بيان ناري لحزب المؤتمر بصنعاء يتحدى قرارات لزعيم المليشيات الكهنوتية عبدالملك الحوثي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أصدر حزب المؤتمر الشعبي العام / جناح صنعاءن بقيادة الشيخ صادق بن أمين أبوراس، بيانًا ناريًا بمناسبة العيد الوطني 61 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، ألمح فيه إلى عزم زعيم المليشيا الكهنوتية عبدالملك الحوثي إعلان ما وصفها بالتغييرات الجذرية.
وقال الحزب في البيان إن "أي تحول أو تغيير يجب أن يرتبط وينطلق ويستمد مشروعه وقيمه ومبادئه من الأهداف الستة لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومُثُلها الوطنية التي كانت وستظل شعاع النور والتنوير الذي يجب أن نهتدي به في كل مراحل التحولات التي تمر بها اليمن واليمنيون".
وكان الكهنوت الحوثي أعلن قبل أيام عزمه على اتخاذ ما وصفها بـ"تغييرات جذرية" من المفترض الإعلان عنها تزامنا مع الفعاليات السياسية للجماعة تحت مسمى المولد النبوي.
وأكدت العديد من المصادر المطلعة أن "التغيير الجذري" يستهدف حزب المؤتمر بصنعاء بدرجة أولى، علاوة على كونه توجه جاد من المليشيات الكهنوتية نحو إلغاء النظام الجمهوري ومكتسبات الثورة الخالدة 26 سبتمبر.
اقرأ أيضاً المليشيا تفرج عن نجل أبرز قادة ثورة 26 سبتمبر عقب اعتقاله بصنعاء احتشاد جماهيري كبير في صنعاء وإب يتحدى المليشيا (فيديو) مستفز..أبو رأس يدين إزالة أعلام الجمهورية بالقوة في ليلة عيد الثورة اليمنية والمليشيا تزعم القبض على أتباعها حزب المؤتمر في صنعاء يخرج عن صمته ويوجه تحذيرًا ناريًا للحوثي بشأن ‘‘التغييرات الجذرية’’ تحذيرات من عواصف وسيول وأجواء حارة.. وأمطار في 16 محافظة خلال الساعات القادمة تفاصيل التغييرات الجذرية الحوثية: تنصيب ‘‘عبدالملك’’ مرشدًا أعلى وإزاحة ‘‘المؤتمر’’ والإطاحة بالمشاط وبروز ‘‘محمد علي’’ هجوم شعبي واسع على مليشيا الحوثي بعد إعلان أهداف نكبة 21 سبتمبر ورفعها في لوحات دعائية ضخمة شكوى سائقي الشاحنات من عدم صرف تكاليف حملهم صواريخ العرض العسكري الحوثي أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في صنعاء وعدن ميليشيا الحوثي تصادر اعلام الجمهورية اليمنية في النقاط الأمنية بالعاصمة صنعاء درجات الحرارة في اليمن اليوم الثلاثاء ميليشيا الحوثي تعتقل نجل الثائر السبتمبري عبد الله اللقيه في صنعاء عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبروتنذر قرارات الحوثي المرتقبة، بعواقب وخيمة، ضمن مسلسل إقصاء شرائح المجتمع اليمني، والهيمنة الكاملة على المناصب الرفيعة وغيرها.
وأكد الحوثي، في خطاب متلفز، في ذكرى انقلاب مليشياته على الدولة، على تغيير جذري في كل مؤسسات الدولة، بمزاعم وذرائع تحسينها لخدمة الشعب، حسب زعمه.
وزعم الحوثي أن التغييرات الجذرية في مؤسسات الدولة، سوف تؤسس لمرحلة جديدة، لتحسين دورها في خدمة الشعب، في إشارة منه إلى أن هناك تعيينات قادمة في كل مؤسسات الدولة، وأن التعيينات مخصصة لقيادات حوثية تنتمي لسلالته الكهنوتية.
واعتبر مراقبون التوجه الحوثي تهديدا لكل موظفي الدولة، المنتمين للأحزاب السياسية وغيرهم من بقية شرائح المجتمع، على رأسهم شركاء المليشيات من حزب المؤتمر في صنعاء، وأن الجماعة السلالية هي من ستتولى المناصب في كافة المرافق الحكومية، وهو تهديد قد أعقب تهديدات سابقة في كل خطاباته، في مسعى منه لتبرئة جماعته من الفشل الذريع في سلطاتهم.
وتقول مصادر في صنعاء، إن المليشيات الحوثية تحاول امتصاص السخط الشعبي، بهذه الخطوة، في الوقت الذي تشهد مناطق سيطرتها غليانًا غير مسبوق بسبب الوضع المتردي.
وتشير المصادر إلى أن الخطوة الحوثية، تستهدف بشكل رئيس، حلفاءه في حزب المؤتمر الشعبي العام، ردًا على تبنيه خطابًا يطالب بصرف مرتبات الموظفين.
وقال بيان المؤتمر: "يحتفل الشعب اليمني بالعيد الوطني الواحد والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والتي مثلت محطة تحول جذري في تاريخ شعبنا اليمني بالنظر الى نجاحها في إنهاء الحكم الإمامي وحالة التخلف والجمود والعزلة التي فُرضت على الشعب اليمني وحرمته من أبسط حقوقه التي كفلتها كل الشرائع السماوية وفي مقدمتها الدين الإسلامي الحنيف وهي الحرية والمساواة".
وأكد بيان الحزب "ان هذه الثورة ستظل هي الثورة الأم التي مهدت لحدوث تحولات وطنية جذرية كان أبرزها انطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر بعدها بعام تقريباً ضد المحتل البريطاني في جنوب الوطن لتتجسد حقيقة اليمن الواحدة أرضاً وإنساناً، بالإضافة الى كل المنجزات والمكتسبات بدءاً من حصول اليمني على حقوقه الأساسية مروراً ببناء الدولة اليمنية وفقاً للمفاهيم والنظم المعمول بها عالمياً، وارتباطها بالعالم شعوباً ودولاً وهيئات ومنظمات وكل ما يترتب على ذلك من تطور وتقدم وازدهار، وانتهاءً بتحقق المنجز التاريخي الأبرز وهو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م".
وتابع: "لذلك يمكن التأكيد على أن أي حركة تغيير او تحول شهدتها أو ستشهدها اليمن لم يكن لها أن تتحقق أو تنجح لو لم تقم ثورة 26 سبتمبر 1962م".
وقال البيان "إن مرور ستة عقود من عمر الثورة اليمنية 26 سبتمبر يجب أن يكون كافياً لليمنيين ليعيدوا أساليب تفكيرهم ونظرتهم لتاريخ بلدهم وشعبهم بعيداً عن التعصب والتخندق الذي يحاول فرض أجندة وأفكار معينة سواءً أكان ذلك بنسف كل المنجزات والمكتسبات التي تحققت خلال العقود الستة للثورة أو بالرفض المطلق لنقد هذه المرحلة وما شهدته".
وأضاف "ان مثل هذه المواقف هي السبب الأول الذي يمثل حجر عثرة أمام القدرة على صنع التحولات الناجحة التي تتطلب قراءة وتقييم وتمحيص المراحل التاريخية بكل إيجابياتها وسلبياتها ومن ثم البناء على ماهو إيجابي وتصحيح ومعالجة السلبيات برؤية تضع مصالح الوطن العليا وثوابته فوق أي اعتبارات او مصالح ضيقة".
وقال "إن المؤتمر الشعبي العام .. سيظل يكرر مواقفه في التمسك والدفاع عن الثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة اليمنية وأهدافها، والنظام الجمهوري، والوحدة الوطنية، والنظام الديمقراطي الذي يكفل للشعب اختيار حكامه وحق التعبير عن آرائه وقناعاته وتوجهاته وفقاً لنظام دستوري وقانوني يكفل المواطنة المتساوية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ورفض النزعات المتطرفة مذهبية كانت أو مناطقية أو قروية او انفصالية أو اتخذت أي شكل من الأشكال، وضرورة ترسيخ مفهوم الشراكة الوطنية التي تضمن تحقيق القاعدة السياسية التي تقول ان اليمن مِلْك لأبنائه ويتسع لهم جميعاً دون استثناء".
وجدد البيان موقف الحزب "الداعي الى السلام العادل والشامل الذي يضمن للشعب اليمني كامل حقوقه ويحفظ له وحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني، ويرى أن الجهود الإقليمية والدولية التي تُبذل في هذا الجانب وآخرها النتائج التي تمخضت عن زيارة الوفد الوطني برفقة الوسيط العماني الى الرياض هي أمور ايجابية يجب البناء عليها وإتاحة الفرصة لاستكمال النقاشات والتفاهمات والمفاوضات بشأنها وبما يضمن تحقيق إنجاز ملموس على أرض الواقع".
واعتبر البيان تلك النتائج "بداية للذهاب نحو مرحلة جديدة من العمل على تحقيق السلام الذي يجب ان ينطلق من إيقاف الحرب ورفع الحصار بشكل نهائي وخروج القوات الأجنبية من كل شبر في الجمهورية اليمنية، وإخراج اليمن من الفصل السابع ورفع العقوبات الاممية المفروضة على مواطنين يمنيين، وصولاً الى إجراء حوار يمني يمني تشارك فيه كل القوى اليمنية بعيداً عن اية تدخلات خارجية من أي جهة كانت، وصولاً الى صنع مصالحة يمنية تتجاوز الماضي وتصنع رؤية موحدة لمستقبل اليمن الذي يشارك في بنائه اليمنيون جميعهم بدون استثناء".
وكانت مصادر سياسية كشفت عن توجهات حوثية، لحل مجلس النواب، الخاضع للمليشيات الحوثية في صنعاء، ضمن ما يسمى بـ"التغييرات الجذرية" التي أعلن عنها زعيم المتمردين.
وقالت المصادر إن المليشيات الحوثية تستعد لحل مجلس النواب الخاضع لها، حيث تعتبر أغلبية أعضائه "خونة احتياط" كما تصفهم بعض وسائل إعلام المليشيات.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: التغییرات الجذریة ثورة 26 سبتمبر حزب المؤتمر فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
إذاعة فرنسا: اتهامات بالفساد تطال مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن فضائح مالية جديدة تطال حزب الله، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، لتضع مؤسسة "القرض
كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن فضائح مالية جديدة تطال حزب الله، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، لتضع مؤسسة "القرض الحسن"، الذراع المالية الأبرز للحزب، تحت مجهر الاتهام مجددًا، فالمؤسسة التي لطالما وُصفت بـ "مصرف المقاومة"، باتت اليوم رمزًا للفشل وسوء الإدارة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المؤسسة علّقت عملياتها في مدينة صيدا جنوب البلاد، وأغلقت أبوابها أمام المواطنين، ما أثار حالة من القلق لدى مئات العائلات المستفيدة، ودفع الحكومة إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الخطوة.
وبحسب الإذاعة، يعيش مئات النازحين من مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك والجنوب اللبناني، حالة ترقب لمستحقات مالية وشيكات تعويضات كانت وعدت بصرفها "القرض الحسن"، على خلفية الحرب الأخيرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الانهيارات المتكررة في الأبنية السكنية المهملة.
لكن حسب تسريبات إعلامية، أوقفت المؤسسة صرف هذه المستحقات منذ بداية العام الجاري، متذرعة بأزمة مالية "مفاجئة"، رغم أن حجم هذه التعويضات كان يفترض أن يتجاوز 95 مليون دولار مخصصة لإعادة الإعمار.
وأكدت مصادر قريبة من الحزب أن الدعم المالي الإيراني، الذي كان يتراوح سنويًا عند حدود 700 مليون دولار، بدأ يتقلص تدريجيًا خلال العامين الماضيين، إلى أن توقف بالكامل مطلع عام 2025، تحت وطأة العقوبات الدولية والتحديات الاقتصادية في الداخل الإيراني.
ونتيجة لذلك، فرض حزب الله إجراءات تقشفية صارمة شملت تقليص الرواتب، إلغاء برامج اجتماعية، وتجميد التعويضات، ما أثار استياءً كبيرًا داخل أوساط الحاضنة الشعبية للحزب. ووصف مراقبون هذا التوجه بـ "الخيانة الصامتة" تجاه القاعدة الشيعية التي شكلت عموده الفقري لعقود.
وفي تطور لافت، كشفت وثائق مسربة على يد موظفين سابقين في "القرض الحسن" عن تورط قيادات في المؤسسة في تحويل ملايين الدولارات إلى حسابات مصرفية في سوريا والعراق وأمريكا اللاتينية، ضمن شبكات يُزعم أنها تُدار من قبل مسؤولين بارزين في حزب الله، بغرض غسيل الأموال وتمويل أنشطة خارجية.
ووفق المعلومات، فإن هذه الأموال كانت مخصصة أصلًا لتعويضات المتضررين والبنية التحتية في مناطق نفوذ الحزب، إلا أنها استُخدمت لأغراض خاصة تخدم دائرة مغلقة من النخبة في "الحرس القديم".
وفي شهادات صادمة نقلتها إذاعة فرنسا، عبّر عدد من المتضررين عن شعورهم بالخذلان من قبل الحزب، وقال أحد النازحين من حي السلم: "قاتلنا معهم، ووقفنا بجانبهم لسنوات. الآن بعد أن دُمّر منزلنا، لا أحد يسأل عنا".
فيما أضافت سيدة من برج البراجنة: "نسمع عن صفقات مشبوهة، وسيارات فاخرة، وفيلات لقادة الحزب، بينما نعجز عن تأمين لقمة العيش لأطفالنا".
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل بداية تصدّع في العلاقة بين حزب الله وبيئته الحاضنة، في ظل غياب الشفافية، وانهيار مؤسسات كانت تشكل صمام أمان اجتماعي، ما يُنذر بمرحلة حرجة قد تهدد شرعية الحزب شعبيًا، حتى قبل أن تطال قدراته العسكرية.