زخم شعبي كبير في صنعاء ومحافظات أخرى احتفاءً بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر والحوثيون مرتبكون
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
شهدت العاصمة المختطفة صنعاء، وغيرها من المحافظات اليمنية، حشوداً جماهيرية كبيرة في عدد من الساحات، احتفاءً بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، الأمر الذي أصاب المليشيات الحوثية بحالة من الذعر وجعلها في حالة تخبط، عجزت كل وسائل الإعلام التحدث عن هذا الزخم الشعبي.
في العاصمة المختطفة صنعاء، شهد عدد من الشوارع الرئيسة ازدحاماً كبيراً لمواكب السيارات وهي تتزين بالعلم الوطني للجمهورية اليمنية، والتي جابت شوارع صنعاء، وعلى متنها مئات المواطنين، بالإضافة إلى رفع الأعلام في أسطح المنازل والمحلات التجارية وغيرها.
محافظة إب، كانت هي المنافس للعاصمة المختطفة صنعاء، إذ أحيا أبناء المحافظة ذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة بإيقاد الشعلة، مساء الاثنين، علاوة على مواكب كبيرة للسيارات في الشوارع الرئيسة، وهي تتزين بالعلم اليمني وشعارات الذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة.
كذلك الأمر في محافظات ذمار وحجة وتعز وعمران وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، والتي أوقد أبناؤها شعلة الثورة اليمنية 26 سبتمبر، رغم منع المليشيات الحوثية إيقادها، في رسالة واضحة إلى الجماعة أن لا ثورة غير ثورة 26 سبتمبر، وأنها الثورة الخالدة التي لا يمكن طمسها.
مليشيا الحوثي لجأت إلى نشر عناصرها في عدد من شوارع صنعاء والمحافظات الأخرى، واعتدى مسلحوها على المتظاهرين والمحتفلين بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر، فيما قامت عناصر أخرى بتمزيق العلم اليمني وآخرون داسوه تحت أقدامهم، ليفهم من لا يزال يعتبر المليشيات الحوثية بأنها مع الوطن وثورته الأم أن تصرفاتها تلك هي دليل آخر على محاولتها طمس الهوية الثورية لليمن.
إضافة إلى ذلك، فإن المليشيات اعتقلت عدداً من المحتفلين، من بينهم أشخاص وثقوا عمليات التهجم على المحتفلين بثورة 26 سبتمبر، وآخرون وثقوا تمزيق ودوس عناصر المليشيات للعلم الوطني الموحد للجمهورية اليمنية، ولم تقتصر الاعتقالات على صنعاء فقط، بل طالت محتفلين في محافظتي إب وذمار وغيرهما.
الزخم الشعبي الكبير للمحتفلين بالعيد الوطني الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الشعب اليمني رافض لكل صنوف الإمامة بكل أنواعها، القديمة المنتهية والحديثة التي ستنتهي، نتيجة عدم قبولهم من أبناء هذا الوطن الذي يريد أن يبقى حراً ولا يريد العودة إلى العبودية.
حالة الذعر والخوف في أوساط المليشيات الحوثية، نتيجة مشاهدتهم للزخم الشعبي والحشود الجماهيرية الكبيرة في ساحات عدد من المحافظات، جعلها في حالة تخبط، الأمر الذي أدخلها في حيرة للتبرير أمام الجميع وخصوصاً أمام إيران الداعم الرئيس للجماعة، والتي كانت تدعي أنها نجحت في إخضاع الشعب اليمني ليكون تحت إمرتها، وهو ما لم ولن تنجح فيه مهما عملت.
بدورها وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية عجزت عن التعبير عن الزخم الشعبي الكبير، والذي لم يكن متوقعاً حدوثه، فلم تستطع تلك القنوات الفضائية أو المواقع الإخبارية أن تعطي الكلمات المعبرة عن الانتفاضة الشعبية لإحياء ذكرى العيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، كون ذلك كان مفاجأة كبرى للجميع.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الـ61 لثورة 26 سبتمبر الملیشیات الحوثیة سبتمبر الخالدة عدد من
إقرأ أيضاً:
هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء
أفادت مصادر طبية أن مستشفى الثورة العام في العاصمة المختطفة صنعاء أكبر المستشفيات الحكومية باليمن يعاني من إهمال متعمد من قبل مليشيا الحوثي المسيطرة على العاصمة حيث تدهور خدماته الطبية بشكل مفرط.
وقالت المصادر لـ"مأرب برس" أن جهاز الأشعة المقطعية في المستشفى معطل منذ ستة أشهر كما تم تعطيل جهاز الرنين المغناطيسي بعد نزع قطعة أساسية منه ونقلها إلى مستشفى خاص في صعدة مما يضطر المرضى للتوجه إلى المستشفيات الخاصة وتحمل تكاليف باهظة لإجراء الفحوصات الضرورية.
وأوضحت المصادر أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير المستشفيات الحكومية لصالح المستشفيات الخاصة المملوكة لقيادات حوثية حيث تم نقل أجهزة طبية متطورة من المستشفيات الحكومية إلى مستشفيات خاصة.
وأضافت المصادر أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية في الوقت الذي تنفق فيه مليشيا الحوثي مئات الملايين على المعارض والفعاليات الدعائية وطباعة صور وشعارات تمجد زعيمها.
وأشارت المصادر إلى أن الميزانية التي تخصصها المليشيا للدعاية والمعارض وإقامة الفعاليات الخاصة بقتلاهم تكفي لتجهيز عدة مستشفيات بأحدث المعدات الطبية.
ويضطر المواطنون في صنعاء والمحافظات المجاورة دخول المستشفيات الخاصة بحثاً عن رعاية طبية ملائمة في ظل تردي الخدمات بالمستشفى الذي كان يعد مرجعاً طبياً رئيسياً في اليمن للمواطنين.
يذكر أن مليشيا الحوثي تنفق بسخاء على الفعاليات والمعارض التي تخدم أجندتها السياسية والطائفية، متجاهلة احتياجات القطاع الصحي وآلاف المرضى الذين يعتمدون على الخدمات الحكومية.
وأكدت المصادر أن هذه السياسات أدت إلى تدهور الوضع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يضطر المواطنين للجوء إلى المستشفيات الخاصة باهظة التكاليف أو السفر خارج البلاد للعلاج.
وناشد الكادر الطبي في القطاع الصحي عبر موقع "مأرب برس" المنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية الحكومية في اليمن والضغط لوقف نهب المعدات الطبية وتدمير البنية التحتية الصحية.