حسام داغر ينتظر عرض فيلم "الخميس اللي جاي"
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
ينتظر الفنان حسام داغر طرح فيلمه الجديد "الخميس اللي جاي"، الذي من المقرر عرضه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكان حرص الفنان حسام داغر على نعي الفنان إسلام إبراهيم فى والدته الراحلة حيث كتب حسام داغر، قائلا: “البقاء لله شد حيلك حبييي الله يرحمها ويصبرك”.
وكان أعلن الفنان حسام داغر عن شرائه غرفة نوم الفنانة الراحلة سامية جمال، حيث نشر صور غرفة النوم على حسابه بموقع فيس بوك وعلق: "أنا اشتريت غرفة نوم سامية جمال من مزاد أنتيكات".
وكانت رحلت الفنانة سامية جمال عن عالمنا يوم 1 ديسمبر عام 1994 عن عمر يناهز 70 عاماً، بعدما أصيبت بأنيميا شديدة، تسببت في تعرضها لهبوط حاد في نسبة الهيموجلوبين بالدم، ونصحها الأطباء بالابتعاد عن النظام الغذائي القاسي الذي تتبعه، ولكنها رفضت إلى أن أصيبت بجلطة في الوريد المغذي للأمعاء، تسببت في إصابة جزء كبيرة منها بالغرغرينا، فخضعت لعملية جراحية لاستئصال الأمعاء، ولم تتحسن حالتها وبدأت تفقد الوعي تدريجيًا حتى توفيت.
وكان تلقى حسام داغر تكريمه من إدارة مهرجان المسرح العربي في الإسكندرية خلال دورته الرابعة يوم الجمعة الماضى، وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان في مكتبة الإسكندرية، بال عرض أجزاء من أدوارهم للحضور.
وعبر الفنان حسام داغر عن سعادته بالتكريم في مهرجان المسرح العربي بالإسكندرية، وذلك ضمن المكرمين في الدورة الرابعة الذي يقام تحت رعاية الدكتور غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، ورئاسة الدكتورة نبيلة حسن، والتي تحمل اسم النجم الكبير ماجد الكدواني.
وقال داغ خلال كلمته على هامش تكريمه في حفل الافتتاح اليوم، أن سعادته زادت أكثر أن مهرجان داخل محافظة الإسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط التي يحبها من قلبه وكون فيها ذكرياته الجميلة قائلا : «اسكندرية تمثل لي حاله خاصة جدا بالأخص عندما قررت الدراسة بالسلك الجامعي لطلاب وطالبات بكلية الإعلام بمادة المسرح و الدرامة» لافتا عندما يأتي التكريم من أهل المسرح يكون له أحساس جميل.
وكان طمأن الفنان حسام داغر، جمهوره بعد خروجه من العناية المركزة، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة.
حيث كتب حسام داغر عبر حسابه على فيس بوك قائلًا: “أنا الميت الذي أحييته فلك الحمد.. وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد.. وأنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد”.
وأضاف حسام داغر قائلًا: “أنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد.. وأنا الضال الذي هديته فلك الحمد لك الحمد كله ولك الشكر كله.. وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
وكان قال الفنان حسام داغر أنه غادر العناية المركزة، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية مر بها خلال اليومين الماضيين.
حيث كتب حسام داغر عبر حسابه على فيس بوك قائلًا: "الحمد لله رب العالمين قدر ربنا ولطف بيا فى الأزمة الصحية اللى مريت بيها اليومين اللى فاتو ولولا فضل ربنا وتدخل فريق الأطباء الحمد لله وخرجت من العناية من وضعى الحرج اللى كنت فيه".
وأضاف داغر: "بشكر فريق الأطباء فى المستشفى، وبشكر دكتور أشرف زكى لمتابعته الوضع إلى أن استقرت حالتى الحمد لله، وبشكر أخويا وصاحبى حمزة العيلى لأنه هو اللى لحقنى وأصر ونقلنى المستشفى من البيت وأنا تعبان هو وأحمد أخويا ووقفته جمبى فى المستشفى، حابب أشكر وأطمن كل الناس اللى كلمونى واطمنوا عليا وجم ليا المستشفى أو البيت".
بوست حسام داغروتابع داغر: "أنا الحمد لله تحت الرعاية الطبية في البيت وبحاول أرد على كل اللى بعتلى أو اطمن عليا واحد واحد لأن كلمه شكراً قليله حقيقى على اللى حسيت بيه من حب واهتمام كبير مالى قلوبكم ودعوات الناس الكتير ليا بالشفا هى اللى سرعت علاجى وعجلت بشفائي، الحمدلله علي كل شيء".
وأصيب الفنان حسام داغر بوعكة صحية أمس نقل على إثرها للعناية المركزة، في أحد المستشفيات بالشيخ زايد ولم يكشف تفاصيل أخرى عن حالته الصحية.
وكتب الفنان حسام داغر، عبر حسابه على فيس بوك، قائلاً: "بمر بوعكة صحية.. صدقوني الإنسان ضعيف قوي تجاه أي حاجه، تعالوا ندعي لكل مريض بالشفاء وبرفع الابتلاء، يهون علينا جميعًا، وشكرًا يارب على كل حاجة وكل نعمة وقوينا يا حبيبي يا سميع الدعاء".
حضرة العمدة
وكانت آخر أعمال الفنان حسام داغر، مسلسل حضرة العمرة و عرض في الموسم الرمضاني الماضي 2023، ومسلسل"حضرة العمدة " من بطولة روبى، بسمة، سميحة أيوب، لطفى لبيب، صلاح عبد الله وأحمد بدير، دينا، وفاء عامر، ومحمد محمود عبد العزيز، وإدوارد، ومحمود حافظ، وإيهاب فهمي، وكريم عبد الخالق، ومحمد الصاوي، ونهلة سلامة، وحسام داغر، وعمرو صحصاح ، وصولا عمر، وتأليف إبراهيم عيسى وإخراج عادل أديب، ومن إنتاج ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز.
حسام داغروعاد حسام داغر مؤخراً من عماد بعد مشاركته فى العرض المسرحي المصري لجامعة حلوان في مهرجان آفاق العربي بمسقط، حيث أنقذ داغر العرض بعد أن كان مهددا بالخروج من مسابقة المهرجان بسبب تعذر بطل العرض عن الحضور لمسقط.
قبل ساعات قليلة على العرض، طلب من الدكتور حسام داغر حفظ الدور وتأديته، بالرغم من أنه كان مدعو للمهرجان كضيف شرف على غرار مجموعة متألقة من النجوم، أبرزهم محمد المنصور، وطارق العلي، ورفيق علي أحمد، وأسد فضه، وعدد من النجوم العرب والخليجيين.
استطاع الفنان المصري والأستاذ الجامعي حسام داغر، أن ينقذ الموقف ويقوم بأداء الدور والتمثيل وسط طلابه بروح طالب الجامعة التي لا زالت بداخله، وسط دهشة وتقدير من الجميع، والذين أعجبوا وأشادوا بالمسرحية والأداء المتميز.
وكان احتفل الفنان حسام داغر، بصدور كتابه "استوديو الممثلين"داخل المملكة العربية السعودية وتحديدًا في مدينة الرياض، وحرص داغر على توجيه عدة إهداءات على رأسها، إهداء الكتاب لـــ والدته، وإلى الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق.
وحرص النجم حسام داغر، على مشاركة متابعيه ببعض الصور من الكتاب، عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير"انستجرام".
حسام داغروعلق حسام داغر على الصور قائلًا:"كتابي ( استوديو الممثلين ) حالياً بمعرض الكتاب في الرياض بالمملكة العربيه السعودية جناح.. دار كتاب للنشر والتوزيع.
يذكر أن الفنان حسام داغر انضم إلى أسرة مسلسل "الضاحك الباكى"، على أن يجسد دور الراحل محمد عبدالقدوس، زوج روز اليوسف ووالد الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، خلال العمل الذى يسلط الضوء على واحد من أهم رواد الفن في تاريخ الفن، سواء من خلال خشبة المسرح أو السينما الذى قدم فيها أعمال ناجحة ما زالت خالدة إلى الآن.
حسام داغر
من ناحية أخرى كان المخرج محمد فاضل، قد أوضح أن مسلسل "الضاحك الباكي"، لن يكون سيرة ذاتية للفنان الراحل نجيب الريحاني، ولكن هو عمل يجسد الأحداث اللي تمت في مصر خلال فترة زمنية ابتداءً من 1910 وحتى 1949". وكشف أن "العمل سيتضمن أحداث ثورة 1919 وفترة سيد درويش وفترة الحرب العالمية الأولى وأيضا الحرب العالمية الثانية من خلال شخصية نجيب الريحاني شخصيات أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسام داغر فيلم الأسابيع المقبلة سامية جمال الفنان حسام داغر عبر حسابه الحمد لله فیس بوک قائل ا
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. 30 ألف يتيم على الأقل في غزة فأي مصير ينتظر هؤلاء؟
تم تسجيل قرابة 30 ألف يتيم حتى الآن، غالبيتهم فقدوا آباءهم أو أمهاتهم خلال الحرب الأخيرة على القطاع. وتشمل هذه الأرقام الأطفال من عمر يوم واحد حتى 14 سنة، لكنها قد تتجاوز 40 ألف يتيم إذا وسّعنا الفئة العمرية حتى سنّ 18 عاماً.
الحرب تُنتج جيلاً بلا مأوى.. أيتام غزة بين عجز الأسر وانهيار المؤسساتأعادت الحرب الأخيرة على غزة رسم ملامح مأساوية لواقع الطفولة في القطاع. إذ خلّفت وراءها أعداداً هائلة من الصغار الذين فقدوا آباءهم أو أمهاتهم، أو كليهما، وفق تقديرات أولية تشير إلى وجود نحو 26 ألف يتيم، مع احتمال ارتفاع الرقم إلى أكثر من 35 ألفا.
هذه الأرقام الصادمة لا تعكس فقط حجم الخسائر البشرية التي سبّبتها الحرب، بل تكشف أيضاً عن تداعيات إنسانية عميقة تهدد مستقبل جيل كامل، وسط بيئة تشهد تدهوراً في الخدمات الأساسية وانهياراً شبه كامل للبنى التحتية.
في ظل ظروف معيشية بالغة القسوة، يواجه هؤلاء الأيتام تحديات وجودية تبدأ من فقدان الدعم المعنوي والمادي، وصولاً إلى صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية والتعليمية. ورغم اختلاف التقديرات بين المصادر المحلية والدولية - نتيجة العقبات التي تواجه عملية التوثيق وجمع البيانات أثناء النزاعات - فإن الثابت هو أن أطفال غزة يدفعون ثمنًا باهظًا لصراعٍ لم يختاروا أن يكونوا طرفاً فيه.
كشف د. إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، عن تسجيل قرابة 30ألف يتيم حتى الآن، غالبيتهم فقدوا آباءهم أو أمهاتهم خلال الحرب الأخيرة على القطاع، مع توقعات بارتفاع العدد خاصة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال غزة. وأوضح الثوابتة أن هذه الأرقام تشمل الأطفال من عمر يوم واحد حتى 14 سنة، لكنها قد تتجاوز 40 ألف يتيم إذا وسّعنا الفئة العمرية حتى 18 عاماً، وهو ما يعكس حجم المأساة الإنسانية.
وبحسب التوزيع الجغرافي الأولي، تتصدر محافظة الشمال النسبة الأعلى بعدد 6,700 يتيم، تليها محافظة غزة بـ5,700، ثم محافظة الوسطى بـ4,800، ومحافظة خانيونس بـ4,400، فيما تسجل محافظة رفح أقل عدد بـ2,400 يتيم.
رغم تحفظات بعض الجهات على دقة الإحصاءات في ظل تعطل المؤسسات وانهيار البنى التحتية، تُظهر البيانات المُعلنة آثار الكارثة التي خلفتها الحرب على النسيج الاجتماعي في غزة، حيث يُواجه آلاف الأطفال مستقبلاً غامضاً يجدون فيه أنفسهم دون معيل أو سند أسري، في بيئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة.
انهيار منظومة الرعايةقبل الحرب، اعتمد قطاع غزة على خمس مؤسسات رئيسة لرعاية الأيتام، تقدم خدمات الإيواء والتعليم والغذاء، إضافة إلى منح أسر الأيتام رواتب شهرية عبر مؤسسات إغاثية. لكن الحصار والحرب الأخيرة عطّلا هذه الآليات، لاسيما بعد تضرر مرافق تلك المؤسسات بشكل كبير، كما حدث خلال حرب 2021 التي دمّرت أجزاءً من قرى الأطفال (SOS) ذات الطاقة الاستيعابية المحدودة بـ2,800 يتيم لكل مؤسسة.
ورغم تحوّل بعض المراكز إلى ملاذات آمنة للنازحين خلال الحرب الأخيرة، إلا أن تكدس الأسر داخلها زاد الضغط على خدماتها، فيما تُرك آلاف الأيتام الجُدد -الذين فقدوا أوراقهم الثبوتية تحت الأنقاض- دون رعاية نفسية أو اجتماعية كافية، وسط تحذيرات من تحوّلهم إلى "جيل ضائع" يعاني صدمات الفقد والتشرد.
"تحاول المؤسسات تحويل الألم إلى أمل، رغم الإمكانيات الهزيلة"، بهذه الكلمات لخّصت أسماء الكرد، رئيسة قسم الأيتام في جمعية دار اليتيم الفلسطيني، التحديات التي تواجهها الجهات الحكومية والأهلية في قطاع غزة لدعم آلاف الأيتام الذين خسروا آباءهم أو أمهاتهم جراء الحرب.
وأوضحت الكرد أن المؤسسات تعمل على تنفيذ حزمة برامج نوعية تشمل جلسات دعم نفسي واجتماعي، ورعاية تعليمية، وإعانات معيشية، بهدف مساعدة الأطفال على تجاوز صدمات الحرب، وتحويلهم من فئة "مُحتاجة" إلى شركاء فاعلين في بناء المجتمع.
وتركز المبادرات - وفقاً للكرد - على تدريب فرق متخصصة لتقديم الدعم النفسي للأطفال، عبر أساليب تُخفف من الأعراض الانسحابية الناتجة عن العنف، مثل القلق والعزلة، مع توفير مساحات آمنة للتعبير عن المشاعر.
لكن هذه الجهود تواجه عقبات كبيرة، أبرزها: تزايد الأعداد بشكل يفوق القدرات المتاحة، وندرة الموارد المالية، وغياب الدعم الدولي الكافي. رغم ذلك، تؤكد الكرد أن "تعافي هؤلاء الأطفال ليس خياراً، بل مساراً إجبارياً لإنقاذ جيلٍ كامل من الضياع".
وتضيف الكرد تُشكّل العائلات الممتدة– من أجداد وأعمام وعمات – خط الدفاع الأول ضد تشرد آلاف الأيتام في غزة. تُقدّم هذه الأسر بيئةً "شبه طبيعية" للأطفال، عبر توفير الدعم النفسي والاجتماعي، واستيعاب صدمة الفقدان ضمن إطار أسري مألوف، ما يحد من تداعيات الحرب على نموهم مشيرة إلى أن 85% من الأيتام يُحتضنون داخل عائلاتهم الممتدة، بفضل الثقافة المجتمعية التي تُقدّس التكافل. لكن هذا النموذج يواجه اختباراً مريراً مع تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث تعجز كثير من الأسر عن تحمّل أعباء معيشة إضافية دون دعم خارجي.
Relatedقتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزةللعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء"أرقام صادمة".. عدد أطفال غزة الذين قتلوا خلال أشهر يفوق عددهم خلال 4 أعوام من النزاعات بالعالمأطفال غزة.. إما قصفٌ ودماء أو عيشٌ وسط الركام والنفاياتانهيار المنظومة التقليدية.. أيتام غزة بين غياب الأقارب وانهيار المراكز
"مصيرٌ مجهول ينتظر آلاف أيتام غزة، لم يتبقَ لهم أحد"، بهذه العبارة الصادمة يصف علاء الربعي، الناطق باسم معهد الأمل للأيتام، تداعيات الحرب الأخيرة التي حوّلت دور الرعاية إلى مراكز إيواء مكتظة، بينما فقد مئات الأطفال كل أقاربهم.
ويُضيف الربعي أن طلبات كفالة الأيتام – بعد دخول الهدنة حيّز التنفيذ – فاقت الطاقة الاستيعابية للمراكز بعشرات المرات، وسط بنية تحتية مُدمَّرة وبرامج متوقفة. "المنظومة التقليدية التي كانت تعتمد على الأقارب انهارت، ولم نعد نستوعب موجة الفقد هذه"، يقول الربعي.
تُظهر الأرقام الجديدة اختراقاً غير مسبوق للنسيج الاجتماعي في غزة، حيث تحوّل التكافل الأسري – الذي كان "شبكة أمان" – إلى أداة عاجزة أمام حجم الكارثة، فيما تُحذّر منظمات إغاثية من تحوّل أطفال الحرب إلى جيل مشرّد، في ظل غياب حلول عاجلة محلياً ودولياً.
السؤال الذي يطفو على السطح الآن: هل ستصمد القيم المجتمعية في غزة أمام تسونامي الأيتام الجُدد، أم أن الحرب ستدفن مع ضحاياها آخر ما تبقى من نسيج اجتماعي؟
بين العائلة والدار... أيتام غزة ضحايا "انهيار الشبكة الأسرية"فقد الطفل محمود (8 سنوات) عائلته بالكامل خلال الأشهر الأولى للحرب، ليجد نفسه لاحقاً في كنف أقارب والدته، الذين عانوا هم أيضاً من النزوح المتكرر. وبعد استقرارهم النسبي في دير البلح، قررت العائلة تسليمه إلى دار اليتيم الفلسطيني، بعد عجزها عن توفير الرعاية الكاملة. ويؤكد القائمون على الدار أن "محمود ليس حالة فردية"، مشيرين إلى تدفق عشرات الحالات المماثلة، إذ تدفع الظروف المعيشية القاسية وانعكاسات الحرب العائلات إلى التخلي عن الأيتام وإرسالهم إلى مراكز رعاية هاذه الفئة رغم تدهور الإمكانات وشُحّ التمويل.
في المقابل، ترفض عائلة من دير البلح التخلي عن الطفل أنيس (10 أعوام)، الذي نجا من قصف أودى بأسرته الصغيرة، وقضى شهوراً في مستشفى شهداء الأقصى. تقول العائلة: "حتى لو لم نكن أقاربَ من الدرجة الأولى، فبيتنا ملاذُه الوحيد".
تُظهر الحالتان تناقضاً صارخاً في التعاطي مع الأزمة: بين عائلات تتمسك بالتكافل رغم الفقر، وأخرى تدفعها الظروف إلى الاعتماد على مراكز منهكة، في مشهد يلخص انهيار النموذج الاجتماعي التقليدي في القطاع تحت وطأة الحرب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلومات سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى طوفان الأقصىإسرائيلحماية الأطفالنزاع مسلحأطفال