عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، ندوة توعوية بعنوان "ثقافة الوعي في بناء الأوطان" وذلك بالتعاون مع كلية الشريعة والقانون بطنطا، وبحضور محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، يأتي ذلك في إطار نشر الفكر الوسطى المستنير بين كافة فئات المجتمع، وتنمية ثقافة الوعى وتصحيح المفاهيم والتصدي للظواهر السلبية وحماية الأسرة والمجتمع والارتقاء بالبيئة المحلية، وتنمية قيم الولاء والانتماء في نفوس الشباب والأجيال القادمة.

قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الأمة الإسلامية هذه الأيام تحتفي بمولد سيد الخلق مولد النبي صلى الله عليه وسلم خير الأنام الذي بعثه الله تعالى ليتمم مكارم الأخلاق ولنشر دعوة الإسلام التي هي أساس نشر وترسيخ قيم السلام والتسامح والدعوة إلى الله بالحسنى، وكذلك نحتفي في هذه الأيام بذكرى يوم العزة والكرامة يوم السادس من أكتوبر، فنوجه كل الشكر والتحية والفخر لجيشنا العظيم صاحب الانتصارات رافع عزة مصر وريادتها بين الأمم.

كما استعرض المحرصاوي محاضرته بتسليط الضوء على مخاطر  منظومة التسلط والاستبداد واحتكار الغذاء، والغزو الفكري، وحروب الجيل الرابع والجيل الخامس، مرورا بمخاطر الذكاء الاصطناعي، ومخاطر الأفكار التي تهدف لهدم الأسرة والتعليم وإسقاط القدوة المرجعية والثوابت الدينية، وبيان حقيقة الحروب الإلكترونية التي تمارسها بعض وسائل الإعلام ببثها لمحتويات تسطيح الفكر وتغييب العقل من خلال صناعة التفاهه، موضحا أن محاربة مجتمعاتنا العربية والإسلامية تأتي بسبل عديدة، بإشاعة الفوضى ونشر أفكار الإلحاد والمثلية، وتقديم النماذج السيئة بديلاً عن القدوة المرجعية السليمة وقلب الحقائق، ناصحا الجميع بضرورة الوعي التام لتلك المخاطر والسعي للحفاظ على هويتنا والتمسك بالدين الثوابت والأخلاق والمبادئ.

قال الدكتور طارق رحمي - محافظ الغربية: علينا إدراك أن هناك عدة أنواع من الوعي والأهم هو الوعي بأهمية الولاء للوطن، فمصر صاحبة الدور الريادي بالمنطقة العربية وعلينا أن نفتخر بوطننا العزيز ونعلم أنه مستهدف بحروب عسكرية وأخرى فكرية لتخريج الأجيال من عبائة المصرية والقومية والعربية وفهم نوايا حملات التشكيك الممنهجة عن طريق السوشيال ميديا نحو وطننا، وفي مثل هذه الازمات يقع على عاتقنا مساندة الوطن في أوقات الشدة والالتزام بواجبنا تجاه الوطن؛ لذا على كل مصري ومصرية الالتزام بأداء الصوت الانتخابي في انتخابات الرئاسة المقبلة والقيام بدور المواطنة على أكمل وجه.
  
وأشار أسامة ياسين - نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إلى أن المنظمة وضعت نصب أعينها أهمية إعداد الشباب وحمايته من التطرف والأفكار الهدامة، واصدارها للعديد من الإصدارات والمطبوعات التي تحمي الشباب والمجتمع وتعزز قيم السماحة والمشاركة المجتمعية والاندماج الإيجابي ونشر الفكر الصحيح، ومنها قضية الولاء والبراء وموقف الإسلام من الحاكمية والجهاد وغيرها، فضلا عن تدريب الوافدين بعقد دورات تدريبية تضم طلاب جنوب شرق آسيا وإفريقيا، وإعداد دورات افتراضية أون لاين لأئمة العالم الإسلامي من جميع دول العالم، والوضع في الاعتبار ضرورة حماية الأطفال والنشء بإصدار مجلة نور للأطفال.

أكد الدكتور حمدي أحمد سعد - عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، على الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات  الأزهر في دعم قيم بناء المجتمع وخدمة صحيح الدين والحفاظ على سلامة المجتمع الفكري، إيمانا بأن الوطن يحتاج إلى تضافر كل الجهود في دعم مسيرته التنموية، انطلاقا من أن الدين الإسلامي الحنيف قائم على إعمال العقل وتطوير الفكر ودعم التنمية ووعي الإنسان الذي يأتي كله بالصالح في بناء الأوطان وتقدمها.

كما ثمن الدكتور سيف رجب قزامل - رئيس فرع المنظمة بالغربية، جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في خدمة رسالة الأزهر نحو تحقيق بناء الوعي الإنساني، ومحاربة الأفكار والظواهر السلبية التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، فضلا عن بيان صحيح الدين وتوضيح سماحته وصورته الناصعة نحو بناء الإنسان وتقدم المجتمعات.

وفي نهاية الندوة قامت كلية الشريعة والقانون بطنطا، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، بتكريم قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومحافظ الغربية في إطار جهود التعاون المشتركة بينهم.

حضر الندوة أحمد عبدالحميد - مدير إدارة المكاتب الداخلية، وعدد من الإدارات الداخلية للمنظمة، وعدد من عمداء الكليات والمؤسسات التنفيذية والمحلية والكنسية، والشيخ عبد اللطيف طلحة - رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية.

6755871e-8614-46d7-9c01-206a39ca1fad bf6ece1f-0a23-4134-a75d-0a57a44516e7 bff78597-e203-4605-bdb4-1189e1a1f41a ed4bde04-b7dd-4526-8465-93162442a4d0

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر ندوة الوعي كلية الشريعة الغربية المنظمة العالمیة لخریجی الأزهر

إقرأ أيضاً:

في ندوة استضافتها جامعة جنيف.. «جسور انترناشيونال» يؤكد ضرورة الاهتمام بقضايا اللاجئين

◄ رئيس مركز دراسات السلام والمصالحة: من الضروري التركيز على سياسات اللجوء والعمل على حل الأزمة من بدايتها في دول الإرسال

◄ رئيس منظمة شركاء سياسة الهجرة العالمية: لولا اللاجئين كانت هناك دول ستنقرض

◄ محمد الحمادي: العالم بحاجة لخطط مستقبلية لأزمة اللاجئين لان السنوات القادمة صعبة

نظم مركز "جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية"، ورشة عمل دولية في مقر جامعة جنيف بسويسرا، تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في دعم ومناصرة قضايا اللاجئين"، بحضور العديد من الشخصيات والخبراء في هذا المجال.

واستهدف مركز "جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية"، من خلال الندور استكشاف أساليب معالجة التحديات التي يواجهها اللاجئون والنازحون وضحايا الصراع من خلال وسائل الإعلام وجهود المناصرة ومبادرات التنمية.

ورشة دور وسائل الإعلام في دعم ومناصرة قضايا اللاجئ

الورشة ركزت على عدة محاور على رأسها “دور وسائل الإعلام وتحدياتها” والتي يتم من خلالها استكشاف مناصرة وسائل الإعلام لحقوق اللاجئين، والتأثير على الآراء والسياسات والموارد، وتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد حرية الصحافة في مناطق النزاع و"استراتيجيات وسياسات التنمية" عبر عرض المبادرات الناجحة لتمكين اللاجئين، والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، ومقارنة السياسات العالمية بشأن استقبال اللاجئين، و"محور الأطر القانونية والسياسية" الذي يتم من خلاله مناقشة الحماية القانونية للاجئين وأدوار الخبراء القانونيين.

شارك في الورشة رئيس منظمة جسور إنترناشيونال، محمد الحمادي، الخبير في القضايا الإعلامية والعلاقات الدولية، ومؤسس ورئيس مركز دراسات السلام والمصالحة، أ.د.شوكرو جوزيل، ورئيس منظمة شركاء سياسة الهجرة العالمية، باتريك أ. تاران، والمندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة، جيني بيتانكورت، شقيقة أحد ضحايا الاختفاء القسري في تشيلي، وادارت الجلسة مسؤولة الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلين أكرويد.

ورشة دور وسائل الإعلام في دعم ومناصرة قضايا اللاجئ

بدات إلين أكرويد، الورشة بالتعريف بمحاورها وأهمية القضية المطروحة خلالها والخبراء المشاركين فيها وانطلقت من تعريفها بمحاور النقاش بالإشارة إلى كون مشكلة الهجرة ليست جديدة بل هي مشكلة قديمة ولها أسباب متعددة ومختلفة.

الدكتور محمد شوكرو جوزيل، مؤسس ورئيس مركز دراسات السلام والمصالحة، كان أول المتحدثين في الندوة موضحًا الأسباب التي تدفع الإنسان إلى اللجوء والتنقل إلى أماكن أخرى، مشيرًا إلى اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ والتي كانت مبنية في الأساس للحفاظ على حقوق اللاجئين وأن هناك مفهوم جديد للأجئ والإطار القانوني الخاص به.

وحول الأسباب التي تدفع للجوء أكد أن على رأسها التهطير العرقي الذي يحدث في بعض البلدان ويدفع مواطنيها إلى التنقل إلى أماكن أخرى، ضاربًا المثل بأزمة الروهينجا في ميانمار موضحًا أن الأمر بدأ بطرق غير إخلاقية ولم تساعد وسائل الإعلام في الوصول إلى حل لتلك الأزمة.

وشدد أنه من الضروري التركيز على سياسات اللجوء والعمل على حل الأزمة من بدايتها في دول الإرسال، والتركيز أيضًا على جهود بناء السلام.

باتريك أ. تاران، رئيس منظمة شركاء سياسة الهجرة العالمية منذ 2011 كان ثاني المتحدثين في الندوة، وأكد أن اللاجئين لهم وجود في العديد من الدول، وأنه من الضروري أن يطرح السؤال الخاص عما يدعو في الأساس للجوء، مبينًا أن الأسباب تتعد حول هذا الأمر ومن بينها البحث عن عمل لاسيما أن اللاجئين لهم دور في الاقتصاد العالمي وعلى سبيل المثال يمثلون 9% من حجم سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أنه من الضروري الاعتراف باللاجئين وحقوهم الإنسانية، وأن يتم حمايتهم على أساس الاتفاقيات والمواثيق الدولية، مبينًا أن أيضًا إلى أهمية النظر لديموغرافيا بعض الدول التي كانت ستنقرض لولا وجود اللاجئين خاصة أن نسب إنجاب الذكور فيها ليست عالية.

وتحدثت المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة، جيني بيتانكورت، شقيقة أحد ضحايا الاختفاء القسري في تشيلي، عن تجربتها في ظل الانقلاب العسكري عام 1973 الذي أطاح بالرئيس سيلفادور اليندي، وروت كيفية تعرضها وأسرتها للاضطهاد واختفاء شقيقها قسريًا.

وأضافت "بعد سنوات من الدكتاتورية غادرت بلادي وجاءت لجنيف حتى أتمكن من الوصول لأخي لاني ظننت أنه خارج تشيلي.. أنا لم أحظى أبدًا باللجوء وحصلت على اقامة إنسانية وكنت أشعر بالخوف من الطرد من سويسرا".

بينما بدأ رئيس منظمة جسور إنترناشيونال، محمد الحمادي، الخبير في القضايا الإعلامية والعلاقات الدولية، بتوجيه الشكر إلى المشاركين في الورشة، مؤكدًا أن قضية اللجوء مشكلة عالمية وكبيرة ولا تختص بها منطقة معينة ولا زمان معين.

وركز الحمادي على علاقة الإعلام بقضية اللاجئين ودوره في مختلف الأزمات العالمية، لكن الآن أصبح متهمًا بعدم القيام بالدور الكافي بل أيضًا يتهم بالسلبية فيما يتعلق بقضايا اللاجئين، ونشر ثقافة تخويف المجتمعات من هولاء الوافدين الجدد، لكن هناك الكثير من القصص المثيرة التي كان هناك دور إعلامي فيها مستشهدًا بصورة الطفل السوري آلان كردي، والتي ساهمت في التأثير في المشاعر العالمية إتجاه اللاجئين السوريين ونفس الأمر موقف المالي مامادو غاساما في باريس.

وأوضح أن العالم يشهد الآن زيادة كببيرة في أعداد اللاجئين، حيث بلغ العدد وفقًا لأخر أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر من 120 مليون لاجئ، موضحًا أنه من الضروري الإشارة إلى أن جزء من هذا الرقم كان بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة.

وأشار إلى أن للإعلام دور أساسي ومهم في هذه القضية لكن وللأسف وسائل الإعلام لا تعطي المساحة الكافية لقضايا اللاجئين، مشددًا على ضرورة دفع المؤسسات الإعلامية وكذلك مفوضية اللاجئين لمنح اهتمام أكبر لهم " من المؤسف أن يموت 500 شخص في البحر ولا يحدث اهتمام إعلام بينما يقتل شخص واحد في مدينة من مدن العالم وتهتم وسائل الإعلام بالأمر لأيام وأسابيع".

وانتقد الحمادي، استخدام بعض المصطلحات في توصيف اللاجئين، لاسيما أن مشكلة اللاجئين هي مركبة عن أشخاص فقدوا أوطانهم، وأشخاص يبحثون عن مكان بديل ولإثبات جدارتهم في مجتمع جديد يستطيع أن يستوعبهم ويكفل لهم حياة كريمة.

وطالب المفوضية السامية لشئون اللاجئين أن يكون لديها خطة واضحة في المرحلة المقبلة، لأننا نستشعر أن السنوات المقبلة ستكون سنوات صعبة على اللاجئين ودول اللجوء والدول المصدره لهم بسبب الحروب والأزمات الاقتصادية.

اقرأ أيضاًواشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات

لجنة الانتخابات الإيرانية تعلن عن حصيلة جديدة لنتائج الانتخابات الرئاسية

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • أستاذ بأكاديمية الفنون: الثقافة تساهم في بناء الأوطان وتدخل بكل مناحي الحياة
  • “كلنا غزة”.. تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين بمراكش تعقد ندوة صحفية
  • شريعة طنطا تبحث المهام الدعوية ونشر الفكر الوسطى
  • «خريجي الأزهر» بالغربية تبحث خطة العمل الدعوي ومواجهة الظواهر السلبية بالمجتمع
  • «حكماء المسلمين» يشارك بمؤتمر القيادة العالمية للسلام في نيروبي
  • سوناطراك تعقد جمعيتها العامة العادية
  • محافظ الغربية يوجه بإجراءات صارمة لترشيد استهلاك الكهرباء بالمباني الحكومية
  • في ندوة استضافتها جامعة جنيف.. «جسور انترناشيونال» يؤكد ضرورة الاهتمام بقضايا اللاجئين
  • محافظ الغربية يوجه بتخصيص مكان بمنطقة عربات الطعام المتنقلة لخريجي كلية التربية الرياضية