فرنسا تمنع الحجاب في أولمبياد باريس 2024
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
أعلنت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا الأحد أنه لن يُسمح للرياضيات الفرنسيات بارتداء الحجاب خلال دورة الألعاب الأولمبية المقررة في باريس العام المقبل.
وقالت كاستيرا في تصريح تلفزي على قناة فرانس 3: “ممثلات وفودنا في فرقنا الفرنسية لن يرتدين الحجاب”، في إشارة إلى إمكانية تمديد القيود.
وأضافت: “في ما يتعلق بالموقف الفرنسي بشأن هذا الموضوع فقد عبرنا بوضوح شديد مع رئيس الوزراء، بفضل القرار الأخير لمجلس الدولة، عن تمسكنا بنظام علماني صارم، يطبَّق بصرامة في مجال الرياضة”.
وأوضحت: “وهذا يعني حظر أي رمز ديني، والحياد المطلق للخدمة العامة”.
و يتزامن تصريح الوزيرة الفرنسية مع حملة تضييق ممنهجة تشنّها فرنسا على الحجاب، آخرها كان قرار حظر ارتداء العباءة في المدارس.
وفي أواخر الشهر الماضي أعلن وزير التعليم الفرنسي غابرييل أتال أن ارتداء العباءة لن يُسمح به بعد الآن في المؤسسات التعليمية لأنه يتعارض مع مبادئ العلمانية.
وتُمنع المسلمات في فرنسا بالفعل من ارتداء الحجاب داخل المؤسسات العامة، مثل المكاتب الحكومية والمدارس والجامعات.
و أثار حظر ارتداء الحجاب في هذا الحدث الرياضي موجة من الغضب عبر الإنترنت، واستخدم كثيرون منصات وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى مقاطعة الحدث.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
برج إيفل يرتدي الحجاب.. حملة إعلانية تثير غضب سياسيين فرنسيين
أثار إعلان ترويجي لعلامة الأزياء الهولندية المحتشمة "مرّاشي" موجة من الجدل في فرنسا بعدما ظهر فيه برج إيفل وهو مغطى بحجاب إسلامي، في خطوة رمزية لدعم حرية ارتداء الحجاب.
الإعلان الذي نُشر على حساب العلامة التجارية في إنستغرام جاء مصحوبا بتعليق "رُصدت: برج إيفل مرتديا أزياء مرّاشي، ما شاء الله! يبدو أنه انضم للتو إلى مجتمع الأزياء المحتشمة".
ورغم أن الإعلان كان جزءا من حملة تسويقية، فإنه أثار ردود فعل غاضبة بين السياسيين الفرنسيين، الذين اعتبروه استفزازيا ويتعارض مع القيم الفرنسية، في حين اعتبره آخرون إبداعيا ويعكس النقاش الدائر حول الحريات الدينية في فرنسا.
View this post on InstagramA post shared by MERRACHI (@merrachi)
انتقادات من سياسيين فرنسيينالفيديو أثار استياء العديد من السياسيين الفرنسيين، حيث وصفته النائبة عن حزب التجمع الوطني اليميني ليزيت بوليت بأنه "إساءة للقيم الفرنسية والتراث الديمقراطي"، مشيرة إلى أنه محاولة لاستغلال أحد أبرز رموز فرنسا في الترويج لأجندات دينية. وعلّقت عبر منصة "إكس" قائلة "أمر غير مقبول! لقد اختطفت علامة مرّاشي برج إيفل، رمز فرنسا، وغطته بحجاب إسلامي في إعلان استفزازي".
???????? INACCEPTABLE !
La Tour Eiffel, symbole de la France, détournée par la marque Merrachi qui la couvre d’un voile islamique dans une publicité provocatrice.
???? Une instrumentalisation idéologique et commerciale qui heurte nos valeurs républicaines et notre patrimoine. pic.twitter.com/A6GgVkWRPU
— Lisette Pollet ????????️Ⓜ️ ???????? (@LisettePollet) March 11, 2025
إعلانمن جانبه، صعّد الخبير الاقتصادي الفرنسي فيليب مورير من حدة الجدل، حيث طالب بإغلاق متاجر "مرّاشي" في فرنسا وحجب موقعها الإلكتروني، معتبرا أن الإعلان يشكل استفزازا لمبادئ الجمهورية العلمانية.
La marque Merrachi pose un voile islamique sur la Tour Eiffel.
✅Il faut être implacable: interdire les magasins de cette marque et couper l’accès à leur site de vente internet en France.
Se faire respecter.
On attend la réaction de @BrunoRetailleau et de son gouvernement pic.twitter.com/qkF34HkoFh
— Philippe Murer ???????? (@PhilippeMurer) March 11, 2025
في المقابل، أشاد بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلان، معتبرينه حملة تسويقية ذكية تسلط الضوء على حق المرأة المسلمة في اختيار ملابسها، خاصة في بلد يُعرف بتشدده تجاه الرموز الدينية في الأماكن العامة.
فرنسا والحجاب.. جدل قديم يتجددلم يكن هذا الجدل الأول من نوعه في فرنسا، حيث تمتلك البلاد تاريخا طويلا من القوانين المقيدة لارتداء الرموز الدينية في الأماكن العامة، خصوصا الحجاب الإسلامي. فقد أصدرت عام 2004 قانونا يحظر ارتداء الرموز الدينية البارزة، بما في ذلك الحجاب، داخل المدارس الحكومية في إطار تعزيز مبدأ العلمانية.
وفي عام 2010، شدّدت الحكومة القيود من خلال حظر تغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة، وهو قانون شمل النقاب والبرقع إلى جانب الأقنعة والخوذات، وتم تأييده لاحقا من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2014.
وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت هذه القيود مع حظر العباءات والحجاب في المدارس الحكومية، حيث أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أنه يعمل على منع ارتداء الحجاب حتى من قبل المرافقات المدرسيات خلال الرحلات الدراسية بحجة أن هذه الرحلات تعد امتدادا للبيئة التعليمية التي يُطبق فيها قانون حظر الرموز الدينية.
إعلان