أعلنت روسيا عن إجراء مباحثات أمنية مهمة مع مصر في القاهرة، الثلاثاء، فيما رحب سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، برفض مصر تقديم الأسلحة إلى أوكرانيا، على الرغم من ضغوط أمريكية وغربية.

وقال مجلس الأمن الروسي، في بيان، إن المباحثات مع المصريين شهدت تبادلا شاملا لوجهات النظر حول القضايا الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ​​ومنطقة الصحراء والساحل، كما تم التطرق إلى الوضع في أوكرانيا.

وأضاف البيان: "تم النظر في مجموعة واسعة من القضايا التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين روسيا ومصر في الصيغ الثنائية والمتعددة الأطراف. وبشكل خاص، تم تأكيد العزم على التعاون المثمر داخل مجموعة "بريكس" ومنصة الأمم المتحدة".

اقرأ أيضاً

مصر ترفض طلبات أمريكية لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا.. لماذا؟

وأشار البيان إلى أن "الطرفين أكدا التزامهما بمواصلة التعاون الحثيث وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية".

وتم بحث خطط التعاون في مجال الأمن المالي، من خلال أجهزة الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون والإدارات العسكرية بالتفصيل.

وأضاف البيان: "تم التركيز على مكافحة الإرهاب بشكل مشترك، وكشف قنوات تمويله، وتحديد قنوات حركة المسلحين، ومكافحة تهريب المخدرات، والهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، والتعاون في مجال أمن المعلومات الدولي، وتفاعل المراكز الوطنية للرد على الهجمات الحاسوبية".

بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى بعض مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك في مجال الطاقة النووية والقطاع المالي والمصرفي.

إشادة روسية

بدوره، أشاد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، والذي مثل جانب موسكو في المباحثات الأمنية بالقاهرة، بما وصفه رفض مصر تقديم الأسلحة لأوكرانيا.

وقال باتروشيف: "إننا نرحب برفض القاهرة تقديم أسلحة لنظام كييف. وفي الوقت نفسه، نفهم أن مثل هذا القرار تم اتخاذه على الرغم من الضغوط الجادة من الأمريكيين والأوروبيين".

اقرأ أيضاً

الوثائق المسربة: مصر ألغت خطة لتزويد روسيا بالصواريخ بضغط أمريكي

يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت، في أغسطس/آب الماضي، أن مصر رفضت عدة طلبات من الولايات المتحدة، لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مؤكدة رغبتها في الحفاظ على موقف محايد من الحرب الروسية الأوكرانية، على الرغم من تلقيها مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأمريكية.

وكانت وثائق أمريكية نشرت في أبريل/نيسان الماضي، على تطبيق "Discord"، كشفت أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خطط لتزويد روسيا، خصم أوكرانيا، سراً، بـ40 ألف صاروخ، وطلب من المسؤولين إبقاء الصفقة سرية "لتجنب المشاكل مع الغرب".

وقالت وثائق أخرى أن مصر تراجعت لاحقًا عن تلك الخطة وسط ضغوط أمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات المصرية الروسية أوكرانيا مباحثات أمنية

إقرأ أيضاً:

روسيا تستدعي السفيرة الأميركية بسبب "الهجوم المميت"

استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأميركية، يوم الإثنين، للاحتجاج على ما تقول إنه هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، استخدم صواريخ متقدمة أميركية الصنع، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 150 آخرين.

وقالت الوزارة في بيان إن واشنطن "أصبحت فعليا طرفا" في الحرب من الجانب الأوكراني، مضيفة أن "إجراءات انتقامية ستتبع بالتأكيد". ولم يوضح أكثر.

ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأميركيين أو الأوكرانيين. كما لم تتمكن وكالة الأسوشيتدبرس من التحقق بشكل مستقل من مزاعم روسيا بشأن الصواريخ المستخدمة.

واعتمدت قوات كييف بشكل كبير على الأسلحة التي زودها بها الغرب منذ العملية العسكرية الروسية قبل أكثر من ثلاث سنوات. كانت المساعدات العسكرية حاسمة في السماح لأوكرانيا بإبعاد جيش الكرملين، مع القليل من التغييرات الرئيسية على طول خط الجبهة الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر في شرق وجنوب أوكرانيا لعدة أشهر.

وترددت بعض الدول الغربية في تقديم المزيد من المساعدة - والأكثر تطورا - لجيش كييف بسبب المخاوف من احتمال استفزاز الكرملين. لكن بينما كانت أوكرانيا تكافح في بعض الأحيان للحفاظ على خطها في مواجهة الجيش الروسي الأكبر حجما والأفضل تجهيزا، فقد رضخ القادة الغربيون تدريجيا وقدموا المزيد من الدعم.

وفي أحدث تطور رئيسي، قال البنتاغون الأسبوع الماضي إنه سمح للجيش الأوكراني باستخدام الصواريخ الأطول مدى التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب أهداف داخل روسيا إذا كان يتصرف دفاعا عن النفس. منذ بداية الحرب، حافظت الولايات المتحدة على سياسة عدم السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها لضرب أهداف على الأراضي الروسية خوفا من زيادة تصعيد الصراع.

وأعلن حلفاؤها الغربيون منذ فترة طويلة أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014 في خطوة رفضها معظم العالم باعتبارها غير قانونية، تعتبر هدفا عادلا لأوكرانيا.

وقالت السلطات الروسية إن من بين القتلى في هجوم يوم الأحد طفلان أصيبا بحطام صواريخ أوكرانية أسقطت فوق منطقة ساحلية في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم. وأضافت أن الذخائر العنقودية، التي يقول منتقدوها إنها تلحق أضرارا بالمدنيين أكثر من المقاتلين، استخدمت أيضا.

وذكرت روسيا أن الصواريخ كانت من طراز أتاكامز أميركية الصنع، وهو صاروخ موجه طويل المدى. واستدعت السفيرة الأميركية لين تريسي إلى وزارة الخارجية.

وزعم بيان الوزارة أن الاستهداف و"مدخلات المهمة" لمثل هذه الهجمات الصاروخية ينفذها خبراء عسكريون أميركيون، قائلًا إن الولايات المتحدة تتحمل "مسؤولية متساوية عن هذا الغضب" مع السلطات الأوكرانية.

وتابعت أن "السماح بتوجيه ضربات في عمق الأراضي الروسية لن يمر دون رد".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الإثنين عن ضرب "مركز لوجستي رئيسي" للجيش الأوكراني كان يضم صواريخ وأسلحة أخرى زودها الغرب بها.

وأضافت أن الغارة نفذتها طائرات حربية وطائرات مسيرة وصواريخ أرضية ومدفعية. ولم تحدد الوزارة موقع المركز.

مقالات مشابهة

  • روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية
  • الدفاع الروسية: بيلاوسوف أبلغ أوستن خلال اتصال بمبادرة أمريكية بخطورة توريد أسلحة إلى كييف
  • مساعدات عسكرية أمريكية جديدة في طريقها لأوكرانيا
  • محادثات أمريكية روسية بشأن الصراع في أوكرانيا
  • في القاهرة وموسكو.. افتتاح معرض "ألوان روسية مصرية" الخميس
  • الخارجية الأمريكية : نوفر أسلحة لأوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن أراضيها
  • بيسكوف: خطط مستشاري ترامب لأوكرانيا يجب أن تستند إلى الوضع على الأرض
  • ماكرون: الجيش الفرنسي لن يقاتل في أوكرانيا في المستقبل القريب
  • ما قصة إقرار الاتحاد الأوروبي استخدام أرباح أصول روسيا المجمدة لدعم أوكرانيا
  • روسيا تستدعي السفيرة الأميركية بسبب "الهجوم المميت"