الأمم المتحدة تجدّد موقفها من حرية اللبس رداً على منع فرنسا رياضياتها من وضع الحجاب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
جدّدت الأمم المتحدة الثلاثاء معارضتها من حيث المبدأ لفرض ملابس معينة على النساء أو حظرها، رداً على منع الرياضيات الفرنسيات من وضع الحجاب خلال دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها فرنسا العام المقبل باسم العلمانية.
وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان مارتا هورتادو، رداً على سؤال خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف “بشكل عام، تعتقد المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنه لا ينبغي لأحد أن يملي على المرأة ما يجب عليها أو لا ينبغي أن ترتديه”، وذلك رداً على تصريحات أدلت بها أخيراً وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا.
وأوضحت الوزيرة عبر قناة “فرانس 3” الفرنسية العامة الأحد أن الحكومة “تلتزم بنظام علماني صارم، يُطبق بصرامة في مجال الرياضة. ماذا يعني ذلك؟ يعني حظر أي شكل من أشكال التبشير، يعني الحياد المطلق للخدمة العامة، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يمثلون وفودنا، في فرقنا الفرنسية، لا يمكنهم وضع الحجاب”.
وذكّرت هورتادو بأن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة تلزم جميع الأطراف – وفي هذه الحالة فرنسا – باتخاذ “جميع التدابير المناسبة اللازمة لتعديل أي نموذج اجتماعي أو ثقافي قائم على فكرة الدونية أو التفوّق لأحد الجنسين على الآخر”.
وشدّدت على أن “هذه الممارسات التمييزية يمكن أن تكون لها عواقب ضارة”، ولهذا السبب، “وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، فإن القيود المفروضة على التعبير عن الأديان أو المعتقدات، مثل اختيار الملابس، مقبولة فقط في ظروف محددة للغاية تعالج بشكل متناسب وضروري مخاوف مشروعة بشأن السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الأخلاق”.
وأقرت الوزيرة الفرنسية بأن اللجنة الأولمبية الدولية “تتبع منطقاً يقوم على فهم ارتداء الحجاب ليس كعامل ديني بل كعامل ثقافي”، مذكرة بأن الموقف الفرنسي استند إلى قرار صادر عن مجلس شورى الدولة، أعلى مرجع قضائي إداري في فرنسا.
وفي نهاية حزيران/يونيو، أبقى مجلس الشورى على حظر ارتداء الحجاب في كرة القدم النسائية.
في خاتمة قضائية لقضية جديدة مرتبطة بالرموز الدينية في الأماكن العامة، وهو موضع نقاشات متكررة في فرنسا، حكم مجلس الشورى بأن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يمكنه سنّ القواعد التي يراها ضرورية “لحسن سير” المباريات، ما يبرر تالياً له منع ارتداء الحجاب في الملاعب.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة فرنساالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فرنسا
إقرأ أيضاً:
مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بفلسطين: الأوضاع في قطاع غزة «كارثية»
قال أجيث سانجاي، مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في فلسطين، إن الأوضاع في قطاع غزة كارثية ومدمرة منذ أكتوبر 2023 وكانت هناك تداعيات صعبة للغاية وخلال الأشهر القليلة الماضية كانت هناك تداعيات خطيرة حيث منعت إسرائيل إدخال المساعدات بكل أشكالها وكذلك كل الإمدادات من الغذاء أو المياه النظيفة.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" مع كريم حاتم، أن هناك خفضًا في وتيرة إدخال المساعدات ونقص شديد في الغذاء بسبب التعنت الإسرائيلي وهناك حاجة ماسة وملحة لدخول الإمدادات والمواد الغذائية بكل عاجل.
وتابع أن غزة تعيش وضعًا كارثيًا وفي ظل ظروف الحرب ما يحدث من منع لدخول الغذاء فهي جرائم ضد البشرية ودفع مواطنون إلى أماكن مزدحمة وصغيرة بغزة مما يؤدي إلى مشكلات كثيرة تصاحب عمليات النزوح الكثيف، وقصور كبير في إمدادات الغذاء والدواء، حيث يعاني الملايين مما تسبب في إجهاد وتعب الكثير من المواطنين، مما يسبب تبعات كارثية.