حمدان بن محمد يشهد افتتاح مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
- سموه كرّم الفائزين في تحدي دبي العالمي .
- شركتا "كينغ لونغ" و"برايت درايف" تفوزان بجائزة الشركات الرائدة في التحدي.
-جامعتا "هاريوت" و "خليفة" تفوزان بجائزة المؤسسات الأكاديمية المحلية.
دبي في 26 سبتمبر /وام/ شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، كما قام سموه بتكريم الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات، بمشاركة أكثر من 2000 مشارك دولي، و53 متحدثاً من كبار المسؤولين والباحثين والخبراء المعنيين ومطوري التقنيات الحديثة في مجال التنقل ذاتي القيادة، وأكثر من 40 عارضاً يمثلون العديد من الشركات الرائدة، يعرضون أحدث التقنيات في مجال التنقل الذكي المستدام.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مركز دبي التجاري العالمي، معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات.
وشاهد سمو ولي عهد دبي والحضور فيلما عن مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة، ويأتي تنظيمه في إطار جهود الهيئة لدعم استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي، إلى رحلات ذكية وذاتية القيادة، من خلال وسائل المواصلات المختلفة، بحلول عام 2030.
عقب ذلك، ألقى سام روجرز، المعروف بالرجل الطائر، وهو مصمم رئيس ورائد اختبارات في شركة غرافيتي إندستريز: (Gravity Industries)، كلمة المتحدث الرئيس في المؤتمر، استعرض فيها مستقبل التنقل باستخدام البدلة النفاثة: (Gravity Jet Suit)، التي هي أسرع جيت باك في العالم، وصنعت باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال روجرز: نشرنا تجربة بدلة الجيت باك في مختلف دول العالم، وبدأ المسعفون الطبيون باستخدامها في الوصول إلى المرضى، باعتبارها وسيلة مستقبلية لتنقّل السكان، مشيراً إلى أن الجهود الحالية تنصب على تصنيع وتطوير المزيد من البدلات النفاثة، وتوظيف التكنولوجيا لتصنيع بدلات نفاثة ذات الدفع العالي، وبدلات نفاثة كهربائية.
وأضاف: نسعى للتوسع في استخدام البدلات النفاثة في جميع أنحاء العالم، وتنظيم سباق للبدلات النفاثة في مدن حول العالم بينها مدينة دبي.
تحدي دبي
إلى ذلك، تابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والحضور فيلماً قصيراً عن تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي تبلغ مجموع جوائزه مليونين و300 ألف دولار، وبلغ إجمالي عدد الطلبات المتقدمة للتحدي 27 طلباً من مختلف دول العالم، متجاوزاً العدد المستهدف بنسبة تصل إلى 130% لفئة الشركات الرائدة، وبنسبة 175% لفئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، وقد تأهلت خمس شركات عالمية للمنافسة في المرحلة النهائية عن فئة الشركات الرائدة، وخمس جامعات في فئة المؤسسات الأكاديمية المحلية.
واستعرض الفيلم الاختبارات التي أجريت على الشركات الرائدة في موقع جرى تجهيزه مسبقاً بالشراكة مع سلطة واحة دبي للسيليكون، في منطقة واحة دبي للسيليكون، وفقاً لمتطلبات السلامة، وشملت الاختبارات السلامة المرورية، ونضج التكنولوجيا ذاتية القيادة، المستخدمة في الحافلات وراحة المستخدمين، إضافة إلى مصداقية الجهة، ورؤيتها المستقبلية، ودرجة الابتكار والمهارات، والخبرات ذات الصلة، وكذلك البعد التجاري لقابلية التشغيل والقيمة المضافة.
- تكريم الفائزين.
وكرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، حيث فازت شركة كينغ لونغ من الصين، بالمركز الأول في فئة الشركات الرائدة، وحصلت على مليون دولار، وذلك عن حافلة ذاتية القيادة، يبلغ طولها ستة أمتار، وتصل سرعتها القصوى إلى 69 كيلومترا في الساعة، وتتسع لـ 12 راكباً في الرحلة الواحدة، وتتميز الحافلة بوجود 27 كاميرا، وأجهزة استشعار، ويمكن شحن بطاريتها بالكامل في 120 دقيقة.
وفازت شركة كينغ لونغ بالمركز الأول، بعد اجتياز الحافلة لعدة اختبارات، جرت وفقاً لخمسة معايير رئيسة هي الخطة التشغيلية، والأمان والسلامة، والاستدامة والطاقة، وتجربة الركاب، والتعامل مع مستخدمي الطريق، حيث اجتازت الحافلة 20 اختباراً، مثل تغيير المسار اضطرارياً، والقيادة عبر الدوار مع وجود حواجز، وتجاوز مركبة معطلة وسط الطريق.
وحصلت شركة برايت درايف من جمهورية مصر العربية، على المركز الثاني، وحصلت على 750 ألف دولار، وذلك عن حافلة ذاتية القيادة، طولها ستة أمتار، وسرعتها القصوى 69 كيلومترا في الساعة، وتتسع لـ 15 راكبا في الرحلة الواحدة، وتنفرد بوجود 16 كاميرا وأجهزة استشعار، ويمكن شحنها بالكامل في 180 دقيقة، ونجحت الحافلة في اجتياز الاختبارات التي شملت الرجوع إلى الخلف، وتقاطع المشاة مع ضعف الرؤية، والاندماج في حركة المرور.
- المؤسسات الاكاديمية .
كذلك، كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين في فئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، حيث فازت جامعة هاريوت وات (دبي)، بالمركز الأول، وحصلت على 200 ألف دولار.
وشاركت الجامعة بفكرة تجربة الركاب في مركبة ذاتية القيادة من خلال تكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR)، الذي يظهر خصائص حافلة، يتمتع فيها الركاب بالسلامة والراحة، إضافة الى خصائص جديدة تتعلق بالتطبيق الذكي لهيئة الطرق والمواصلات، وكذلك مشاركتها بطريقة تخطيط الرحلات لمستخدمي الحافلات من خلال الحوار مع برنامج الذكاء الاصطناعي (Chatbot).
وحلّت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا (أبوظبي)، في المركز الثاني، وحصلت على 100 ألف دولار، وذلك عن فكرة تجربة المتعامل في حافلات ذاتية القيادة من خلال تطوير مساعد بشري افتراضي يتميز بالقدرة على التجاوب مع الركاب والرد على استفساراتهم، مثل وجهة الحافلة، وعدد الركاب في الحافلة، ودرجة الحرارة داخل وخارج الحافلة.
وكرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الشركاء الاستراتيجيين، والشركات الراعية لمؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، وأعضاء لجنة التحكيم العالمية برئاسة الدكتور ستيفن شلادوفير الخبير الدولي في تقنيات التنقل ذاتي القيادة، ورئيس لجنة تحكيم تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، ثم افتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي يشارك فيه أكثر من 40 شركة متخصصة في وسائل التنقل ذاتية القيادة.
وتوقف سموه عند منصة شركة جنرال موتورز كروز الأمريكية، واطلع على مركبات (بولت Bolt وأوريجن Origin) ذاتية القيادة المخصصة للتنقل المشترك، حيث سيشهد العام الجاري تشغيل 5 مركبات كروز ذاتية القيادة، لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني، وسيتضاعف العدد تتدريجياً ليصل إلى 4000 مركبة بحلول عام 2030.
حضر الافتتاح والتكريم عدد من أصحاب المعالي الوزراء ومديري الدوائر الحكومية في دبي.
- مؤتمر التنقل.
ويُعد مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، منصة عالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، تجمع الخبراء وأبرز المتخصصين من مشرعي السياسات، ومطوري التقنيات والباحثين والأكاديميين، لتبادل الأفكار والرؤى بين أقطاب العالم المختلفة في الابتكار والتكنولوجيا الخاصة بالمركبات المتصلة وذاتية القيادة، ويهدف إلى تعزيز الدور الريادي لحكومة دبي في مجال التنقل ذاتي القيادة، ودفع عجلة التطوير بما يحقق مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة، واستقطاب الخبرات في مجال التنقل ذاتي القيادة في دبي، ونشر الوعي المجتمعي الخاص بالتقنيات الحديثة والمستقبلية للمواصلات، وتحديد مدى تأثيرها في القطاع الاستثماري واستراتيجيات التنقل المختلفة.
عماد العلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مؤتمر دبی العالمی للتنقل ذاتی القیادة الشرکات الرائدة ذاتیة القیادة الفائزین فی وحصلت على ألف دولار من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق مبادرة لتأسيس «التحالف العالمي لكفاءة الطاقة» في COP29
باكو- وام
أعلنت دولة الإمارات خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP29، إطلاق مبادرة لتأسيس «التحالف العالمي لكفاءة الطاقة» بهدف تحسين معدلات كفاءة استهلاك الطاقة عالمياً، ليصل إلى نسبة مضاعفة سنوياً بحلول عام 2030، وخفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية من خلال التعاون بين الدول والمؤسسات والشركات تماشياً مع الالتزام العالمي الذي أرساه «اتفاق الإمارات» التاريخي في مؤتمر الأطراف COP28.
وقال المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات الجناح الوطني لدولة الإمارات في COP29 بأذربيجان – إن إطلاق الإمارات مبادرة تأسيس «التحالف العالمي لكفاءة الطاقة» جاء نتيجة وجود رغبة عالمية، والذي من شأنه أن يزيد رفع كفاءة استهلاك الطاقة حيث جرت نقاشات مع العديد من دول العالم التي رحبت بتأسيس التحالف.
وأكد العلماء أن دولة الإمارات ستلعب دوراً رائداً في هذا التحالف من خلال تقديم أفضل الممارسات المتبعة لديها في مجالات كفاءة الطاقة ونقل المعرفة ونماذج الشراكة مع القطاع الخاص.
ودعا الحكومات والمنظمات والقادة للانضمام إلى التحالف وتوحيد الجهود لوضع أهداف طموحة تسهم في تشجيع الاستثمارات في مشاريع كفاءة الطاقة وتطوير السياسات والتقنيات اللازمة لتحقيق أهداف الاستدامة.
وأشار العلماء إلى أن تأسيس التحالف يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية من خلال تعزيز تبادل المعرفة وبناء القدرة والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتوحيد المعايير، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات في مشاريع كفاءة الطاقة وتطوير السياسات والتقنيات اللازمة لتحقيق أهداف الاستدامة.
وأضاف أن التحالف يهدف إلى جمع الممارسات الرائدة في تعزيز كفاءة الطاقة والتي يتم تطبيقها في الدول المشاركة في التحالف ومشاركتها مع الدول الأخرى لاسيما إفريقيا التي تحتاج إلى مثل هذا النوع من المبادرات التي تتضمن حلولاً تمويلية وتكنولوجية.
وقال شريف العلماء إن مشاركة الوزارة في فعاليات مؤتمر الأطراف تأتي بهدف مواصلة البناء على الإنجازات التي حققها مؤتمر الأطراف COP28 وتعزيز التعاون الدولي بهدف تنفيذ «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي أرسى مساراً جديداً للعمل المناخي الدولي.
وأضاف شريف العلماء أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تشارك في COP29 بعدد من الجلسات الوزارية إضافة إلى دعم رئاسة أذربيجان بخصوص عدد من المبادرات المناخية منها «مبادرة تخزين الطاقة والهيدروجين والممر الأخضر»، مشيراً إلى أن مؤتمر الأطراف يشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون والشراكات الدولية تماشياً مع مخرجات COP28 لا سيما مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف ورفع كفاءة استهلاك الطاقة إلى الضعف.
يذكر أن «التحالف العالمي لكفاءة الطاقة» يعد مبادرة دولية أطلقتها الإمارات لتعزيز كفاءة الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية العالمية من خلال التعاون بين الدول والمؤسسات والشركات بهدف مضاعفة معدلات كفاءة استهلاك الطاقة السنوي عالمياً بحلول عام 2030 دعماً للالتزام العالمي لمضاعفه تحسين كفاءة الطاقة بحلول العام ذاته.