هجوم مدمر.. أسراب الجراد تجتاح إثيوبيا قادمة من إريتريا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تعرضت إثيوبيا إلى هجوم مدمر، بسبب أسراب الجراد القادمة من إريتريا، وتسببت في تدمير واسع النطاق للأشجار والمحاصيل الغذائية الناضجة، وانتشر على مساحة واسعة تبلغ 15000 هكتار في منطقة تيجراي الشمالية الغربية.
وذكرت وسائل إعلام إثيوبية، أن هجوم الجراد أدى إلى عواقب وخيمة مثل تفاقم انعدام الأمن الغذائي السائد بالفعل والذي يعاني منه سكان المنطقة، وكشف مبراهتوم جبريكيدان، مدير مديرية مكافحة الآفات بمكتب الزراعة والموارد الطبيعية في إقليم تيجراي، أن المناطق المتضررة تشمل سيمتي أديابو وتاهتاي أديابو وريداس.
وأضاف المسئول الإثيوبي، أن هذا التفشي، الذي بدأ في 13 سبتمبر 2023، يعد من أكبر وأوسع الهجمات التي شهدتها المنطقة على الإطلاق، بحسب تصريحاته لصحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وفي أغسطس 2023، أعربت إدارة تيجراي المؤقتة عن قلقها العميق بشأن الانتشار السريع للجراد الصحراوي داخل المنطقة وناشدت الحكومة الفيدرالية والمنظمات الدولية تقديم المساعدة.
وأكد رئيس الإدارة المؤقتة في تيجراي جيتاشيو رضا، أن الإدارة الإقليمية شكلت فريق عمل لمعالجة هذه القضية وشدد كذلك على أن الجراد الصحراوي وصل إلى مرحلة البلوغ، ما يشكل تهديدا كبيرا للإنتاج الزراعي في المنطقة.
وبعد تلقي تقارير من الإدارات المحلية الإثيوبية الشهر الماضي، أرسل المكتب الإقليمي فريقا للتحقق من وجود أسراب الجراد ورغم ذلك، فقد واجهوا تحديات كبيرة في تقديم المساعدة بسبب ندرة الدعم اللوجستي والموارد، وهي غير كافية لمعالجة الوضع الحالي في المنطقة.
وشدد على الأضرار الجسيمة التي يلحقها الجراد بالمحاصيل الغذائية الحيوية مثل الذرة الرفيعة.
وفي الوقت الحالي، تلقت 17% فقط من المنطقة المتضررة معالجة كيميائية، وفي أغسطس الماضي، استنفدت المنطقة جميع إمداداتها من المواد الكيميائية، البالغة 7000 لتر، أثناء مكافحة غزو الجراد الصحراوي.
وذكر المدير أيضًا أن وجود القوات الإريترية في منطقة تاهتاي أديابو أعاق الوصول وعقد جهود الاستجابة، ولمعالجة الأزمة، أرسلت الحكومة الفيدرالية 60 آلة رش و2000 لتر من المبيدات الحشرية إلا أن مبرحتوم يؤكد أن هذه المساعدة غير كافية نظراً لحجم المشكلة.
ووفقا للأمم المتحدة، تضرر حوالي مليون شخص في إثيوبيا من الغزو وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة فيما يتعلق بالطعام ويكشف تقييم الأثر لعام 2020 أن الجراد الصحراوي اجتاح أكثر من 2350 كيلومترًا مربعًا من الأراضي التي تشمل مناطق عفار وأمهرة وأوروميا والصومال وتيجراي وتمتد آثار هذا الهجوم عبر 125 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إريتريا اثيوبيا أسراب الجراد تيجراي
إقرأ أيضاً:
الهند تقرر تخفيض العلاقات مع باكستان وتعلق معاهدة مياه بعد هجوم مسلح
أعلنت الهند، الأربعاء، تخفيض مستوى العلاقات وتعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه مع باكستان في أعقاب هجوم مسلح استهدف سياح في إقليم جامو وكشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وقال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري، إنه تم "التأكيد" خلال اجتماع خاص لمجلس الوزراء الأمني على أن هذا الهجوم له صلات "بما وراء الحدود"، لافتا إلى أنه بعد ذلك تقرر اتخاذ إجراءات ضد باكستان.
وأضاف ميسري أنهم أمهلوا مستشارين عسكريين في سفارة باكستان لدى نيودلهي أسبوعا لمغادرة الهند، لافتا إلى قرار تعليق "معاهدة مياه نهر السند" الموقعة بين الهند وباكستان عام 1960.
وأردف الوزير الهندي أنه "سيتم تعليق الاتفاقية على الفور حتى ترفض باكستان بشكل قطعي ولا رجعة فيه دعمها للإرهاب عبر الحدود"، على حد قوله.
وبموجب المعاهدة التي توسط فيها البنك الدولي، فإن الهند وباكستان يتقاسمان 6 أنهار، تم تخصيص مياه الأنهار الشرقية "سوتليج وبيس ورافي" للهند، في حين أن الأنهار الغربية الثلاثة "السند وجهيلوم وشيناب" تذهب إلى باكستان، حسب وكالة الأناضول.
ولفت ميسري إلى أن نقطة التفتيش الحدودية الرئيسية بين البلدين ستغلق على الفور ولن يُسمح للمواطنين الباكستانيين بالسفر إلى الهند بموجب تأشيرات خاصة، حسب رويترز.
وكان الشرطة الهندية أفادت بمقتل 26 شخصا بينهم مواطن من نيبال وإصابة 17 بعدما فتح مسلحون النار على مجموعة من السياح في منطقة باهالجام بإقليم جامو وكشمير.
وأعلنت جماعة مسلحة تعرف باسم "مقاومة كشمير" وهي امتداد لمنظمة "لشكر طيبة"، المحظورة في باكستان، عن مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعربت الجماعة المسلحة، في بيانها، عن استيائها من توطين أكثر من 85 ألف "أجنبي" في المنطقة، ما يتسبب في إحداث "تغيير في التركيبة السكانية".
يشار إلى أن المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا والتي تتقاسم الهند وباكستان السيطرة عليها، تشهد أعمال عنف منذ اندلاع تمرد مناهض لنيودلهي في عام 1989.
وأسفرت أعمال العنف منذ ذلك الحين عن مقتل عشرات الآلاف، إلا أن حدة هذه الهجمات تراجعت في السنوات القليلة الماضية.
ولم تتوقف الهجمات على السائحين في كشمير بشكل كامل، لكنها شهدت انحسارا خلال السنوات القليلة الماضية، وفقا لرويترز.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، وقع هجوم كبير في المنطقة، بعدما تعرضت حافلة تقل مجموعة من الزوار الهندوس إلى هجوم نفذه مسلحون.
وأسفر الهجوم حينها عن مقتل ما لا يقل عن تسعة ركاب وإصابة 33 آخرين بجروح مختلفة؛ جراء سقوط الحافلة في واد عميق.