تفاصيل إقامة جنازة الرئيس الإيطالى السابق جورجيو نابوليتانو فى روما
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تجمعت حشود خارج البرلمان الإيطالي في روما، حيث أقيمت في روما جنازة رسمية غير دينية لـجورجيو نابوليتانو، الشيوعي السابق الذي قاد إيطاليا كرئيس خلال ما يقرب من عقد من الأوقات السياسية المضطربة.
وتوفى نابوليتانو، أول رئيس يتم انتخابه مرتين، يوم الجمعة عن عمر يناهز 98 عاما، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية.
ويُنسب إليه الفضل في تجنب أزمة الديون بعد استخدام صلاحياته لتعيين التكنوقراط ماريو مونتي رئيسا للوزراء في أعقاب استقالة سيلفيو برلسكوني وسط أزمة منطقة اليورو التي أغرقت إيطاليا في اضطرابات مالية، وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيها جنازة في قصر مونتيسيتوريو، مقر مجلس النواب في البرلمان وسط العاصمة الإيطالية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ودوقة إدنبرة من بين كبار الشخصيات الحاضرين، كما عمت موجة من التصفيق لدى وصول نعش نابوليتانو ملفوفا بالعلم الإيطالي، بينما عزفت فرقة عسكرية النشيد الوطني أثناء نقله إلى القصر.
وقاتل نابوليتانو ضد الفاشيين خلال الحرب العالمية الثانية، وانضمت إلى الحزب الشيوعي بعد الحرب، ودخل البرلمان في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وخلال حياته المهنية التي امتدت 62 عامًا، تم انتخابه عضوًا في البرلمان الأوروبي وعمل وزيرًا للداخلية قبل أن يصبح رئيسًا في عام 2006. وأعيد انتخابه في عام 2013 واستقال في عام 2015.
يحترم اصحاب وجهات النظر
وقالت صوفيا دي دومينياس، التي شاهدت المراسم من شاشة كبيرة أقيمت في ساحة مونتي سيتوريو: كانت نابوليتانو هناك طوال عقود عديدة، ولقد بدأ كشيوعي لكنه كان لا يزال يحترم أصحاب وجهات النظر المختلفة. لقد عمل من أجل خير إيطاليا.
وقال فاليريو سيلوني، الذي قال إن والده كان يعرف نابوليتانو عندما كان يعمل كطابع في صحيفة l’Unità، وهي صحيفة الحزب الشيوعي: أنا هنا لأشيد برجل عظيم. لقد كان شيوعياً مثلي، لكنه كان معتدلاً مقارنة بغيره.
وفي بداية الجنازة، قال إجنازيو لا روسا، رئيس مجلس الشيوخ والمؤسس المشارك لحزب إخوة إيطاليا، وهو الحزب ذو الأصول الفاشية الجديدة الذي يقود الائتلاف الحاكم في إيطاليا، ولقد وقف الرئيس نابوليتانو دائمًا إلى جانب ماضيه السياسي، وحزبه، القيمة التي آمن بها بكل فخر، ولقد قاد الأمة مجسداً القيم التي تشكل أسس دستورنا.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه
أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا عودة عنه، مشدداً على أن تنفيذ هذا القرار لن يؤدي إلى اضطرابات أمنية، بل سيتم التقدم فيه عبر الحوار مع الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز دور الدولة المركزية.
وجاءت تصريحات عون خلال استقباله وفداً من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن (MEI)، برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، حيث أشار في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى أن الخطوة تحظى بدعم داخلي واسع، إضافة إلى تأييد من الدول الشقيقة والصديقة للبنان.
وأوضح الرئيس اللبناني أن التطورات الجارية في المنطقة ما زالت تهيئ الأرضية للحلول السلمية، رغم تعقيداتها، داعياً إلى الصبر والتدرج في المعالجة تفادياً لأي انتكاسات.
وأشار إلى الحاجة الملحّة لدعم عاجل للجيش والقوى الأمنية، حتى تتمكن من أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكد عون أن استقرار لبنان يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بلعب دور أكثر فاعلية في دعم بلاده، سواء على مستوى الأمن أو من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماتها الدولية.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهامه في منطقة جنوب الليطاني تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701، غير أن استكمال انتشاره على الحدود الجنوبية ما زال معرقلاً بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمسة تلال لبنانية، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب الاحتلال منها بحلول منتصف شباط/فبراير الماضي.
ودعا عون مجدداً الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما راعيي الاتفاق وعضوين في لجنة المراقبة، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلالها لهذه المناطق، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، تمهيداً لبسط سلطة الدولة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".
أما على صعيد الحدود مع سوريا، فأكد الرئيس اللبناني أن الجيش يواصل جهوده لضبط المعابر غير الشرعية ومنع التهريب، مشيراً إلى اجتماعات ثنائية عُقدت مؤخراً مع الجانب السوري لبحث هذه المسائل.
وجدد عون تمسك لبنان بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، معتبراً أن الظروف التي دفعتهم للنزوح قد زالت، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا لدعم جهود العودة.
حزب الله يرفض
في 19 نيسان/أبريل الجاري، جدد الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، مؤكداً تمسكه بخيار "المقاومة" في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي خطاب متلفز، أوضح قاسم أن الحزب لا يزال ملتزماً باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، غير أنه شدد على أن سلاح "المقاومة" خط أحمر، قائلاً: "لن نسمح لأحد بنزع سلاحنا، وسنواجه أي محاولة تسعى إلى ذلك".
وأضاف أن "خيار الدبلوماسية لا يزال قائماً، لكن هذه المرحلة لن تستمر طويلاً"، في إشارة إلى نفاد صبر الحزب إزاء الضغوط السياسية الرامية إلى نزع سلاحه.
وأكد قاسم أن مناقشة مسألة السلاح لا يمكن أن تتم إلا ضمن إطار وطني شامل، يأخذ في الحسبان اعتبارات السيادة والدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أن "المقاومة في لبنان لم تكن يوماً خياراً عابراً، بل هي رد طبيعي ومشروع على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية".