موقع 24:
2025-01-18@18:17:55 GMT

ما هي خيارات أوروبا لما بعد حرب أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

ما هي خيارات أوروبا لما بعد حرب أوكرانيا؟

تمثل الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا، حقبة جديدة ونهاية واضحة للهيكلية الأمنية الشاملة لعموم أوروبا، والإطار الفريد للتسلح الفريد في المنطقة بعد الحرب الباردة.

تعزيز قدرات الناتو يساعد على إقناع روسيا بالانضمام إلى طاولة المفاوضات

وفي هذا الإطار، قالت دراسة صادرة عن "المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية"، إن البيئة الأمنية الجديدة تفرض على حلفاء (الناتو) حتمية معالجة أوجه القصور في قدراتهم، وتعزيز موقف الردع والدفاع الخاص بالناتو.

. ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن يكون للحد من التسلح أهمية أمنية بالغة.

وتناولت الدراسة كيفية تعزيز دول حلف شمال الأطلسي قدراتها العسكرية، وفي الوقت عينه البحث عن سبل لدمج الحد من التسلح في الهيكل الأمني الأوروبي شرط استيفاء شروط محددة.

زيادة النفقات الدفاعية

وأشارت الدراسة إلى أن هجوم روسيا واسع النطاق لأوكرانيا أدى إلى زيادة النفقات الدفاعية لدول حلف شمال الأطلسي.. وأجبرها على النظر في إستراتيجيات جديدة لردع موسكو مستقبلاً. 

My paper for @IISS_org Missile Dialogue Initiative - Missiles, Deterrence and Arms Control: Options for a New Era in Europe https://t.co/NHfW1aU5st

— Camille Grand (@camille_grand) September 25, 2023

وتأتي هذه التطورات في أعقاب فترة تميزت بإجراءات خفض لأسلحة الدول الأعضاء في الناتو، وتراجع الإنفاق الدفاعي، وعدم التركيز على متطلبات الردع في خضم تقارب الدول الغربية مع موسكو في تسعينات القرن العشرين وأوائل الألفية الثالثة.

وعام 2023، زعزع انتهاك روسيا لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى وتجاهلها للهيكل الأمني الأوروبي، واستخدام القوات المسلحة الروسية على نطاق واسع للصواريخ والمركبات الجوية غير المأهولة ضد أوكرانيا، الأمن في المنطقة.. وتفضي تصرفات روسيا إلى زيادة مطالبة الدول الغربية بقدرات صاروخية هجومية ودفاعية جديدة.

معالجة أوجه القصور الأمنية

وأوضحت الدراسة أن هذه البيئة الأمنية المتداعية تفرض على دول الناتو معالجة أوجه القصور في قدراتها، وتعزيز موقف الردع والدفاع للحلف رداً على الهجوم الروسي.

ولفتت الدراسة إلى أن كثيراً من أعضاء الناتو يوسّعون بالفعل نطاق قواتهم المسلحة ويُحدّثون قدراتهم.. وعلى الرغم من ذلك، يواجه الحلف تحديات تتمثل في صياغة موقف متجانس لقواته.

وقالت الدراسة إن ثمة جدلاً دائراً حول النطاق المناسب للوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في جبهته الشرقية، وما إذا كان على الولايات المتحدة أن تنشر أنواعاً جديدة من الصواريخ بعيدة المدى التي تُطلق من الأرض في أوروبا، والتوسع المحتمل في اتفاقيات تقاسم الأسلحة النووية للحلف بحيث تشمل دولاً أعضاء جديدة.

تحسين الدفاعات الأوروبية

وتُجرى مناقشات أيضاً حالياً بخصوص تحسين الدفاعات الجوية والصاروخية الأوروبية، لا سيما من خلال الرؤى المتنافسة التي قدمتها ألمانيا وفرنسا. 

IISS - Missiles, Deterrence and Arms Control: Options for a New Era in Europe https://t.co/3XxP60uQEX

— Tsuyoshi Goroku (@t_gordau) September 25, 2023

وتقترح برلين الحصول على قدرات دفاعية سريعاً لمعالجة نقاط الضعف الملحوظة، في حين تشدد باريس على منح الأولوية للموارد الصناعية الأوروبية وتقديمها على المشتريات الأجنبية.

وسيتطلب الحوار المنظم بشأن الدفاع الصاروخي فحصاً شاملاً للدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا، ودراسة دقيقة لمشهد التهديد الصاروخي الحالي والناشئ، والنظر في التوازن السليم بين القدرات الهجومية والدفاعية التي تخدم متطلبات الردع الأوروبية على النحو الأمثل.

وعلى الرغم من أن البيئة السياسية والأمنية الحالية في أوروبا لا تساعد على طرح مبادرات جديدة للحد من التسلح، فإن هناك سبلاً لدمج الحد من التسلح مجدداً في البنية الأمنية الأوروبية، بعد استيفاء شروط محددة.

وأوضحت الدراسة أن من بين هذه الشروط انسحاب روسيا الكامل من أوكرانيا.. كما يتعين على حلف شمال الأطلسي إجراء نقاش مستمر لإضفاء الطابع الرسمي على إستراتيجية متماسكة، يمكن أن تستند إلى سابقتها التي أرساها قرار المسار المزدوج للحلف في عام 1979.

وأخيراً، رأت الدراسة أن تعزيز قدرات الحلف، بما في ذلك من خلال النشر المحتمل للصواريخ الأرضية متوسطة المدى في أوروبا، من الممكن أن يساعد على إقناع روسيا بالانضمام إلى طاولة المفاوضات، مشدداً على ضرورة نظر جميع حلفاء الناتو  في هذه المسألة بجدية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية شمال الأطلسی من التسلح

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: أوروبا لا تستطيع مواصلة عداء روسيا

أفادت وكالة "سبوتنيك الروسية، نقلاً عن عميد كلية الاقتصاد والأعمال في جامعة "أي يو تي"، قوله إن سياسة إدارة دونالد ترامب لا يزال يسودها الغموض، وهو حتماً سيعمل على إحداث تغيير جذري بالتعاطي مع الملف الروسي.

وشدد الدكتور بيار خوري في حديثه عبر  "سبوتنيك"،  على أن موسكة صمدت بوجه أكبر حملة عقوبات ضدها، واستطاعت أن تلوي ذراع أوروبا اقتصادياً.

واعتبر أن نهضة المانيا وأوروبا الغربية اعتمدت بالدرجة الأولى على النفط والغاز الروسي، ونتيجة انقطاع هذا المصدر أفلست عدد كبير من الشركات الألمانية والأوروبية.

وأشار الدكتور خوري إلى أن الاقتصاد الألماني هو العصب الأساسي للاقتصاد الأوروبي، وبنتيجة الضربة التي تلقاها فإن مجمل الاقتصاد الأوروبي بات في أزمة، لافتاً إلى أن الاقتصاد الألماني هو العمود الفقري للاقتصاد الأوروبي، وهذا الضعف تجلى بوضوح خلال السنوات الماضية.

وقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا - موقع 24أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، اليوم الأربعاء، توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، بسبب انقضاء أجل اتفاقية العبور.

وقال الدكتور خوري: "إن روسيا استطاعت الصمود في مواجهة الضغوط الاقتصادية الغربية، واستطاعت أن تبني عالمها الخاص اقتصاديا رغم فقدانها الكثير من الفرص بسبب العقوبات".

وأكد أن أوروبا غير قادرة على مواصلة عدائها لروسيا لأن ذلك من شأنه أن يدمر أسس النهضة الأوروبية بالكامل، وهي اليوم بحاجة لاقامة علاقة وثيقة مع روسيا.

ويرى أيضاً أن كل ما فعلته أوكرانيا كان لإيذاء أوروبا، معتبراً أن روسيا كوكب بحد ذاته إذا تم عزلها عن العالم قادرة على العيش، ولكن أوروبا بحاجة لأن يكون لها صلة مع روسيا، من أجل أن يكون لها صلة تنافسية مع أسواق العالم.

وأكد الدكتور خوري أن أمريكا استفادت من الأزمة الأوكرانية لقطع العلاقات بين روسيا وأوروبا، ولكن في النهاية هذه الدول ستتبع أمريكا وبمجرد انفراج العلاقات بين أمريكا وروسيا فإن هذا سيؤدي الى انفراج العلاقات الروسية الأوروبية، ولكن بعد أن يكون قد تدمر الاقتصاد الأوروبي.

أوروبا تتفوق على أمريكا في استيراد الغاز الروسي - موقع 24استوردت دول الاتحاد الأوروبي، لأول مرة خلال نحو عامين، كميات من الغاز الطبيعي في ربع واحد من روسيا، أكبر مما استوردته من الولايات المتحدة، وفقاً لدراسة جديدة لسوق الطاقة.

وتخوف الدكتور خوري من أن يكون هناك تهديد لبقاء أوروبا موحدة خصوصاً بعد صعود اليمين، مؤكدا أن هناك ثمن كبير ستدفعه أوروبا في النهاية.

وختم بالقول: "إن ترامب يدرك جيدا أن الضغط الأمريكي أدى إلى تحالف روسي صيني، بما يهدد المصالح الاستراتيجية الأمريكية".

مقالات مشابهة

  • ميركل تحذر من غياب الدعم الأمريكي عن أوكرانيا
  • روسيا تُعلن سيطرتها على بلدتين جديدتين في أوكرانيا
  • روسيا تشن ضربات جديدة على أوكرانيا وتسيطر على قرية صغيرة
  • كالاس: العقوبات الأوروبية على روسيا يجب أن تظل سارية
  • ألمانيا تتحدى بوتين: سنواصل دعم أوكرانيا
  • بريطانيا تدرس خيارات إقامة قواعد عسكرية في أوكرانيا
  • خطوة تاريخية ... اليابان تفتح بعثة دبلوماسية لدى حلف الناتو وسط توتر إقليمي متصاعد مع روسيا والصين
  • خبير اقتصادي: أوروبا لا تستطيع مواصلة عداء روسيا
  • بوتين يضع شرطاً: لا لانضمام أوكرانيا للناتو في أي مفاوضات مع واشنطن
  • أطلاق طائرات الناتو بعد هجوم روسي على البنية التحتية في أوكرانيا