إدانات واسعة لتدنيس المصحف بهولندا.. والأزهر يدعو الغرب لاتخاذ موقف
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أثار تمزيق نسخة من المصحف الشريف، في مدينة لاهاي الهولندية، أمام سفارات تركيا وباكستان وإندونيسيا والدنمارك، غضبا وإدانات واسعة في الدول العربية.
وأعرب الأزهر في بيان عن "إدانته الشديدة واستيائه البالغ تجاه جرائم تمزيق نسخٍ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي"، مشيرا إلى أن "ارتكاب هذه الجرائم لاسيما بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف دليل على تعمد زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا ورفع العداء للإسلام والمسلمين".
والسبت، أقدم زعيم الفرع الهولندي لحركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، المتطرف إدوين فاغنسفيلد، على تمزيق نسخ عديدة من المصحف الشريف أمام سفارات دول إسلامية تحت حماية من رجال الشرطة.
دولة قطر ???????? تدين بشدّة تمزيق نُسخٍ من المصحف الشريف في مدينة #لاهاي بـ #هولندا ????????
وتحذّر #وزارة_الخارجية مِن أنّ السماح بالتعدّي على #المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف ويهدّد قِيَم التعايش السلمي#القرآن_الكريم | #نديب_قطر | #قطر ????????pic.twitter.com/QhdnLI7BHN — نديب قطر (@NadeebQa) September 24, 2023
كما ألقى فاغنسفيلد الصفحات التي مزقها من المصحف الكريم على الأرض وقام بالدوس عليها خلال احتجاجه أمام السفارة التركية.
وسبق للمتطرف ذاته أن مزق نسخة من المصحف في 18 آب /أغسطس الماضي.
وشدد الأزهر على أن "تكرار هذه الجرائم يبرهن على أن بعض حكومات الغرب غير جادة في ترسيخ قيم السلام العالمي والتعايش السلمي"، وأوضح أن تلك الحكومات الغربية " تكتب بإحدى يديها دعوات الحوار والاندماج وتشعل باليد الأخرى نيران الكراهية والبغضاء بين الشعوب".
وطالب الأزهر الدول الغربية ببيان موقفها الحقيقي من ظاهرة العداء للإسلام، داعيا "كل حكومات الغرب وشعوبه والعالم أجمع إلى دراسة الإسلام دراسة متعمقة، وفهمه فهما يليق بالتقدم والتحضر الذي تدعيه هذه الدول".
إدانات عربية وإسلامية
بدورها، أدانت وزارة الخارجية المصرية تمزيق نسخ من المصحف في لاهاي. كما وصفت الاعتداء بأنه "ممارسة استفزازية غير مسؤولة تنتهك مقدسات ملايين المسلمين وتؤجج من خطاب الكراهية"، محذرة من "التداعيات الخطيرة للسماح بتكرار مثل هذه الحوادث البغيضة".
ونددت تركيا بالاعتداء على الكتاب الكريم أمام سفارتها في لاهاي تحت حماية رجال الأمن السبت الماضي، داعية إلى وقف هذه "الاستفزازات التي تمثل إهانة" للدين الإسلامي والمؤمنين به.
وفي قطر، اعتبرت وزارة الخارجية في بيان الاعتداء الأخير "عملا تحريضيا مدبرا، محذرة "من تسبب السماح بالتعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير بتأجيج الكراهية والعنف وتهديد التعايش السلمي".
كما أدانت بدورها المملكة العربية السعودية الحادثة بشدة، مجددة "رفضها التام لمثل هذه الأعمال البغيضة والمتكررة التي لا يمكن قبولها بأي مبررات".
وفي الأردن، أصدرت وزارة الخارجية بيانا تدين فيه الاعتداء وتؤكد "رفض المملكة التام لمثل هذه الأفعال غير المسؤولة التي تستفز مشاعر حوالي ملياري مسلم حول العالم، وتؤجج الكراهية والعنف وتهدد التعايش السلمي".
وشددت على أن "احترام الرموز الدينية، وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، ونبذ التعصب والتطرف، مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها".
وتتواصل على مدى الأشهر الماضية حوادث الاعتداء وتمزيق المصحف الشريف في السويد والدنمارك من قبل متطرفين، ما أثار موجات غضب واسعة، شعبيا ورسميا، في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى طرد السفيرة السويدية من بغداد واستدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
بيان| قطر تدين بشدة تمزيق نسخ من المصحف الشريف في لاهاي بهولندا#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/1hasymsrVS — الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) September 24, 2023
#وزارة_الخارجية: المملكة تدين وتستنكر بشدة إقدام أحد الجماعات المتطرفة بتمزيق نُسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي.https://t.co/EnWOqmIQ3f#واس_عام pic.twitter.com/WvdhUzMPX5 — واس العام (@SPAregions) September 24, 2023
الخارجية الأردنية تدين تمزيق نسخة من #المصحف_الشريف أمام سفارات #تركيا وباكستان وإندونيسيا والدنمارك في مدينة #لاهاي الهولنديةhttps://t.co/x5QsP273RP pic.twitter.com/fTpvUF967s — Anadolu العربية (@aa_arabic) September 25, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأزهر أوروبا الأزهر هولندا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المصحف الشریف أمام من المصحف الشریف وزارة الخارجیة تمزیق نسخ فی لاهای pic twitter com
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية البريطاني يدعو إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة في السودان
أعلن الوزير البريطاني تقديم 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الفارّين من الحرب، وتشمل هذه المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة.
التغيير: وكالات
أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الجمعة، أن المجتمع الدولي لا يمكنه تجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، مشدداً على أن “السودان يجب ألا يُنسى”. وجاء ذلك خلال زيارة لامي إلى مدينة أدري الواقعة على الحدود التشادية السودانية، في أول زيارة من نوعها يقوم بها وزير خارجية بريطاني.
وأوضح لامي أن زيارته تهدف إلى تحقيق التزام دولي جديد لدعم عملية سياسية تُنهي الصراع الدامي في السودان. وأعلن خلال الزيارة تقديم 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الفارّين من الحرب، وتشمل هذه المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة.
وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن خطة أوسع أعلنتها بريطانيا في نوفمبر الماضي، حيث ضاعفت دعمها الإنساني للسودان إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني. وتغطي هذه الأموال توفير الغذاء لما يقرب من 800 ألف نازح، أكثر من 88% منهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تحسين المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية والتعليم.
3.6 مليون نازحوشدد لامي على أهمية إبقاء اللاجئين قريبين من مناطقهم الأصلية لتسهيل عودتهم عند تحسن الأوضاع، مشيراً إلى أن الحرب في السودان دفعت 3.6 مليون شخص إلى النزوح للدول المجاورة، فيما استغلّت عصابات التهريب الأزمة لجني الأرباح.
وأشاد الوزير البريطاني بالدور الذي تلعبه دول مثل مصر وتشاد وجنوب السودان في إدارة تداعيات الأزمة، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لمنع تصاعد أعداد الضحايا وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأكد لامي أن الحكومة البريطانية تعمل على معالجة العوامل المسببة للهجرة غير النظامية، مشيراً إلى وصول حوالي ألفي سوداني إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة حتى سبتمبر 2024. وضمن خطط الحكومة، تسعى بريطانيا لتقليل أعداد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور القنال الإنجليزي.
اجتماع دوليكما أعلن وزير الخارجية عزمه تنظيم اجتماع دولي لوزراء الخارجية لحشد الدعم الدولي لإنهاء الصراع في السودان وضمان وصول المساعدات للمناطق الأكثر تضرراً.
وأشار إلى أن بريطانيا، بالتعاون مع سيراليون، قدمت مشروع قرار في الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي يدعو إلى تعزيز جهود الوساطة بقيادة إقليمية مع التركيز على أصوات السودانيين، وحظي بدعم معظم أعضاء مجلس الأمن باستثناء روسيا.
ودعا لامي إلى فتح مزيد من المعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، مشدداً على ضرورة أن تكون الطرق والمعابر آمنة وقابلة للاستخدام بشكل دائم. وقال: “إن نسيان السودان سيكون خطأً لا يُغتفر. علينا أن نتصرف الآن لتجنب كارثة أكبر”.
الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان اللاجئين السودانيين في تشاد بريطانيا ديفيد لامي