اليوم الوطني العراقي.. ماذا تعرف عنه؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في الأول من أيلول من عام 2019، قرر مجلس الوزراء في الحكومة العراقية السابقة اعتماد تأريخ استقلال العراق والخلاص من الانتداب البريطاني في الثالث من تشرين الأول عام 1932 تأريخا يحتفى به سنويا، كيوما وطنيا للعراق.
وفي تلك الجلسة طلبت الحكومة العراقية من الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إعداد مشروع قانون خاص بشأن العيد الوطني لجمهورية العراق يكون منفصلا ومستقلا عن القانون الخاص بالعُطل الرسمية، وإحالة مشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق إلى مجلس النواب.
نبذة تاريخية
نظام البعث وعلى مدار 33 عاما كان يعتمد يوم 17 تموز 1968 يوما وطنيا له وهو ذكرى تسنم حزب البعث للسلطة في العراق.
وبعد عام 2003، ولغاية الان والعراق لا يحتفل بيومه الوطني، ولم يتفق الفرقاء السياسيين على تحديد يوما لذلك.
فقد طرح مجلس الحكم الذي شكلته القوات الامريكية ليدير شؤؤن البلد، يوم 9 نيسان 2003 يوما وطنيا للعراق، وهو تاريخ سقوط نظام الرئيس الاسبق صدام حسين على يد القوات الامريكية، لكن هذا التاريخ واجه انتقادات كبيرة ولم يحتفل به.
وعلى مدار 17 عاماً استمر الخلاف على تحديد نشيد وطني للعراق، في حين الوضع القانوني لعلم البلاد هو "علم مؤقت" لغاية الان ولم يشرع بقانون دائمي.
ما قصة تاريخ 3 تشرين الأول 1932
ويروي الخبير القانوني الراحل طارق حرب قصة استقلال العراق ودخوله إلى عصبة الامم بقوله: سنة 1920 تم خضوع العراق والاردن وفلسطين ومصر للأنتداب البريطاني وخضوع سوريا ولبنان وتونس والجزائر والمغرب للأنتداب الفرنسي.
واضاف ان هذا الانتداب يكسب الصفة القانونية من عصبة الامم التي شكلت بعد ذلك (مماثله للامم المتحدة الحالية) يحيث تكون الدولة التي تتولى الانتداب ( بريطانيا) هي المسوؤلة عن الدولة الخاصعة للأنتداب (العراق).
"العراق كان أول الدول الخاضعة للأنتداب التي تحركت وتمكنت من التخلص منه والحصول على الاستقلال التام والتحول من اقليم الى دولة"
ويقول حرب إن العراق اصبح الدولة رقم 57 في تسلسل دول العالم والعضو الجديد في هيئة عصبة الامم (المنظمة الدولية وقتها).
وتابع، لقد اصدر قرار مجلس العصبة الذي يماثل مجلس الامن الدولي الحالي والذي كان يمثل السلطة التشريعية الدولية آنذاك بالاعتراف بالعراق الدوله 57 وانهاء الانتداب البريطاني الذي كان مفروضاً عليه بموجب ميثاق عصبة الامم.
وقد تمكنت بغداد من الحصول على صفة دولة طبقاً للقانون الدولي في الثالث من الشهر العاشر سنة 1932م وانهاء الانتداب قبل اية دولة عربية اخرى حتى مصر تأخرت في انهاء الانتداب البريطاني الى سنة 1937. وكان ذلك الانجاز حققته الوزارة التي يرأسها نوري باشا السعيد.
نوري سعيد، رئيس وزراء العراق
كيف تم اختياره ليكون عيدا وطنيا
بینت وزارة الثقافة انھا وبعد حوارات مكثفة مع زعماء سیاسيین وأعضاء في البرلمان العراقي ولجان من مجلس الوزراء ولقاءات مطولة مع باحثین ومؤرخین ومفكرین عبر مؤتمرات إلكترونیة متعددة لاعتماد یوم وطني لجمھوریة العراق جرت عملیة التصویت في جلسة مجلس الوزراء في الحكومة السابقة في الأول من أيلول من عام 2019 على اختیار الثالث من تشرین الأول یوما وطنیا.
واضافت الوزارة انها كانت قد استھلت حملتھا ضمن برنامجھا الوزاري في إقرار یوم وطني للبلاد بتنظیم ندوة حواریة استثنائیة في الذكرى المئویة لثورة العشرین، شارك فیھا نخبة من مثقفي وأكادیمیي البلاد، لاستذكار ھذا الحدث المفصلي في تاریخ العراق الحدیث، ودوره في تأسیس الدولة العراقیة، وكان على برنامج الندوة مناقشة اختیار یوم وطني للعراق یحتفل العراقیون بھویتھم كل عام فیه.
وأشارت الى انه في جلسة اعتیادیة لمجلس الوزراء، صوت المجلس على اعتماد یوم الثالث من تشرین الأول وأحال المشروع إلى مجلس النواب للتصویت علیه واعتماده، وھو الیوم الذي انضم العراق فیه إلى عصبة الأمم یوماً وطنیا، وعطلة رسمیة یحتفل بھا العراقیون من مختلف الأدیان والطوائف والقومیات بھویتھم العراقیة.
وعزت وزارة الثقافة الى ان أھمیة ھذا الیوم، ترجع إلى كونه إعترافا رسمیاً ودولیاً بقیام الدولة العراقیة، لیكون من أوائل العرب استقلالا، وتبدأ بعدھا مسیرة العراق المستقل الذي كان وسیبقى قوة مركزیة فاعلة إقلیمیاً وعربیا.
وقد صوت مجلس النواب في 22 أيلول 2020، "قانون العيد الوطني لجمهورية العراق"، الذي ينص على ان "يكون يوم الثالث من تشرين الاول من كل عام العيد الوطني لجمهورية العراق".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجلس الوزراء الثالث من
إقرأ أيضاً:
العراق يحدد 11 نوفمبر موعدا للانتخابات البرلمانية
البلاد – بغداد
أعلن مجلس الوزراء العراقي تحديد يوم الحادي عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل موعدًا رسميًا لإجراء الانتخابات البرلمانية، في خطوة تمثل انطلاقة العملية الانتخابية وسط تجاذبات سياسية حادة بشأن قانون الانتخابات وآلية توزيع الدوائر.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن “مجلس الوزراء صوّت على تحديد يوم 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025 موعدًا لإجراء الانتخابات التشريعية”، مؤكدًا أن القرار يأتي في إطار الالتزام بالاستحقاقات الدستورية وتكريس المسار الديمقراطي في البلاد.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين الكتل السياسية حول طبيعة القانون الانتخابي. فبينما تطالب أطراف نيابية باعتماد نظام الدائرة الواحدة أو العودة إلى القوائم المغلقة، تتمسك كتل أخرى بنظام الدوائر المتعددة باعتباره أكثر إنصافًا للمرشحين المستقلين ويمنح الناخب قدرة أكبر على التأثير، ما ينذر بمزيد من الانقسام خلال الفترة المقبلة.
وفي موازاة ذلك، كثّفت القوى السياسية من تحركاتها الميدانية استعدادًا للاستحقاق المقبل، حيث يقوم قادة الأحزاب والكتل بجولات على المحافظات ويعقدون لقاءات مع زعماء العشائر وشرائح مجتمعية مختلفة، في محاولة لاستقراء المزاج الشعبي وتحديد توجهات الناخبين قبيل انطلاق الحملات الانتخابية الرسمية.
ويُنتظر أن تشهد الفترة المقبلة تصاعدًا في الحراك السياسي، بالتوازي مع حوارات برلمانية قد تكون شائكة بشأن تعديل قانون الانتخابات أو تثبيت صيغته الحالية، وسط دعوات من قوى مدنية بضرورة ضمان النزاهة والشفافية ومنع عودة المحاصصة التي أضعفت ثقة العراقيين بالعملية السياسية.