إشادة يابانية بدور عمان في تكريس قيم التسامح والعيش المشترك
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
العُمانية: استقبل المكرّم الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة اليوم معالي يامادا ميكي وزيرة الدولة السابقة للبيئة والأمينة العامة لرابطة الصداقة اليابانية - العُمانية، والوفد المرافق لها؛ وذلك في إطار زيارتها الرسمية الحالية لسلطنة عُمان.
وقد رحّب المكرم الشيخ الدكتور نائب رئيس المجلس في مستهل اللقاء بمعالي الضيفة، والوفد المرافق لها، متمنيًا أن تكلل الزيارة بتحقيق أهدافها المأمولة، وأشاد نائب رئيس المجلس بالعلاقات الوطيدة بين سلطنة عُمان ودولة اليابان، ومنوّهًا بالدور الذي تضطلع به رابطة الصداقة اليابانية - العُمانية لدعم وتطوير التعاون الثنائي، خاصة في المجالات التشريعية، لافتًا إلى أهمية هذه الزيارات في فتح مسارات التعاون بين الجانبين.
وتطرق الشيخ الدكتور الهنائي إلى صلاحيات المجلس، وتكاملية دوره مع مجلس الشورى في إطار نظام المجلسين، والذي يعد نسقا مؤسسيًّا يمارس فيه المجلسان اختصاصاتهما وصلاحياتهما وفقًا لما حدده النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان، لافتًا في هذا الصدد إلى أنه كان لسلطنة عُمان الريادة في تطبيق نظام المجلسين على المستوى الخليجي، كما أنها تعد من أوائل الدول العربية في تبنّيها لهذا النظام.
وقدّم المكرّم نائب رئيس المجلس نبذة تعريفية عن المجلس وأدواره في العمل الوطني، ومراحل تطوره وإنجازاته خلال فتراته المتعاقبة، وبعض المواد التي تضمنت أحكامًا خاصة بمجلس الدولة من النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان، والتي تحدد اختصاصات المجلس وصلاحياته وشروط العضوية، وعدم جواز الجمع بينها وبين عضوية مجلس الشورى والوظيفة العامة.
من جانبها، أعربت وزيرة الدولة السابقة للبيئة والأمينة العامة لرابطة الصداقة اليابانية - العُمانية، عن سعادتها والوفد المرافق لها بزيارة سلطنة عُمان، مبدية تطلعها إلى المزيد من التطور والازدهار للعلاقات بين دولة اليابان وسلطنة عُمان، وأشادت معاليها بالتطور الكبير الذي تشهده سلطنة عُمان على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكدة على الدور الريادي الذي تقوم به لتكريس قيم التسامح والاحترام والعيش المشترك.
وفي ختام الزيارة تجوّلت معاليها والوفد المرافق لها في مبنى المجلس، تعرفوا خلال الجولة على مرافقه المختلفة، حضر المقابلة سعادة الأمين العام لمجلس الدولة، وسعادة السفير جوتا ياما موتو السفير الياباني المعتمد لدى سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والوفد المرافق لها نائب رئیس الع مانیة
إقرأ أيضاً:
خلافات ساخنة تسبق أول مفاوضات إيرانية-أمريكية في سلطنة عمان: هل تندلع الحرب؟
سلطنة عمان (وكالات)
تلوح في الأفق أجواء مشحونة بالتوتر والتحديات، حيث يبدو أن أول جولة من المفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد تبدأ وسط خلافات كبيرة حول الطريقة التي يجب أن تتم بها هذه المفاوضات.
فبينما يستعد الطرفان لعقد محادثات هامة في سلطنة عمان، تتصدر الخلافات حول طبيعة المفاوضات وأهدافها الأجندة، ما يزيد من تعقيد مسار هذه المحادثات المرتقبة.
اقرأ أيضاً اتصال مفاجئ بين وزير الدفاع السعودي ونظيره الأمريكي بعد تسريبات حساسة عن الحوثيين 8 أبريل، 2025 في لقائهما الأخير: ترامب يكشف لنتنياهو أمرا خطيرا عن الحوثيين 8 أبريل، 2025في خطوة مفاجئة، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تكون إيران قد وافقت على إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مؤكدًا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستظل غير مباشرة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية تجاوز هذه الهوة بين الجانبين.
وقد صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إيران قد وافقت على التفاوض مباشرة مع واشنطن، مما يعكس التناقضات بين تصريحات الطرفين حول هذه القضية.
وتستمر هذه التباينات في إظهار انعدام الثقة العميق بين إيران وأمريكا، رغم محاولة كلا البلدين تحسين العلاقات والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد سنوات من التصعيد. على الرغم من ذلك، يبدو أن إيران تفضل المفاوضات غير المباشرة، حيث ترى أن الولايات المتحدة تسعى إلى الضغط عليها لتحقيق مكاسب سياسية تحت تهديد العقوبات والضغوط القصوى.
بينما ترغب واشنطن في إجراء مفاوضات مباشرة علها تحقق تنازلات إضافية أو تتنصل من أي اتفاقيات مستقبلية قد تضر بمصالحها الإستراتيجية في المنطقة.
وتعتبر سلطنة عمان الدولة التي استضافت آخر اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهو الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس ترامب في 2018، مما دفع بالعلاقات بين طهران وواشنطن إلى أدنى مستوياتها.
وعليه، يعد هذا اللقاء المرتقب في عمان فرصة تاريخية لإحياء الحوار بين البلدين، ولكن يظل السؤال الكبير: هل سيحمل هذا اللقاء أي تغييرات إيجابية على مسار العلاقات، أم أن الخلافات ستظل هي السائدة؟
من جانب آخر، تبرز نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين في نطاق المفاوضات. الولايات المتحدة تسعى لتوسيع نطاق المفاوضات لتشمل القضايا النووية والصاروخية والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وهو ما ترفضه إيران بشدة، معتبرة أن هذه القضايا تتجاوز ملفها النووي الذي تصر على أنه سلمي.
إيران تؤكد أنها لا تسعى للحصول على سلاح نووي، بل تهدف فقط إلى الحفاظ على حقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المفاوضات ستكون الأولى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2020، وهي تمثل اختبارًا هامًا لإعادة التوازن للعلاقات بين البلدين في وقت حساس، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.
فهل ستتمكن هذه المفاوضات من فتح الباب أمام اتفاق جديد، أم ستظل الأزمات مستمرة بين طهران وواشنطن؟