"كتاب" كاسيدي.. "شهادة" دامغة على فوضوية حكم ترامب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
وصفت مساعدة البيت الأبيض السابقة، الأيام الأخيرة للبيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأنها الأكثر فوضوية وخروجاً عن القانون في كتابها الجديد "كفى".. وهو ما يكشف جوانب أكثر مما كشفت عنه سابقاً في شهادتها المتلفزة الصادمة في الصيف الماضي.
تم التغاضي عن العديد من الأمثلة على سلوك ترامب المشكوك فيه
وفي تحليل نشرته وكالة الأنباء العالمية "سي.
TUNE IN: CNN’s @jaketapper will sit down with former top White House aide Cassidy Hutchinson on @TheLeadCNN today at 4pET https://t.co/LvcIJ0q6gv
— CNN Communications (@CNNPR) September 26, 2023 خلف الكواليسنقل الكتاب عن شخصيات جمهورية كبيرة، من بينها رئيس مجلس النواب الأمريكي الحالي كيفن مكارثي، وهو يعلن بوضوح خلف الكواليس ما امتنعوا عن قوله للشعب الأمريكي: "أن جو بايدن فاز في الانتخابات الرئاسية وخسر ترامب".
ويصف كتاب هاتشينسون صعودها السريع من متدربة مثالية في الكابيتول هيل في بداية إدارة ترامب، إلى مساعدة لا غنى عنها لرئيس موظفي البيت الأبيض في العام الأخير للرئيس، بالإضافة لشهادتها أمام لجنة 6 يناير (كانون الثاني)، والتي شكلت الرواية الأكثر إدانة لتصرفات ترامب والصراعات الداخلية حول ما حدث في نهاية إدارة ترامب، وكيف اختارت في النهاية المضي قدماً.. والشهادة الكاملة عما رأته في الجناح الغربي من البيت الأبيض.
شهادة هاتشينسون أظهرت أن عالم ترامب وكأنه منظمة إجرامية حيث كان الولاء فوق كل شيء، وبعد تجمع ترامب الداخلي الخالي من الأقنعة في تولسا، أوكلاهوما، في ذروة جائحة كوفيد، أصيب الحضور والمرشح الرئاسي السابق للحزب الجمهوري هيرمان كاين بالفيروس وتوفي.
Former Trump aide Cassidy Hutchinson claims Rudy Giuliani groped her on day of attack on Capitol | CNN Politics https://t.co/wMY0Do6h71
— Jim Acosta (@Acosta) September 20, 2023لا يظهر رئيس هيئة الأركان ميدوز في الكتاب باعتباره شخصاً مخادعاً فحسب، بل كشخص مخطئ للأشخاص الذين لا يريدون الاعتراف بأن ترامب فقد السيطرة على الواقع.. وأعرب مدير الاستخبارات الوطنية جون راتكليف، عن قلقه بشأن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس، مشيراً إلى أنه في دقيقة واحدة "يعترف بأنه خسر.. ثم يتراجع على الفور".
إن ادعاء هاتشينسون بأن ترامب اعترف لميدوز بخسارته، هو الأحدث في سلسلة روايات شهود عيان عن اعتراف ترامب بشكل دوري سراً بخسارة الانتخابات، وأدلت هاتشينسون بشهادتها أمام المحققين الفيدراليين وهيئة المحلفين الكبرى في مقاطعة فولتون، على الرغم من أنه لم تتم الإشارة إليها في أي من لوائح الاتهام الموجهة إلى ترامب.
ووصفت مساعدة البيت الأبيض السابقة هاتشينسون، البيت الأبيض، بأنه تحول في أسابيعه الأخيرة إلى حالة من الفوضى المطلقة، حيث كان رئيس هيئة الأركان مارك ميدوز، يحرق الوثائق بانتظام في مدفأة مكتب رئيس الأركان.. وقال المتحدث باسم ميدوز إن رواية هاتشينسون كانت "وصفاً خاطئاً وسخيفاً".
يوم عصيبوذكر في الكتاب أنه في ذلك اليوم العصيب من يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) 2020، عندما نظر ترامب في مقترحات في المكتب البيضاوي للاستيلاء على آلات التصويت، أخبر نائب كبير موظفي البيت الأبيض توني أورناتو هاتشينسون، أنه "سمع الرئيس يتحدث عن قانون التمرد أو الأحكام العرفية".. وأشارت هاتشينسون أنها سمعت ترامب في وقت ما خلال اجتماع المكتب البيضاوي يصرخ قائلاً: "لا يهمني كيف تفعل ذلك، فقط أنجزه!".
وبحسب رواية هاتشينسون، حاول كبار الموظفين إقناع ميدوز بالعودة إلى البيت الأبيض لإقناع مستشاره للأمن القومي السابق مايك فلين، ومحامي ترامب السابق سيدني باول، والرئيس التنفيذي السابق لشركة أوفرستوك باتريك بيرن بمغادرة المكتب البيضاوي، وبطبيعة الحال، لم تؤت هذه الخطط ثمارها، وبحث ترامب عن سبل أخرى لقلب خسارته في الانتخابات، وضغط على براد رافنسبيرغر في جورجيا من أجل "إيجاد" 11780 صوتاً لقلب الولاية لصالح ترامب من بايدن.. وقال مستشار البيت الأبيض بات سيبولون، لميدوز، إن "هذه المكالمة لم تكن جيدة".
ومع وقوع الهجوم على مبنى الكابيتول، قالت هاتشينسون إن الأفكار تسابقت في ذهنها حول ما يتعين عليها القيام به، وأعربت عن قلقها من أن يكون هذا بداية انقلاب، وبقيت هاتشينسون جزءاً من فريق ترامب.. وعلى عكس مديرة الاتصالات في البيت الأبيض أليسا فرح، التي استقالت في 3 ديسمبر (كانون الول) 2020، أو نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض سارة ماثيوز، التي غادرت في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، بقيت هاتشينسون في منصبه وتمارس مهامها.
"حماية الرئيس"!وبحسب "سي.إن.إن" يعتبر الكتاب عبارة عن رحلة، حيث حكمت هاتشينسون على نفسها بأنها كانت "متواطئة" في القرارات التي أدت إلى أحداث السادس من يناير (كانون الثاني) في البداية، وذكرت هاتشينسون، أنها "ذهلت" من ترامب وكيف أذهل الحشود في مسيراته.. وكتبت أنه أثناء عملها في البيت الأبيض، أولاً في مكتب الشؤون التشريعية ثم في عهد رئيس هيئة الأركان ميدوز، أنها ركزت على مهمتها المتمثلة في مساعدة الرئيس وأن تكون "جندياً مخلصاً".
وتم التغاضي عن العديد من الأمثلة على سلوك ترامب المشكوك فيه، حيث رأت هاتشينسون (المساعد المخلص دائماً) أن هذه السلوكيات طبيعية في ذلك الوقت.. يتضمن ذلك مكالمة ترامب الهاتفية عام 2019 مع زيلينسكي والتي أدت في النهاية إلى المحاولة الأولى لعزله، وقصة أتلانتيك لعام 2020 حول إشارة ترامب إلى الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى على أنهم "خاسرون" و "مغفلون".
We often speak in the abstract about what might push a witness to "flip" on Trump or turn against him in some way. Cassidy Hutchinson's answer to Rachel Maddow on that topic shows how personal that decision is for the people involved. pic.twitter.com/mczpaRg6mB
— Maddow Blog (@MaddowBlog) September 26, 2023ويهاجم الموالون لترامب المساعدة السابقة هاتشينسون، حتى يومنا هذا، على اعتبار أنها حاولت العمل مع الرئيس الخامس والأربعين في فلوريدا بعد 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وتعترف هاتشينسون بذلك بكل صراحة، موضحة أن انفصالها عن الرئيس وفريقه لم يأت.. وأنها لن تكون جزءاً من فترة ما بعد الرئاسة وهي خطوة لم تحدث حتى أيامها الثلاثة الأخيرة في البيت الأبيض.
يشرح الكتاب بحسب الوكالة، أيضاً أحد ألغاز تحقيق 6 يناير (كانون الثاني) مع وجود العديد من الشهود غير المتعاونين، كيف عرفت اللجنة ما الذي يجب أن تطلبه من هاتشينسون لحملها على الكشف عن "شهادتها الدامغة"، بينما لا يزال يمثلها المحامي الذي تدفع أتعابه من قبل محيط الرئيس السابق ترامب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محاكمة ترامب رئیس هیئة الأرکان فی البیت الأبیض کانون الثانی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى: الشارع الآن ناضج فاهم .. يعي أن "الإخوان" جماعة فوضوية
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج "حديث القاهرة"، إن الشارع المصري ناضج واعي فاهم ورغم الاحباط، إلا أن المجتمع على وعي ومعرفة وفهم بأن جماعة الإخوان هي إرهابية وفوضوية وتسعى لخراب مصر ولا سند أو استناد على الجماعة إلا لتدمير الوطن وكل الأوطان.
وأوضح "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن لم نتمكن من تفتيت قدرات جماعة الإخوان وهو ما يجعلنا أن نرى أولويات مصر في هذه المرحلة، مؤكدًا أن هناك هجمات من قبل التيار الإسلام السياسي، منوهًا بأن الدول والجهات التي كانت تعتقد أن الإسلام السياسي لابد مواجته بكل عنف في حالة مؤائمة مع الإسلام السياسي الآن وهو ما يصب ويضع مسئولية أكبر على كتف مصر؛ لأنه الدولة التي لها صواب كامل بشأن التعامل مع الإسلام السياسي وتظهر خطورة هذا التيار.
وتابع: "تيار الإسلام السياسي هو إرهابي ويريد تدمير وخراب الأوطان، لابد أن نستخلص أن التماسك والالتفاف الوطني ضرورة حتمية، في حاجة للاصطفاف والتماسك الوطني وفي حاجة للتنوع والاختلاف السياسي، وفي حاجة لتخفيف الأعباء عن المواطن المصري، وتجديد للفكر الديني ومحاربة فكر الإرهاب، وهي أولويات هذه المرحلة".
إبراهيم عيسى: نشهد حمى وسعار إخواني هائل لإحداث اضطراب بالشارعوأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أننا خلال الفترة الحالية أمام حمى إخوانية وسعار إخواني هائل انتاب الجماعة وهناك حملات متتالية مهووسة وتعتقد وتحلم وتتوهم وتتخيل أنها قادرة على إحداث اضطراب في الشارع المصري أو تحريض المواطن واختلاق فيديوهات وأخبار.
وشدد "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أن هناك حملة حمى كاملة من الإخوان تنتهز فرصة الاستناد الإرهابي والسطو المسلح على الحكم في سوريا من قبل جماعات الإرهاب، مؤكدًا أن هناك تصور ينتاب الجماعة لغبائه المتتالي والمتعارف عليه بأنها قادرة على إحداث الفوضى بالمجتمع.
ونوه بأن خطوات الإخوات هي تتسم بالغباء والغباء السياسي، مضيفًا: "يتصورون أن المجتمع يعيش ضغوط ويعتقدون أنها نقمة تتحول لفوضى وتخدم حساباتهم"، مشددًا على أن يريدون أن يجعلوا الوطن غنيهم للإخوان.
إبراهيم عيسى: سوريا حاليا تحت سيطرة وتسلط عثماني تركي إخواني إرهابي
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج "حديث القاهرة"، أن ما يحدث في سوريا هو شأن مصري محلي بسبب وجود عدد كبير من السوريين في مصر، وليس لأن الإخوان سيطروا على حكم سوريا وتسلطوا على الشعب السوري المغلوب على أمره والذي لا حولى له ولا قوة، موضحًا أنه مسجل من اللاجئين في مصر من السوريين هو 156 ألف لاجئ سوري فقط.
وشدد إبراهيم عيسى، على أن سوريا الآن إزاء سيطرة وتسلط عثماني تركي إخواني إرهابي، مؤكدًا أن هناك ملايين السوريين موجودين في مصر، متابعًا: "لابد أن نسأل أنفسنا أن هذا العدد من اللاجئين السوريين لهم حقوق ولا يمكن إلا أن نلتزم التزام صارم باحترام كل حقوقهم والالتزام ما تمليه هذه الحقوق على الحكومة والشعب المصري".
وأوضح إبراهيم عيسى أنه لدى الحكومة المصرية بيانات، مضيفًا: "السوريين في مصر على العين والرأس لو كانوا معهم إقامة أو مستثمرين أو فنانيين، المجتمع السوري في مصر نشأ على اكتافهم كثير من الشأن الفني المصري على مستوى المسرح والصحافة".
وقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه سيتم تعديل دستور سوريا من أجل ترشيح أحمد الشرع المعروف بـ "أبو محمد الجولاني" في الانتخابات الرئاسية ليصبح رئيسا لسوريا.
وأضاف إبراهيم عيسى “لو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كلم الجولاني في التلفون هيحلق دقنه وهو على استعداد فعل أي شئ من أجل سلطة سوريا، .. مستعد يعمل اي حاجة، وليس لديه مشكلة أن يخلع أفكاره بشكل مؤقت”، مؤكدًا أنه لا يمكن لإرهابي أن يتحول لشخصية علمانية وهذا كذب وتهريج.
وأشار إلى أن الاستبداد السياسي لبشار الأسد ونظامه كما كل النظم العربية لا يجلب إلا الإرهاب والإرهابيين وحكم الإخوان وتسلط الإرهابيين أو الفوضى مع الإرهابيين.