مرصد الأزهر: التعاون بين الدول هو الحل الأمثل للتصدي لتحركات التنظيمات المتطرفة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، عن مقتل أحد أبرز قيادات مليشيا "القوات الديمقراطية المتحالفة" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، والتي تتمركز في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتمارس إرهابها في الأراضي الكونغولية وبعض دول الجوار ومن بينها أوغندا.
مرصد الأزهر: براءة الطفل الفلسطيني تُسحق تحت نير الاحتلال الصهيوني مرصد الأزهر: الاحتلال يصرّ على تأجيج حرب دينية للاستيلاء على الأقصىوبحسب تصريحات "موسيفيني" فقد تم القضاء على القيادي الملقب بـ"المعاقب الكبير" خلال غارة جوية شنّها الجيش الأوغندي على أهداف لأوكار المليشيا بالكونغو الديمقراطية، أدت لمقتل عدد من عناصرها من بينهم المسؤول الرئيس عن شن هجمات العاصمة الأوغندية "كمبالا" عام 2021 ويُدعى ميدي نكالوبو.
وقال الرئيس الأوغندي: «قُتل عدد كبير من الإرهابيين، ومنهم ميدي نكالوبو صاحب السمعة السيئة ومدبر (هجمات) بالقنابل في كمبالا». ورغم أن المعلومات شحيحة جداً حول حياة ميدي نكالوبو، وخصوصاً خلال الطفولة والمراهقة، فإنه يُعرَف في الأوساط المتطرفة بلقب «المعاقب الكبير»، في حين يُعرَف في أوساط تنظيم «داعش» بأسماء مختلفة؛ من أهمها عبد الجهاد، ومحمد علي.
الضربات الميدانية ضرورة للقضاء على أذناب التنظيمات الإرهابيةوقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن بعض التقارير تشير إلى أن "ميدي نكالوبو" التحق عام 2016 بصفوف «القوات الديمقراطية المتحالفة»، التي أعلن زعيم المتمردين موسى بالوكو حلها بشكل رسمي في شهر سبتمبر من عام 2020، وإعلانها ولاية مستقلة من ولايات تنظيم «داعش» الإرهابي. وكان "نكالوبو" أو "المعاقب الكبير" يقيم في العاصمة الأوغندية كامبالا، ثم اختفى منها لعدة أشهر، وظهر بعدها إلى جانب المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال شهر مارس 2016، لكنه سرعان ما أصبح أحد الوجوه المعروفة والبارزة في صفوف المتمردين، ما يرجح فرضية أنه كان مسؤولاً عن خلايا إرهابية في أوغندا، وربما خارجها أيضاً.
وتعقيبًا على هذه الأنباء، يجدّد مرصد الأزهر تأكيده أن التعاون بين الدول هو الحل الأمثل للتصدي لتحركات التنظيمات الإرهابية باختلاف مسمياتها، منوّهًا إلى أن الضربات الميدانية التي تقوم بها القوات الأمنية ضرورة للقضاء على أذناب التنظيمات الإرهابية، لكنّ المواجهة الفكرية والعمل على كشف زيف فكر تلك التنظيمات وفساد عقيدتها أمر لا يقل أهمية عن المواجهة الميدانية وهو ما يسعى المرصد للقيام به لحماية الشباب من الوقوع في براثن الفكر المتطرف والتأثر بمحاولات التضليل التي تمارسها تلك التنظيمات في شتى المجتمعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الرئيس الأوغندي القوات الديمقراطية المتحالفة جمهورية الكونغو الديمقراطية مكافحة التطرف مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار في شرق الكونغو ينهار مع استيلاء المتمردين على بلدة أخرى
كشف عدد من المصادر بدولة الكونغو، أن متمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا سيطروا على بلدة تعدين في إقليم كيفو الجنوبية بشرق البلاد في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار من جانب واحد أعلنوه هذا الأسبوع.
وأفادت المصادر، في تصريحات لعدد من المواقع، أن يؤدي علي الاستيلاء على نيابيبوي على بحيرة كيفو إلى الاقتراب من عاصمة الإقليم بوكافو على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبا وهي مدينة.
قال المتمردون الأسبوع الماضي إنهم لا يعتزمون الاستيلاء عليها، أعلنت حركة 23 مارس وقف إطلاق النار يوم الاثنين.
وأكد ثمانية أشخاص بينهم مسؤولون محليون وممثل عن المجتمع المدني ومقاتلي المعارضة ومصدر أمني دولي أن نيابيبوي سقطت في أيدي المتمردين.
قال زعيم المجتمع المدني :"كانت هناك اشتباكات منذ الساعة 5 صباحا، وفي الساعة 9 صباحا سقطت البلدة في أيدي المتمردين، إنهم في وسط المدينة في الوقت الحالي، الذي تحدث مثل المصادر الأخرى شريطة عدم الكشف عن هويته".
منطقة نيابيبويونيابيبوي حيث تنتج المناجم الذهب والكولتان ومعادن أخرى مركز تجاري يقع أكثر من منتصف الطريق بين غوما عاصمة إقليم كيفو الشمالية التي سيطر عليها المتمردون الأسبوع الماضي وبوكافو.
وقال باتريك مويايا وزير الاتصالات الكونغولي، لرويترز إن مقاتلي المعارضة انتهكوا وقف إطلاق النار ليلا ويواجهون مقاومة من القوات المسلحة الكونغولية حول نيابيبوي.
وأكد كورنيل نانغا، زعيم تحالف متمردي تحالف نهر الكونغو الذي يضم حركة 23 مارس، أن الجماعة انتقلت إلى نيابيبوي. وقال لرويترز "هاجمونا ودافعنا عن أنفسنا".
الخسائر البشرية "المذهلة"
ولا يزال حجم الضرر الذي لحقت بالمدنيين في غوما حيث وقع الناس الأسبوع الماضي في تبادل لإطلاق النار والقتال الذي دمر المباني وغمر المستشفيات وترك الجثث متناثرة في الشوارع.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الأربعاء أن ما لا يقل عن 2800 شخص لقوا حتفهم في غوما، الخسائر البشرية مذهلة، نحن وشركاؤنا نكافح لتقييم المدى الكامل للوضع .
وقال ممثلو المحكمة الجنائية الدولية إنهم يراقبون عن كثب الأحداث بعد تقارير عن جرائم حرب محتملة في معركة غوما.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مستودعها الطبي في غوما تعرض للنهب الأسبوع الماضي وسيستغرق استعادته شهورا.
وأعرب أسقف المدينة ويلي نجومبي يوم الأربعاء عن أسفه للأضرار التي لحقت بجناح الولادة من جراء المتفجرات ودعا رواندا والكونجو وبوروندي التي لديها، أيضا قوات في المنطقة تساعد الكونغو إلى إجراء محادثات لمنع تصعيد الصراع.
وفي كينشاسا عاصمة الكونجو عقد المشرعون في الجمعية الوطنية جلسة استثنائية مطولة مغلقة لمناقشة الأزمة قبل قمة مع زعماء شرق وجنوب أفريقيا في تنزانيا في نهاية هذا الأسبوع.
وقال مصدر دبلوماسي إن رواندا تعارض وجود قوات من مجموعة تنمية الجنوب افريقيا المكونة من 16 عضوا وتدعم الكونجو والتي مددت مهمتها أواخر العام الماضي.
وعلى الرغم من تجدد القتال أشارت ملاوي أمس الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في أمرها بانسحاب قواتها من القوة.