تقارير دولية: التوترات في إقليم الساحل الإفريقي تهدد مستقبل تعليم الأطفال بغرب ووسط إفريقيا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة " يونيسيف " إن 7 آلاف و800 مدرسة في دول الساحل الإفريقي قد اوصدت ابوابها امام الطلاب خلال العام الدراسي 2022 / 2023 بزيادة نسبتها 20 % عن معدل اغلاق المدارس وتعطيل الدراسة بها خلال العام الدراسي 2021 / 2022.
وأرجع الصندوق السبب في تفاقم الوضع التعليمي للأطفال في دول الساحل الإفريقي إلى أجواء الاضطراب السياسي والأمني فيها والتي بدأت منذ أواخر العام 2020 ولا تزال قائمة نتيجة عدة انقلابات متعاقبة شهدتها دول الاقليم كان آخرها في جمهورية النيجر.
في السياق ذاته طالبت مؤسسة انقاذ الطفولة العالمية ومقرها لندن حكومات كل من النيجر وبوركينا فاسو ومالي بتنحية الاعتبارات العرقية والسياسية جانبا عند التعامل مع قضايا تعليم الأطفال وحماية المنشآت الدراسية من عمليات الاستهداف العملياتي القتالية أو اتخاذها ملاذات آمنة للمتحاربين.
وبحسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة بلغ معدل التسرب من التعليم بين الأطفال في منطقة الساحل الإفريقي منذ بداية العام 2022 وحتى 30 يونيو 2023 أكثر من 1.4 مليون طفل نتيجة إغلاق 6400 مدرسة ابتدائية نتيجة أعمال الاحتراب الأهلي وافتقاد الأمن.
وسجلت بوركينا فاسو أكبر معدل لإغلاق المدارس الابتدائية حتى 30 يونيو 2023 بإجمالي 5318 مدرسة وتلتها مالي 1545 مدرسة ثم النيجر التي شهدت إغلاق 958 مدرسة.
وتشهد منطقة غرب ووسط إفريقيا أعمال عنف مسلح في كثير من أقاليمها أدت إلى تسرب 57 مليونا من طلاب المدارس الابتدائية من التعليم خلال العام الماضي وحده.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أفريقيا يونيسيف النيجر الساحل الإفریقی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 40 مليون شخص يكافحون لإطعام أنفسهم في غرب ووسط أفريقيا
قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن أكثر من 40 مليون شخص يكافحون الآن لإطعام أنفسهم في غرب ووسط أفريقيا، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى 52 مليونًا بحلول منتصف العام المقبل.
ووفقًا لتقرير جديد صدر اليوم ، قال برنامج الأغذية العالمي إن 3.4 مليون شخص يواجهون حاليًا "مستويات طوارئ من الجوع" في المنطقة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70٪ في مثل هذه الحالات منذ الصيف، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأكد التقرير إن الصراع والنزوح وعدم الاستقرار الاقتصادي والصدمات المناخية الشديدة تدفع إلى انعدام الأمن الغذائي.
أدى الصراع المستمر في منطقة الساحل، فضلاً عن الحرب في السودان، إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء المنطقة.
وأدت الفيضانات الهائلة في نيجيريا وتشاد في وقت سابق من هذا العام إلى تفاقم الوضع.
وقلل التقرير الجديد من تقديرات العام الماضي لعدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي بنحو 7.7 مليون.
ويعزو برنامج الأغذية العالمي هذا الانخفاض إلى هطول أمطار أفضل من المتوسط وتحسنات أمنية هامشية، من غير المرجح أن تستمر في التحسن.
وقال تقرير برنامج الأغذية العالمي إن انعدام الأمن الغذائي سيؤثر العام المقبل على ما يقرب من واحد من كل عشرة أشخاص في غرب ووسط أفريقيا التي يقدر البنك الدولي أنها موطن لأكثر من نصف مليار شخص.
وقالت مارجوت فان دير فيلدن، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لغرب أفريقيا، إن "الدائرة المفرغة للجوع" في المنطقة يمكن كسرها من خلال التخطيط والاستعداد الأفضل.
وأضافت فيلدن: “نحن بحاجة إلى تمويل في الوقت المناسب ومرن ويمكن التنبؤ به للوصول إلى الأشخاص المتضررين من الأزمات بالمساعدة المنقذة للحياة، والاستثمارات الضخمة في الاستعداد والعمل الاستباقي وبناء القدرة على الصمود لتمكين المجتمعات والحد من الاحتياجات الإنسانية”.