كشف الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، الحالة التي يجوز فيها عمرة البدل مقابل مبلغ مادي.

وقال سالم عبد الجليل في تصريحات تلفزيونية إنه بعيدا عن الإجراءات القانونية والضوابط النظامية التي يجب أن تتخذ في هذا الإجراء لجمع المال بشكل أو بآخر، فمن الجانب الشرعي الإنابة للعمل التطوعي للعمرة والحج فيه اختلاف بين الفقهاء، مشيرا إلى أن هناك من أجازه بإطلاق مع الحج والعمرة وهناك من أجازه في الحج فقط على اعتبار أن النبي محمد لما سئِل من شخص قال له "إن أمي أدركتها فريضة الحج، وماتت قبل أن تحج، أفأحج عنها؟ فقال له النبي "حج عن أمك".

إقرأ المزيد الأزهر يدخل على خط أزمة "عمرة البدل"

وأضاف سالم أن بعض العلماء أدخلوا العمرة في الحج ووجدوا أن الحج هو الأقوى فجازت فيه الإنابة، مشيرا إلى أنه لا مانع إطلاقا أن تكون الإنابة في العمرة أيضا.

وأوضح أن العلماء اختلفوا أيضا في ما إذا كان الإنسان حيا وغير ميت، لأن حديث الاستنابة كان يخص الميت، مؤكدا أن العلماء أجازوا الاستنابة في الحج أو العمرة بشرط أن يكون الإنسان ميتا، أو في حكم الميت. 

وبين أنه في حال استطاعة الذهاب ولكنه غير قادر ماديا ولا يستطيع الدفع فلا ينيب غيره ليقوم عنه بأداء هذه الفريضة، مؤكدا أن هذا لا يجوز.

وعلل سالم عدم الجواز في ذلك الأمر بأن الإنابة تجوز في هذه الفريضة فقط للشخص الميت، أو الشخص الذي يكون في حكم الميت أي المريض مرضا يعيقه عن فعل المناسك.

وذكر أن نص الحديث جاء مقتصرا على هاتين الحالتين  فقط، مضيفا "لكن تقول أنا مش قادر أروح لأن مش معايا فلوس.. فلا هذا غير جائز.. فالحديث واضح ومقتصر على أمرين فقط إما في الميت أو في الشخص المريض الذي لا يستطيع أن يسافر سواء كان سفرا ببر، أو ببحر، أو حتى لا يستطيع السفر بالطائرة فمثل هذه الحالة يجوز فيها الإنابة عن الشخص؛ ولكن بشروط".

وكانت دار الإفتاء المصرية قد علقت في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، على موضوع العمرة البديلة الذي أثار الجدل مؤخرا، قائلة إن "سماسرة الدين باب لتفريغ الشعائر الدينية من مضمونها".

وأوضحت دار الإفتاء "من المقرَّر أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريبُ العباد إليه سبحانه وتعالى، وتهذيب النفس البشرية. ولا بدّ للإنسان من أن يستحضر تلك المقاصد والمعاني في أثناء عبادته وتوجّهه إلى ربه".

المصدر: موقع "القاهرة 24" المصري

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم الإسلام الحج الرياض القاهرة المسلمون مكة المكرمة

إقرأ أيضاً:

الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر

يسود قلق في الأوساط الحقوقية بشأن مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أوقفته السلطات الجزائرية في 16 نوفمبر 2024، في مطار الجزائر العاصمة فور وصوله من فرنسا.

صحيفة « لوموند » الفرنسية، أفادت بأن صنصال 75 عاما، أدلى بتصريحات لمجلة « فرونتيير » اليمينية، اعتبر فيها أن الاستعمار الفرنسي انتزع أراضي مغربية لصالح الجزائر. وتُعد هذه التصريحات « حساسة » بالنسبة للنظام الجزائري المعادي للمغرب.

وأعربت دار النشر الفرنسية « غاليمار » عن قلقها العميق إزاء اعتقال صنصال، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه. كما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه البالغ بشأن اختفاء الكاتب، مشيرًا إلى أن « أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه ».

وكتبت دار النشر في بيان « تُعرب دار غاليمار (…) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ». وذكرت وسائل إعلام عدة، من بينها مجلة « ماريان » الفرنسية، أن الكاتب البالغ 75 عاما والمعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد، أوقف السبت 16 / 11 / 2024 في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا.

وكانت دار  النشر « غاليمار » مُنعت من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري نونبر 2024.

كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن « توقيف صنصال في مطار الجزائر » العاصمة، دون ذكر  معلومات رسمية أخرى عن مصيره في ظل توتر العلاقات بين باريس والجزائر.

وأعرب عدد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي اعتبر أن الكاتب « يجسد » بشكل خاص « الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والإسلاموية ».

من جانبه، وصف الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا اعتقال صنصال بأنه « مزعج »، مؤكدًا أن « المثقف مكانه حول طاولة مستديرة، في جلسة لمناقشة الأفكار، وليس في السجن ».

وندد الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود  باعتقال مواطنه صنصال.

وردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس الجمعة بانتقاد فرنسا لدفاعها عن « مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها »، واصفة الكاتب بأنه « دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر ».

تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال يُعتبر من الأسماء البارزة في الأدب المعاصر الناطق بالفرنسية، ويُعرف بكتاباته الملتزمة من أجل الديمقراطية، وبأسلوبه اللاذع في بعض الأحيان.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يشترط زي معين للنساء في الحج والعمرة
  • "فهم أحاديث طلب العلم".. لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • "فهم أحاديث طلب العلم" لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • تعرف على أركان الحج عند جمهور العلماء
  • "التفكر والتدبر فريضة إسلامية".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم
  • سر المرة الوحيدة التي بكى فيها سمير غانم على الشاشة.. ما القصة؟
  • ضوابط جديدة لأداء الحج والعمرة 2025.. أبرزها إلغاء الزيارات الشخصية
  • الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
  • هل تقبل العمرة بفلوس سلف ؟ .. الإفتاء توضح
  • لا يستطيع الطيران.. 7 حقائق مثيرة عن ببغاء الكاكابو المهدد بالانقراض