نظم المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية حفل تخرج طلابه من حملة شهادة الدكتوراه من المعهد العالي، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، في قاعة المؤتمرات - حرم الجامعة اللبنانية - الحدت في حضور عمداء الجامعة والاساتذة والطلاب وذويهم.
 
والقى راعي الاحتفال البروفسور بدران كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في حصاد ذهبي جديد، فمواسم الحصاد في جامعتنا الوطنية لا يرتبط بتنوع الفصول، فربيعها يبدأ مع بداية العام الجامعي زرعا علميا ومعرفيا في عقول الناشئة وحصادا يوميا.

وعلى مدار السنة، يتمثل بإنجازات وتمايز أساتذتها وتفوق طلابها وخرجيها في شتى الميادين على الصعيد الوطني وفي بلاد الاغتراب".     اضاف: "إن ما يميِز حفل التخرج اليوم هو أن الجامعة اللبنانية تتشارك هذا الفرح بتتويج كوكبه من حملة شهادة الدكتوراه في الاختصاصات العلمية والطبية والهندسية والزراعية، مع جامعات أوروبية عريقة. إضافة إلى بعض المؤسسات والجمعيات الحاضرة بيننا ساهمت مساهمة فعالة في دعم مسيرة من نحتفل بتخرجهم اليوم، فإلى هؤلاء جميعا كل الشكر والامتنان على إيمانهم بقدرات شابات وشباب لبنان الجامعي. إن أبرز التوجهات التي يُجسدها هذا التخرج هو أن الجامعة اللبنانية تتقدم بشكل مستمر في عملية الانتقال من مرحلة التعليم وتحصيل المعلومات إلى مرحلة البحث العلمي المنتج الذي يسمح بتحريك مسارات التنمية على كل الصعد من جهة، ويمكِن الجامعة من الحفاظ على مركزها العلمي المتقدم محليا وعربيا ودوليا".
وتابع: "ولأننا نمثل الرقم (1) على الصعيد المهني والرقم (2) على الصعيد الأكاديمي محليا، سنعمل جاهدين لتعزيز استراتيجية الجامعة المنتجة عبر تعزيز متطلبات البحث العلمي وتطوير مراكزها البحثية التي أثبتت فعاليتها ونجاحها في التصدي لجائحة كورونا، إضافة إلى نجاحات مجموعة كبيرة من أساتذتها وباحثيها الذين يستمرون في تسجيل براءات الاختراع في كل ميادين المعرفة".
 
وقال: "إننا في هذه المناسبة ندعو إلى تعزيز موازنة الجامعة اللبنانية لتمكينها من تعزيز موازنات البحث العلمي التي تراجعت كثيرا بفعل الأزمة الحالية، لذا نكرر الدعوة إلى المسؤولين بضرورة ربط البحث العلمي بمشاريع الدولة وكافة وزاراتها ومؤسساتها إضافة إلى تفعيل آليات دعمه لضمان تصنيف الجامعة وبقائها في موقعها المتقدِم، إضافة إلى إقرار نظام إعفاءات ضريبية لقطاعات الإنتاج، يرتبط بالتقديمات المالية والتجهيزات والمعدات والمواد الضرورية لمراكز الأبحاث في الجامعة اللبنانية. وهذا أحد اقتراحات القواس التي قدَمناها في ورشة العمل التربوي التي انعقدت في مجلس النواب الأسبوع الماضي".
 
وشدد على ان "الاستثمار في الجامعة اللبنانية، وتحديدا في كفاءاتها العلمية والبحثية والمهنية، هو أحد أبرز أوجه الإصلاح الذي تتطلبه المرحلة الراهنة، ذلك أن الخروج من الأزمات الاقتصادية والمالية والصحية والبيئية لا يُمكن أن تتم إلا باشتراك العقول المبدعة في البحث والتخطيط والتنفيذ ومن أولى من الجامعة اللبنانية التي تضم أكثر من أربعة آلاف أستاذ من حملة الدكتوراه والباحثين في مراكز البحث في لبنان ومراكز البحث العالمية، لذلك أكرر دعوتي اليوم إلى كل المعنيين، بأن استفيدوا من جامعتكم الوطنية، التي ورغم كل الصعاب وكل التحديات المعطلة لمسيرته ما زالت تصنف في المراتب الأولى، وأنا أكرر هذه المقولة في كل مناسبة بكل فخر واعتزاز بأساتذتها وموظفيها وكل العاملين فيها الذين بفضلهم تتحقق هذه الإنجازات. لذا أنا أدعو للحفاظ على العقول المبدعة في الجامعة اللبنانية، الذين بدأوا يفكرون بالهجرة إلى أوطان أخرى آمنت بقدراتهم وقدمت لهم متطلبات العيش الكريم الذي بات مهددا في وطنهم الأم".
 
وختم: "طلاب الأمس، زملاء اليوم، حاملي راية المستقبل، أبارك لكم تخرجكم وأبارك هذا التخرج للأهل الذين يفخرون بكم مرتين، مرة لأنكم حققتم أحلامكم وأحلامهم على السواء ومرة لأنكم تتخرجون من الجامعة اللبنانية الأولى في لبنان والجامعات الأوروبية المشاركة.الجامعة اللبنانية آمانة في أعناقكم، أكملوا مسيرتها وحافظوا على إرثها. عشتم وعاشت الجامعة اللبنانية وعاش لبنان".
 
ثم وزعت الشهادات على الخريجين والتقطت الصور التذكارية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجامعة اللبنانیة البحث العلمی إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

هنأ رؤساء ومنسوبي جامعات المنطقة لإنجازاتها العالمية.. أمير الشرقية: القيادة الرشيدة تدعم مسيرة البحث العلمي والابتكار

البلاد ــ الدمام
هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، رؤساء ومنسوبي جامعة الملك فيصل، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل؛ بمناسبة تحقيق جامعاتهم مراكز متقدمة في قائمة أفضل 100 جامعة عالميًا لعام 2024م في تسجيل براءات الاختراع، وفق تصنيف الأكاديمية الوطنية للمخترعين (NAI) في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشاد سموه بهذا الإنجاز الذي يعكس الدور الحيوي لجامعات المنطقة الشرقية في تعزيز الابتكار، وترجمة البحوث العلمية إلى اختراعات، تسهم في التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدًا أن هذا التميز يعكس الدعم غير المحدود، الذي توليه القيادة الرشيدة– أيدها الله– لمسيرة البحث العلمي والابتكار، ما مكّن الجامعات السعودية من تحقيق مراكز عالمية متقدمة؛ وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي جعلت الابتكار والتطوير التقني ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية.يُذكر أن جامعة الملك فيصل تصدّرت قائمة التصنيف العالمي لعام 2024م بتحقيقها المركز الأول عالميًا بـ631 براءة اختراع، متقدمة على العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية المرموقة، فيما احتلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المركز الخامس عالميًا بـ 265 براءة اختراع، وجاءت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في المركز الخامس عشر عالميًا بـ 141 براءة اختراع، مما يعكس مكانة المملكة الرائدة في مجال البحث والابتكار، ويؤكد قدرة المؤسسات الأكاديمية السعودية على تحقيق إنجازات تنافسية على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • سمو ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات
  • توقيع مذكرة تعاون بين وزارة الأوقاف وأكاديمية البحث العلمي
  • وزارة الأوقاف وأكاديميـة البحث العلمي يوقعان مذكرة تعاون مشترك
  • وزير الري: البحث العلمي أداة مهمة لتحقيق رؤية مصر 2030
  • هنأ رؤساء ومنسوبي جامعات المنطقة لإنجازاتها العالمية.. أمير الشرقية: القيادة الرشيدة تدعم مسيرة البحث العلمي والابتكار
  • جامعة طنطا بمركز متقدم عالميا في تصنيف URAP لمخرجات الإنتاج العلمي
  • البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
  • البحث العلمي ومكتبة الاسكندرية يعقدان المؤتمر الدولي ربط علوم التراث بتراث العلوم
  • الصناعات الغذائية وأكاديمية البحث العلمي تبحثان تعظيم الاستفادة من مخلفات الخضر والفاكهة
  • مركز ريادة الأعمال بجامعة قناة السويس يعزز التعاون بين البحث العلمي والصناعة في القناة وسيناء