آبل تشرع في التخلي عن هيمنة محرك البحث غوغل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال الرئيس التنفيذي السابق لغوغل الذي انتقل إلى شركة آبل لرئاسة قسم الذكاء الاصطناعي الخاص بها، جون جياناندريا، إن تغييراً هادئاً حدث في أنظمة تشغيل أجهزة آيفون "iOS17" الجديد، من خلال السماح للمستخدمين بتحديد محرك بحث آخر غير غوغل عند تصفح الإنترنت.
وأضاف "نظام التشغيل iOS 17، الذي تم طرحه يوم الاثنين، إعداداً ثانياً، بحيث يمكنك اختيار محركي بحث مختلفين"، وفقاً لما ذكره جياناندريا أثناء شهادته داخل المحكمة الفيدرالية في واشنطن ضمن دعوى وزارة العدل ضد غوغل التي تتعلق بانتهاك قوانين منافسة الأعمال.
ويعني هذا التغيير، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ"، أن مستخدمي الآيفون بات بإمكانهم الانتقال بسهولة بين غوغل ومحرك بحث مختلف بنقرة واحدة.
وكانت هذه المسألة من ضمن نقاط البحث الأكثر جدلاً في عالم التكنولوجيا، لاسيما مع دعوى الحكومة الأمريكية بشأن اختيار محركات البحث، حيث تم اتهام غوغل بالحفاظ غير القانوني على احتكارها لخدمة البحث عبر الإنترنت من خلال عقود مع متصفحي الويب ومصنعي الهواتف الذكية، بما في ذلك آبل.
وأشارت غوغل في بيانها الافتتاحي، الأسبوع الماضي، إلى أنه من السهل على المستخدمين تغيير محركات البحث في "مسألة ثوانٍ قليلة".. لكن يوم الخميس، شهد الرئيس التنفيذي لمحرك البحث البديل DuckDuckGo، غابرييل واينبرغ، بأن الوضع الافتراضي لغوغل على المتصفحات يمثل عائقاً للتبديل أمام المستخدمين، قائلاً إن هناك "أكثر من خطوة واحدة".
وتجعل الاتفاقية بين غوغل وآبل من غوغل المحرك المحدد مسبقاً، أو الافتراضي، في متصفح الويب Safari، لهواتف الآيفون والآيباد وأجهزة الكمبيوتر الماك.
وفي مقابل ذلك، تدفع غوغل لآبل جزءاً من الإيرادات التي تحققها من الإعلانات، وكانت وزارة العدل ذكرت سابقاً في القضية أن غوغل تدفع لآبل ما بين 4 مليارات و7 مليارات دولار سنوياً.
في شهادته، أوضح جياناندريا أن غوغل سوف تظل المحرك المحدد مسبقاً لـ Safari في وضع الخصوصية، الذي لا يحتفظ بسجل للمواقع التي يزورها المستخدم، ولكن سيكون بإمكان المستخدمين الآن خيار اختيار محرك البحث من بين Yahoo Inc. وMicrosoft Corp.’s Bing وDuckDuckGo أو Ecosia لتصفح بخاصية الحفاظ على الخصوصية، حسب قوله.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خبراء: رمضان محرك اقتصادي نشط يدعم قطاعات حيوية في الإمارات
يشهد شهر رمضان في الإمارات نشاطاً استهلاكياً ترتفع فيه معدلات الإنفاق على المواد الغذائية، والمنتجات الرمضانية التقليدية مما ينعكس على حركة الأسواق التجارية، التي تتكيف مع زيادة الطلب عبر العروض الترويجية المكثفة وزيادة ساعات العمل.
ولفت الخبير الاقتصادي ومستشار ريادة الأعمال، جمال السعيدي، عبر 24، إلى أن "شهر رمضان يستمر في كونه محركاً رئيسياً للإنفاق الاستهلاكي، حيث تزداد الرغبة الشرائية عند الأفراد للاستفادة من العروض الرمضانية الخاصة، إلى جانب ما يترافق مع الشهر من حراك اجتماعي يتطلب ارتفاع الطلب على المستلزمات الغذائية والاستهلاكية وما يتبعها من نشاط التسوق للعيد".
انتعاش الأسواقوقال: "يشهد قطاع التجزئة في الإمارات انتعاشاً كبيرًا خلال شهر رمضان، بسبب تغير أنماط الاستهلاك وارتباط الشهر الكريم بعادات الإفطار والسحور والاستعداد للعيد. كما يشهد سوق الهدايا رواجاً إضافياً مع سفر العديد من المقيمين لقضاء العيد في بلدانهم".
دعم الاقتصاد المحليوأوضح السعيدي أن تأثير رمضان لا يقتصر على الإنفاق فقط، بل يمتد إلى تنشيط قطاعات أخرى، مثل المطاعم والضيافة، التي تشهد زيادة كبيرة في الطلب على وجبات الإفطار والسحور، مما يسهم في تعزيز النشاط التجاري ودعم الاقتصاد المحلي".
تمديد ساعات التسوقمن جهته قال الخبير الاقتصادي ثاني سالم الكثيري: "في رمضان يتم تمديد ساعات العمل في المراكز التجارية مما يرفع من حركة التسوق حتى وقت متأخر، إلى جانب ازدهار قطاعات الضيافة والسياحة، حيث تستقطب الفنادق والمطاعم الزوار بموائد الإفطار والسحور المميزة".
التسوق الإلكترونيوأوضح أن العلامات التجارية تُكثف من حملاتها التسويقية التلفزيونية، مستفيدةً من ارتفاع نسب المشاهدة قبل الإفطار، بينما تشهد التجارة الإلكترونية نمواً ملحوظاً مع تفضيل المستهلكين التسوق عبر الإنترنت. وبالرغم من انخفاض التداولات في الأسواق المالية نهاراً، إلا أن قطاعات مثل العقارات والضيافة تشهد نشاطاً لافتًا. كما ينعكس الجانب الخيري بزيادة التبرعات والمبادرات الاجتماعية، مما يعزز التأثير الإيجابي للشهر الفضيل على الاقتصاد المحلي".
حركة الأموالومن جانبه قال الخبير الاقتصادي، هواري عجال: "يشهد شهر رمضان انتعاشاً ملحوظاً في الأسواق المحلية، حيث يرتفع الإنفاق على المواد الغذائية والهدايا، إلى جانب تزايد المبادرات الخيرية لتقديم وجبات الإفطار والسحور، وهذا النشاط يعزز حركة الأموال ويسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي".
وأضاف: "تتغير أنماط الاستهلاك خلال الشهر الفضيل، إذ يزداد الطلب على السلع الغذائية والحلويات، ما يدفع الأسواق إلى تكثيف العروض الترويجية".
وأكد أن رمضان لا يؤثر فقط على الإنفاق الاستهلاكي، بل يمتد تأثيره على الاقتصاد بشكل أوسع، حيث تستفيد قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والعقارات، مما يجعله موسماً اقتصادياً حيوياً في الإمارات.