إعلام إيراني: طهران حصلت على وثائق إسرائيلية حول مرض مزمن لدى نتنياهو
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام إيرانية تمكن طهران من الحصول على عشرات آلاف الوثائق من الأرشيف القضائي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، من ضمنها ملفات تشير إلى إصابة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "مرض نفسي مزمن".
ونقلت صحيفة "طهران تايمز" عن "مصادر مطلعة"، أنه تم تسريب نحو 70 ألف صفحة من الوثائق القضائية الإسرائيلية، بعضها يحمل أختاما سرية للغاية، إضافة إلى معلومات مهمة وحساسة حول ملف نتنياهو، مشيرة إلى أنها "تخضع للمراجعة والتحليل".
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو وزوجته سارة يعانيان من "مرض نفسي مزمن"، ما دفع أحد أعضاء حزب يائير لابيد إلى اللجوء إلى القضاء للتشكيك في مدى أهلية نتنياهو للمنصب الأعلى في دولة الاحتلال.
ووفقا للتسريبات، رفع عضو في حزب لابيد ملف حالة الصحية لنتنياهو وزوجته إلى المحكمة، بهدف الحيلولة دون تولي الأخير مناصب عامة بسبب مشاكل يعاني منها في الصحة العقلية.
وبالفعل، راجعت المحكمة المستندات وأشارت إلى جديتها في متابعة القضية، لكن مسؤولا قضائيا رفيع المستوى أوقف القضية ، وذكر في مذكرة مكتوبة بخط يده أن "ليس لدى المحكمة التفويض للنظر في هذه القضية، والمضي قدما فيها قد يعرض سلامة إسرائيل للخطر"، بحسب الصحيفة الإيرانية.
ولم تقتصر التسريبا على هذا الملف وحسب، حيث كشفت وفقا لـ "طهران تايمز" أن نتنياهو واجه أيضا شكاوى أخرى بسبب الرشوة أو الإكراه أو استخدام النفوذ السياسي، لكنها ظلت طي الكتمان ولم يتم الإعلان عنها.
ورجحت وسائل إعلام عبرية أن تكون هذه القضية وراء اختراق هاتف لابيد وأعضاء في حزبه، إذ يدعي مراقبون أن رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة قد يكون وراء عملية القرصنة.
وقالت صحيفة "طهران تايمز" إن "المعلومات السرية للغاية التي حصلت عليها إيران يمكن أن تعرض الأمن القومي للنظام الإسرائيلي للخطر".
وأضافت أن وثائق الأرشيف القضائي احتوت أيضا ملفات تؤكد ممارسة قضاء الاحتلال التمييز بشكل منهجي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة طوال عقود من الزمن، لافتا إلى أن "القضاة الإسرائيليين أصدروا دائما أحكاما ضد الفلسطينيين بناء على مبادئ توجيهية غير معلنة".
ويأتي الإعلان عن التسريبات في وقت تتزايد فيه حدة التوترات بين الاحتلال وإيران، حيث قال الجانب الإيراني إن نتنياهو وجه "تهديدا نوويا حقيقيا" إلى طهران في تصريحاته الأسبوع الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، على أن بلاده تحتفظ بحق الرد على التهديدات الإسرائيلية، موضحا أن الاحتلال "يواصل إجراءاته الإرهابية بحق العلماء النوويين والمؤسسات النووية السلمية الإيرانية".
وكان نتنياهو قد ادعى في كلمته الأسبوع الماضي أن سيبذل قصارى جهده لمنع طهران من التزود بسلاح نووي، محذرا من الخطر الذي تمثله الجمهورية الإسلامية، بحسب زعمه.
والجدير بالذكر أن دولة الاحتلال تتهم إيران بالعمل على "إنتاج قنبلة نووية"، كما تقف ضد أي مفاوضات بين طهران وواشنطن بهدف العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الأخيرة عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة إيرانية الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الفلسطينيين إيران فلسطين نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإيرانية: طهران ودمشق مستعدتان لإعادة فتح السفارات
أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن المباحثات الدبلوماسية جارية لإعادة فتح السفارتين في دمشق وطهران.
ووفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، كشفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، عن خطة الحكومة لإعادة فتح السفارة الإيرانية في سوريا مؤكدة أن: "موقفنا تجاه السفارة دبلوماسي، ونحن على استعداد وكذلك هم مستعدون".
وقالت مهاجراني، في مؤتمرها الصحفي اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول وجود تقارير بشأن خطة الحكومة لإعادة فتح السفارة الإيرانية في سوريا: "من المهم بالنسبة لنا أن تكون هناك حكومة تستند إلى إرادة الشعب وتحافظ على وحدة الأراضي السورية. كما أن منع نمو وانتشار الإرهاب يعد أمرًا ذا أهمية لنا وللمنطقة بأسرها، حتى لا تتعرض سوريا والدول المجاورة لها للضرر".
وأضافت، أما فيما يتعلق بالسفارة، فإن موقفنا دبلوماسي، ونحن على استعداد كما أنهم مستعدون، ونحن حاليًا في طور المشاورات الدبلوماسية لإعادة فتح سفارتي البلدين".
وفي وقت سابق، أعرب السفير الإيراني في سوريا، حسين أكبري، عن أمله في أن تستأنف السفارة والقنصلية الإيرانية في دمشق عملهما في وقت قريب.
ونقلت الوكالة عن السفير الإيراني قوله إن الحكومة الانتقالية في سوريا قدمت "الضمانات الأمنية اللازمة للسفارة والأنشطة الأخرى".
وأضاف أكبري أن طهران تلقت تأكيدات من حكومة تصريف الأعمال في سوريا بعدم استهداف أي إيرانيين أو أضرحة شيعية في سوريا.
من جهتها قالت الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية عباس عراقجي التقى السفير الإيراني، واستعرض تقريراً عن التطورات الحالية في سوريا.
وأضافت الوزارة أن عراقجي قدم للسفير توصيات بضرورة متابعة التطورات في سوريا عن كثب "لحماية المصالح الوطنية والأمن الإيراني، وحماية السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لسوريا، والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين".