حل البرلمان نفسه الخطوة الاولى نحو اجراء الانتخابات
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
26 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، ان إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في البلاد، تبدأ بحلّ البرلمان نفسه أولاً، لتكون الحكومة جاهزة لتنظيم الانتخابات، في تأكيد على ان
رئيس الوزراء لم يتنصل من برنامجه الانتخابي، الذي وعد خلاله بإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وقال أن “أكثر من 300 حزب مسجل سيخوض الانتخابات المحلية، وهذا مؤشر صحي على الاستقرار”، في مؤشر على عملية سياسية صحية وديمقراطية.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن “الانتخابات المبكرة تأتي على وفق حلّ مجلس النواب لنفسه، وعندها تكون الحكومة جاهزة لأي انتخابات، لكنّ القوى السياسية من خلال قراءتنا لديها ثقة بالحكومة”.
واستطرد رئيس الوزراء: ننظر باحترام إلى الحراك الشعبي وندعم كل ممارسات التظاهر السلمي، ونتعاطى مع التظاهرات بكل مسؤولية، وضمن الإطار القانوني .
وإجراء انتخابات مبكرة أحد أهم بنود برنامج الحكومة العراقية برئاسة محمد السوداني، وقد جاء هذا البند استجابة لارادة شعبية، فضلا عن اتفاق بين القوى السياسية.
ويهدف إجراء انتخابات مبكرة إلى منح الحكومة المنتخبة الفرصة الجيدة ، لتحسين مستوى الخدمات العامة ومعالجة المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها العراق، كما يهدف هذا البند إلى كسر الجمود السياسي الذي ساد العراق في السنوات الأخيرة.
وتعهدت الحكومة العراقية بإجراء الانتخابات المبكرة في موعد أقصاه نهاية عام 2023. وقد بدأت الحكومة بالفعل في اتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات، بما في ذلك تحديث سجل الناخبين وضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وشرعت الحكومة في تحديث سجل الناخبين لضمان أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، ويشمل ذلك حذف الأسماء المزدوجة وإضافة الأسماء الجديدة إلى السجل.
و تعتزم الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات لضمان نزاهة العملية الانتخابية، بما في ذلك إنشاء لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات ومكافحة الفساد الانتخابي.
ويرى مراقبون ان حكومة السوداني ماضية في الوفاء بتعهدها بإجراء انتخابات مبكرة ستكون بمثابة خطوة مهمة في إصلاح العملية السياسية في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: انتخابات مبکرة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
سيطرة غائبة وفساد متصاعد..السوداني يواجه شتاءً سياسياً قاسياً
24 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تصاعدت الانتقادات الموجهة للحكومة العراقية بشأن ملفات الفساد والتجسس التي أثارت جدلاً واسعاً في أوساط الشارع والسياسة على حد سواء.
والأحداث الأخيرة، التي تتعلق بمنح مشاريع كبرى لشركات أجنبية يُقال إنها تخدم مصالح خارجية، فتحت باباً جديداً من التساؤلات حول مدى التزام الحكومة بمصالح الشعب، خاصة مع تنامي الغضب من أطراف سياسية مختلفة.
في هذا السياق، صرح عضو ائتلاف دولة القانون، إبراهيم السكيني، بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمحاربة الفساد والقبض على الفاسدين، مشيراً إلى أهمية استرداد الأموال المسروقة واستعادة المطلوبين.
وأضاف السكيني: “من الضروري أن يعزز السوداني ارتباطه بالإطار التنسيقي الذي رشحه، دون أن يميل نحو اتخاذ قرارات منفردة قد تُضعف الدعم السياسي له”. في تغريدة أثارت تفاعلاً كبيراً، ذكر السكيني أن “السيطرة على المنافذ الحدودية والأجواء العراقية باتت شبه معدومة، بعدما مُنحت لشركات يقال إنها مرتبطة بكيانات صهيونية”.
من جهته، انتقد النائب المستقل ياسر الحسيني أداء مكتب رئيس الوزراء ووصفه بأنه “نتاج للتجسس والفساد، ما يفتح المجال أمام اعتقالات تعسفية وتسريبات عقود غامضة”.
الحسيني أشار إلى أن ترشيح شخصيات ذات سمعة مشبوهة لمناصب وزارية، مثل ترشيح فرحان الفرطوسي لمنصب وزير النقل، يثير القلق حول مستقبل الحكومة في تحقيق الشفافية المطلوبة.
و في إحدى التدوينات المنتشرة على منصة فيسبوك، كتب ناشط من محافظة البصرة: “كيف نثق بحكومة لا تستطيع حماية أموال الشعب؟ مشاريعنا تتحول إلى غنائم بيد من لا يخشون الله”. هذه التدوينة جاءت ضمن موجة من المنشورات التي تناقش ضعف الرقابة على المنافذ الحدودية والمطارات، الأمر الذي يفتح المجال، وفق مراقبين، أمام التدخلات الخارجية التي تهدد السيادة الوطنية.
عضو تحالف الفتح، علي عزيز، حذر من تداعيات ضعف الإجراءات الحكومية في محاربة الفساد، معتبراً أن الاكتفاء بسحب يد الموظفين المتورطين دون محاكمتهم خطوة غير كافية.
و قال: “الشارع العراقي بحاجة إلى رؤية أفعال حقيقية، وليس الاكتفاء بوعود ومؤتمرات صحفية”.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، ذكر أحد المحللين: “الفساد في العراق ليس مجرد قضية فردية، بل هو شبكة معقدة تحكمها المصالح الخارجية والداخلية. أي إصلاح حقيقي يجب أن يبدأ بإصلاح النظام القانوني أولاً”.
الأزمة تتسع لتشمل انتقادات من مواطنين عاديين، إذ تحدثت سيدة من بغداد في منشور على فيسبوك عن تأثير الفساد على الخدمات الأساسية: “نعاني من انقطاع الكهرباء والماء يومياً، بينما يتم تخصيص الأموال لمشاريع لا تعود بأي نفع علينا كمواطنين”. مثل هذه الأصوات تعكس استياءً شعبياً متزايداً يطالب الحكومة بموقف أكثر شفافية.
تحليلات سياسية تشير إلى أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى تصعيد احتجاجات شعبية قد تتحول إلى اعتصامات طويلة الأمد في بغداد والمحافظات الجنوبية. ووفقاً لمصادر مقربة من الأحزاب السياسية، هناك توترات داخلية بدأت تطفو على السطح بين الأطراف المكونة للإطار التنسيقي، ما يضع السوداني في موقف صعب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts