الشارقة في26 سبتمبر/وام/ عقدت لجنة نقاش محورية جلسة حول استشراف مستقبل الأعمال والمبادرات الخيرية في الأسواق الناشئة بحضور 700 شخص وذلك بمناسبة إصدار التقرير البحثي "مستقبل العمل الخيري".

أدار النقاش خلال الجلسة نخبة من الشخصيات من بينهم بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، وروهيني نيليكاني مؤلفة ومؤسسة روهيني نيليكاني فيلانثروبيز، ولورينس ليين رئيس مجلس ليين فاونديشن والرئيس التنفيذي لآسيا فيلانثروبيز سيركل، والدكتورة بريشيس مولوي-موتسيبي المؤسسة المشاركة لموتسيبي فاونديشن ورئيسة جامعة كيب تاون.

جرى تنفيذ المشروع البحثي البارز وتقريره لعام 2023 بتكليف من بدر جعفر وتضمن مئات المقابلات مع جمع للبيانات على نطاق واسع للاستعلام عن ممارسات القطاع الخيري والمسارات الخيرية المستقبلية في ثلاث مناطق رئيسية هي أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

وأوضح التقرير المنبثق عن هذا البحث نقطتين حاسمتين الأولى الحاجة إلى بيانات أكثر وأعمق، والثانية أهمية تعزيز التعاون بين رواد الأعمال الخيرية ليس فقط ضمن مجالاتهم واختصاصاتهم بل عبر مختلف القطاعات الأخرى أيضا.

وأكد التقرير قدرة التكنولوجيا الهائلة على إحداث تغييرات جذرية في القطاع الخيري، وذلك بثلاث صور هي دعم نمو العمل الخيري على المنصات الرقمية، وتحسين شفافية العمليات الخيرية، والمعالجة الفعالة لمجموعات البيانات الكبيرة.

وقدم التقرير توصيات عملية لرواد الأعمال الخيرية في هذه الأسواق ووجههم نحو السبل الأمثل لمواكبة المسارات المستجدة التي تشكل ممارسات القطاع الخيري، وتمكينهم بالتالي من تحقيق أفضل النتائج من مبادراتهم الخيرية.

وتحدث بدر جعفر، الذي عيّن ممثلاً خاصاً للأعمال التجارية والخيرية لدى “COP28” ورئيس المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية الذي يستضيفه الحدث العالمي عن التداخل العميق بين العمل الخيري والعمل المناخي، مشيراً إلى أن التمويلات الخيرية اليوم تفوق تريليون دولار أمريكي سنوياً، أي أكثر من خمسة أضعاف المعونات التنموية المقدمة من الحكومات.

وتناول مجموعة من التوجهات التي ستسرع ضخ التمويلات الخيرية ضمن مساعي تحقيق أهداف إدارة المناخ وحماية الطبيعة، مشيراً إلى الانتقال الحالي لثروات ضخمة عبر الأجيال في ظل الإقبال على إدارة الأعمال الخيرية وتنسيقها وحوكمتها عبر الجنوب العالمي.

ونوه إلى أن تركيز مؤتمر “COP28” سينصب في المقام الأول على ضمان توفير الدعم الكافي من قطاع الأعمال والقطاع الخيري في المناطق التي من المتوقع أن تكون المستفيد الأكبر من الجهود المناخية مع تخصيص مزيد من الأموال لهذه المناطق، وزيادة ما تقدمه من تمويلات.

وأوضح جعفر أن رئاسة “COP28” حددت تطوير آليات التمويل المناخي بصفته أحد الركائز الأربع لخطة عمل المؤتمر، التي تتضمن كذلك تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة المؤتمر.

من جانبها أشادت فروهيني نيليكاني بالتقدم المحرز في الهند فيما يخص بناء قاعدة بيانات خيرية موثوقة وفعالة ومع تزايد الإقبال على تشارك البيانات حتى وإن لم يكن بصورة متسقة في البداية، مشيرة إلى الزيادة في عدد الأشخاص في الهند المستعدين للإفادة عن مبادراتهم الخيرية.

من جهتها ناقشت الدكتورة بريشيس مولوي- موتسيبي الأساس الذي تتجذر منه ثقافة العطاء في أفريقيا وهو مفهوم "الأوبونتو" الذي يربط نجاح الفرد بنجاح الكل وتحدثت عن الآثار الإيجابية للتعاون مع الحكومة في بناء القدرات مؤكدة أن الحكومة شريك شديد الأهمية فهي صاحبة الموارد الأكبر لذا التعاون معها يساعد على العمل مع المدارس في جميع أنحاء أفريقيا الجنوبية.

بدوره أبرز لورينس ليين العقبات التي تواجه العمل الخيري الاستراتيجي في آسيا مستنداً إلى خبرته في قيادة آسيا فيلانثروبي سيركل وهي شبكة لرواد العمل الخيري الآسيويين، مشيراً إلى أن في سنغافورة وجزء كبير من جنوب شرق آسيا لا تزال الشراكات مع الحكومات حديثة العهد، وفي الوقت الحالي يتقدم العمل الخيري بوتيرة بطيئة وخالية من المجازفات.

وأفاد التقرير في أجزاء منه بأنه بحلول 2030 ستنتقل ثروات تزيد قيمتها على 15 تريليون دولار أمريكي من الجيل الحالي إلى القادم، وسيكون هذا الانتقال أبرز وأكثر تأثيراً في آسيا وسيصبح 35 في المائة من هذه الثروات في متناول أبناء الألفية في السنوات الخمس إلى السبع القادمة.

ووفقاً لتقرير" Ultra High Net Worth Philanthropy 2022 "الصادر عن “ Wealth-X ” فقد بلغت التمويلات الخيرية المقدمة من أصحاب الثروات الضخمة 175 مليار دولار أمريكي في 2022 (ما يعادل 36 في المائة من التمويلات الفردية عالمياً) مع 8 مليارات دولار من الشرق الأوسط بالتحديد.

- بتول كشواني -

عاصم الخولي/ عوض مختار

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: العمل الخیری

إقرأ أيضاً:

إياد نصار: مصر لها دين عندى صنعت فيها الشهرة ولم أقصر فى حق الفن الأردنى

أكد الفنان إياد نصار، أنه ليس مقصر في حق الفن الأردني ولكن يريد عمل مشاريع فنية وإضافة للفن الأردني، موضحا أنه لا يؤمن بمصطلح "الفن الأردني" أو "الفن المصري" بل يرى أن الفن واحد، يعبر عن المنطقة والثقافة نفسها.

مش شنطة رمضان.. إياد نصار يكشف كواليس شخصيته بمسلسل ظلم المصطبة

وأوضح "نصار"، خلال حواره مع الإعلامية أسما إبراهيم، ببرنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أنه اكتشف أن اسمه يساهم في تسويق وبيع الأعمال المصرية، بينما الأعمال الأردنية تعاني من مشكلات في التسويق، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام انتشارها، مؤكدًا أنه لدى العمل الدرامي الأردني إشكالية في التسويق والانتشار، ولا يعي بهذه المشكلة.

وتابع: "رغم شهرتي في مصر وصنعت في مصر الشهرة والنجاح، إلا أني اشعر بمسؤولية تجاه بلدي الأردن وسيكون هناك خطوات فنية في الأردن، وأضع في اعتباري التحديات الإنتاجية والتسويقية، حيث يجب أن يكون هناك ضمان لتسويق العمل وعدم تعرضه للخسارة، خاصة وأن المنتج الأردني نفسه يواجه صعوبات كبيرة في هذا الجانب، مؤكدا أن المنتج الأردني يواجه مشكلة في تسويق المسلسل الأردني.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير مكة يستقبل مدير هيئة الأمر بالمعروف ويتسلم تقرير الأعمال
  • اختتام البرنامج التدريبي الـ(2) لرواد الأعمال بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية
  • لدعم الأغبياء والفاشلين برلمان الفساد يطالب بعدم رسوب الطلاب للصف السادس الأعدادي!
  • وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
  • مركز "فنار" يصدر العدد 28 من مجلته مستعرضًا ريادة الجمعيات الخيرية الكويتية محلياً وعالميًا
  • مسئولو الإسكان يتفقدون سير العمل بالمشروعات السكنية بمدينة بدر
  • خبراء: العمل التطوعي في رمضان محطة لتعزيز التضامن المجتمعي
  • مكتب الشؤون التنموية يعقد جلستين في «إنفستوبيا 2025»
  • «الشؤون التنموية» بديوان الرئاسة يناقش مستقبل العمل الخيري
  • إياد نصار: مصر لها دين عندى صنعت فيها الشهرة ولم أقصر فى حق الفن الأردنى