عقد مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث بحث المجلس المواضيع المدرجة على جدول أعماله، كما اتخذ المجلس جملة قرارات بشأنها.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقت “تقدم” نسخة منه، ان “مجلس الوزراء عقد، اليوم الثلاثاء، جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، جرى خلالها بحث مستجدات الأحداث، فضلا عن مناقشة الموضوعات المدرجة ضمن جدول أعماله”.

وتحدث السوداني ، في مستهلّ الجلسة، عن مشاركته على رأس وفد العراق إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في نيويورك، واللقاءات التي عقدت على هامش هذه المشاركة مع عدد من قادة ورؤساء الدول، والمنظمات الدولية والعالمية،
وما تمخض عن هذه اللقاءات من تفاهمات واتفاقات وبيانات مشتركة، تغذي مسار التعاون الدولي للعراق، وتعزز الشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة.

ووجّه الوزارات كافة بالعمل على متابعة ما تم التوصل إليه في هذه الزيارة وتفعيل الاتفاقات الثنائية والتفاهمات المشتركة.

كما جدد رئيس مجلس الوزراء التزام الحكومة بالقرارات الدولية ومبادئ حسن الجوار، وأكد حرصها على تجاوز الخلاف الحاصل مع دولة الكويت الشقيقة، وبذل الجهود لإيجاد حل لقضية تنظيم الملاحة في خور عبد الله، بما لا يتعارض مع الدستور العراقي والقانون الدولي، مشيراً إلى أن مثل هذه الأزمات تُحل بالتفاهم والركون إلى العقلانية، بعيداً عن لغة الانفعال والتصريحات الشعبوية المتشنجة التي لا تنتج سوى المزيد من الأزمات والتوتر.

وأبدى ثقته التامة بزوال هذا الخلاف نظراً لما يمتلكه الجانبان، العراقي والكويتي، من إرادة قوية على حل هذا الملف عبر آليات التفاهم والحوار المتبادل.

واحتفاءً بالعيد الوطني لجمهورية العراق، وجّه رئيس مجلس الوزراء بتعطيل الدوام الرسمي يوم الثلاثاء الموافق 3 تشرين الأول 2023، في الوزارات ومؤسسات الدولة كافة، بهذه المناسبة.

وفي مجال مواصلة خطوات الإصلاح المالي والإداري، قرر مجلس الوزراء ما يأتي:

1 – الالتزام بأن تكون جميع عقود الدولة المنفذة داخل العراق بالدينار العراقي، باستثناء ما يفتح بها اعتماد مسـتندي خارجي، فتكون حسب الاتفاق بين الطرفين ولقيمة الاعتماد المستندي فقط.

2- قيام وزارة التخطيط بحصـر جميع عقود الدولة السابقة التي تم التعاقد عليها بعملة الدولار الأمريكي، باستثناء التي تم فتح اعتماد مســتندي خارجي بها، وإعداد جدول بها، يرسل إلى وزارة المالية والبنك المركزي بمبالغ هذه العقود المستحقة، على أن تحدد وزارة التخطيط، الحد الأعلى شـهرياً الواجب على البنك المركزي تغطيته بالدولار الأمريكي، وفقًا لما يرد من مستحقات من جهات التعاقد، ويقوم البنك المركزي بتغطية هذه المستحقات بسعر صرف (1320 دينارًا) لكل دولار أمريكي، تودع في حسـاب وزارة المالية، لغرض تغطية الدفعات الشـهرية لتسديد هذه العقود، وحسـب ذرعات العمل وأوامر إطلاق الصـرف المستوفية لضوابط الإطلاق.

3- بخصوص المقترضين العراقيين من المصارف الحكومية (ومن ضمنها المصرف العراقي للتجارة) بعملة الدولار الأمريكي، تلتزم هذه المصارف باستيفاء قروضها بسـعر صـرف (1320 دينارًا) لكل دولار أمريكي من المقترض، على أن يقوم
البنك المركزي بتغطية هذه القروض بالدولار الأمريكي، تسدد للمصرف المقرض، ويسري هذا الإجراء على القروض التي تمت قبل صدور هذا القرار حصرًا.

كما أقر مجلس الوزراء توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (230204 ق) بحسب الآتي:
1. تأجيل وزارة النقل المطالبة بديونها المتعلقة بأجور الأرضيات والغرامات المترتبة على الشركة العامة للحديد والصلب وإعادة جدولتها؛ ليتم التسديد عند تشغيل مصانع الشركة المذكورة آنفًا.
2. أخذ وزارة النقل/ الشركة العامة لموانئ العراق الإجراءات الأصولية كافة مع الجهات المستفيدة ووضع آلية عمل تضمن سرعة إخراج البضائع من الموانئ؛ تلافيًا لترتُّب غرامات أو أجور أرضيات بسبب التأخير الحاصل في إخراجها.

وضمن متابعة المجلس لقطاع الطاقة، والتقدم في تنفيذ مسارات الإصلاح والتطوير واستغلال ثروة الغاز،
أقر مجلس الوزراء توصية المجلس الوزاري للطاقة (23083 ط لسنة 2023) بشأن مشروع تجميع الغاز وكبسه في حقل الناصرية النفطي، بحسب الآتي:
إقرار توصية اللجنة المركزية للمراجعة والمصادقة على الإحالة في وزارة النفط بجلستها المنعقدة في 6 آب 2023 بشأن طلب شركة نفط ذي قار، إحدى شركات وزارة النفط، الموافقة على إحالة مشروع تجميع الغاز وكبسه في حقل الناصرية النفطي بعهدة ائتلاف (شركة المشاريع النفطية/ وزارة النفط وشركة PEG الإيطالية)، بمبلغ (272.000.000) دولار فقط مائتان واثنان وسبعون مليون دولار، وهو أعلى من الكلفة التخمينية بنسبة (7.3%) بحسب كتاب شركة نفط ذي قار المؤرخ في 26 تموز 2023.

وفي ما يتعلق بقطاع الكهرباء، أقر مجلس الوزراء الموافقة على ما جاء في كتاب وزارة الكهرباء بتاريخ 4 أيلول 2023، بشأن تعديل عقد البيع من خلال تعديل وتجديد العقد المتعلق بمشروع الربط الكهربائي العراقي- الأردني، الذي وُقع في عام 2019، ليتناسب مع فترة التجهيز الجديدة وتعديل الشروط والأحكام، مع الإبقاء على المعادلة السعرية الواردة في عقد بيع الطاقة، المتضمن بيع الطاقة الكهربائية من شركة الكهرباء الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية إلى الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية -المنطقة الوسطى/ وزارة الكهرباء، لشراء الطاقة لمدة 36 شهرًا بعد إكمال الربط بين محطتي تحويل الريشة في الأردن ومحطة تحويل القائم في العراق على جهد 400 ك ف.

وضمن شؤون القطاع النفطي واستكمال البنى التحتية للتصدير وتطوير قدرات العراق في هذا المجال، قرر مجلس الوزراء ما يأتي:
1. وضع وزارة المالية وديعة لدى المصرف العراقي للتجارة بقيمة الكلفة الكلية لمشروع الأنبوبين البحريين (4 و 5) والمنصّة البحرية الجديدة البالغة (1.265.444.000.000) دولار، والمدرج في ضمن الخطة الاستثمارية لوزارة النفط/ شركة نفط البصرة لعام 2023.
2. التزام وزارتي التخطيط والنفط بالكلفة الكلية للمشروع المذكور آنفًا والتخصيصات السنوية ضمن الموازنة الاستثمارية لوزارة النفط للسنوات (2023 و 2024 و 2025و 2026).
3. تولي وزارتي النفط والتخطيط إشعار وزارة المالية/ دائرة المحاسبة بالتمويل المستحق للشركة المتعاقدة على وفق مقدار الإنجاز والسياقات المعتمدة، وتمويل وزارة المالية حساب الشركة من الوديعة المذكورة في الفقرة (1) آنفًا.
4. إلغاء قرارات مجلس الوزراء (29 لسنة 2020) و (6 لسنة 2021) و (83 لسنة 2022).

وفي جانب متابعة توفير وسائل الاستحكامات، ومتطلبات العمل الأمني وبسط الاستقرار، قرر مجلس الوزراء الموافقة على استثناء العقد الخاص بتنفيذ مشروع مسك وادي الثرثار (شراء كاميرات وأبراج كونكريتية وإنشاء نقاط حصينة)؛ من أساليب التعاقد المباشر المنصوص عليها بتعليمات تنفيذ العقود الحكومية (2 لسنة 2014)، ومن ضوابط التسليح الصادرة من مستشارية الأمن القومي الخاصة بتسليح الأجهزة الأمنية، لأهمية المشروع التعبوية والستراتيجية.

كما قرر المجلس الموافقة على إصدار نظام معهد الدفاع الجوي، استنادًا إلى أحكام قانون جامعة الدفاع للدراسات العسكرية رقم (4) لسنة 2016، وأحكام الدستور، مع الأخذ بعين الاهتمام ملحوظات الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وواصل المجلس متابعة مفردات تطبيق الخطط الزراعية وتنفيذ أساليب مواجهة شح المياه والجفاف واتباع الأساليب الحديثة في الري، إذ أقر مجلس الوزراء توصيات محضر اجتماع اللجنة الدائمة المشتركة بين وزارتي (الزراعة والموارد المائية) بشأن الخطة الزراعية الشتوية المقرة للموسم (2023 – 2024)، بحسب الآتي:
1. التزام وزارة الموارد المائية بالخطة الزراعية الشتوية استنادًا إلى توقعات مراكز الأرصاد العالمية.
2. يكون موسم الاستزراع الشتوي وتوزيع البذور بدءًا من تأريخ 1 تشرين الأول 2023، على أن تباشر وزارة الموارد المائية بزيادة الإطلاقات المائية بتأريخ 15 تشرين الثاني 2023.
3. إعادة مراجعة مؤشرات الخطة الزراعية الشتوية خلال الفترة من 15 تشرين الثاني 2023 ولغاية 30 تشرين الثاني 2023.
4. تحديد المساحات المشمولة بالإرواء في الموسم الشتوي بحسب الآتي:
– المساحات المشمولة بالإرواء عن طريق الأنهار والجداول مليون ونصف دونم.
– المساحات التي ستُؤمن الحصة المائية لها من خلال الآبار الجوفية بمقدار أربعة ملايين دونم، شرط استخدام منظومات الري الحديثة، ومحاسبة المقصرين وعدم شمولهم بالخطة الزراعية المقبلة عند استخدام الري سيحًا.
5. تركيز الزراعة على الأنهر وصدور الجداول ومنع الزراعة داخل حدود الأهوار والمهارب الفيضانية في محافظات (واسط وميسان والبصرة وديالى وذي قار).
6. منح قروض بدون فوائد لشراء منظومات الري الحديثة (المنظومات المحورية والثابتة والتنقيط) ومنظومات الطاقة الشمسية.
7. دعم سعر الوقود لوزارة الموارد المائية وإطلاق حصة الوقود لمواجهة ظروف الشحة المائية.
8. الاستمرار بحملة إزالة التجاوزات، خصوصًا حملة إزالة بحيرات الأسماك غير المجازة.
9 . تأليف لجان مشتركة من مديريات الموارد المائية ومديريات الزراعة واللجان الزراعية والجمعيات الفلاحية ومديريات الشرطة في المحافظات كافة، والحكومات المحلية، لمتابعة التزام المزارعين والفلاحين بالمساحات الإروائية المقرة بالخطة آنفًا، وتحميل المتجاوزين المسؤولية القانونية جراء تجاوزهم، والوزارتان غير ملتزمتين وغير مسؤولتين في النظر أو الترويج لأي طلبات بخصوص التعويض في حال حدوث ذلك، مع تحديد اجتماعات نصف شهرية يتم الاتفاق على تحديد مواعيدها، بالتنسيق بين مديريات وزارة الزراعة ومديريات الموارد المائية في المحافظات كافة.

وضمن الجانب الثقافي، أقر مجلس الوزراء إصدار نظام التعديل الثالث لنظام معاهد الدراسات الموسيقية (10 لسنة 1987) الذي دققه مجلس الدولة، استنادًا إلى أحكام الدستور والبند ثالثًا من المادة (8) من قانون وزارة الثقافة (17 لسنة 2001)، مع الأخذ بعين الاهتمام عرض مناهجها الدراسية على وزارة التربية/ المديرية العامة للمناهج للموافقة عليها.
وأقر المجلس إصدار نظام التعديل الثاني لنظام مدرسة بغداد للفنون الموسيقية التعبيرية (16 لسنة 1985) الذي دققه مجلس الدولة، استنادًا إلى أحكام الدستور، وأحكام قانون وزارة الثقافة (17 لسنة 2001).
وفي إطار العلاقات الثقافية، وافق مجلس الوزراء على إعادة افتتاح المركز الثقافي العراقي في العاصمة الألمانية برلين.

كما نظر المجلس في عدد من الملفات والقضايا المعروضة على جدول الأعمال، واتخذ القرارات اللازمة بشأنها، وكالتالي:

1- منح وزارة العدل صلاحية الاستثناء من الآلية المتبعة في الاختيار، والتعاقد مع شركات المحاماة، بأتعاب تتناسب مع قيمة الدعوى، وقيام اللجنة المؤلفة بكتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء في 12 أيلول 2023، بمتابعة القرار التحكيمي في قضية شركة حورس، لتوحيد الجهود القانونية والسياسية والفنية.

2- إقرار توصية وزارة الخارجية بشأن إقامة تمثيل دبلوماسي غير مقيم مع جمهورية مولدوفا، من خلال سفارتنا في بوخارست، استنادًا إلى أحكام المـادتين (25) و (26) من قانـون الخدمة الخارجيـة رقـم (45) لسنة 2008، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية للعام/ 1963.

3- إقرار توصية المجلس الوزاري للتنمية البشرية (23028 ب لسنة 2023)، بحسب الآتي:
إقرار الستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار في العراق (2023 – 2030).

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء أقر مجلس الوزراء الموارد المائیة وزارة المالیة الموافقة على وزارة النفط

إقرأ أيضاً:

“السودان دولة علمانية ” اطراف تحالف السودان التأسيسي توقع على الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025

وقعت الأطراف المكونة لتحالف السودان التأسيسي اليوم الثلاثاء على الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025م.
ونص الدستور الانتقالي على إلغاء الوثيقة الدستورية الانتقالية لسنة 2019 وجميع القوانين والقرارات والمراسيم السابقة كما نص على أن السودان دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، ذات هوية سودانوية، تقوم على فصل الدين عن الدولة ، وكذلك فصل الهويات الثقافية والعرقية والجهوية عن الدولة والتأكيد على أن المواطنة المتساوية هي الأساس للحقوق والواجبات.
وبشأن نظام الحكم في السودان اقر الدستور انه يقوم على اللامركزية السياسية، والإدارية، والقانونية، والمالية. وفيما يتصل بالوحدة الطوعية أقر الدستور بأن الدولة السودانية تؤسس على الوحدة الطوعية والإرادة الحرة لشعوبها واحترام التنوع والتعدد العرقي والديني والثقافي والمساواة بين جميع الأفراد والشعوب في الحقوق والواجبات .
ونص الدستور على ان تتكون الفترة الانتقالية من مرحلتين وههما الفترة ما قبل الانتقالية التأسيسية، وتبدأ من تاريخ سريان هذا الدستور وتستمر حتى الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب، الفترة الانتقالية التأسيسية، وتبدأ فور الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب وتمتد لمدة عشر سنوات وحدد الدستور عدد من المهام لحكومة السلام الانتقالية المرتقبة من بينها إيقاف وإنهاء الحروب وإحلال السلام العادل المستدام وتهيئة المناخ لإطلاق عملية سياسية شاملة لتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية.تعزيز دعائم الوحدة الوطنية الطوعية وإحلال التعايش السلمي ومحاربة خطاب الكراهية، مجابهة الكارثة الانسانية،حماية المدنيين، تأسيس وبناء مؤسسات الدولة، استكمال مهام ثورة ديسمبر، حماية الحقوق الدستورية لجميع المواطنين بدون تمييز، تهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين واللاجئين ، العمل على بناء وإعمار ما دمرته الحرب وحشد الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لتوفير الموارد اللازمة .
وفيما يتعلق بمستويات الحكم نص الدستور على ثلاث مستويات للحكم وهي المستوى الاتحادي والمستوى الإقليمي والحكم المحلي ومنح الدستور مستويات الحكم المختلفة اختصاصات وسلطات حصرية ومشتركة وموارد يحددها القانون كما جوز لكلِ إقليم اختيار الاسم المناسب لمستوى الحكم المحلي.
وحدد الدستور عدد ثمانية أقاليم للسودان وهي ، إقليم الخرطوم، الإقليم الشرقي، الإقليم الشمالي، إقليم دارفور، الإقليم الأوسط، إقليم كردفان، إقليم جنوب كردفان/جبال النوبة، إقليم الفونج الجديد، وأقر الدستور أن يكون لكل إقليم دستور يراعى خصوصيته، دون المساس بطبيعة الدولة المنصوص عليها في هذا الدستور.
وبشأن هياكل السلطة فقد نص الدستور على أن هياكل السلطة تتكون من الهيئة التشريعية التأسيسية وهي سلطة تشريعية مستقلة تتكون من مجلسي الأقاليم والنواب ، حيث يتكون مجلس الأقاليم من 24 عضواً، ويتكون مجلس النواب من 177 عضواً. و يُراعى في تكوين الهيئة التشريعية التأسيسية تمثيل مكونات الشعوب السودانية بعدالة، على ان يمثل النساء في الهيئة التشريعية التأسيسية بنسبة لا تقل عن 40%.

ونص الدستور على تشكيل مجلس رئاسي ليكون بمثابة السلطة السيادية لجمهورية السودان ورمز وحدتها الطوعية، ويتكون المجلس الرئاسي من 15 عضواً يختارهم تحالف السودان التأسيسي، يكون من ضمنهم حكام الأقاليم بحكم مناصبهم، وينوبون عن رئيس المجلس عن أقاليمهم.
وتتمثل اختصاصات المجلس الرئاسي في تعيين وإقالة رئيس مجلس الوزراء، واعتماد تعيين الوزراء، تعيين المجلس العدلي المؤقت من قانونيين وقضاة سابقين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، اعتماد تعيين رئيس القضاء ونوابه، اعتماد تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية، اعتماد النائب العام ومساعديه، تعيين المراجع العام. ، اعتماد تعيين سفراء السودان بالخارج واعتماد السفراء الأجانب بالسودان، إعلان حالة الطوارئ بتوصية من مجلس الوزراء،اعتماد إعلان الحرب بناءً على قرار من مجلس الوزراء بعد مصادقة الهيئة التشريعية التأسيسية عليه.

وفيما يتصل بتكوين مجلس الوزراء الانتقالي
فقد اقر الدستور أن يتم تكوينه دون محاصصة حزبية، من أشخاص مؤهلين وملتزمين بالدستور وميثاق السودان التأسيسي، ويتكون رئيس للوزراء ، تختاره القوى الموقعة على ميثاق السودان التأسيسي بالتشاور فيما بينهم، عدد من الوزراء لا يجاوز 16 وزيراً يختارهم رئيس الوزراء بالتشاور مع كل أطراف ميثاق السودان التأسيسي خلال فترة لا تجاوز 30 يوماً من تاريخ تعيينه.
وبشأن الأجهزة النظامية فقد نص الدستور على ان تقوم حكومة السلام الانتقالية التأسيسية بالخطوات الضرورية لتأسيس جيش وطني جديد موحَّد، مهني وقومي، بعقيدة عسكرية جديدة، على أن يعكس في تكوينه التعدُّد والتنوُّع لكافة الشعوب السودانية، ويخضع منذ أول يوم من تأسيسه للرقابة والسيطرة المدنيتين، ويعكس في تكوينه كافة أقاليم السودان على أساس التوزيع السكاني العادل، ويكون مستقلاً عن أي ولاء أيديولوجي أو انتماء سياسي أو حزبي أو جهوي أو قبلي، ويقتصر دوره على حماية البلاد وأراضيها وسيادتها الوطنية، والشعوب السودانية وحماية النظام العلماني الديمقراطي، وضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وحماية النظام الدَّستوري، دون تدخُّل في الشأن السياسي أو الاقتصادي.
كما نص الدستور على تأسيس قوات شرطة تعكس في تشكيلاتها كافة أقاليم السودان وفق توزيع عادل ومتوازن، وتلتزم بالحياد والاستقلالية، وليس لها أي ولاء أيديولوجي أو حزبي أو جهوي أو قبلي، وتضطلع بمسؤولياتها في حماية المواطنين، وضمان احترام حقوق الإنسان، وترسيخ سيادة حكم القانون، وفق معايير مهنية تضمن النزاهة والشفافية والعدالة. وكذلك نص على تأسيس جهاز أمن ومخابرات مهني مستقل، لا يخضع لأي ولاء أيديولوجي أو سياسي أو حزبي أو جهوي أو قبلي، ويعكس في تشكيلاته التوازن السكاني بين كافة أقاليم السودان، ويقتصر دوره على جمع وتحليل المعلومات لحماية أمن السودان الداخلي والخارجي وتقديمها للجهات المختصة، وصون النظام الديمقراطي، وضمان حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون، في إطار الشفافية والمساءلة واحترام الدستور.
وفيما يتصل بتكوين الجيش الجديد
فقد نص الدستور على أن تكون قوات الدعم السريع والجيش الشعبي لتحرير السودان وحركات الكفاح الُمسلَّح الموقعة على ميثاق السودان التأسيسي نواةً للجيش الوطني الجديدة.
واقر الدستور بحل المليشيات التابعة للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وجميع المليشيات الأخرى اعتباراً من تاريخ إجازة وسريان هذا الدستور.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري برئاسة السوداني يناقش تعزيز الإجراءات المتعلقة بأمن الحدود الدولية
  • بتوجيه من السوداني إطلاق خدمة الاستعلام الضريبي الرقمية
  • عاجل| الحكومة تُعلن توحيد إجراءات وظائف الأزهر و«التعليم» لجهاز التنظيم والإدارة
  • الوزراء يوافق على تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية من قانون إعادة تنظيم الأزهر
  • مجلس الوزراء يوافق على منح “استثناءات ” لبعض الوزارات للتعاقد مع الشركات
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • “السودان دولة علمانية ” اطراف تحالف السودان التأسيسي توقع على الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025
  • السوداني يدعو صربيا للاستثمار في العراق
  • مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة السوداني
  • السوداني يرأس اجتماعاً خاصاً لمتابعة خطط وزارة التجارة لتسويق الحبوب