ستبقى هناك إلى الأبد.. تضاؤل الآمال بشأن إيقاظ مركبة هندية على سطح القمر
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تضاءلت آمال إيقاظ مركبة الفضاء الهندية على القمر، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إدخالها "وضع السكون" لإبقاءها عاملة، وحماية مكوناتها خلال ظروف الليل القمري المتجمدة.
ففي الثاني من سبتمبر، أعلنت منظمة أبحاث الفضاء الهندية أن المسبار براغيان التابع للمركبة الفضائية تشاندرايان-3 "تم ضبطه على وضع السكون"، لكن بطارياته مشحونة وجهاز الاستقبال به قيد التشغيل".
وكان العلماء في المنظمة قد قالوا إنهم واثقون من أن المركبة الفضائية يمكنها البقاء "على قيد الحياة" في الظروف القاسية وأنها ستستيقظ من جديد في 22 سبتمبر تقريبا، حين ستغمرها أشعة الشمس مرة أخرى وتتمكن الألواح الشمسية من إعادة شحن بطارياتها.
لكن بعد أسبوعين، من ظروف جوية قاسية على سطح القمر، شهدت انخفاض درجات الحرارة إلى -250 درجة مئوية، حاول العماء الهنود إيقاظ مركبتهم، لكنهم فشلوا في الاتصال بها مجددا.
ونفذت مهمة تشاندرايان-3 الهندية هبوطا تاريخيا على القطب الجنوبي للقمر في أغسطس، بعد رحلة استغرقت 40 يوما، وأمضت المركبة الجوالة أكثر من أسبوع في جمع البيانات من سطح القمر.
وقالت المنظمة، الجمعة، على منصة أكس، إن الآمال تتضاءل، وهناك احتمال بنسبة 50 في المئة أن تتحمل الأجهزة درجات الحرارة المتجمدة، مضيفة أن الجهود ستستمر حتى 30 سبتمبر، من أجل محاولة إعادة الاتصال بالمركبة الفضائية.
Chandrayaan-3 Mission:
Efforts have been made to establish communication with the Vikram lander and Pragyan rover to ascertain their wake-up condition.
As of now, no signals have been received from them.
Efforts to establish contact will continue.
وكانت المنظمة قالت سابقا "نأمل في إيقاظه بنجاح لأداء مجموعة أخرى من المهام. وإلا فإنه سيبقى هناك إلى الأبد سفيرا للهند على القمر".
وبهبوط مركبتها على القمر، انضمت الهند إلى نجاحات الولايات المتحدة والصين والاتحاد السوفيتي السابق. ولكنها سبقت تلك الدول في الوصول إلى القطب الجنوبي الوعر، بعد وقت قصير من تحطم مركبة الفضاء الروسية لونا-25 في محاولة مماثلة.
وأثار الهبوط السلس للمركبة تشاندرايان-3، بعد محاولة فاشلة عام 2019، ابتهاجا واسع النطاق في الدولة الأكثر سكانا في العالم. وأشادت وسائل الإعلام بالهبوط ووصفته بأنه أعظم إنجاز علمي للهند.
وقالت منظمة أبحاث الفضاء إن المسبار براغيان سار أكثر من 100 متر، وتأكد من وجود الكبريت والحديد والأكسجين وعناصر أخرى على القمر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على القمر
إقرأ أيضاً:
تحالف العزم: سامراء ستبقى عراقية الهوية وأي خطاب طائفي مرفوض بشدة
بغداد اليوم - بغداد
أكد تحالف العزم، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، تمسكه بـ"عروبة وهوية" مدينة سامراء، رافضًا ما وصفه بـ"الخطابات الطائفية والدعوات المشبوهة" التي تهدف لتغيير طبيعة المدينة ومكانتها التاريخية، محذرًا من محاولات زجّها ضمن مشاريع تفتيت الهوية الوطنية.
وقال النائب رعد الدهلكي، رئيس تحالف العزم في ديالى، في تصريح نشره عبر منصات التحالف الرسمية، إن "سامراء السنية ستبقى عراقية الهوية، وعاصمة للحضارة الإسلامية، ومكانتها في الوجدان العراقي غير قابلة للتفتيت"، مؤكدًا أن "أي خطاب طائفي هو أمر مرفوض بشدة".
وأضاف الدهلكي أن "من يكشفون عن نواياهم الآن أمام الشعب، ويقودون البلاد نحو حافة الهاوية بخطاباتهم الفئوية، عليهم أن يتجهوا نحو قضايا تخدم مصلحة العراقيين، بدلًا من الأفكار الهدّامة التي تدعو إلى التفرقة والتخريب".
وختم بالقول: "بوحدتنا الوطنية وعملنا المشترك وصوتنا الواحد، سنبني مدننا نحو مستقبل أفضل".
سامراء بين مشاريع الفيدرالية وخطاب التمايز المذهبي
يأتي تصريح تحالف العزم في ظل تصاعد الجدل بشأن تصريحات أطلقها النائب عن حركة عصائب أهل الحق، علي التركي، دعا فيها إلى تحويل سامراء إلى محافظة مستقلة ذات طابع إداري خاص، بزعم حماية "المراقد المقدسة". وهي تصريحات أثارت موجة رفض واسعة في الأوساط السنية والعشائرية والمجتمعية، واعتُبرت محاولة لفرض واقع ديموغرافي جديد تحت عناوين مذهبية.
وتُعد سامراء إحدى أبرز مدن التوازن المذهبي في العراق، إذ تجمع بين عمقها التاريخي السني ووجود مرقدي الإمامين العسكريين، ما جعلها في قلب معادلة التوازن الطائفي، خصوصًا بعد أحداث 2006 التي تسببت بتفجير المرقد واشتعال الحرب الطائفية.
تصريحات تحالف العزم، تأتي في سياق تبلور موقف سياسي سنّي رافض لمشاريع التقسيم أو تحويل بعض المدن إلى أقاليم أو محافظات مستقلة ذات طابع مذهبي، في وقت تُعاد فيه إلى الواجهة نقاشات "الإقليم الشيعي" وخرائط الهيمنة الجغرافية الطائفية.