خلافات مفصلية تعصف بثاني أكبر الأحزاب الكردية في العراق - عاجل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
لا يهدأ المشهد السياسي داخل حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الحاكم في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق جرّاء الخلافات الكثيرة التي تحدث ما بين قادة الحزب المخضرمين ورئيس الحزب الحالي بافل طالباني، نجل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، بسبب استحواذه على القرار داخل الحزب ما يجعل الحزب يمر بأسوأ مراحله منذ تأسيسه في سبعينيات القرن الماضي.
ومن المقرر أن يعقد حزب الاتحاد الوطني، غداً الأربعاء، مؤتمره الخامس الذي من المفترض أن تجري فيه تغييرات بهيكلية الحزب "بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وما يخدم الشعب الكردي وجماهير الاتحاد الوطني"، وفقاً لبيانات الحزب الصادرة أخيراً، لكن الخلافات العلنية تفيد بأن حالة غير مستقرة تعصف بالحزب بسبب انفراد بافل طالباني بالقرار.
خلافات مفصلية
وأعلن القيادي في حزب الاتحاد ملا بختيار مقاطعته لمؤتمر الحزب محملاً رئيس الحزب مسؤولية غياب بعض القياديين عن المؤتمر، وقال بختيار في حسابه على فيسبوك "تحدثت مع بافل طالباني لمدة ساعة و35 دقيقة، بشأن صلاحيات المجلس"، مستدركاً "لم نتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص، ومسؤولية عدم مشاركتي وأعضاء المجلس الأعلى في المؤتمر الخامس للحزب، تقع على عاتق الرفيق بافل طالباني".
وقال بختيار في تصريح صحفي، إن "الحزب يمر بحالة خلافات مفصلية أوصلتنا إلى نفق مظلم ومغلق. درسنا الوضع الحالي الذي يمر به الحزب ووجدنا أن النتيجة النهائية للمؤتمر الخامس ستكون الفشل، كما فشل المؤتمر الرابع، وذلك بسبب انحراف المفاهيم الحزبية داخل حزب الاتحاد، وتحوله من حزب اشتراكي إلى حزب عائلة واحدة مع التركيز على أن الاهتمام يتركز على المنافع وليس المبادئ".
وأضاف "الحزب حالياً لا يملك أي اتفاقيات واضحة، سواء مع الأحزاب في بغداد أو في إقليم كردستان، تضمن حقوق الكرد، كما أن بافل طالباني مسيطر في الحزب ويسرح ويمرح كيفما يشاء".
وكان الرئيس المشترك السابق للاتحاد الوطني لاهور شيخ جنكي قد قال لصحافيين في مدينة السليمانية: "أي مؤتمر.. هل الحزب باقٍ ليعقد مؤتمراً، لم يبق شيء اسمه الاتحاد الوطني".
وعقد الاتحاد الوطني الكردستاني مؤتمره الرابع في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2019 في السليمانية، وهو أول مؤتمر يتم عقده بعد رحيل مؤسس الحزب جلال طالباني، وانتخب المجلس القيادي للحزب بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي رئيسين مشتركين للاتحاد الوطني الكردستاني خلال المؤتمر، إلا أن بافل طالباني انقلب في ما بعد على لاهور شيخ جنكي (ابن شقيق طالباني)، وطرده من الحزب.
تشكيل 3 مجالس
من جانبه، أشار عضو المكتب السياسي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سركوت زكي إلى أن "المؤتمر الخامس سيُشكل ثلاثة مجالس: وهي المجلس القيادي ومجلس المصالح والمجلس الاستشاري أو الإسناد، كما ستكون هناك تغييرات في هيكلية الحزب ومؤسساته حيث يقلص عدد المكاتب ومراكز التنظيم وفق أسس ومهام المؤسسات، كما سيكون عدد أعضاء المكتب السياسي 10 أعضاء، وعدد أعضاء المجلس القيادي 51 عضوا، من ضمنهم الرئيس بافل جلال طالباني".
وأضاف زكي في تصريحات صحافية أن "التعديلات ستكون في النظام الداخلي للحزب وسيثبت مبدأ المركزية في التنظيم الحزبي، ويكون هناك إجماع في القرارات بعد المؤتمر وسيصبح الاتحاد الوطني حزب الكادحين والجماهير، مع تغيير آلية إدارة الحزب بما يخدم المصلحة العامة وتلبية لمتطلبات جماهير شعب كردستان".
وأُسّس حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" في الأول من يونيو/ حزيران 1975 في دمشق، على يد عدد من الناشطين والسياسيين الأكراد، بينهم جلال طالباني وفؤاد معصوم وعادل مراد. ويعرّف الحزب نفسه بأنه "حزب اشتراكي ديمقراطي لشعب كردستان العراق".
المصدر: العربي الجديد
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی بافل طالبانی حزب الاتحاد
إقرأ أيضاً:
[ الأحزاب السياسية العميلة لما تنبسط حاكميتها الدكتاتورية ]
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{{ كيف لا يكون الفساد والظلم والجور والإستعباد والتبعية في إنتشار وإستشراء ونفوذ وسلطان جائر … لما الحاكم السياسي الدكتاتور العميل الظالم المستبد قد جيء به من تسول وضعف وجبن وإرتزاق إستجداء خانع ذليل خانع في المهاجر وأماكن اللواذ المحتقر ، وأصبح الحاكم الزعيم الدكتاتور الأوحد …. }
إن المحتل الإستعماري الأميركي في العراق قد خلق طبقة دكتاتورية مجرمة عميلة حاكمة ، ليسهل التعامل معها من خلال عبوديتها الجبانة الخانعة له وعمالتها الأجيرة المهانة ببخس حفنة دولارات إستعمارية سحت حرام ، ويجعله منه الٱمر المجرم الفاسد الخائن المسيطر الفارض الذي يمكنوه من إستغلال ثروات الشعب العراقي وكل مخزونات وإمكانات العراق ، ليحسن صحة حال المحتل الأميركي المستعمر السافل ، من خلال إمتصاص دم الشعب العراقي …. بواسطة إستبداد وبلطجة وظلم السلطة السياسية الحزبية المستعبدة للمحتل الأميركي الحاكمة الجاثمة على صدر العراق الحبيب منذ عام ٢٠٠٣م ….
لذلك تراهم يتعكزون على الإنتخابات المخطط لها المزورة الخادمة لهم الدورية لكل أربع سنوات ، لبقاء وجودهم المجرم العميل اللعين المتفرد الحاكم بما هم عليه من جور سلطان حاكم ظالم ، وخبث سريرة مأجورة مهانة هابطة ، ووجدان وكرامة وعقيدة ووطنية وغيرة معدومات ، ومال سحت حرام مغصوب حارم ناقم ….
گول لا ….. وكل شواهد الواقع وحركة الحياة في العراق بعد عام ٢٠٠٣م تشير ، وتؤكد ، وتدلل ، وتثبت ذلك ، بكل وضوح وصراحة ، وبكل نفوق للثروات وٱهدار كرامات الشعب العراقي المستضعف إهانة وإختطاف وإطاحة ….
فلا تشنف أبها السياسي العميل الدكتاتور الحاكم ولا تشمخر بأنفك المهان ، كالديك الذي يصرخ زمجرة ويصيح هلهلة ، وهو الماكث برجليه في الزبالة والنجاسة والمذلة والقاذورات …. !!! ؟؟؟
فراس الغضبان الحمداني