تبعات انتكاسة المفاوضات و صواريخ صنعاء الجديدة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
ذكرت مصادر إعلامية أن قوات صنعاء تحفظت على الإفصاح عن مديات بعض الصواريخ التي استعرضتها، الخميس الماضي، ضمن عرض عسكري غير مسبوق، بمناسبة العيد التاسع لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر،
ظهر خلاله كَمٌّ كبير من السلاح الاستراتيجي بما فيه سلاح الجو المسيّر والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وحسب تصريحات المتحدث الرسمي لقوات صنعاء، العميد يحيى سريع، فإن لتلك الصواريخ نسخاً متطورة وصلت إلى مناطق بعيدة في الساحل الشرقي السعودي ودمرت منشآت نفطية، فيما أرجع مراقبون ذلك التحفظ إلى حرص سلطات صنعاء على عدم إفزاع الرياض وإثارة مخاوفها، خصوصاً بعد التقدم الذي حصل في التفاوضات الأخيرة مع وفد صنعاء في العاصمة السعودية الرياض، والتي وصفت بالإيجابية.
وفي سياق الحديث عن الأسلحة التي كشفت عنها صنعاء في استعراضها العسكري، نشر خبراء عسكريون أمريكيون وروس على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي صور تلك الأسلحة وتحدثوا عن قدراتها وفاعليتها، منهم زميل أبحاث الدفاع والتحليل العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الخبير الأمريكي فابيان هينز، الذي نشر صور الصواريخ على حسابه في منصة إكس، كما تحدث الخبير العسكري جوشوا كونتز، في المنصة نفسها عن الأسلحة الجديدة التي استعرضتها قوات صنعاء.
الخبراء العسكريون اتفقوا على فاعلية وقدرة صواريخ صنعاء، وتحديداً صاروخيّ "طوفان" و"قدس4"، اللذين قالوا إن لديهما القدرة على إصابة أي هدف في دول التحالف أو إسرائيل بدقة من أي نقطة في اليمن، حيث يبلغ مداهما 2000 كيلو متر، كما أثار صاروخ "طوفان" اهتمام كبير الباحثين في المركز الروسي لتحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات، يوري ليامين، حيث أكد أن الصاروخ سيكون الأطول مدى لدى قوات صنعاء.
ويرى مراقبون أن الاستعراض العسكري لقوات صنعاء يحمل رسائل واضحة لدول التحالف، خصوصاً السعودية والإمارات، وربما يكون الرسالة الأخيرة إذا ما أثبت الجانب السعودي قبوله لشروط صنعاء بتنفيذها على الواقع، ويؤيد هذا الرأي الدعوة التي وجهها رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، لدول التحالف، في كلمة متلفزة ألقاها، أمس الإثنين، بمناسبة العيد الحادي والستين لثورة 26 سبتمبر، حيث دعا إلى سرعة إنهاء الحصار، والانخراط بسرعة في إجراءات بناء الثقة في الجانبين الإنساني والاقتصادي، حيث قال: "على خصومنا التخلي عن الاستراتيجيات والممارسات العدائية والانتقال إلى أجواء السلام والحوار بما يفضي إلى الحلول العادلة"، مؤكداً ضرورة أن تكفل الحلول العادلة احترام حقوق اليمنيين كاملة غير منقوصة وصولاً إلى الخلاص من كل عوامل الكراهية بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة.
وقال المشاط: "أبرأ إلى الله من أي انتكاسة في الحوارات ومن كل ما قد يترتب على التسويف والمماطلة في الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة"، في إشارة إلى أن صنعاء ستضطر لخيار استئناف الحرب، خصوصاً بعد ما أظهرته من القوة والجاهزية.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
إقرأ أيضاً:
كيف يواجه الأميركيون تبعات حرب غزة وحرائق كاليفورنيا؟
واستعرض برنامج "من واشنطن" -في حلقته بتاريخ (2025/1/16)- التداخل المعقد بين القضايا المحلية والدولية، التي تشغل الساحة الأميركية حاليا، مع التركيز على ملفين رئيسيين وهما: الحرب في قطاع غزة وحرائق كاليفورنيا.
وفي مستهل الحلقة، سلط مقدم البرنامج عبد الرحيم فقراء الضوء على الاهتمام المتزايد لدى الشعب الأميركي بملف الحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة مع التطورات الأخيرة المتعلقة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار فقراء إلى أن هذا الملف يتزامن مع أزمة محلية متمثلة في حرائق كاليفورنيا وما خلفته من دمار مادي هائل.
وتطرقت الحلقة إلى حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "تعاون غير مسبوق بين إدارتي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب في ملف غزة".
وأشاد بلينكن بدور ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، واصفا إياه بالشريك الرائع في هذا العمل، مع قرب تنصيب ترامب رسميا.
وفي سياق متصل، أثار البرنامج تساؤلات جوهرية حول توقيت قبول اتفاق غزة الحالي، خاصة أنه يستند إلى الصفقة التي قدمتها إدارة بايدن في مايو/أيار الماضي.
نظرة الغزيين
وطرح البرنامج فرضيات متعددة حول أسباب رفض الاتفاق سابقا وقبوله الآن، بما في ذلك دور إدارة بايدن وتأثير تهديدات ترامب.
إعلانوفي مداخلة من غزة، أوضح مراسل الجزيرة محمد قريقع أن نظرة الغزيين للإدارتين الأميركيتين تكاد تكون واحدة، مع ميل إيجابي تجاه ترامب باعتباره عاملا ضاغطا في تسريع صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى.
وأشار قريقع إلى أن سكان غزة كان من المفترض أن يحتفلوا بانتهاء الحرب قبل أشهر، لولا استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي تحليل للموقف الداخلي الأميركي، أظهر البرنامج انقساما في الرأي العام الأميركي حول التعامل مع الأزمة، إذ يرى البعض أن إدارة بايدن لم تكن جادة في مساعيها لوقف إطلاق النار، في حين رأى آخرون أن تهديدات ترامب بـ"فتح أبواب الجحيم" كان لها تأثير في تسريع المفاوضات.
واستضاف البرنامج شخصيات سياسية للنقاش بشأن دور إدارتي بايدن وترامب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بينهم سامح الهادي عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي من ولاية نيوجيرسي، وغابرييل صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس المنتخب ترامب.
وأبرزت الحلقة تساؤلا محوريا بشأن مدى استمرارية اهتمام الرأي العام الأميركي بملف غزة، خاصة مع تزامنه مع قضايا محلية ملحة مثل حرائق كاليفورنيا، مشيرة في الوقت ذاته إلى محورية الملف الفلسطيني الإسرائيلي في السياسة الخارجية الأميركية.
16/1/2025