اتهم تحقيق بريطاني الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بتقديم أدلة "غير صحيحة" تتعلق بالفوضى التي وقعت قبل انطلاق المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا 2022.

وعمت الفوضى محيط ملعب فرنسا في العاصمة الفرنسية باريس، الذي احتضن النهائي بين ريال مدريد وليفربول، حيث عانى آلاف المشجعين من صعوبة الدخول إلى الملعب ووقفوا في طوابير طويلة، كما تعاملت الشرطة بقسوة مع كثير منهم، وهي أحداث وصفتها صحيفة "الغارديان" البريطانية بأنها "كارثة".

وتؤكد الغارديان أن اليويفا قدّم أدلة "غير صحيحة على الإطلاق" في تحقيقه المستقل، الذي فتحه في تلك الأحداث، بهدف حماية وحدة السلامة والأمن التابعة "لليويفا"، التي يرأسها زيليكو بافليكا صديق الرئيس ألكسندر تشيفيرين، من الانتقادات.

Uefa accused of presenting ‘untrue’ evidence to inquiry on Champions League final chaos https://t.co/oX2XDhAQkG

— The Guardian (@guardian) September 25, 2023

وحسب الصحيفة، فإن اليويفا عيّن لجنة من الخبراء لمراجعة أحداث تلك الليلة، والتي توصلت لاحقا إلى نتيجة مفادها أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتحمل المسؤولية الأساسية لفشله في الإشراف على خطط السلامة في باريس.

وفي وقت لاحق، قال اليويفا إن الفشل لم يكن فقط خطأ وحدة السلامة والأمن التي يرأسها زيليكو بافليكا، بل يتحمل المسؤولية قسم الأحداث الذي يرأسه شارون بورخالتر لاو أيضا لأنه همّش وحدة السلامة والأمن.

وتؤكد الغارديان أن بورخالتر لاو رفض الاعتراف بأدلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تهميشه وحدة السلامة والأمن، ووصف تلك المعلومات بأنها "غير صحيحة على الإطلاق".

وشدد بورخالتر لاو على أن أساس المشكلة كان شرطة باريس، كما رفض الاتهامات الموجهة لفريقه بالقول إن "الادعاء بأن قسم الأحداث همّش وحدة الأمن في اليويفا يستند إلى تصريحات قدمها الأخير لم تكن صحيحة".

ويدّعي بورخالتر لاو أن بافليكا وفريقه لم يحضروا اجتماعات ما قبل المباراة المتعلقة بإجراءات السلامة الخاصة بالفترة التي تسبق بداية اللقاء.

There’s been a long delay at the Champions League Final due to fans trying to jump over fences to get in ????‍♂️ #UCL #UCLFinal pic.twitter.com/mt7dPRhuMm

— Sports ON Tap Brothers????️ (@thesportsontap) May 28, 2022

وأبرزت الغارديان شهادة بافليكا التي لم يتم تضمينها في تقرير لجنة الخبراء، والتي قال فيها إنه كان موجودا مساء المباراة النهائية في منطقة كبار الشخصيات طوال الوقت، نافيا علمه بالأزمة خارج الملعب التي تسببت في تأجيل انطلاق المباراة 15 دقيقة، ثم 15 دقيقة أخرى.

من جانبها، تؤكد الغارديان أن الأحداث خارج الملعب كانت تتطور بسرعة هائلة حيث كان فريق بافليكا موجودا في مركز التحكم في الملعب، وحذّر بعضهم من صعوبة الأمر منذ الساعة 17:19 بتوقيت باريس عبر مجموعة "الواتساب" الخاصة بالوحدة.

وقالت الصحيفة في النهاية "تثير مزاعم بورخالتر لاو مزيدا من الأسئلة حول نزاهة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحت قيادة تشيفيرين".

وأضافت "هناك مخاوف جدية بشأن المحسوبية المزعومة في تعيينات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إذ تم تعيين بافليكا و4 آخرين من أصدقاء تشيفيرين من سلوفينيا في مناصب رئيسية"، وهو أمر نفاه اليويفا، مؤكدا أنهم جميعا "محترفون أثبتوا كفاءتهم".

وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت مع بورخالتر لاو للحديث عما جرى قبل تلك المباراة، بالإضافة إلى مناقشة أدلتها ضد الاتحاد الأوروبي، لكنه رفض التعليق، وفيما بعد وبالتحديد في مايو/أيار 2023، تم انتخاب تشيفيرين بالتزكية رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مدة 4 سنوات أخرى.

يُذكر أن تلك المباراة التي أقيمت يوم 28 مايو/أيار 2022، انتهت بفوز ريال مدريد على ليفربول بنتيجة 1-صفر سجله البرازيلي فينيسيوس جونيور ليعزز "الميرنغي" رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (14).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی لکرة القدم غیر صحیحة

إقرأ أيضاً:

نيوكاسل يهزم ليفربول ويتوج بلقب كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم.

يمن مونيتور/ د ب أ

وضع نيوكاسل يونايتد حدا لسوء الحظ الذي ظل يلازمه فترة طويلة، بعدما توج بلقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة لأول مرة في تاريخه، عقب فوزه الثمين والمستحق 2 / 1 على ليفربول، اليوم الأحد، في المباراة النهائية للمسابقة.

وعلى ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن، قدم لاعبو نيوكاسل أفضل أداء لهم في الموسم الحالي، وكان بإمكانهم تسجيل المزيد من الأهداف في ظل تفوقهم الواضح على نجوم ليفربول، الذي ظهروا وكأنهم أشباحا داخل المستطيل، وبدا واضحا تأثرهم بخروجهم المبكر من دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، يوم الأربعاء الماضي.

وافتتح دان بورن التسجيل لنيوكاسل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، قبل أن يضيف زميله السويدي ألكسندر إيزاك الهدف الثاني في الدقيقة 53، فيما أحرز الإيطالي (البديل) فيديريكو كييزا هدف ليفربول الوحيد في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

وبات هذا هو أول تتويج محلي لنيوكاسل منذ 50 عاما، حيث يعود آخر لقب أحرزه الفريق الملقب بـ(الماكبايث) داخل انكلترا إلى موسم 1954 / 1955، حينما أحرز لقب كأس الاتحاد الإنكليزي آنذاك، كما صار الفريق الـ24 الذي ينضم لقائمة الفائزين بكأس الرابطة الآن.

ويأتي هذا التتويج ليعوض نيوكاسل، الذي سجل ظهوره الثالث في المباريات النهائية للمسابقة، خسارته نهائي البطولة موسمي 1975 / 1976 و2022 / 2023 أمام فريقي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على الترتيب.

وأصبح هذا هو الفوز الأول لنيوكاسل على ليفربول منذ أكثر من 9 أعوام، حيث يعود آخر انتصار له على الفريق الأحمر بكل المنافسات إلى السادس من ديسمبر/كانون الأول 2015، عندما فاز 2 / صفر بالدوري الإنكليزي على ملعبه.

كما حقق نيوكاسل فوزه الـ51 على ليفربول في تاريخ مواجهات الناديين بكل المنافسات، مقابل 94 انتصارا لليفربول، بينما فرض التعادل نفسه على 45 لقاء.

يذكر أن هذه كانت المباراة الثالثة التي تجرى بين الناديين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث تعادلا 3 / 3 في جولة الذهاب بالدوري الإنكليزي على (سانت جيمس بارك)، معقل نيوكاسل، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين فاز ليفربول 2 / صفر بملعبه في جولة الإياب الشهر الماضي.

وبعد فقدان ثاني لقب في غضون 5 أيام، أصبح الأمل الوحيد لليفربول هو التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم، لاسيما بعد وداعه المبكر أيضا من بطولة كأس إنجلترا.

وتبدو الفرصة مواتية أمام ليفربول لإحراز اللقب المرموق للمرة الـ20 في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي الذي يحمله غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، كأكثر الأندية حصدا للبطولة، خاصة في ظل تربعه على القمة بفارق 12 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال قبل 9 مراحل على نهاية المسابقة.

وبدأت المباراة بمرحلة جس النبض بين لاعبي الفريقين، قبل أن تشهد الدقيقة التاسعة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق فابيان شار، لاعب نيوكاسل، الذي سدد من على حدود المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر، أعقبها تسديدة أخرى من زميله ياكوب ميرفي في الدقيقة 15، ذهبت بعيدة عن المرمى.

وسدد ساندرو تونالي من خارج المنطقة في الدقيقة 23، غير أن الكرة ابتعدت عن القائم الأيسر لمرمى ليفربول بقليل، فيما تلقى ألكسندر إيزاك تمريرة عرضية من الناحية  اليسرى، ليسدد ضربة رأس في الدقيقة 34 لكن الكرة اصطدمت في أندرو روبرتسون، لتصل الكرة إلى كيران تريبيير، الذي سدد من داخل المنطقة، ارتطمت مجددا في روبرتسون إلى ركنية، أسفرت عن ضربة رأس من برونو غيمارايش، ذهبت لأحضان كاومين كيليهير، حارس مرمى ليفربول.

واصل نيوكاسل محاولاته الهجومية، لتشهد الدقيقة الأولى من الوقت الضائع للشوط الأول هدفا للفريق الأبيض والأسود عن طريق دان بورن، الذي تابع ركلة ركنية نفذها تريبيير عرضية، ليقابلها بضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يمين كيليهير، الذي حاول الإمساك بها دون جدوى، لتسكن شباكه.

وكاد ديوغو جوتا أن يدرك التعادل سريعا لليفربول في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، حينما تلقى تمريرة بالرأس من لويس دياز، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة ذهبت بعيدة عن المرمى، لينتهي الشوط بتقدم نيوكاسل 1 / صفر.

حافظ نيوكاسل على نشاطه الهجومي، وأحرز إيزاك هدفا آخر في الدقيقة 50، لكن سرعان  ما تم إلغاؤه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.

ولم تمر سوى دقيقتين، حتى عاد إيزاك ليهز الشباك من جديد، مسجلا الهدف الثاني لنيوكاسل، فمن هجمة منظمة تلقى جاكوب ميرفي تمريرة عرضية من الجانب الأيسر، ليمرر الكرة برأسه للاعب السويدي، الذي سدد مباشرة بقدمه اليمنى من داخل المنطقة، واضعا الكرة صاروخية على يمين كيليهير داخل الشباك.

وأضاع كورتيس جونز فرصة مؤكدة لتقليص الفارق في الدقيقة 59، بعد نزوله بثوان إلى أرض الملعب، حينما تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيسر، ليسدد من داخل المنطقة، لكن نيك بوب، حارس مرمى نيوكاسل، أبعد الكرة لركنية

وأضاع روبرتسون فرصة محققة لليفربول في الدقيقة 61، بعدما وصلت إليه الكرة وهو بمواجهة المرمى مباشرة، لكن الدفاع أبعد الكرة من أمامه في الوقت المناسب لركنية لم تستغل.

وفي الدقيقة التالية سدد داروين نونيز، الذي نزل لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء، تصويبة ضعيفة من داخل المنطقة في الدقيقة 62، ذهبت سهلة لبوب، فيما أهدر إيزاك فرصة مؤكدة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة التالية، حينما تسلم الكرة وهو منفردا بالمرمى، لكنه أضاعها بطريقة غريبة وسط دهشة الجميع.

تراجع لاعبو نيوكاسل للدفاع، ومنحوا الفرصة لليفربول الاستحواذ على الكرة، لكن دون أدنى خطورة على المرمى، في ظل التمركز الدفاعي الرائع من فريق المدرب إيدي هاو.

وسدد جولينتون من خارج المنطقة في الدقيقة 82، لكن الكرة ذهبت بمحاذاة القائم الأيمن، أعقبها تسديدة مماثلة في الدقيقة التالية أمسكها حارس ليفربول على مرتين.

وأشعل فيدريكو كييزا المباراة من جديد، عقب تسجيله هدفا لليفربول في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للقاء، بعدما تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، قبل أن يسدد بقدمه اليسرى كرة زاحفة، على يسار بوب، وتعانق الشباك.

وقام حكم المباراة بإلغاء الهدف في البداية بناء على شارة مساعده بداعي وقوع اللاعب الإيطالي في مصيدة التسلل، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (فار).

ومرت الدقائق الأخيرة دون أي جديد، حيث لجأ لاعبو نيوكاسل لاستهلاك الوقت بشكل قانوني، فيما عجز لاعبو ليفربول عن إدراك التعادل أو حتى تهديد مرمى منافسه، ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يتهم مهاجم بريستون بسوء السلوك
  •  الأربعاء.. الأهلي يواجه القادسية في نهائي كأس السيدات
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 5ر2 مليار يورو لدعم سوريا
  • ساكا يستهدف العودة أمام ريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال
  • الأهلي والقادسية الأربعاء على نهائي كأس السيدات
  • أساطير في كرة القدم لم يحققوا لقب دوري أبطال أوروبا
  • رد فعل مفاجئ لجماهير ليفربول بعد خسارة دوري الأبطال والرابطة
  • نيوكاسل يهزم ليفربول ويتوج بلقب كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم.
  • الاتحاد الآسيوي: قرعة دوري النخبة معتمدة منذ 2022
  • الاتحاد بطلًا للدوري الممتاز لكرة السلة