الجزيرة:
2025-02-23@17:41:37 GMT

مسؤول عراقي: أول سكة حديدية مع إيران تكتمل خلال 18 شهرا

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

مسؤول عراقي: أول سكة حديدية مع إيران تكتمل خلال 18 شهرا

قال ناصر الأسدي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل إن من المتوقع إنجاز أول خط للسكة الحديدية مع إيران خلال 18 شهرا، وهو مشروع يفترض أن يسهل نقل ملايين الزوار إلى المزارات الشيعية في العراق، كما تعوّل عليه طهران للوصول إلى البحر المتوسط.

وذكر الأسدي، في تصريحات لوكالة رويترز اليوم الثلاثاء، أن "من المتوقع أن نرى تحرك القطارات خلال 18 شهرا تقريبا بسبب قصر المسافة".

ومن المقرر أن يمتد الخط لمسافة حوالي 30 كيلومترا من مدينة البصرة جنوبي العراق إلى شلمجة الإيرانية.

وذكر مستشار رئيس الوزراء العراقي أن الحكومة تعتزم أيضا مدّ خط لمترو الأنفاق بين كربلاء والنجف.

وحسب وكالة رويترز للأنباء، يشارك نحو 20 مليونا من الشيعة كل عام في إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء في العراق.

ويسير عدد كبير منهم مئات الكيلومترات من الحدود الإيرانية العراقية إلى كربلاء، في حين يقود البعض سياراتهم أو يستقلون حافلات مكتظة بالركاب، مما يزيد من عدد الحوادث.

وفيما يتعلق بانتشار الألغام التي ترجع إلى فترة الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) في المنطقة الحدودية، أوضح الأسدي أن العمل جار لتطهير المنطقة قبل بدء العمل على الأرض.

وأشار إلى أن خط السكة الحديدية سيقلل من مخاطر وقوع حوادث السير في مواسم الزيارات الدينية، وسيسمح للعراق بالاستفادة ماليا من مبيعات تذاكر السفر.

وتأتي تصريحات الأسدي بعد أن وضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومحمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني -في الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري- حجر الأساس لمشروع السكة الحديدية التي تمتد بين شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية.

رئيس مجلس الوزراء @mohamedshia يؤكد أنّ الربط السككي عبر منفذ الشلامجة هو حلقة من حلقاتٍ مُتعددة لنقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة، من المقرر أن تصل إلى محافظتي النجف الأشرف وكربلاءَ المقدسة. pic.twitter.com/haqRKrnR2D

— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ???????? (@IraqiPMO) September 2, 2023

أهمية المشروع

ورغم اتفاقهما على أهمية المشروع وتأثيره في تعزيز العلاقات الثنائية، فإن الجانب الإيراني تحدث عن نيته لربط أراضيه بالبحر الأبيض المتوسط عبر العراق، في حين ترى بغداد أن غايتها لا تتجاوز نقل المسافرين بين البلدين.

وتحدث وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني مهرداد بذرباش أوائل الشهر الجاري عن أهمية هذا المشروع في تمكين بلاده من الاتصال بمواني غرب آسيا والبحر المتوسط عبر الممر "الشرق-الغرب".

وكشف في تصريحات صحفية خلال تفقده معبر شلمجة الحدودي، عن اتفاق مع النظام السوري للربط السككي بين طهران ودمشق، مضيفا أن بلاده ستضع مهمة تشكيل تحالف ثلاثي بمشاركة إيران والعراق وسوريا على جدول أعمالها، وسيكون الربط السككي في صلبه.

ويرى مراقبون في طهران أن مد السكك الحديدية والطرق السريعة بين إيران والعراق وصولا إلى دمشق ثم بيروت، يمثل هدفا إستراتيجيا لإٍيران، بيد أنه يواجه معارضة شرسة بسبب الوجود الأميركي على الأراضي العراقية والسورية.

وفي الجانب العراقي، أثار المشروع حفيظة العديد من الباحثين بسبب ما يرونه ضررا سيلحق بالمصالح الوطنية، في الوقت الذي تنفي فيه الحكومة هذه الادعاءات.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي -في رده على الآراء التي ترى أن المشروع سيؤثر على المكانة الاقتصادية لميناء الفاو- إن الحكومة لم تقدم على وضع حجر الأساس للمشروع إلا بعد دراسة الجدوى الاقتصادية وضمان ألا تمس مثل هذه المشاريع سيادة البلد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

الذاكرة العراقية على حافة النسيان!

الذاكرة الإنسانيّة العالميّة زاخرة بمئات المواقف النبيلة والمشينة، والورديّة والدمويّة، ومنذ الجريمة الأولى على الأرض بقتل قابيل لأخيه هابيل سجّلت كتب التاريخ ملايين الجرائم الوحشيّة التي ارتكبها الإنسان ضدّ أخيه الإنسان!

والتاريخ الأسود لجرائم الحروب متواصل منذ مئات السنين، وتمثّل بمئات المجازر ومنها: الغزو المغوليّ للعراق في العام 1258م، والمجازر الفرنسيّة بحقّ الجزائريّين لأكثر من مئة عام وبقيت لغاية العام 1962م، ومجازر الحربين العالميتين الأولى والثانية، والمذابح الصهيونيّة في فلسطين بعد العام 1937م وصولا لمذابح غزّة الأخيرة، ومذبحة هيروشيما في العام 1945م، والابادة الجماعية في البوسة والهرسك بين عاميّ 1992 و1995م، والمجازر الأمريكيّة في العراق قبل وبعد العام 2003م، وغيرها!

ومرّت يوم 13 شباط/ فبراير الذكرى السنويّة لجريمة ملجأ العامرية ببغداد في العام 1991، والتي نُفّذت بطائرتين أمريكيّتين (أف 117) تحمل قنابل ذكيّة وأهلكت 400 مواطن!

بمراجعة سريعة للمجازر الأمريكيّة في العراق وأولها دعم الحصار الدوليّ في 6 آب/أغسطس 1990 بعد غزوّ الكويت، والذي تتابع حتّى الغزوّ الأمريكيّ في العام 2003، سنجد أنّ آثارها متواصلة حتّى الساعة
وبمراجعة سريعة للمجازر الأمريكيّة في العراق وأولها دعم الحصار الدوليّ في 6 آب/أغسطس 1990 بعد غزوّ الكويت، والذي تتابع حتّى الغزوّ الأمريكيّ في العام 2003، سنجد أنّ آثارها متواصلة حتّى الساعة!

وطحن "الحصار الدوليّ" الفقراء وعموم الناس، ولم يؤثّر على الطبقات العليا، وهذا دليل على الحقد الأمريكيّ على العراقيّين بعيدا عن سياسات "كسر إرادة الدولة" حينها!

وضرب الحصار الجوانب الصحّيّة بالصميم، وحَطَّم القطاعات الصناعيّة والخدميّة، وضرب جوهر الاقتصاد وبلغ التضخّم لمستويات جنونيّة، وتسبّب بهجرة آلاف العلماء والأطباء وغيرهم. ويمكن القول إنّ آثار الحصار القاسية مهّدت للاحتلال في العام 2003!

ولا ننسى الدور الغامض لفرق التفتيش الدوليّة التي ساهمت في تأجيج الموقف الدوليّ ضدّ العراق رغم تفتيشهم لكافّة المواقع المشكوك بها، بما فيها القصور الرئاسيّة، ومع ذلك كانت تقاريرهم سلبيّة ومسيّسة!

وبدأت لاحقا بوادر الغزو الأمريكيّ، الذي شنّ دون تفويض أمميّ، بقيادة الرئيس جورج بوش الابن! وحاول العراق، في الوقت الضائع، تجنّب العدوان بالطرق الدبلوماسيّة والعمليّة، ومنها تدمير صواريخ "صمود" بداية آذار/ مارس 2003، وبعد أسبوعين أمهل الرئيس بوش (سدى) الرئيس العراقيّ 48 ساعة لمغادرة البلاد، ويوم 19 آذار/ مارس أعلنت واشنطن بداية غزوها للعراق!

وبعد شهرين من المعارك الشرسة أعلنت واشنطن بداية أيّار/ مايو انتهاء العمليّات القتاليّة الكبرى، وعيّنت بول بريمر حاكما مدنيّا على العراق! ورتّبت واشنطن، لاحقا، عمليّة سياسيّة طائفيّة وتقسيميّة، تتواصل آثارها السلبيّة حتّى اللحظة، وهذا دليل على خططها الموضوعة مسبقا لتقزيم العراق!

وكانت فضيحة سجن "أبو غريب"، نهاية نيسان/ أبريل 2004، الدليل الأبرز على همجيّة القوّات المحتلّة، وأظهرت انتهاكات نقشت في الذاكرة الإنسانيّة لبشاعتها، واستخفافها بالإنسان والقيم النبيلة والقوانين الدوليّة!

وكشفت لجنة التحقيقات الأمريكيّة منتصف حزيران/ يونيو 2004 "عدم وجود أدلة دقيقة على ضلوع العراق في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001"!

ومع ذلك استمرّ الاحتلال، وارتكب جريمته البشعة بمدينة الفلوجة في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، واستخدم في تدمير المدينة القنابل الفسفوريّة واليورانيوم المنضّب!

ووقعت الجريمة الأكبر بعد التفجير المدروس لمرقد الإمامين العسكريّين بمدينة سامرّاء يوم 22 شباط/ فبراير 2006، وتسبّبت بفتنة طائفية أبادت عشرات آلاف الأبرياء وهجّرت الملايين! وانطلقت بعد تفجير سامرّاء مرحلة جرائم السيّارات والدّرّاجات الملغمة التي أفنت عشرات آلاف الأبرياء بمختلف المدن!

ورغم إعلان واشنطن انسحابها الرسميّ يوم 18 كانون الأوّل/ ديسمبر 2011، إلا أنّ قوّاتها تتمركز اليوم في عدّة قواعد عسكريّة، أبرزها "عين الأسد" في محافظة الأنبار الغربيّة!

والاحتلال الأمريكيّ، المستمرّ بشكل متستّر، سحق العراق والعراقيّين بشتّى الطرق المعلنة والخفيّة، ومع ذلك لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد القتلى نتيجة الاحتلال، وهنالك دراسات ذكرت أرقاما مخجلة لا تتجاوز السبعين ألف قتيل، بينما هنالك دراسات ومنها، دراسة البروفيسور الأمريكيّ جوزيف سيتجليز نهاية شباط/ فبراير من العام 2008، أكّدت بأنّ عدد القتلى حتّى نهاية العام 2006، وصل لأكثر من 700 ألف، وبلغ عدد اللاجئين أكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف لاجئ!

مجزرة الاحتلال الأمريكيّ الأخطر تمثّلت بضياع هيبة الدولة، والإنسان وضياع طعم الحياة واستمرار التناحر الساسيّ والفساد الماليّ الذي سحق ألف مليار دولار، وأيضا انتشار المخدّرات والجريمة المنظّمة والاتّجار بالبشر، وآلاف الصور السلبيّة المؤلمة والقاتلة للوطن والناس وللماضي والحاضر والمستقبل!
ولاحقا كشف مركز صقر للدراسات في 2009 أنّ الاحتلال تسبب بمقتل مليوني عراقيّ، وخلف أكثر من مليون أرملة وأربعة ملايين يتيم حتى نهاية 2008!

وكان من أبرز آثار الاحتلال انهيار المؤسّسات الصحّيّة والخدميّة وعشرات آلاف الإصابات بالسرطانات المتنوّعة، وانتشار المخلّفات العسكريّة ومنها أكثر من 20 مليون لغم أرضيّ، وتسرّب عشرات آلاف الطلبة من المدارس، وغيرها!

وكذلك جرائم النهب لأكثر من 126 طنّا من الذهب ومليار الدولارات والعملات الصعبة، وأكثر من مليون ونصف قطعة أثريّة، فضلا عن الخسائر الفادحة في القطاعات التجاريّة العامّة والخاصّة!

والكارثة الأشدّ ظهرت بفوضى السلاح، وانتشار عشرات الجماعات المسلّحة الرسميّة وشبه الرسميّة، وهي اليوم من أكبر أسباب احتماليّة تعرّض العراق لعقوبات أمريكيّة عسكريّة واقتصاديّة ومصرفيّة!

مجزرة الاحتلال الأمريكيّ الأخطر تمثّلت بضياع هيبة الدولة، والإنسان وضياع طعم الحياة واستمرار التناحر الساسيّ والفساد الماليّ الذي سحق ألف مليار دولار، وأيضا انتشار المخدّرات والجريمة المنظّمة والاتّجار بالبشر، وآلاف الصور السلبيّة المؤلمة والقاتلة للوطن والناس وللماضي والحاضر والمستقبل!

فهل ستُمحى هذه الكوارث من الذاكرة العراقيّة؟

x.com/dr_jasemj67

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء السوداني يوجّه بإنشاء مستشفى عراقي في غزة
  • مصادر مطلعة:الحكومة الإيرانية في العراق تخصص طائرة خاصة لنقل كبار المسؤولين لحضور دفن “نصرالله” في لبنان
  • رويترز: واشنطن تهدد «الحكومة العراقية» بعقوبات مشددة!
  • أول تعليق رسمي من الحكومة العراقية حول زيارة وزير الخارجية السوري لبغداد
  • حكومة السوداني الإيرانية تعطل الدوام في العراق بمناسبة دفن “نصرالله” وبلده لبنان لم يعطل الدوام
  • الذاكرة العراقية على حافة النسيان!
  • رئيس اتحاد الغرف السياحية: الحكومة لديها نية صادقة للاستماع إلى القطاع الخاص
  • افتتاح المعرض الرئيسيأهلاً رمضان 2025 بمدينة نصر | نشاط الحكومة في أسبوع
  • خلال أسابيع.. الحكومة تزف أخبارا سارة للمواطنين
  • «متحدث الحكومة»: هضبة الأهرامات ستمثل إضافة كبيرة للمنطقة بعد تطويرها