"الانقراض السادس".. هل اقتربت الحياة على الأرض من نهايتها؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
باتت الحياة على الأرض مهددة بانقراض جماعي جديد، ولكن هذه المرة بيد الإنسان الذي غيّر المشهد البيئي ودمّر فروعا كاملة ومجموعات من الأنواع والأجناس النباتية والحيوانية التي تجعل الحياة البشرية ممكنة، حتى أصبحنا أمام خطر داهم يهدد بفناء كل مظاهر الحياة على كوكب الأرض.
حذر باحثون في دراسة جديدة نشرت يوم 18 سبتمبر/أيلول الجاري، في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم (PNAS) "بناس"، من أن الانقراض الجماعي السادس للأرض يحدث بالفعل، وهو يتسارع بشدة.
وأشارت الدراسة إلى أن معدلات الانقراض العامة الحالية أعلى بمقدار 35 مرة من المعدلات االسائدة في المليون سنة الماضية في ظل غياب التأثيرات البشرية، وأوضحوا أن الأجناس المفقودة في الـ500 عام الماضية كانت ستستغرق حوالي 18 ألف سنة لتختفي في غياب البشر.
وأضافت الدراسة أن الاستهلاك الآدمي المرتبط بتدمير النظام البيئي والتجارة غير المشروعة والتسبب في اضطراب المناخ، من المرجح أن يسرّع من معدلات الانقراض العامة في العقود المقبلة.
ويقول جيراردو سيبالوس، المؤلف الرئيسي للدراسة، لموقع "Axios" إن الفقدان الجماعي للأنواع الحيوانية يعني فقدان سجل للتاريخ التطوري للكوكب وإمكاناته، وستكون له تداعيات على البشر. ويؤكد سيبالوس أن الحياة توجد على الكوكب بفضل الثروة النباتية والحيوانية والأنظمة البيئية التي تشكلها.
ولادة صغيري باندا من نوع مهدد بالانقراض في شمال فرنساشاهد: جهود لإنقاذ قرود موريكي في البرازيل من تهديد الانقراضهل تلقى البشرية مصير الديناصورات أو الانقراض السادس؟وأضاف أن المحاصيل التي يستخدمها الإنسان، ومزيج غازات الغلاف الجوي الذي يجعله مناسباً للحياة على الأرض، والمركبات النشطة المستخدمة في الأدوية، كلها تعتمد في بعض النواحي على النباتات والحيوانات.
وقال سيبالوس: "بفقدان فروع كاملة من الأجناس، فإننا نفقد قدرة الكوكب على الحفاظ على الحياة بشكل عام، والحفاظ على الحياة البشرية بشكل خاص".
يعتمد البحث الجديد على عدد من الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية والتي حذرت من أن الأرض تشهد انقراضاً جماعيًا سادساً. ودعا الباحثون إلى بذل جهود سياسية واقتصادية واجتماعية فورية على نطاق غير مسبوق إذا أردنا منع هذه الانقراضات الجماعية وتأثيراتها.
غالباً ما يُنظر إلى الانقراض الجماعي باعتباره خسارة سريعة غير عادية لأنواع الكائنات، لكنه أكثر من ذلك بكثير، فقد يؤدي إلى تدمير فروع كاملة ومجموعات من الأنواع والأجناس التي تجعل الحياة البشرية ممكنة.
ثمة جدل في ما كان انقراض جماعي سادس يحدث أم لا، لكن الكل يُجمع على أن الأرض تواجه خسارة هائلة في التنوع البيولوجي، بالإضافى تغير المناخ، وتسميم البيئة.
وحدث الانقراض الجماعي الأخير بعد أن ضرب كويكب الأرض منذ حوالي 66 مليون سنة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: ضبط عصابة لتهريب لاجئين سوريين بعد حملة مداهمات واسعة في ألمانيا وفاة الممثل البريطاني ديفيد ماكالوم نجم "NCIS" عن عمر يناهز 90 عاماً خطر غامض يفتك بالقنافذ والمرجان.. ماذا يحصل في البحر الأحمر؟ تمرد الانقراض - منظمة حماية الحيوانات حماية البيئة تلوث الهواء كوكب الأرض تغير المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حماية الحيوانات حماية البيئة تلوث الهواء كوكب الأرض تغير المناخ شرطة ثقافة أرمينيا فرنسا لاجئون أذربيجان الحرب الروسية الأوكرانية محمد بن سلمان الشرق الأوسط جمهورية السودان شرطة ثقافة الحرب الروسية الأوكرانية روسيا أرمينيا فرنسا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مجلس الكنائس يعرض رؤى حول الخدمة النبوية في القرن الـ21 خلال مؤتمر بجنوب إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الدكتور القس كينيث متاتا، مدير برنامج الحياة والعدالة والسلام في مجلس الكنائس العالمي، عن موضوع "الخدمة النبوية والضعف في القرن الحادي والعشرين" خلال مؤتمر نظمته الجمعية الدولية لأبحاث ودراسة الخدمة والممارسة الاجتماعية المسيحية في جنوب إفريقيا، وذلك في الفترة من 1 إلى 4 أبريل.
وأضاف “ متاتا” أن العرض يتناول حقيقة أنه على الرغم من وجود إشارات للنبوة هنا وهناك، إلا أن الاهتمام بالنطاق الكامل للنبوة في سياق الدياكونية لم يكن كافيًا.
وتابع "بما أن الدياكونية تحدث فقط في سياقها، فإن الجزء الأول من الورقة سيحدد ويدرس مواطن الضعف والهشاشة المعاصرة التي تشكل سياق الممارسة والتأمل الشماسي."
أما في الجزء الثاني من ورقة متاتا، فقد تطرق إلى ملامح الخدمة الخدمية، مشيرًا إلى بعض الأفكار الكتابية واللاهوتية، نماذج التنفيذ، والهياكل المؤسسية، وأوضح أن العلاقة بين الأفكار الكتابية المتعلقة بالخدمة الإنجيلية وتطبيقاتها العملية، وكيفية تنظيمها، تحدد بشكل كبير مدى قوة أو فظاظة الخدمة النبوية الإنجيلية.
وفي الجزء الثالث والأخير، اعتمد" متاتا "على إعادة قراءة أعمال الرسل 6: 1-7 كنص نموذجي حول الخدمة النبوية الإنجيلية باعتبارها استجابة تحويلية.
وأشار “متاتا” إلى أن تفكيره الشخصي يتأثر بهويته الهجينة كزيمبابوي وأفريقي، ولكن في الوقت ذاته يتشكل من خلال تعليمه وحياته المهنية التي تأثرت بالخطاب والممارسة الشماسية المسكونية العالمية، وقال: “أنا مدرك تمامًا أن فهمي للدياكونيا لا يزال متأثرًا بالمنطق الأوروبي المركزي، وهو ما لا أستطيع التحرر منه إلا من خلال بذل جهد مستمر".