الشعب اليمني يتحضّر للاحتفال الأضخم في العالم بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الثورة نت|
تتحضّر العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة للخروج في احتفالات مليونية غير مسبوقة تعدّ الأضخم في تاريخ اليمن والعالم، غدًا الأربعاء، احتفاءً بذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.
وفي هذا السياق، دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج المليوني لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأكد على أهمية أن يكون أبناء شعب الإيمان والحكمة النموذج المتصدر بين شعوب الأمة الإسلامية في إحياء هذه المناسبة، بما يجسد قيمهم الايمانية، وأن يقدموا الشاهد من جديد لكل أرجاء الدنيا والأمة الاسلامية، بأن هذا الشعب هو يمن الإيمان والحكمة.
وأشار إلى أن الشعب اليمني تصدر بقية الشعوب الإسلامية في الفرح والابتهاج بهذه المناسبة وعلى نحو مميز، وهذا من مصاديق الحديث النبوي الشريف “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، ومن أهم ما في الإيمان هو الإيمان برسوله الله صلوات عليه وعلى آله، ويرتبط بهذا الإيمان المحبة للرسول بعد المحبة لله سبحانه وتعالى.
وأوضح قائد الثورة، أن الشعب اليمني وهو يعبر عن هذه المحبة العظيمة بكل مظاهر الابتهاج هو أيضا يعبر عن الشكر لله واعترافه بعظيم فضل الله ورحمته ونعمته بأن بعث سيد رسله وخاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم.. لافتا إلى أهمية الابتهاج والاستشعار لهذه النعمة والرحمة الكبيرة وما يترتب عليها من نتائج مهمة ترتبط بنعمة الهداية والخير للإنسان في الدنيا والآخرة.
وذكر أن اليمنيين أحفاد الأنصار في هذا العصر يتصدرون الشعوب الإسلامية في مدى الاهتمام بهذه المناسبة تعبيرا عن الشكر لله والابتهاج بهذه النعمة، وهي من مشاعر المحبة والاستقبال التي استقبل بها أجدادهم رسول الله والذين سماهم الله في كتابه بالأنصار.
وبين قائد الثورة أن هذه المظاهر دليل على أن الشعب اليمني راسخ في انتمائه الإيماني، وماض في مسيرته ليقدم النموذج أمام بقية الشعوب في الالتزام الإيماني والتمسك برسالة الله والاقتداء برسول الله صلوات عليه وعلى آله، والاتباع للقرآن الكريم.
بالموازاة، استكملت اللجان المنظمة تجهيز عشرات الساحات الكبرى في العاصمة صنعاء و14 محافظة لاستقبال ملايين المحتفيين بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي ستنطلق فعالياتها بشكل متزامن بعد ظهر غد الأربعاء الـ12 عشر من ربيع الأول والموافق 27 سبتمبر 2023.
من جهتها، دعت اللجنة المنظمة للفعاليات للاحتشاد الكبير في جميع الساحات المحدّدة بالعاصمة والمحافظات بعد ظهر غدا الأربعاء، احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
واكتست أمانة العاصمة صنعاء و14محافظة حرة منذ ما يقارب الشهر بحلة خضراء متلألئة استعدادا لاستقال ذكرى المولد النبوي الشريف في مشهد مهيب جعل من الشعب اليمني العظيم يتفرد عن شعوب الأمة العربية والإسلامية خصوصا وهو يتعرض للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحصاره الجائر منذ ما يقارب 9 أعوام.
كما أقيمت آلاف الفعاليات الاحتفالية والتجمعات والندوات والمحاضرات والأنشطة في مختلف المدن والمديريات والقرى والمناطق الحرة خلال الأسابيع الماضية وحتى اليوم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
البيومي: الإيمان يقوم على الإخلاص والإيثار من أسمى درجات الإحسان
ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية كلمة في المجالس الهاشمية بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، والأستاذ الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف، و أحمد الصَّفدي رئيس مجلس النواب، و فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، ومحمد الغزو رئيس المجلس القضائي، ومحمد محمود العبادنة رئيس المحكمة الدستورية، واللواء عبيد الله المعايطة مدير الأمن العام، والدكتور أحمد الخلايلة إمام الحضرة الهاشمية، والدكتور محمد المومني وزير الإعلام، والدكتور فراس الهواري وزير الصحة، وعدد من كبار الشخصيات والعلماء.
ورحَّب الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي في مستهل كلمته بصاحب السمو ولي العهد وبالحضور، معربًا عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال والمشاركة في هذا المحفل العلمي الرفيع، وأكد أن المكون الشخصي للإنسان يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، وهي الإيمان، والإسلام، والإحسان، مستشهدًا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل -عليه السلام- حيث لا تخلو شخصية الإنسان من واحدة من هذه الركائز التي تتفاوت بين الخوف والرغبة والمحبة.
وتناول في كلمته أهمية النية في أعمال العبد، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما الأعمال بالنيَّات"، مشيرًا إلى أن الارتباط بالله -تعالى- في مقامات الإسلام والإيمان والإحسان ينبغي أن يكون قائمًا على المحبة، لا على مجرد الخوف والرهبة، وبيّن أن مقام الإيمان يقوم على الإخلاص، مستشهدًا بقول الله -تعالى-: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ"، موضحًا أن هؤلاء قصدوا الله بصدق نيَّاتهم، فكان جزاؤهم الجنة.
وتحدث عن دائرة الإسلام، موضحًا أن بعض الناس يؤدون العبادات بدافع الخوف أو الطمع، بينما يرتقي البعض الآخر إلى مقام الإحسان، مستشهدًا بمثال من الفقه الحنفي حول حكم القصر في الصلاة عند السفر، حيث اعتبر بعض الفقهاء أن من يسافر لزيارة والديه لا يقصر صلاته، حتى لا يُشعِر والديه أنه أصبح ضيفًا عليهم، مما يعكس روح الإحسان في التشريع الإسلامي.
وأشار إلى أن مقام الإحسان الذي يقوم على النية الصادقة يحتاج إلى مزيد من التوفيق، لافتًا إلى أن بعض الناس يشكرون على النعمة، ولكن ليس كل إنسان يوفق إلى الشكر ذاته، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَقَلِيلٌ مِنْ عِبٕادِي الشَّكُورُ"، موضحًا أن من يُوفق إلى شكر النعم ينبغي أن يشكر الله على توفيقه لهذا المقام الرفيع.
وأكد في كلمته أن النوايا الطيبة يمكن أن تضاعف أجر العمل الواحد، فهناك من يؤدي العمل بنية واحدة، بينما يؤديه غيره بألف نية حسنة، فيكون للأخير أجرٌ مضاعف، مشيرًا إلى أن هذا هو السر في حرص السيدة عائشة -رضي الله عنها- على تطييب الصدقات، حيث كانت تقول: "إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير".
وتناول في حديثه أهمية الزكاة في تزكية النفس وتطهير المال، مبينًا أن الله -تعالى- شرعها لتكون وسيلة لتحقيق التكافل الاجتماعي وإرساء معاني الرحمة بين أفراد المجتمع، مؤكدًا أن إخراج الزكاة بنية صادقة يجعلها أداة عظيمة للنماء والبركة في المال.
وتطرق إلى مفهوم الإيثار، موضحًا أنه من أسمى درجات الإحسان، حيث يقدم الإنسان حاجة غيره على حاجته، مستدلًا بقوله تعالى: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ"، ومبينًا أن هذا الخلق النبيل كان سمة بارزة في مجتمع الصحابة -رضي الله عنهم-.
وأكد أن المجالس العلمية تُعد فرصة سانحة لتعزيز القيم الإيمانية وترسيخ المفاهيم الدينية الصحيحة، داعيًا إلى ضرورة استثمار هذه اللقاءات العلمية في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية والتعايش السلمي بين الشعوب.
وختم كلمته بالإشادة بدور المجالس الهاشمية في نشر الفكر المستنير، مؤكدًا أن هذه المجالس أصبحت منبرًا علميًا راقيًا يجمع بين أهل العلم والفكر لتعزيز الحوار البناء وخدمة قضايا الأمة.