البوابة نيوز:
2024-07-08@04:23:43 GMT

الاستحقاق الانتخابى لموقع الرئاسة

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

لقد تحدد موعد الاستحقاق الانتخابى لموقع رئيس الجمهورية، الشئ الذى يجعلنا لا نستطيع تجاهل هذا الاستحقاق وذلك لأهمية الاستحقاق ولأهمية الموقع. وبالرغم من عدم جنوحى تجاه الحديث الشخصى والذاتى ولكن من الطبيعى أنه لايستطيع السياسى أى سياسى أيا كان توجهه أن يحدث فصلا بين رؤيته وموقفه وايدلوجيته السياسية وبين موقفه الشخصى فى اى موقف سياسى مثل هذا الاستحقاق.

لاشك اننى معارض منذ أن بدأت ممارسة العمل السياسى حتى فى عهد ناصر بالرغم من ناصريتى التى اعتز بها. بل كنت طوال الوقت معارضا داخل أحزاب المعارضة (كتاب ايامى) وفى نفس الوقت لا أحصر نفسى فى خانة المعارضة للمعارضة. فهذه قناعتى. أما اصرارى على أن أكون معارضا فلأنى لا اسعى ولا ابحث عن مغنم شخصى أو مصلحة ذاتية. حتى عند تعيينى عضوا بمجلس شعب ٢٠١٠ فالجميع يعلم أن هذا القرار لم يكن فى الحسبان ولكنها المواقف السياسية التى اعتز بها وفى الإطار الوطنى العام. 

هذه مقدمة لابد منها حتى ابتعد عن بعض الشعارات المرتبطة بالمعارضة طوال الوقت والتى مورست فى كل الأنظمة السياسية السابقة. وهذه بالقطع هى مطالب أكثر منها شعارات ولكن ولغياب الإرادة السياسية لتلك الأنظمة السابقة ولضعف وتفكك قوى المعارضة طوال الوقت تحولت هذه المطالب الديمقراطية والتى لا فكاك منها لأى تقدم ديمقراطى حقيقى إلى شعارات تردد بلا مضمون عملى على أرض الواقع. ولهذا اسباب كثيرة ليس مجالها الان. فهل يختلف أى سياسى يؤيد السيسى أو لا يؤيده أن تكون هناك ممارسة انتخابية تحافظ على حرية ابدأ الرأى دون وصاية أو تعطيل؟ بالطبع لا. ولكن كيف نواجه ونغير ذلك التراث والموروث فى تأييد السلطة أى سلطة كموروث مصرى قديم؟! بالطبع لابد من كسر هذه الحواجز وذلك الموروث. وذلك لا يكون بغير العمل الدائم لكل القوى السياسية بكل منطلقاتها الوطنية سواء من المعارضة أو الموالاة وهذا بالطبع بعيدا عن هؤلاء الذى يمارسون السياسة من باب تحقيق مصالح شخصية (فلسنا ملائكة). واذا كانت السياسة هى توصيف الواقع لإمكانية وضع الخطط السليمة لإصلاح هذا الواقع وتغييره للاحسن. بكل موضوعية نقول إن الواقع وحتى الآن لايوجد فيه توافق بين ما يسمى القوى المدنية. كما أن الأحزاب لاتمتلك أى تواجد جماهيرى حقيقى يخول لها المشاركة الحقيقية فى الانتخابات. ومع هذا لا اقول بعدم المشاركة. ولكن من يستطيع أن يحوز على شروط الترشح التى حددها الدستور (وهى صعبة بعيدا عن مساندة ما) فليترشح ويمارس حقه. فلا تغيير ولا اصلاح بدون مشاركة. ولذا وبكل الموضوعية (كما اتصور ويمكن أن أكون مخطأ) أنه لظروف كثيرة تاريخية موروثة ولموقف السيسى من جماعة الإخوان فى ٣٠ يونيو اعتقد ان السيسى عمليا وواقعيا سيفوز.. هذه رؤيتى التى يمكن أن تكون صحيحة ورأى غيرى خطأ أو أن تكون خاطئة ورأى غيرى صحيح. ولكن على كل الاحوال فالحوار مطلوب وعدم التخوين حتمى والخلاف فى الرأى طبيعى بل مطلوب لصالح مصر الوطن والمواطن. وحتى نستطيع اجتياز هذا الاستحقاق بسلام بعيدا عن كل من لايريدون بالوطن خيرا. حمى الله مصر وكل المصريين.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

هاجر يا قتيبة

#هاجر_يا_قتيبة

#عبد_البصير_عيد

لا تهاجر يا قتيبة!” كلمة كان لها صداها وسط تزاحم معاناة الشباب؛ بسبب شح فرص العمل ونقص المشاريع التنموية لتأخذ بأيديهم إلى مستقبل طالما كانوا يتأملونه وهم يسمعون تلك الشعارات “القادم أجمل” التي أطربت أسماعنا، وخلقت فينا أملاً يعتقد كثير من الشباب أنه يتلاشى على أرض الواقع. 

إن الهجرة لا تعني يا قتيبة أن بلدك قد استغنى عن خدماتك، أو أنه أجحف في حقك، ولا يعني بالضرورة أنك بهجرتك بعيداً عنه ستفقد صلتك به. إن الوطن عزيز فهو العائلة التي كَبُرتَ في كنفها، وجعلت منك شاباً يافعاً قادراً على خوض غمار حياة جديدة والسفر خلف البحار لتكتسب من هذا العالم الواسع مهارات تختلف عن تلك التي ترعرعت عليها.

مقالات ذات صلة الدروس المُسْتَفادة من الهجرة النبويّة 2024/07/06

إن الحياة يا قتيبة أكبر من عائلة صغيرة اعتدت النوم في كنفها وأكبر من وطن عشت فيه حتى أصبحت فتى يافعاً تتطلع خلف حدوده وبواباته.

إن القادم يمكن أن يكون أجمل عندما تعيش مرحلة جديدة من حياتك، مرحلة تكون الهجرة فيها عنواناً للمثابرة والإصرار والتعب من أجل أن تصقل مهاراتك وشخصيتك، وتجعلك ترى الدنيا بمنظور جديد؛ شامل وكامل. إن الوطن يزداد مكانته في قلوبنا كلما زاد بعدنا عنه، ولا يمكن وصف مشاعر الشوق كلما فاضت ذكريات الطفولة في داخلنا؛ الوطن بالنسبة لنا كطفل تاه بعيداً عن أمه، ثم رد إلى حضنها. 

إن البعد عن الوطن مؤلم، لكن لا تزيد معاناتك بأن تلعن الواقع، وتبني في مخيلتك عالمك المثالي وحياتك المثالية. إن كثيراً من مشاكلنا في الغالب تكون بأن نكون أكثر واقعية، وأكثر تقبلاً وتعايشاً مع حالنا. لطالما سمعنا مقولة “القناعة كنز لا يفنى”؛ إنها كذلك! القناعة مع المثابرة تنتج رؤية أكثر وضوحاً وتقبلاً ورضى. 

لا تهاجر يا قتيبة، وأنت تلعن الواقع! بل هاجر وأنت تتطلع للمستقبل، هاجر لتعود أقوى وأفضل حالاً، هاجر لترجع يوماً إلى وطنك لتقص على الأجيال القادمة قصص نجاحاتك، وتروي لهم من زبدة خبراتك.

مقالات مشابهة

  • العوامل الحاكمة للموقفين الإسرائيلي والأمريكي في "طوفان الأقصى"
  • أستاذ في العلوم السياسية: استمرار تمكين المرأة يتماشى مع الاستحقاق الدستوري
  • هاجر يا قتيبة
  • أستاذ علوم سياسية: الرئيس السيسي يتابع تطبيق مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع
  • إجتماع سرّي وتحضيرات لإعلان جبهة المعارضة الواسعة
  • الإرادة السياسية والمشروع الوطنى للتعليم
  • جسر الحوار بين المعارضة والحكومة.. ضياء رشوان المرشح الأبرز لـ «الأعلى للإعلام»
  • الشخص المناسب في المكان المناسب
  • بالفيديو.. مومن يكشف حقائق مقلقة تقف وراء الارتفاع الصاروخي لأسعار الفواكه ويحذر من القادم
  • مصر بتتغير .. ولكن