ومنذ أيام قليلة، جدد عالم الزلازل المثير للجدل تحذيره من زلزال قوي قد تصل قوته لـ 8.5 درجة على مقياس ريختر، كما ستعقبه هزات أخرى قد تبلغ شدتها 6 درجات ما بين 26 إلى 28 سبتمبر الجاري. وأعاد هوغربيتس نشر تحذير من الهيئة الجيولوجية التي

يتبعها ssgeos، على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حذرت فيه من أنه: “يمكن أن يؤدي اقتران المريخ وعطارد والمشتري في 22 سبتمبر إلى هزة قوية”، حدد لها وقتًا تقريبيًا في الفترة من 23 إلى 24 سبتمبر.

وأضاف التحذير أنه “من المرجح أن تحدث مجموعات من الهزات القوية في الفترة ما بين 26 و28 سبتمبر، قد تصل إلى 6 درجات” على مقياس ريختر.

كما شمل التحذير عدة احتمالات لقوة الزلزال القوي المتوقع، محدداً نسبة ما بين 50% إلى 70% لحدوث زلزال تتراوح قوته ما بين 7 إلى 8.5 درجة على مقياس ريختر. وفي ذات السياق، يعتقد اليابانيون أن بلادهم تتعرض لزلزال ضخم واحد كل 100 عام، يتسبب في دمار هائل، وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، ويرجح أن يصيب العاصمة طوكيو التي يقطنها أكثر من 38 مليون نسمة.

وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام الروسية، فإن تقديرات رسمية تذكر أن زلزالًا قويًا بدرجة استثنائية يضرب طوكيو كل 100 عام، آخرها حدث في عام 1923، وكانت قوته 7.9 درجة بمقياس ريختر، وقد أودى بحياة حوالي 100 ألف شخص.

ومؤخرًا، عبّر خبراء متخصصون عن مخاوفهم من وقوع زلزال هائل وعنيف قد يضرب منطقة طوكيو في العقود الثلاثة المقبلة، ويؤكدون أن حدوثه حتمي والتساؤل يدور فقط حول موعده.

وخلافاً لنظرية العالم الهولندي المرتبطة بحركة الكواكب، يتوقع العلماء اليابانيون أن يضرب زلزال عنيف بقوة 9.1 درجة بحر الصين الجنوبي بين عامي 2030 و2040، وذلك اعتمادًا على “نظرية الصفائح التكتونية”. صفائح الأرض الرئيسية

وبحسب هذه النظرية، تنقسم الأرض إلى 6 صفائح رئيسة مختلفة، وهي: *صفيحة المحيط الهادي

*الصفيحة الآسيوية الأوروبية

*الصفيحة الإفريقية *الصفيحة الأميركية

*صفيحة المحيط الهندي وأستراليا

*صفيحة أنتاركتيكا اللافت أن وضع هذه الصفائح التكتونية الرئيسية الست ليس ثابتًا، وهي تتحرك باستمرار تقريبًا بمعدل 1 سنتمتر إلى 10 في السنة، وهي تندمج وتتصادم مع بعضها البعض، ويصاحب ذاك أنشطة زلزالية تتراوح ما بين الضعيف والقوي.

وعند تقاطع صفيحة المحيط الهادى مع الصفائح الأخرى، تتكون منطقة زلزالية نشطة للغاية تسمى “منطقة المحيط الهادى الزلزالية”، ويعتقد أن طولها الإجمالي يبلغ حوالي 40,000 كيلومتر، فيما تتمركز بها حوالي 80% من الزلازل في العالم.

ويعود السبب في حدوث الكثير من الزلازل في اليابان إلى أن هذا البلد يقع عمليا في مركز المنطقة الزلزالية بالمحيط الهادي. أما ما يستند إليه العلماء اليابانيون، فإن توقعاتهم بحدوث زلزال فائق القوة تعتمد على ملاحظاتهم السنوية عن صفيحة المحيط الهادي والصفيحتين الآسيوية الأوروبية.

اندماج وتصادم للصفائح ويقول الخبراء إن الصفيحة الآسيوية الأوروبية، التي توجد فوقها اليابان، في حركة اندماج وتصادم مع صفيحة المحيط الهادي في السنوات القليلة الماضية. وبحسب العلماء، من المنتظر أن تزيد قوة الزلزال فائق القوة المنتظر عن الزلزال الذي حدث في قاع المحيط الهادي في 11 مارس عام 2011، وكان بقوة 9 درجات.

ذلك الزلزال كان بعيدا نسبيا عن البر الياباني، ولم يتسبب مباشرة في أضرار كبيرة، لكن تسونامي ظهر بعده بنصف ساعة، وبلغ ارتفاع أمواجه أكثر من 40 مترا، إلا أن تلك التي وصلت الشواطئ اليابانية لم يزد ارتفاعها كثيرا عن 15 مترًا. وقد ألحق الزلزال وتسونامي المرافق له، أضرارا فادحة بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية وصلت إلى حد حدوث تسرب إشعاعي خطير، وبلغت الخسائر البشرية في جميع أرجاء اليابان 15,900 شخص، فيما قدرت الخسائر المادية بـ 500 مليار دولار. كل ذلك يزيد من قلق الخبراء من الأخطار المدمرة في حالة حدوث زلزال المئة عام المنتظر والفائق القوة، وخاصة إذا صحت التوقعات وكان مركزه قريبا من اليابسة.

ويصر العلماء على أنه لا يمكن بأي طريقة التنبؤ بوقوع الزلازل والهزات الأرضية. بل يرفض خبراء الجيولوجيا والزلازل النظرية التي يستند إليها العالم الهولندي هوغربيتس، والتي تربط حركة الكواكب واصطفافها بحدوث هزات أرضية.

وقد تسببت تحذيرات هوغربيتس المتكررة في حالة من الهلع حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور القليلة الماضية، وربط بين تنبؤاته وبين تحركات الكواكب واصطفافها.

وأهم تلك التنبؤات كانت توقعه بالزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي التركية في 6 فبراير الماضي، والذي تسبب في سقوط أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين. وقد توقع هوغربيتس وقوع ذلك الزلزال قبل حدوثه بثلاثة أيام.

كما تبين أنه قد تنبأ بوقوع زلزال كبير قبل أيام من زلزال المغرب، الذي وقع فجر 9 سبتمبر وتسبب بمقتل وإصابة الآلاف. وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات جبال الأطلس الكبير في المغرب منذ نحو الأسبوعين، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف. وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى الذي تشهده البلاد منذ أكثر من قرن

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المحیط الهادی أکثر من زلزال ا ما بین

إقرأ أيضاً:

قرب سد النهضة.. زلزال بقوة 5 ريختر يضرب إثيوبيا

ضرب زلزال بقوة 5 درجة بمقياس ريختر صباح الجمعة ويبعد 570 كم شرق سد النهضة، و140 كم من أديس أبابا.

ويقع مركز الزلزال فى منطقة الإخدود الإثيوبى (امتداد الإخدود الأفريقى العظيم)، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية.

كان زلزال آخر وقع يوم 8 مايو 2023 بقوة 4.4 ريختر على بعد أقل من 100 كم من سد النهضة وكان الأقرب على الإطلاق من جملة مئات الزلازل خلال المائة عام الأخيرة فى إثيوبيا.

وتقسم منطقة الأخدود الأفريقي إثيوبيا نصفين هى أكثر المناطق الأفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين، وتشكل الدوائر البيضاء فى الخريطة المرفقة مراكز لزلازل خلال المائة عام السابقة، قطر الدائرة يمثل قوة الزلزال على مقياس ريختر.

سد النهضة

ووفق آخر بيانات معلنة بشأن ملء سد النهضة فإنه يحتوى حاليا على 60 مليار متر مكعب، ما يعادل 60 مليار طن، ما يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا في إثيوبيا نتيجة وجود الإخدود الأفريقى، والفوالق والتشققات بحسب ما علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريحات له.

وأضاف «شراقي»: ورغم بعد هذا الزلزال عن سد النهضة وقوته المتوسطة، إلا أن تكرار مثل هذا الزلزال سوف يؤثر على سد النهضة خاصة بعد انتهاء الملء وسيصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، وليس بالضرورة أن تنفجر الآن، فقد تمتد لسنوات ولكن الخطر دائم طوال الوقت.

وأشار إلى أن منطقة الأخدود الأفريقى، الذي يقسم اثيوبيا نصفين، تعد من أكثر المناطق الأفريقية تعرضًا للزلازل والبراكين.

مقالات مشابهة

  • زلزال قوي يضرب تشيلي
  • زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب شمال تشيلي
  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب شمالي تشيلي
  • زلزال عنيف بقوة 5.1 درجة يضرب سواحل ولاية أوريغون الأمريكية
  • زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب سواحل ولاية أوريغون الأمريكية
  • قرب سد النهضة.. زلزال بقوة 5 ريختر يضرب إثيوبيا
  • زلزالٌ بقوة 4.7 درجات يضرب سواحل نيكاراغوا
  • زلزالٌ بقوة 4.7 ريختر يضرب سواحل نيكاراجوا
  • زلزال بقوة 5.7 ريختر يضرب جزيرة هوكايدو اليابانية
  • زلزال بقوة 5.7 درجات يضرب جزيرة هوكايدو اليابانية