جريدة الوطن:
2025-01-17@23:42:13 GMT

مشاريع لصون التراث الجيولوجي

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

مسقط ـ العُمانية: تنفّذ وزارة التراث والسياحة عددًا من المشاريع التي تهدف لصون وتعزيز التعريف بالتراث الجيولوجي لسلطنة عُمان الذي تطور على مدار ملايين السنين مشكلًا تنوعًا فريدًا، ويمثّل عامل جذب يُستفاد منه من خلال دعمه كمنتج سياحي، ويشمل هذا التراث المواقع الطبيعية الفريدة من نوعها ذات القيمة الجيولوجية الاستثنائية والأحفوريات والنيازك المكتشفة.


وتزخر سلطنة عُمان بتراثٍ جيولوجي مميز، وطبيعةٍ بيئية أصيلة، تجعل منها وجهة للراغبين في استكشاف الطبيعة الجيولوجية من خلال خيارات متنوعة بين الصخرية والمائية وبين الأودية والعيون والرمال لترسم لوحة جمالية جيولوجية تمتد على ثراء جغرافي واسع محاط بالجبال والكهوف، وتتقاطع في أحيانٍ كثيرة مع مجموعةٍ من الجزر والأخوار.
وقال المهندس حسين بن علي الغافري مدير دائرة التراث الجيولوجي بوزارة التراث والسياحة: إن الوزارة نفّذت برنامج المسح الميداني السنوي، بالإضافة إلى تركيب أجهزة خاصة لرصد النيازك ضمن مشروع رصد سقوط النيازك الذي يقوم على توزيع أجهزة رصد سقوط النيازك في مختلف مواقع سلطنة عُمان بالتعاون مع فريق يضم علماء متخصصين من جامعة بيرن ومتحف التاريخ الطبيعي في بيرن بسويسرا، وبدعم تقني من فريق متخصص بجامعة كيرتن الأسترالية.
كما أن وزارة التراث والسياحة تعمل على برنامج ممنهج في عملية توثيق النيازك بسلطنة عُمان سنويًّا؛ فقد وثّقت ما يزيد على 7 آلاف قطعة نيزكية حتى الآن.
وبيّن المهندس مدير دائرة التراث الجيولوجي أن عددًا من علماء الجيولوجيا يأتون إلى سلطنة عُمان لدراسة هذه النيازك التي سقطت على الأراضي العُمانية، التي من ضمنها نيازك سقطت من كوكب المريخ، ونوع آخر يتكوّن من صخر الكوندريت، وتتيح هذه النيازك للعلماء معرفة التركيب الأصلي للكواكب بدون أي تغيرات مشابهة للتغيرات التي تحدث على سطح الأرض، لذلك فهي تمثّل قيمة جيولوجية وعلمية واقتصادية.
وعملت دائرة التراث الجيولوجي على عدد من المشاريع الأخرى كاستعادة النيازك التي أُرسلت إلى متحف التاريخ الطبيعي في بيرن بسويسرا لغرض الدراسة والتحليل الكيميائي، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى التي تهدف في مجملها إلى استخدام الحلول الرقمية واتباع أفضل الممارسات الرقمية والعلمية في مجال البحث ودراسة النيازك، وأسفرت هذه الجهود عن توثيق واستعادة أكثر من 7000 قطعة نيزكية وبوزن يتجاوز أكثر من 6000 كيلوجرام.
كما تسعى وزارة التراث والسياحة إلى الحفاظ على النيازك وضمان استدامتها ودراستها وحفظها واستثمارها وفقاً للأسس العلمية وأفضل الممارسات العالمية المتبعة.
وقال مدير دائرة التراث الجيولوجي بوزارة التراث والسياحة: إن الوزارة تهيّئ متطلبات مشروع الحديقة الجيولوجية وهي منطقة ذات حدود جغرافية محددة، ويوجد بها مواقع ومناظر جيولوجية ذات أهمية وقيمة استثنائية عالمية، تُدار بمفهوم الإدارة الشاملة وتتمتع بوضع قانوني معترف به بموجب التشريعات والقوانين، وتهتم بجوانب الصون والتعليم والبحوث والتنمية المستدامة بقطاعاتها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياحية، حيث ستضم الحديقة مجموعة واسعة من العلوم والمعارف وتزيد أهميتها عند احتوائها على مجموعة إضافية من المكونات على رأسها التراث الجيولوجي.
وأضاف أن الأهمية الاقتصادية لتسجيل مشروع الحديقة الجيولوجية (التسجيل في الحدائق الجيولوجية العالمية) تتمثل في الإسهام في تعزيز السياحة الجيولوجية والطبيعية، لتسهم في عملية استدامة وتنويع الجانب الاقتصادي وحماية البيئة.
وعملت وزارة التراث والسياحة منذ نقل اختصاص التراث الجيولوجي بموجب المرسوم السلطاني (37 / 2019) على دراسة مشاريع الحدائق الجيولوجية في سلطنة عُمان من خلال فريق يضم عدة جهات حكومية ذات العلاقة، بالتعاون مع الجمعية الجيولوجية العُمانية وشركة تنمية نفط عُمان.
كما أقامت دائرة التراث الجيولوجي معرضًا للتراث الجيولوجي بعنوان “الاستدامة وفرص العمل” وذلك احتفاءً بتنوّع المنظومة المُتحفية التي تعزّز الوجهات التُراثية والسياحية في مختلف المحافظات، وللتعريف بأهمية التراث الجيولوجي في سلطنة عُمان والحفاظ عليه وضمان استدامته.
وتم عرض قطع التراث الجيولوجي المميّزة التي تزخر بها سلطنة عُمان، أقدمها أحفورةٌ يصل عمرها إلى حوالي 800 مليون عام، ومجسّمات علمية ثلاثية الأبعاد لحيوان الفيل البدائي المنقرض الذي تم العثور عن أسنانه المتحجّرة في منطقة “عيدم” في محافظة ظفار، ومجسم الديناصور المنقرض الذي تم العثور على بقايا من عظامه المتحجّرة في منطقة الخوض بولاية السيب، وغيرها من الأحافير الجيولوجية الفريدة.
وتعمل وزارة التراث والسياحة على تمكين الجيولوجيا ودورها في إثراء القطاع السياحي حيث يمكن أن يقود الجيولوجيون فرص استكشاف الكهوف واختيار أنسب مناطق تسلق المنحدرات الجبلية وربطة مع برنامج الوزارة لتطوير سياحة المغامرات، كما يمكن أن يقودوا رحلات إلى المناطق الجبلية عبر مسارات محددة تتميز بتعدد مظاهرها الطبيعية والسياحية لشرح تلك المظاهر وأنواع الصخور والتاريخ الجيولوجي.
وتسعى دائرة التراث الجيولوجي إلى إطلاع المجتمع المحلي وطلبة الجامعات والمدارس والمهتمين والزوار وعموم السياح بالنيازك.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة التراث والسیاحة

إقرأ أيضاً:

بيانٌ مشترك بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين | تفاصيل

رحب السُّلطان العماني هيثم بن طارق و العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار، مشدّديْن على أهميّة توسيع آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية من خلال استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتها وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين.

ونصَّ البيانُ المشترك الصادر اليوم بمناسبة زيارة  الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين سلطنة عُمان يومي 14 و15 يناير 2025م على الآتي:  انطلاقا من الروابط التاريخية الراسخة بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين والعلاقات الأخويّة الوطيدة التي تجمع بين  السُّلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان وأخيه و الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين  ، وتعزيزًا للعلاقات الثُّنائية المتينة بين البلدين الشقيقين، استقبل  السُّلطان هيثم أخاهُ الملك الذي حلّ ضيفًا عزيزًا على سلطنة عُمان على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة "دولةٍ" يومي الثلاثاء والأربعاء 14و15 رجب 1446هـ الموافقين 14 و15 يناير .

وعُقِدت خلال الزيارة مباحثاتٌ ثُنائيّة موسّعة في جوّ سادته روح الأخوّة الصّادقة استعرضت خلالها مسيرة العمل المشترك والتعاون الثنائي الوثيق ومتانة الوشائج القائمة بين الجانبين.

وأشاد القائدان بنموّ العلاقات والمصالح المتبادلة، مشدّديْن على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية من خلال استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين، ورحّبا في هذا الصدد بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار متمنّين لها التوفيق والنجاح.

وقد شهدت الزيارةُ التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات متعدّدة تهمّ الجانبين، تضمنت قطاعات وعددًا من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك والتي من شأنها تعزيز الشراكة بين البلدين.

واثني الجانبان بنجاح أعمال اللجنة العُمانية - البحرينية المشتركة ودورها النشط في تعزيز التّعاون الثُّنائي وتنفيذ المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكّديْن على أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقّق تطلّعاتهما المشتركة، بما في ذلك تشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثماريّة بين القطاعين العام والخاص.

وتناول الجانبان مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تحقّق من منجزات بارزة على صعيد العمل الخليجي المشترك ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دول المجلس لما فيه خير وصالح شعوبها.

كما ناقش الجانبان عددًا من القضايا والمستجدّات الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك، وشدّدا على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السّلمية وضرورة تعزيز الحوار والتّعاون الدولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

واكدا على أهمية تعزيز التشاور وتكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوّي دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم أجمع. 
 

مقالات مشابهة

  • بلو سكاي.. مشاريع الصين تطهر سماء البصرة من نفاثات الدخان الأسود
  • اليافعي يتفقد المنشآت الثقافية والسياحة التي استهدفها العدوان في الحديدة
  • مصر تشارك بجناح مميز في معرض فيينا الدولي للإجازات والسفر والسياحة
  • مخيم رحّالة.. تجربة فريدة تمزج بين جمال الصحراء والسياحة المستدامة
  • افتتاح خمسة مشاريع خدمية في صلاح الدين
  • غداً.. منصور المبخوت يناقش محمية وادي الريان والسياحة العلاجية بالفيوم
  • “تهامة عسير”.. أيقونة الطبيعة والسياحة الشتوية
  • بيانٌ مشتركٌ بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين
  • بيانٌ مشترك بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين | تفاصيل
  • تزامنًا مع فعاليات مؤتمر مستقبل التعدين بالرياض.. “المساحة الجيولوجية” تطلق حزم بيانات جديدة