ترأس اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا تنسيقيًا بقيادات مديرية التربية والتعليم بالمحافظة ومديري الإدارات التعليمية وموجهي العموم ورؤساء القطاعات، بقاعة الاحتفالات الكبرى بديوان عام المحافظة لمناقشة الاستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد، والوقوف على مدى جاهزية المدارس والانتهاء من أعمال الصيانة قبل استقبال الطلاب في ضوء الخطة التي أعلنت عنها الدولة والمحافظة لخلق بيئة تعليمية نظيفة للطلاب، تنفيذًا لخطة الدولة في تطوير التعليم واستراتيجية التنمية المستدامة.

جاء ذلك بحضور عبدالعزيز زنار وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ومحمد إسماعيل النمر مدير عام التعليم الفني بالمديرية، وسيد الشريف مدير عام الشئون التنفيذية والخدمات بالمديرية ومدراء العموم ومديري الإدارات التعليمية وموجهي العموم ومديري بعض المدارس بمراكز المحافظة.

رفع الإشغالات بمحيط المدارس

وقدم محافظ أسيوط، خلال كلمته، التهنئة لجميع الحضور بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وقرب حلول احتفالات انتصارات أكتوبر المجيدة التي تتزامن مع قرب حلول العام الدراسي الجديد معلنًا عن تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة لقطاع التعليم بالمحافظة لافتًا إلى أهمية التنسيق بين المديرية والإدارات التعليمية ورؤساء المراكز والقرى والأحياء والوحدات المحلية والتأكيد على استمرار أعمال النظافة ورفع المخلفات وإزالة كافة الإشغالات حول المدارس ومنع انتشار الباعة الجائلين لنقلهم إلى الأسواق المخصصة لهم مشيرًا إلى ضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة بالمدارس قبل بداية العام الدراسي واستقبال الطلاب والمتابعة الدورية والمستمرة للعملية التعليمية بكل قطاعاتها وتفعيل دور المتابعة الميدانية بالإدارات من أجل مصلحة الطالب والمدرسة.

فتح معارض بأسعار مخفضة

كما وجه المحافظ قيادات التربية والتعليم بالمحافظة بضرورة مراعاة التهوية الجيدة للفصول والحجرات وتوفير بيئة نظيفة آمنة للطلاب والمعلمين حفاظًا على سلامة وصحة أبنائنا الطلاب وجميع العاملين بالمدارس بالمراحل التعليمية المختلفة والمترددين عليها، مؤكدًا الجهود المبذولة لفتح معارض ومنافذ بالتنسيق مع بعض مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتوفير المستلزمات والأدوات الدراسية والزي المدرسي لجميع المراحل التعليمية بأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق بنسبة لاتقل عن 15 %، مشددًا على ضرورة التنسيق مع مديريات التعليم وشركات المياه والصرف الصحي وقطاع الكهرباء للتأكد من تواجد جميع المرافق في جميع المدارس سواء الجديدة أو القائمة، ضماناً لانتظام العملية التعليمية من اليوم الأول للعام الدراسي الجديد وتوفير عناصر الجودة التي تتطلبها العملية التعليمية.

سد احتياجات المدارس

كما كلف المحافظ قيادات التعليم بالمحافظة ومديري الإدارات التعليمية بمتابعة سد احتياجات المدارس من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في كافة التخصصات الدراسية مؤكداً استمرار زياراته وجولاته الميدانية لتفقد المدارس الحكومية والرسمية والخاصة بقرى ومراكز المحافظة والمدن الجديدة لتفقد الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديدة والتأكيد على مراعاة التهوية الجيدة للفصول والحجرات وتعقيمها بصفة يومية قبل وبعد اليوم الدراسي بالإضافة إلى التنبيه على مديري الإدارات التعليمية والمدارس بالتنسيق مع الجهات المعنية لتطهير خزانات المياه بصفة مستمرة.

ووجه بمراجعة كافة التجهيزات بالمدارس الجديدة التي ستدخل الخدمة هذا العام والتأكيد على توافر جميع التجهيزات التعليمية وتكثيف حملات التفتيش والمتابعة على كافة المدارس والمنشآت التعليمية مع تكثيف حملات التوعية ونشر الوعي بين الطلاب والمعلمين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظًا على صحة وسلامة أبنائنا الطلاب والعاملين بتلك المؤسسات.

حملات التشجير

وأشاد المحافظ بأعمال التشجير التي شاهدها ببعض مدارس المحافظة خلال جولاته الميدانية لتفقد استعدادات العام الدراسي الجديد مطالبًا بتعميم أعمال تشجير المدارس بكافة الإدارات والمنشآت التعليمية بمشاركة قيادات وطلاب المدارس والعاملين بها ضمن مبادرة رئيس الجمهورية زراعة 100 مليون شجرة وزراعة الأشجار المثمرة وأشجار الزينة للحفاظ على البيئة من التلوث مشيرًا إلى أن جميع الادارات التعليمية استعدت لاستقبال العام الدراسي الجديد وإنهاء كافة أعمال الصيانة.

ولفت إلى أن إجمالي المدارس التي تم تنفيذها بالمحافظة ضمن المشروع القومي لتنمية الريف المصري مبادرة "حياة كريمة" بلغ عددها 88 مدرسة بتكلفة إجمالية بلغت 430.2 مليون جنيه وتم نهوها واستلامهم في الفترة من يوليو 2020 حتى الآن بإجمالي عدد فصول 1227 فصلاً دراسياً، لافتًا إلى أن إجمالي مشروعات المدارس التي تم تنفيذها بمحافظة أسيوط في الفترة من 1/7/ 2014 حتى الآن شاملة مدارس المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بلغت 495 مدرسة بإجمالي عدد فصول 7750 وبتكلفة إجمالية بلغت 2 مليار و286 ألف جنيه، حرصًا على تحقيق أهداف التعليم الاستراتيجية وتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال التعليم.

حياة كريمة

وشدد المحافظ على ضرورة تعميق قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب والمعلمين والاهتمام بشرح وتسليط الضوء على مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي تم ويجري تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة والتأكيد على ترديد النشيد الوطني يومياً وشرح حصة للطلاب عن المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمشروعات القومية والتنموية التي تم ويجرى تنفيذها على أرض المحافظة، بجميع المدارس الحكومية والرسمية والخاصة والدولية وبمختلف المراحل الدراسية، من خلال قرص مدمج عليها صور وفيديوهات وشرح للمبادرة الرئاسية حياة كريمة ولكل المشروعات التنموية ويتم توزيعها على كافة المدارس والمنشآت التعليمية بالمحافظة.

وفي نهاية الاجتماع استمع الوزير المحافظ إلى طلبات وأسئلة الحضور موجهًا بسرعة إيجاد الحلول بالتنسيق مع كافة الجهات التنفيذية وتكليف مدير إدارة المتابعة الميدانية بالمحافظة بفحص جميع الطلبات وعمل تقرير عاجل بالحلول والمقترحات لسرعة تنفيذها، وخاصة الطلبات الخاصة بإنهاء كافة أعمال الصيانة قبل بدء العام الدراسي الجديد ورفع، وإزالة كافة الإشغالات من أمام المؤسسات التعليمية والمدارس وتفعيل المبادرات الخاصة بتعظيم الاستفادة من رواكد المدارس، ومخلفات الأثاث المدرسي لتصنيع أثاث للمدارس ووسائل تعليمية وأعمال فنية للطلاب.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة أسيوط العام الدراسي الجديد حياة كريمة العام الدراسی الجدید الإدارات التعلیمیة التعلیم بالمحافظة أعمال الصیانة والتأکید على حیاة کریمة التی تم

إقرأ أيضاً:

هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم

مرَّ أكثر من 40 يوما على بدء الفصل الدراسي الثاني في الضفة الغربية. وفي حين تحاول وزارة التربية والتعليم في غزة إنقاذ العام الدراسي، يحرم طلاب مخيمات شمال الضفة المحتلة الوصول إلى مدارسهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" التي بدأت أواخر يناير/كانون ثاني الماضي بمخيم جنين، ومنه توسعت لتطال مخيمات طولكرم وطوباس.

وإلى بلدة برقين غرب مدينة جنين حيث منزل أقاربها، نزحت عائلة أشواق محمد الطالبة بالصف العاشر قادمة من مخيم جنين. وفي البلدة التي استقبلت منذ بدء "السور الحديدي" نحو 5 آلاف نازح من مخيم جنين، تمكَّنت أشواق من الالتحاق بمدرسة البلدة الحكومية، بعد قرار من مديرية التربية والتعليم في جنين، سمح للطلبة النازحين حضور الحصص المدرسية في الأماكن التي استقبلتهم.

وتقول أشواق إن حظها جيد لأنها استطاعت تجاوز الأسابيع الأولى للاقتحام وعدم دوامها بالمدرسة، وهو ما ساعدها في التعويض ومتابعة ما فاتها من المواد الدراسية كافة.

"السور الحديدي" الإسرائيلي دمر شوارع مخيم ومدينة جنين وعطل الحياة (الجزيرة) شلل تام

حال أشواق لا ينطبق على آلاف الطلبة المسجلين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم، والبالغ عددهم قرابة 1700 طالب، ممن أغلقت مدارسهم أبوابها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد الأزمة بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمقاومين داخل مخيم جنين.

وواجه الطلاب -الموزعون على 4 مدارس تابعة للأونروا داخل المخيم- صعوبة في انتظام الدراسة لنحو شهر، وأعلنت الأونروا حينها على لسان رولاند فريديتش مديرها بالضفة الغربية أن "التعليم بمخيم جنين أكثر القطاعات تضرراً بتلك الأحداث".
وأضاف فريديتش "يعيش مخيم جنين حلقة مفرغة من العنف، يجعله غير صالح للسكن أصلا، وقد أغلقت المدارس وتعطَّلت العملية التعليمية، مما يهدد مستقبل الطلبة بالمنطقة".

ومع دخول الفصل الدراسي الثاني، أجبرت إسرائيل الأهالي على النزوح من منازلهم بالمخيم، وعزَّزت وجودها العسكري بمدينة جنين ومختلف أحيائها، وفرضت حالة من عدم الاستقرار الأمني والخوف بين الناس، ودمَّرت البنية التحتية، وأعادت رسم خارطة المخيم الجغرافية، مما أصاب القطاعات الحيوية في المدينة ولا سيما التعليم بشلل شبه تام.

إعلان

ولم يفتتح الفصل الثاني بمدارس المدينة كافة، وخاصة مدارس المخيم الذي أخلي من ساكنيه وتحول إلى كتلة من الدمار والركام.

وفي "جمعية الكفيف" بمدينة جنين حيث نزحت المواطنة سلسبيل وعائلتها وعدد من أقاربها، تقول إن لديهم 5 أطفال ضمن المرحلة الأساسية قد حُرموا الدراسة منذ نزوحهم من المخيم في اليوم الثالث من الاقتحام الإسرائيلي.

وتضيف سلسبيل أن محاولات المدارس بالتعويض عبر حصص الكترونية "غير مجدية" لأن النازحين لا يملكون أجهزة حاسوب.

الاقتحام الإسرائيلي المستمر يحول دون مواصلة العملية التعليمية بمدينة جنين (الجزيرة) مخطط إسرائيلي

من جانيه، يقول محافظ جنين كمال أبو الرب إنه -ووفق آخر إحصائيات مديرية تربية جنين- فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون الوصول إلى مدارس المدينة والمخيم، ناهيك عن حوالي 6 آلاف من الطلبة الجامعيين من "فلسطين 48" الملتحقين بالجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب منع الاحتلال مرورهم عبر حاجز الجلمة إلى المدينة.

ويضيف أبو الرب للجزيرة نت أن التعليم أكثر القطاعات حساسية بمستقبل الفلسطينيين بشكل عام وجنين خاصة، وأن إسرائيل عبر عدوانها تسعى لضرب هذا القطاع وتقييده، وإيصال رسالة للمواطن أنه "محروم" من أبسط حقوقه المكفولة بكل المواثيق الدولية.

ويتابع المسؤول الفلسطيني "هذا مخطط إسرائيلي لشلِّ حياة المواطنين هنا، وإقناعهم أنه لا مستقبل لهم، ولا لأولادهم".

وذكر أنه وفي الاقتحامات السابقة أصر الاحتلال، وفي كثير من المرات، على اقتحام المدينة والمخيم أوقات دوام المدارس، وحاصر الطلاب داخل مدارسهم، ولساعات طويلة "وكنّا نحاول التنسيق لإخراج الطلبة من مدارسهم، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني".

ولم يقتصر الأمر على الاحتجاز داخل المدارس -حسب المحافظ- بل أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على كثير من المدارس، واقتحموها، كما حدث بمدرسة قباطية الأساسية جنوب جنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب مدارس أخرى أثناء وجود الطلبة فيها، وجرَّفوا الشوارع المؤدية لبعض المدارس، كما جرى في الحي الشرقي بجنين.

إعلان

وقد قتلت إسرائيل خلال عملية "السور الحديدي" المستمرة حتى الآن 3 طلاب في محافظة جنين وحدها، آخرهم إسماعيل أبو غالي (17 عاماً) الطالب بالمرحلة الثانوية، بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي من المدينة.

آثار جرافات الاحتلال بشارع المدارس في الحي الشرقي (مواقع التواصل) محاولات العودة

وكان صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بفلسطين، قال في تصريح صحفي إن هناك تزايدا في نسبة "الفاقد التعليمي" بشكل مقلق في عدد من مدارس مدن شمال الضفة، وإن العملية التعليمية خسرت 15 يوما تعليميا في الفصل الدراسي الأول بفعل انتهاكات الاحتلال.

وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين تحول الدوام فيها إلى النظام الإلكتروني (عن بُعد) لافتا الى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة "لكن عدوان الاحتلال عطَّل خطة التعويض".

ولا يقتصر "الفاقد التعليمي" -حسب الخضور- على ما يفوت الطلبة من حصص، بل هناك تداعيات نفسية تقع على الطلبة والمدرسين لا يمكن إهمالها، ومواد تعليمية يصعب إنجازها، وخاصة لدى طلبة الصفوف الأساسية، وأن التعطيل المتكرر للدوام يفقد الطلبة جزءا كبيرا من المادة التعلمية التي يجب إنجازها.

وأكد الخضور أن اللجوء للتعليم الالكتروني في بعض المدارس خلال الظروف الراهنة "غير مجد" لكنه "الخيار الوحيد المتاح حاليا ولا بديل عنه".

ووفق مصادر للجزيرة نت، توجد خلافات بالحكومة الفلسطينية حول عودة الدوام الوجاهي للطلبة بجنين، إذ تحاول وزارة التربية إصدار بيان لعودة الدراسة خلال الأسبوع القادم، وفق برنامج طوارئ وبواقع 3 أيام أسبوعيا في حين يعارض المحافظ خشية على سلامة الطلبة خاصة في ظل الاقتحامات المستمرة.

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم الوادي الجديد: دعم متواصل للطلاب ووصول القوافل التعليمية للقرى النائية
  • تطبق يوم 22 مارس .. قرارات عاجلة من التعليم لجميع المدارس
  • إشادة بوزير التعليم لإعادته دور المدرسة وتحقيق الانضباط خلال العام الدراسى
  • محافظ أسيوط يتابع سير العملية التعليمية بمدرسة النيل الإعدادية بنين
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • جامعة أسيوط تعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي والتكنولوجيا التطبيقية وبدء الدراسة به العام المقبل
  • قبل ساعات.. 10 صور ترصد الاستعدادات النهائية لإفطار المطرية 2025
  • جامعة أسيوط يعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي
  • نقيب العلوم الصحية: القانون الجديد ينظم كافة العلاقات داخل العمل
  • التعليم العالي: إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للعام 2025