لا تنقصنا السعادة ولن يُعلّمنا أحد كيف نكون سعداء وبين جنباتنا علماء اجتماع يحرسون طهارة أخلاقنا، ويحموننا من الزيغ، فظاهرنا سعيد وباطننا أسود من السعادة، ولا حاجة تحملنا أن نفهم لمَ يكسرون رؤوسهم في فهم معنى الفضيلة وفي تحديد مجالات الأخلاق حتّى يصل الإنسان -والعياذ بالله- إلى الكشف عن جوهره، وألاّ يبتسم في وجه من يكره، وألاّ يُلحّ في الترحاب في وجه من يُناصبه العداء، وأن يقول للمجيد أحسنت وللمسيء أسأت! فقد بلغنا شوطا من تجلّي حَميدِ الأخلاق أن نبتسم في وجه العدوّ وأن نكيد له في الخفاء، أمّا السطح فاستقامةٌ ووئام ومحبّة لا مثيل لها، فلننعم ما عشنا بذلك. أمّا حُرّاسُ الأخلاق فحسبهم أنّا لهم طائعون وأنّ الجمع لهم منصتون وأنّهم في محبّة سطح الأخلاق سائرون، وفي محبّة الغيّ والغمّ ساترون.

لقد صدق صاحبي إذ قال يوما: ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا/ تجـاهلتُ حتى قيـل أني جـاهـلُ.

فوا عجباً! كم يدعي الفضل ناقـصٌ / ووا أسفًا ! كم يُظهـر النقـصَ فاضـلُ.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ة الأخلاق

إقرأ أيضاً:

صناعة الكراهية باسم الدين

 

 

بدر بن خميس الظفري

@waladjameel

 

من يتأمل وجدان الأمة الإسلامية يجدها تعيش حالة من الحنين الغامر إلى ماضيها، كأنّها تستمد منه هواءها الذي تتنفسه، وترضع من صورِهِ كما يرضع الطفل حليب أمه. وقد تجاوز هذا الحنين حدود الشوق المشروع إلى صورة من الأسر النفسي؛ إذ أضحت الذاكرة الجماعية تحوِّل الماضي إلى معبود صامت، تخلع عليه صفات الكمال وتراه مثلًا أعلى لا يدانى.

قال ابن خلدون: "المغلوب مولع بتقليد الغالب"، غير أن واقعنا المعاصر يشي بعكس ذلك، فالمغلوب عندنا مولع بتقليد الغابر. يقف الناس أمام التراث كما يقف العابد أمام محرابه، يكتفي بالتكرار والاتّباع دون أن يجرؤ على المساءلة أو النقد، حتى غدا التاريخ دائرة مغلقة تدور على نفسها، يبتلع آخرها أولها، فلا حاضر يتجدّد ولا مستقبل يتفتح.

وليس التراث في حقيقته صنمًا من الحجارة؛ بل بناء من الأفكار تشكل في ظروف الزمان والمكان، تفاعل مع السياسة والاقتصاد والمجتمع، وصبغته حوادث الأيام بما فيها من تحولات وصراعات. غير أن فكر الأموات ما زال يحكم الأحياء، وكلماتهم القديمة تسيّر أحوالهم، وكأنّ الحياة توقفت بعدهم. هنا يكمن سر الجمود؛ فالناس يتجنبون مواجهة الواقع بالعودة إلى المقابر الفكرية، ويظنون أن خلاصهم في بعث من مات، بينما الخلاص في أن يولدوا من جديد.

إنّ اللغة الدينيّة، التي يُفترض أن تكون وسيلة للتفاهم، تحولت إلى سلاح للتنافر. يقول الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا، مؤسّس منهج التفكيكية وأحد أبرز مفكري القرن العشرين: "اللغة ليست أداة نستعملها؛ بل مادة نحن مكوَّنون منها". ويضيف عالم الاجتماع والفيلسوف الفرنسي بيير بورديو، أحد أبرز منظّري البُنى الرمزية في الفكر الحديث، أنَّ "الكلمات تصنع الأشياء إلى حدٍّ كبير، وأنَّ تغيير الكلمات وتغيير التمثيلات هو بالفعل طريقة لتغيير الأشياء، والسياسة جوهريًّا هي مسألة كلمات". لهذا فحين تتسمم الكلمات تمرضُ الأرواح.

لقد أصبحت الألفاظ التي كانت تُستعمل للدعاء تُستعمل اليوم للعن، والتعابير التي وُضعت لتوصيل الفكر أصبحت تُستخدم لترويج التعصُّب. اللغة ليست بريئة، لأنها تحمل ذاكرة الأمم بكل ما فيها من صراعات وموروثات. ومن هنا وجب تهذيب اللسان كما تُهذَّب النفس؛ لأن الكلمة قد تزرع زهرة أو تشعل حربًا. قال سقراط لتلميذه: "تكلّم حتى أراك"، ومن يتحدث اليوم في فضائنا العربي يُرى في الغالب متجهمًا وغاضبًا ومسكونًا بروح النفي والإقصاء.

أما التفسير الديني، فطالما وقع أسير الصيغ الجاهزة التي وُلدت في عصور القوة، ثم تحجَّرت في عصور الضعف. كرَّس المتأخرون من الفقهاء تفسيرات السّلف، فحوّلوها إلى حدودٍ لا يجوز تجاوزها، حتى خبا وهج الاجتهاد الذي كان في بداياته مصدرَ حياةٍ للفكر وتجديدٍ للمعرفة. ومع مرور القرون تحولت كتب الأصول إلى سلاسل تقيّدُ العقول، حتى صار التفكير خارجها مغامرة تُعد خروجًا عن الجماعة. والقرآن الذي وصفه الإمام علي- كرّم الله وجهه- بأنه "ينطق بما في القلوب" لم يعد يُقرأ بعيون القلب؛ بل يُتلى كما تتلى الوثائق الرسمية. كل نص مقدس يتسع لألف معنى، كما أن السماء تتسع لألف نجم، غير أن القراءة الجامدة تطفئ هذا الضوء، وتحوّل الإيمان إلى جدار يفصل بين الإنسان ونور ربه.

وحين يضيق الأفق وتُختزل الروح، ينشأ التديّن الذي يمجّد الموت ويزدري الحياة. يُقال للناس إن طريق الجنة يمر عبر كراهية الدنيا، فيتحول الدين إلى نشيد جنائزي يعلّم الناس كيف يموتون ولا يعلّمهم كيف يعيشون. إن الحياة، في جوهرها، أمانة إلهية تستحق أن تُصان وتُنمَّى. يقول الشاعر والفيلسوف الهندي رابندرانات طاغور: "إذا أغلقتم كل أبواب الخطأ، فلن يدخل إليكم الحق". إنّ الإيمان الواعي يفتح نوافذ الفكر، ويجعل من التأمل طريقًا لمعرفة الله، ومن العقل نورًا يهدي الإنسان إلى أسرار الكون.

إنَّ الكراهية لا تولد من فراغ؛ إنها ثمرة فهم ضيق للوجود وللنص، حين يتحول الدين إلى هوية سياسية، والإله إلى راية حزبية. عندئذٍ يغيب المعنى الروحي، وتُستبدل الرحمة بالشعارات، وينقلب الإيمان إلى سلاح في وجه المختلف. وقديمًا قال المسيح عليه السلام: "من لم يُحب أخاه الذي يراه، كيف يُحبّ الله الذي لا يراه؟". من هذه الزاوية يمكن القول إنّ الكراهية هي مرض في البصائر قبل أن تكون في الضمائر.

ولا سبيل إلى الشفاء إلّا بالموقف النقدي الذي يوقظ العقول من سباتها. الفكر الديني لا يتجدد إلا حين يعترف بإنسانيته، ويدرك أن فهم النصوص عمل بشري متغير، وأن الله أكبر من كل تأويل. لقد حان الوقت للاقتراب من التراث لا كعبء نُجرّه خلفنا؛ بل كمنجم ننتقي منه ما ينفع الحياة. فكما يفتش الكيميائي في المعادن ليصنع الذهب، ينبغي أن نفتش نحن في الموروث لنستخلص جوهره الإنساني. كتب المفكر المصري الإمام محمد عبده: "إن الدين في جوهره روح الحياة، لا وثائق الموت"، وهي كلمة صادقة في زمن اختلط فيه الإيمان بالتعصب.

يظهر الإسلام في معناه القرآني دعوةً مفتوحة للعقل والوجدان، ومسارًا يوسّع آفاق الحرية ويُضيء مسالك القلب. قال الله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" (البقرة: 256)، وهي آية تُرسّخ مبدأ الاختيار، وتدعو إلى نبذ العنف في كل صوره. ويصف القرآن الكريم وظيفة النبي بأنها التذكير والتبشير والرحمة، فهو صوت الهداية لا أداة القهر، كما جاء في قوله تعالى: "فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" (الغاشية: 21-22). والحرية التي نادى بها الوحي هي حرية القلب من الخوف، وحرية العقل من التبعية، وحرية الإنسان من الكراهية.

وحين يُدرك الإنسان جوهر هذا المعنى، يغدو الدين طاقة حبٍّ تبعث الحياة في القلوب، ويصبح التراث ذاكرة تفتح الطريق أمام النور والتجدد. والقدرة على نقد الماضي هي الخطوة الأولى نحو بناء المستقبل. فالكراهية نتاج فكرٍ معطَّل يمكن تجاوزه بالعقل الواعي وبالعودة إلى الجوهر الإنساني للإيمان. قال العقاد: "العقل كالسيف، يصدأ بالركود ويضيء بالاحتكاك"، والعقل العربي اليوم أحوج ما يكون إلى ذلك الاحتكاك ليُشفى من صدأ القرون، ويستعيد صفاءه في مواجهة عتمة الكراهية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تغريم 3 نجوم .. إعلان عقوبات الجولة السابعة بـ الدوري السعودي
  • «الانضباط» تغرم موسى ديمبلي 10 آلاف ريال وتؤكد إيقافه بعد الطرد المباشر أمام الحزم
  • أمير صلاح الدين ضيف شرف في فيلم قصر الباشا|خاص
  • في ذمة الله.. ابن الزميل عز الدين الطيب
  • تُجار الدين وتجارتهم!!
  • د. حسن محمد صالح يكتب: الحول الأخلاقي في بيان صمود
  • صناعة الكراهية باسم الدين
  • محمد أبو العينين: الخطيب أسطورة في الرياضة والأخلاق ومحبة الناس
  • سعد الدين الهلالي يرد على اعتبار التماثيل والآثار من الأصنام
  • تدشين مركز البحوث والدراسات العُمانية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا