أكد وزير العدل المستشار عمر مروان، أن مصر هي الدولة الأولى التي تطلق خدمة استصدار وثائق ومحررات رسمية قضائية وذات طابع رسمي (توكيلات القضايا) وذلك بشكل إلكتروني معتمد وتكون ممهورة بخاتم أصلي على نحو إلكتروني دون تدخل بشري وليس صورة خاتم.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المستشار عمر مروان، عقب قيامه والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات بتفقد الخدمات التي تقدمها الوحدة الرقمية لإصدار محررات وزارة العدل عن بعد بداخل محكمة القاهرة الجديدة، والتي تقدم خدمات باستصدار شهادات المحاكم الاقتصادية، وكذلك استخراج شهادات من واقع الجدول لـ101 محكمة جزئية و29 محكمة ابتدائية، بالإضافة إلى خدمة استصدار توكيل رسمي عام للقضايا دونما الحاجة لتوجه المواطن إلى مقر مكاتب التوثيق التابعة لمصلحة الشهر العقاري للحصول عليها، وذلك بحضور وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأكد وزير العدل، توافر جميع عوامل الأمان في كافة الوثائق والمحررات الصادرة عن الوحدات الرقمية الجديدة، بصورة كاملة؛ حيث تتضمن التأكد من شخصية المواطن فضلًا عن التصميم المميز لهذا النوع من المحررات على نحو يستحيل معه تزويره، بالإضافة إلى مهر تلك الوثائق بخاتم أصلي تصدره الوحدة الرقمية على النحو الذي يتفق وطبيعة ونوع كل وثيقة وليس وضع صورة لهذا الخاتم، علاوة على البصمة الإلكترونية، والتوقيع الإلكتروني وجميعها اشتراطات وإجراءات تحول دون تقليد أو تزوير الوثائق والمحررات الصادرة عن تلك الوحدات.

وأشار إلى أن هذه الخدمة سيتم التوسع فيها بشكل كبير مستقبلًا إيمانًا من وزارة العدل بضرورة رفع الأعباء عن كاهل المواطنين، والتيسير عليهم، وذلك في إطار توجه الدولة ككل نحو الرقمنة واعتماد الأساليب التكنولوجية الحديثة، في كافة المناحي إيمانًا من الدولة المصرية بأن المواطن يستحق الخدمة التي تليق به، ومع التوجه نحو الجمهورية الجديدة.

وأضاف أن وزارة العدل تعمل على توسيع نطاق هذه الخدمات المتطورة بحيث تشمل مستقبلًا كافة عناصر المنظومة القضائية المصرية، وجميع المحاكم، مثمنًا في هذا الصدد جهود فريق العمل الذي كلف بتطوير هذه الوحدات بالتعاون مع وزارة الاتصالات.

وقال المستشار عمر مروان إن هذه الخدمات الجديدة تمثل نقلة نوعية في آليات استخراج شهادات المحاكم الاقتصادية والمدنية والابتدائية، وتوكيلات القضايا عن بعد، مشيرًا إلى أن التجربة العملية التي أجراها بنفسه اليوم بحضور وزير الاتصالات لاستصدار توكيل رسمي عام للقضايا من الوحدة الرقمية بداخل محكمة القاهرة الجديدة لم يستغرق سوى 8 دقائق فقط، فضلًا عن أنها نتاج ثمار تعاون وثيق طويل وممتد مع وزارة الاتصالات.

وأكد وزير العدل أن رسوم تقديم هذه الخدمات المتطورة زهيدة للغاية في مقابل ما توفره من جهد على المواطنين، وأن هذا الأمر يأتي في إطار الحرص على عدم إضافة أية أعباء مالية جديدة على المواطنين، والتيسير عليهم قدر الإمكان.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التعاون مع وزارة العدل في مجال الوحدات الرقمية لاستصدار المحررات عن بعد، سيشهد خطوة جديدة مرتقبة من خطوات التطوير وتتمثل في العمل على إنشاء تطبيق إلكتروني عبر الهواتف المحمولة حتى يكون المواطن على دراية بأقرب موقع من مكان تواجده لتلقي الخدمة، فضلًا عما تم بالفعل من إنشاء مكاتب لبيع الأجهزة المخصصة للتوقيع الإلكتروني بالقرب من مقار المحاكم التي تتواجد بداخلها هذه الوحدات، وذلك في إطار التيسير على المواطنين.

وأشاد وزير الاتصالات، بمستوى التعاون المثمر مع وزارة العدل، مشيرًا إلى أن له انعكاسات إيجابية عديدة على المواطنين وراحتهم؛ حيث يتم تقديم العديد من الخدمات بشكل محوكم ومؤمن.

واستعرض وزير الاتصالات، العديد من الخدمات التي تقدم بالفعل، كنتيجة التعاون المشترك بين الوزارتين والتي بدأت بتقديم خدمات التوثيق بداخل المكاتب البريدية، ثم امتداد تقديم هذه الخدمة لتشمل مكاتب شركات الهاتف المحمول، والعديد من الخدمات التي تقدم عن بُعد ودون تدخل بشري وتعتمد التطبيقات الإلكترونية على الهواتف المحمولة، وكذلك اعتماد التوقيع الإلكتروني، وخدمات المحاكم الاقتصادية، مع الحرص على وضع أعلى مستويات التأمين في جميع تلك الوثائق.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وثائق مسربة تفضح صفقة دعم حكومة ترامب لـ تسلا بـ400 مليون دولار

بدأ الجدل بطريقة واشنطنية تحت بند مخفي في جدول بيانات حكومي مدفون على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، ليكشف عن تحرك الوزارة نحو منح شركة تسلا، المملوكة للملياردير المقرب من ترامب «إيلون ماسك»، عقدًا بقيمة 400 مليون دولار لشراء مركبات كهربائية مدرعة لنقل الدبلوماسيين بأمان. 

خطوة كهذه، جريئة حتى بمقاييس إدارة ترامب، أثارت الدهشة حتى بين أكثر المراقبين اعتيادًا على أسلوب الرئيس الذي يكسر القواعد.

وزارة الخارجية تتراجع وسط التساؤلات

عند مواجهة وزارة الخارجية بالسؤال عن العقد، أصدرت بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أن الصفقة "معلقة" حاليًا، نافية وجود خطط للمضي قدمًا في التنفيذ، ومشيرة إلى أن المحادثات مع تسلا بدأت أثناء إدارة بايدن.

لكن وثيقة حصلت عليها إذاعة NPR كشفت تناقضًا صارخًا، فميزانية وزارة الخارجية للسنة المالية 2025 المخصصة لشراء المركبات الكهربائية تبلغ فقط 483 ألف دولار، مع 3 ملايين دولار إضافية للبنية التحتية الداعمة مثل محطات الشحن. 

هذا الرقم لا يمثل سوى أقل من 1% من المبلغ الضخم الذي كاد يُخصص لتسلا بعد مراجعة هادئة لوثيقة مشتريات الوزارة خلال إدارة ترامب.

خطأ إداري أم قرار مدبر؟

التفاوت الكبير في الأرقام يطرح سؤالًا جوهريًا: هل كان الرقم نتيجة خطأ إداري، أم أن هناك نية خفية وراءه؟.

صرح مسئول سابق في البيت الأبيض خلال إدارة بايدن، مطلع على خطط وزارة الخارجية، لـ NPR قائلاً: "لا أعتقد أن هذا خطأ كتابي.. يبدو أن شخصًا جديدًا في وزارة الخارجية قرر ببساطة المضي قدمًا في الصفقة مع تسلا".

وكشف المسئول أن وزارة الخارجية اتفقت مع تسلا خلال إدارة بايدن على إجراء بحث حول إمكانية تسليح المركبات الكهربائية، لكن لم يتم تخصيص أي أموال فعلية لشراء سيارات مدرعة من الشركة. 

بلغت الميزانية الفعلية المخصصة لمركبات الوزارة الكهربائية 483 ألف دولار فقط، وكانت الخطة تسير في هذا الاتجاه حتى نوفمبر 2024.

ماسك ينفي ووزارة الخارجية تغير مسارها

لم يستجب البيت الأبيض وإيلون ماسك لطلبات التعليق المتكررة من الوكالة الإخبارية. 

لكن ماسك نشر على منصة "إكس" في 13 فبراير تعليقًا قال فيه: "أنا متأكد تمامًا من أن تسلا لن تحصل على 400 مليون دولار. لم يذكر لي أحد ذلك على الأقل".

في الوقت ذاته، تراجعت وزارة الخارجية عن موقفها، موضحة أن مبلغ 400 مليون دولار كان مجرد "تقدير مبدئي" وليس عقدًا نهائيًا، بل كان مجرد اقتراح لجمع المعلومات.

وثائق مشتريات وزارة الخارجية تحت المجهر

مع تصاعد الجدل، رصدت NPR تغييرات غامضة في وثيقة المشتريات الأصلية. 

فقد تم استبدال عبارة "تسلا المدرعة" بعبارة أكثر عمومية "المركبات الكهربائية المدرعة"، دون أي تفسير رسمي. 

وفي نهاية المطاف، اختفى البند بالكامل من الوثيقة الحكومية.

كشفت لقطات شاشة من 3 نسخ مختلفة للوثيقة كشفت تطورات مثيرة للجدل، حيث أظهرت أن خطط شراء سيارات تسلا المدرعة بقيمة 400 مليون دولار نشأت خلال إدارة ترامب، وليس بايدن كما ادّعت الوزارة. 

يظهر التقرير بوضوح أن بايدن خطط فقط لإنفاق أقل من 500 ألف دولار لاستكشاف إمكانية استخدام المركبات الكهربائية في المهام الدبلوماسية.

لا تزال العديد من التساؤلات دون إجابة واضحة. لماذا قامت إدارة ترامب بتحرير الوثيقة وتضخيم المبلغ؟ ولماذا لم تفسر وزارة الخارجية خطواتها بوضوح؟ 

الأكيد أن شاحنة سايبرترك المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ من تيسلا كانت الخيار الأكثر احتمالًا للمركبات المدرعة، لكن قيمة العقد كانت تتجاوز ما تخطط الحكومة الفيدرالية لإنفاقه على المركبات الكهربائية بالكامل في عام 2025.

بينما تتلاشى الضجة حول البند الحكومي، تبقى الشكوك قائمة حول ما إذا كان ما جرى محاولة حقيقية لتمرير صفقة بمئات الملايين من الدولارات إلى تسلا، أم مجرد فوضى بيروقراطية في قلب واشنطن.

مقالات مشابهة

  • وزارة الاتصالات تناقش مع شركة “أوتوماتا فور”‏ تطوير منصات إلكترونية ‏لتحسين الخدمات المقدمة ‏
  • قطر تقدم مذكرة لمحكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • وزارة الشؤون الدينية تطلق خدمة الفتوى
  • مع عودة الدراسة في رمضان..  التعليم تطلق خدمة “المحسن الصغير”
  • وزيرة الاتصالات تعلن عن توقيع عقد عالمي جديد في مجال الترانزيت
  • «الداخلية» تستحدث خدمة تجديد رخص القيادة بعدة مولات بالمحافظات
  • لتجديد رخص القيادة| «الداخلية» تفتتح وحدات مرورية إلكترونية مميزة.. تعرف عليها
  • رفع السرية عن وثائق جيفري إبستين بعد قرار من ترامب
  • وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس حسين المصري لـ سانا: نعمل على تطوير قطاع الاتصالات، وتقديم خدمات تلبي تطلعات المواطن السوري، وتوفير أجود أنواع الخدمات في هذا الإطار، عبر مراكز الاتصالات في المحافظات الجنوبية.
  • وثائق مسربة تفضح صفقة دعم حكومة ترامب لـ تسلا بـ400 مليون دولار