حذرت فرنسا الثلاثاء، من ان لبنان قد يتحول الى دولة منبوذة من قبل المجتمع الدولي في حال عدم ايجاد مخرج من ازمة الفراغ الرئاسي المستمرة منذ نحو عام.

اقرأ ايضاًمجلس النواب اللبناني يفشل مجددا في انتخاب رئيس للبلاد

وتسببت الانقسامات الحادة بين القوى السياسية اللبنانية في فشل مجلس النواب 12 مرة حتى الان في انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس السابق ميشال عون الذي انتهت ولايته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ونجم هذا الفشل المتلاحق عن حقيقة عدم امتلاك اي فريق اكثرية تتيح له ايصال مرشحه للمنصب، علما ان اخر محاولة فاشلة لاختيار رئيس جرت في حزيران/يونيو.

وبينما صوتت اكثرية خلال الجلسة الاخيرة لصالح مرشحها جهاد ازعور الوزير والمسؤول السابق في صندوق النقد، لكنه لم تتمكن من ايصاله للمنصب مع مواصلة حزب الله وحلفائه التمسك بمرشحهم الوزير السابق سليمان فرنجية.

واعتبر المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان انه ينبغي في ظل هذه الثنائية التي تحول دون فوز اي من المرشحين البحث عن "خيار ثالث" بحسب ما صرح خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال لودريان في مقابلة مع صحيفة "لوريون لوجور" اللبنانية بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته بشأن لبنان انه سيعقد مشاورات مع القادة السياسيين في هذا البلد لبحث ايجاد حل للازمة.

واعرب عن امله ان يتبع ذلك دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الدعوة لسلسة جلسات مفتوحة ومتعاقبة للبرلمان، وان يدرك القادة اللبنانيون ان عليهم ايجاد مخرج حتى لا ينبذهم المجتمع الدولي.

نفاد صبر دولي

وحذر لودريان من انه في حال استمرار الازمة، فان المجتمع الدولي سيفقد اهتمامه ورغبته في رؤية اي من هؤلاء القادة، وسيصد كافة طلبات الدعم التي يتلقاها من هذا البلد.

ويواجه لبنان شللا سياسيا غير مسبوق ادى الى غرقه في اسوأ ازمة اقتصادية على مستوى العالم جراء خلو منصب رئيس الجمهورية بفعل الخلافات والانقسامات الطائفية، علما ان صلاحيات حكومته الحالية محدودة بحكم انها حكومة تصريف اعمال.

وانحى صندوق النقد الدولي بالمسؤولية عن انهيار الاقتصاد اللبناني الى من وصفهم باصحاب "المصالح الخاصة"، والذين يعيقون ايجاد مخرج لازمة البلاد.

اقرأ ايضاًللمرة التاسعة.. مجلس النواب اللبناني يفشل في انتخاب رئيس للبلاد

وهناك تمويل بثلاثة مليارات دولار لا يزال معلقا بسبب عدم تنفيذ هذا البلد اصلاحات اقتصادية يشترطها الصندوق.

وقال لودريان ان الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر والسعودية التي كانت تقوم بتنسيق سياسات لمساعدة لبنان، بدأ صبرها ينفد وهي حاليا تعيد النظر في جهودها بسبب استمرار حالة الانسداد السياسي في هذا البلد.

واضاف ان هذه الدول باتت تتساءل مع الوقت الى اي مدى ستمضي من اجل مساعدة لبنان، علما انها بدأت عملية قد تفضي قريبا الى اتخاذ اجراءات لمن تتهمهم بعرقلة انتخاب رئيس جديد لهذا البلد.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ لبنان فرنسا جان إيف لودريان مجلس النواب انتخاب رئیس هذا البلد

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي يصل بيروت في أول زيارة بعد انتهاء الفراغ الرئاسي

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح الجمعة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في أول زيارة له إلى البلاد منذ انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد بعد فراغ رئاسي استمر أكثر من سنتين.

وهبطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة السابعة صباحا في مطار رفيق الحريري الدولي، وكان في استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولفيف من المسؤولين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتهدف زيارة ماكرون التي تستمر يوما واحد إلى "مساعدة" نظيره اللبناني الذي انتخب قبل أسبوع، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق.

ووصل ماكرون رفقة وفد رسمي يضم وزيري الخارجية والدفاع جان نويل بارو وسيباستيان لو كورنو، ومبعوثه الخاص إلى لبنان الوزير السابق جان إيف لو دريان، وعددا قليلا من النواب ومجموعة من الشخصيات التي لديها صلات خاصة بلبنان، وهم مدعوون شخصيون لماكرون.


ووفق البرنامج المتوافر، فإن ماكرون سيلتقي عون في قصر بعبدا، بعدها سيتحدث الرئيسان إلى الصحافة.

وسيلتقي ماكرون أيضا الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام الذي سبق لفرنسا أن اقترحته رئيساً لحكومة إصلاحية مقابل انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. 

وفي سياق اجتماعاته، سيلتقي ماكرون قادة الفينول في مقر السفير الفرنسي في بيروت ورئيسي مجموعة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار «الجنرالين الأميركي والفرنسي» لمراجعة كيفية تطبيق الاتفاق، والعمل على تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني.

وتريد باريس أن تكون "إلى جانب لبنان اليوم وغدا، كما كانت بالأمس"، وهي تعتبر، وفق المصادر الرئاسية، أن لبنان "بلد أكبر من حجمه، وأنه يتحلى، في الشرق الأوسط اليوم، بقيم سياسية ورمزية واستراتيجية".


 وتعتبر هذه المصادر أن "انخراط فرنسا إلى جانب لبنان، اليوم، يمكن أن يتم في ظروف أفضل بعد انتخاب عون وتكليف سلام، وبسبب التطورات التي حصلت في الإقليم". 

يحتل ملف "السيادة" الأولوية في المقاربة الفرنسية، التي تذكر مصادرها بما قامت وتقوم به باريس لمساعدة الجيش اللبناني، إن بالتجهيز أو بالتدريب، أو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقامة لجنة المراقبة.

وتركز فرنسا على أهمية تمكين الدولة اللبنانية بفرض الرقابة على حدودها، والسيطرة على كامل أراضيها، معتبرة أن ذلك يعد "جزءاً لا يتجزأ من تنفيذ القرار 1701". 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يصل إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية
  • لبنان بعد انتخاب عون رئيساً.. خريطة طريق بدون حزب الله
  • ماكرون: فرنسا ستحشد الدعم الدولي للجيش ولن نتراجع عن دعم لبنان
  • ماذا تحمل زيارة ماكرون للبنان بعد انتخاب عون؟
  • ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي حول "إعادة الإعمار" في لبنان
  • الرفاعي: انتخاب رئيس قوي للبلاد يمثل بارقة أمل
  • الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في أول زيارة بعد انتهاء الفراغ الرئاسي
  • الرئيس الفرنسي يصل بيروت في أول زيارة بعد انتهاء الفراغ الرئاسي
  • زيادة الاحتياطي الأجنبي وتحسن نقدي بعد انتخاب الرئيس اللبناني
  • تورك: انتخاب رئيس الجمهورية يفتح الباب أمام إصلاحات