جرت عبارة "صبي"، على الرئيس الأمريكي جو بايدن، موجة هجوم غير مسبوق، حيث اتهمه السود بالعنصرية، تجاه ذوي البشرة السمراء.
فخلال خطاب ألقاه أمام كتلة السود في الكونغرس، وصف المغني الشهير لـ LL Cool J بـ "الصبي"، ما فتح عليه باب انتقاد واسع، وصف فيه أمريكيون تعبيره بـ"غير المقبول" حول رجل أسود.

وقال ليو تيريل، المساهم في قناة "فوكس نيوز"، للشبكة ذاتها: "لقد عبر جو بايدن تاريخيًا عن العداء العنصري تجاه الأمريكيين السود.

وهذا موثق جيدًا. وقد تم تبرير تعليقاته العنصرية من قبل الديمقراطيين، وخاصة الديمقراطيين السود".

وتابع الرجل غاضبا: "على سبيل المثال، جاء جيمس كلايبورن لإنقاذ جو بايدن في كل مرة عبر فيها عن عدائه العنصري الحقيقي. ولم يكن تعليقه الأخير الذي أشار إلى إل إل كول جي على أنه "صبي" زلة، بل كان موقفًا من التمييز العنصري تجاه السود طوال حياته".



تيريل واصل قائلا: "لقد تركت الحزب الديمقراطي في عام 2020 لأن جو بايدن أدلى ببيان في برنامج إذاعي وطني استضافه شارلمان قال فيه: إذا لم تصوت لي، فأنت لست أسودًا".

وبدأت موجة الغضب الأخيرة يوم السبت الماضي عندما تخبط بايدن في اسم مغني الراب أثناء محاولته التعرف عليه، إلى جانب المغني الآخر "إم سي لايت"، لمساهماتهما الموسيقية.

وحاول بايدن أن يذكر اسم المغنيين دون أن يتذكر، فاضطر للقول: "اثنان من الفنانين العظماء في عصرنا يمثلان الإرث الرائد لموسيقى الهيب هوب في أمريكا"، وحينما وصل إلى اسم إل إل كول جي، تلعثم بايدن، وقال: "بالمناسبة، هذا الصبي لديه - هذا الرجل - العضلة ذات الرأسين أكبر من فخذي".

ووقع بايدن في فخ فادح، إذ أن مصطلح "الصبي"، يعتبر صفة عنصرية عند استخدامه لوصف الرجال السود، وقد ضرب على وتر حساس لدى الكثيرين من ذوي البشرة السمراء، الذين استنكروا هذا "الخطأ"، واعتبروه "عنصريا غير مبرر ومهين".

وقد يضر هذا "الخطأ" بايدن حيث يعتقد خبير استطلاعات الرأي لي هارتلي كارتر أن الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي لرئاسيات 2024، يمكن أن يؤثر على فرص إعادة انتخابه، إذا استمر في الإساءة إلى الناخبين السود.

وأوضح "ما رأيناه مؤخرًا في استطلاعات الرأي بين الناخبين السود، وغيرهم من الناخبين الرئيسيين جدًا لجو بايدن، وهم النساء ونساء الضواحي واللاتينيين، فقد خسر ما بين ثماني و12 نقطة منذ الانتخابات الأخيرة لدعم هؤلاء الرئيسيين.. وذلك قبل الخطأ في نهاية هذا الأسبوع".

وبدون تلك الأصوات -يقول خبير الاستطلاعات- "سيواجه بايدن وقتًا عصيبًا حقًا في الانتخابات العامة، وأعتقد أنها مشكلة كبيرة بالنسبة له، لا تخطئوا في ذلك، فهو لا يزال متقدمًا على ترامب بين الناخبين السود، بنسبة 76%، على ما أعتقد، حوالي 15%، لكن هذا يمكن أن يضر بفرصه إذا انتهى به الأمر بالفعل إلى خسارة المزيد الزخم مع هؤلاء الناخبين".

كما انتقد شارلمان ثا جود، المذيع الإذاعي المؤثر الذي كان على الطرف المتفهم لتعليق بايدن، ورأى أن الرئيس "سرعان ما أدرك أنه أخطأ.. الكثير من الناس منزعجون من أن جو بايدن أشار إلى إل إل كول جاي على أنه "صبي". "كما تسمع، لقد صحح نفسه على الفور".

وأضاف شارلمان: "انظر، كلمة "الصبي" هي بالتأكيد كلمة عنصرية بيضاء عند استخدامها في سياق معين. وأنا أعلم ذلك لأنني من ولاية كارولينا الجنوبية، عندما يستخدم شخص ما كلمة "صبي" للإشارة إلى رجل أسود بالغ والمتحدث أبيض، فإن ذلك يأخذ نقطة مختلفة تمامًا في السياق".

بعد ذلك، قام شارلمان بتشغيل مقطع عمره عقود من العرض الشهير "Good Times" والذي أوضحت فيه إحدى الشخصيات أن المصطلح هو "كلمة بيضاء عنصرية".

قال شارلمان: "هذا كل ما كنت بحاجة إلى سماعه. بمجرد سماع ذلك، أدركت أن كلمة "الصبي" كانت كلمة عنصرية بيضاء".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: جو بایدن

إقرأ أيضاً:

بعد اقتراح ترامب ترحيل الفلسطينيين | هكذا كان موقف مصر الحاسم.. ماذا يحدث؟

تواصل الدولة المصرية بذل كل الجهود الممكنة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخططات تصفيتها، ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لإخواننا الفلسطينيين. فموقف مصر راسخ وثابت في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة، حيث ضحت كثيراً وقدمت شهداء في سبيل دعم هذه القضية، لتظل القضية الفلسطينية هي القضية الأم والأولى والأهم لدى الدولة المصرية والوطن العربي بشكل عام.

اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة

ردت سفارة مصر في الولايات المتحدة الأمريكية على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وذلك بعدما تسببت الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد حماس في وضع إنساني صعب، واستشهاد عشرات الآلاف.

وقالت السفارة المصرية في واشنطن إن "مصر لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل يتضمن نقل الفلسطينيين إلى سيناء"، وذلك بعد ساعات من تصريحات ترامب عن نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

وأعاد الحساب الرسمي للسفارة المصرية في واشنطن على منصة "إكس" يوم الأحد نشر مقال للسفير المصري معتز زهران، الذي سبق نشره في صحيفة "ذي هيل" بتاريخ 20 أكتوبر 2023، تحت عنوان: "مصر لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل ينطوي على نقل الفلسطينيين إلى سيناء".

وقال السفير المصري في المقال: "في هذه الأوقات العصيبة، تتكشف الأحداث المضطربة في غزة وإسرائيل، ويرى المجتمع العالمي تذكيرًا مؤثرًا بأن الازدهار الدائم لا يمكن تحقيقه على حساب بؤس الآخرين. في مصر، كنا شهودًا على دورة العنف التي حددت الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لأجيال. على الرغم من أن تحذيراتنا السابقة من عدم الاستقرار الناجم عن عدم وجود حل سياسي مستدام للإسرائيليين والفلسطينيين تم التغاضي عنها، يبقى السؤال: كيف يمكننا أن ننظر إلى ما بعد اللحظة الحالية وبناء سلام عادل ودائم للجميع؟".

ودعا زهران المجتمع الدولي إلى "الاتفاق على دعوة منطقية لخفض التصعيد نحو وقف إطلاق النار، الذي يضع حدا أقصى لحالة القتال ويسمح بسرعة وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، الذين حرموا من المياه والكهرباء".

وأشار إلى أن "دعوة إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون من سكان غزة داخل القطاع ليست غير عملية فحسب، بل تتعارض أيضًا مع الالتزامات القانونية لقوة الاحتلال، ومن شأنها أن تعجل بكارثة إنسانية. كما أن دعوة الإجلاء هذه تتحدى فكرة حل الدولتين القائم على الإنصاف والعدالة".

وكشف عن أن تجريد المواطنين من وطنهم وجعلهم لاجئين دائمين "لا يقربنا من الحل السياسي الدائم، بل يزيد من مشاعر الألم المعذبة، وبالتالي يغذي ردود الفعل العنيفة بدافع الانتقام".

وشدد على موقف مصر الواضح بأنها "لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل ينطوي على نقل الفلسطينيين إلى سيناء"، لأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى نكبة ثانية، وهي مأساة لا يمكن تصورها لشعب صامد تربطه علاقة غير قابلة للكسر بأرض أجداده.

تصريحات ترامب السابقة

فيما سبق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة. وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحًا مؤقتًا أو طويل الأجل، قال ترامب: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".

وكانت واشنطن قد صرحت العام الماضي بأنها تعارض النزوح القسري للفلسطينيين.

رفض التهجير سواء بشكل مؤقت أو طويل الأجل

وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تؤكد ثوابتها برفض التهجير سواء بشكل مؤقت أو طويل الأجل، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في مصر مخيم واحد للاجئين.

في هذا الصدد، قال أحمد التايب، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن موقف مصر من التهجير واضح وحاسم منذ بداية الأزمة، وهو بمثابة خط أحمر. وأشار إلى أن رئيس الدولة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو من أعلن هذا الموقف أمام العالم كله منذ بدء الأزمة في 7 أكتوبر 2023. كما قامت الدولة المصرية بتوظيف ثقلها السياسي والاستراتيجي لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وبالفعل نجحت خلال فترة الحرب وحتى الوصول إلى وقف إطلاق النار في الوقوف بقوة أمام مخططات نتنياهو وإدارة بايدن.

وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، يعتقد أنه سينجح فيما فشل في تحقيقه بايدن، ويتحدث عن ضرورة التهجير من جديد، مما يدفع القضية إلى تطور جديد وخطير. لكن موقف مصر في كل الأحوال معروف ومعلوم وحاسم، لذلك كان الرفض من خلال بيان قوي من وزارة الخارجية.

وتابع: "والأهم من ذلك هو موقف الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته، والكيانات السياسية والأحزاب والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى مظاهرات عارمة لرفض تصريحات ترامب، ورفض تهجير الفلسطينيين بأي شكل، وكذلك تأييد القيادة السياسية والرئيس السيسي في كل الإجراءات اللازمة التي تتطلب حماية الأمن القومي المصري".

وأردف: "وأعتقد أن كل ما يحدث من مواقف مصرية على كل الأصعدة والمستويات، والاتفاق على دعم القيادة السياسية ورفض التهجير، يؤكد الاصطفاف الوطني ووحدة الجبهة الداخلية، وأن المصريين يقفون على قلب رجل واحد في مواجهة أي أزمة تعرض الأمن القومي المصري للخطر".

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول كوب شاي على الريق؟
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • ماذا يحدث في الساحل الإفريقي؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الفشار؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول لحم الأرانب؟
  • تحذير من المياه الغازية .. ماذا يحدث لجسمك بسببها؟
  • ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن تناول السكر ؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول كوب لبن حليب على الريق ؟
  • بعد اقتراح ترامب ترحيل الفلسطينيين | هكذا كان موقف مصر الحاسم.. ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الحبهان؟