شفق نيوز/ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يتبنى بحزم مشروع "طريق التنمية" العراقي، واقترح إنجازه على الورق بأسرع وقت ممكن.

وقال أردوغان خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين إثر اختتامه زيارة لمنطقة ناخيتشيفان الأذربيجانية يوم أمس الاثنين، أن "طريق التنمية" مشروع يشمل تركيا والعراق ودول الخليج كافة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية.

وأشار إلى أن نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد يتبنى "موقفاً حازماً جداً" حيال المشروع الذي يشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها.

وأوضح أن رئيس الإمارات اقترح خلال لقائهما الأخير إتمام التحضيرات المتعلقة بإكمال المشروع على الورق خلال 60 يوماً.

وأفاد الرئيس التركي بأن الولايات المتحدة، واليابان، والهند، والصين، لديها المقاربات الخاصة حيال "مشروع طريق التنمية".

ولفت أردوغان إلى دور تركيا الذي وصفه بالمهم في المشروع الذي يشكل صلة وصل انطلاقاً من العراق حتى أوروبا مروراً بتركيا.

وأكد أن وزارة النقل والبنية التحتية التركية باشرت على الفور بإجراء المباحثات اللازمة مع مخاطبيها المعنيين، في خطوة تهدف للبدء بتنفيذ المشروع على أرض الواقع.

كما تحدّث أردوغان أيضاً عن محاولة البعض لإثارة الفتنة، مؤكداً أن تركيا ستركز بدلاً من الخلافات على الخطوات التي من شأنها الإسهام في إيجاد الحلول.

وصرح بأن مشروع "طريق التنمية" سيكون بمثابة الخطوة الأولى لـ"شعاع التنمية التي ستقضي على بؤر الظلام المستوطنة في المنطقة"، مشددا على أن "تركيا تقف في قلب هذا المشروع الذي آمل أن يكون ختامه خيراً".

ما هو مشروع "طريق التنمية"؟

يبدأ المشروع من محافظة البصرة في أقصى جنوب العراق ويمر بعشر محافظات عراقية وصولاً إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

ومن مزاياه، ربط تجارة شرق العالم بغربه، فيما ستصل الأرباح السنوية إلى قرابة 4 مليارات دولار فضلاً عن توفيره 100 ألف فرصة عمل.

ومن نقطة محددة في ميناء الفاو الكبير، يبدأ طريق التنمية متعدد الوسائط (مزدوج الاستخدام) من طرق سريعة تمر عبرها شاحنات نقل البضائع، وسكك حديدية لنقل السلع والمسافرين.

ويتحول من خلاله العراق إلى محطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا ينخفض فيه زمن الرحلة البحرية من 33 إلى 15 يوماً.

وتصل كلفة المشروع إلى 17 مليار دولار، 10 منها لشراء قطارات كهربائية سريعة تنقل الحمولات في غضون 16 ساعة، فيما ينفق المتبقي لمد شبكة سكك الحديد بطول 1200كم.

وبحسب وزارة النقل العراقية، سينجز المشروع بحلول عام 2028 وقد وصلت نسبة إنجازه حاليا إلى 40%؜ من نقطة انطلاقه في مرفأ الفاو الكبير.

وتبلغ السعة القصوى لمرفأ ميناء الفاو الكبير نحو 3.5 مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام 2028 فيما ستبلغ نحو 7.5 مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام 2038.

ويعد مشروع "طريق التنمية" و"القناة الجافة" ليس للعراق وتركيا فقط بل للعالم والمنطقة، وهو يربط الشرق بالغرب وهو الممر العالمي لنقل البضائع.

وسيكون هناك خط للسكك الحديدية وخطوط للنقل البري ومرفأ الفاو الكبير وهو أكبر ميناء في الشرق الأوسط والمدينة الصناعية للطاقة التي ستكون من أضخم المدن الصناعية في الشرق الأوسط.

وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس المصرية قد أكدت أن لا بديل للقناة، في إشارة لموجة الطرق البديلة للقناة، وعن ممر الإمارات والسعودية وإسرائيل قال: "الطريق الآخر الذي يمر بأكثر من دولة ومن بينها الإمارات والسعودية وصولاً إلى إسرائيل جزء منه بحري وآخر سكة حديد، وهذا يجعله ملتزماً بحمولة محددة والقطار لن يستطيع نقل حاويات ضخمة مثلما هي الحال بالسفن العابرة من قناة السويس، وأخطار انتقال الحمولة من المركب إلى السكك الحديدية مرتفعة والتكلفة عالية وهناك تعطيل، لذلك لن يكون بديلا لقناة السويس".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي طريق التنمية العراقي دعم اماراتي طریق التنمیة الفاو الکبیر

إقرأ أيضاً:

اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق انطلاقة الإعلام الامني العراقي

يناير 22, 2025آخر تحديث: يناير 22, 2025

حامد شهاب

كاتب وباحث إعلامي

كتابي الجديد عن اللواء الدكتور سعد معن حمل عنوان (اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق انطلاقة الإعلام الامني العراقي ) صدر مع إطلالة عام 2025 وهو يعد أحد الشواهد المهمة التي تم من خلالها إنصاف الرجل ومكانته وما قدمه من تجارب ناجحة في الإعلام الأمني العراقي كانت محط تقدير وثناء قيادات أمنية وإعلامية وعسكرية وهو الذي أسهم بوضع خارطة طريق لانطلاقة الإعلام الأمني العراقي في وزارة الداخلية حقا وحقيقة.

وقد أهلته كفاءته العلمية والإعلامية والعسكرية لتبوأ مراكز متقدمة في قيادة عمله ضمن دائرة العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية لسنوات طوال وفي إعادة ترؤسه لخلية الإعلام الأمني وتوليه مهاما أمنية كثيرة أخرى قبل سنوات منها الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية والمستشار الأمني لوزير الداخلية عبد الأمير الشمري .

وأرى ككاتب وباحث إعلامي أن تجربتي في ميدان البحث الإعلامي في الإعلام والكتب التي أصدرتها من خلال دور نشر عربية وعراقية في مجالات الدعاية والحرب النفسية وتسريب الأخبار طوال أربعين عاما هي من شجعتني للكتابة عن سيرة اللواء الدكتور سعد معن وقد كتبت عنه العديد من المقالات الصحفية التي نشرت في مواقع وصحف ومجلات عربية وعراقية مرموقة وهي تبرز ما قدمه الرجل من إنجازات وما أسهم به من أدوار نوعية في خدمة مسيرة الإعلام الأمني والنهوض بها قدما الى الأمام.

وتصدرت موضوعات الكتاب قرار مجلس الوزراء العراقي بإنشاء (جامعة العراق للعلوم الأمنية) نظرا لما يمثله هذا القرار من أهمية كبرى من خلال إرساء دعائم أكاديمية أمنية عراقية للإعلام الأمني سبق وإن اقترحنا إقامتها كصرح أمني متخصص يخرج الكفاءات الامنية والعسكرية ويسهم بوضع لبنات الإعلام الأمني العراقي في الجانب الأمني والدعائي والإعلامي والاستخباري في كل المؤسسات الامنية والعسكرية العراقية .

وقد عرض الكتاب قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعادة تكليف اللواء الدكتور سعد معن برئاسة خلية الإعلام الأمني التي ترأسها الرجل لسنوات، ومن ثم عقدها لأول اجتماع لها بعد إعادة هيكلتها برئاسة الفريق أول الركن قيس المحمداوي وبمشاركة ضباط وكوادر أمنية إعلامية تمثل الجهات الأمنية العراقية والعسكرية العراقية بمختلف صنوفها وتوجهاتها الأمنية والعسكرية والاستخبارية حيث بحثت الطرق الامثل لإبتكار وسائل عمل أكثر تقدما مستفيدة مما شهده التقدم التكنولوجي العالمي من تطورات كبرى في هذا المجال ومن طرق وأساليب الإعلام الرقمي وعمليات الذكاء الاصطناعي التي طغى استخدامها في الميدان الإعلامي والدعائي وفي مجالات الحرب النفسية بأساليب متقدمة وبالتنسيق المشترك مع كل القيادات الامنية الإعلامية والعمل على توحيد الخطاب الإعلامي الأمني العراقي بين كل تلك المؤسسات ذات الطبيعة الامنية والإعلامية التي أنيطت بها هذه المهمة.

وتناول كتابي (اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق إنطلاقة الإعلام الامني العراقي)   كذلك اللقاء المهم الذي جمع بين رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء الدكتور سعد معن و مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين لوضع آليات للتعاون المشترك بين الإعلام الأمني والمؤسسات الصحفية وهو ما وسع من قاعدة الإعلام الأمني ليكون للنخب الصحفية والإعلامية والأمنية والثقافية والعلمية دور ومكانة كبرى في إنجاح هذه التجربة ومدها بمعالم التقدم والنهوض من أجل القيام بتلك المهمة الكبرى على أكمل وجه بحضور عدد من صناع المحتوى الهادف الذين سيرفدون بأفكارهم مضامين عملية وواقعية لبناء المجتمع وصناعة المحتوى الهادف للإسهام بتقدم البلد وإعلاء شأنه ونهضته.

كما استعرض الكتاب العلاقة الوثيقة التي تربط بين وزير الداخلية عبد الأمير الشمري واللواء الدكتور سعد معن منذ ان كان الشمري قائدا لعمليات بغداد ومن ثم توليه منصب وزير الداخلية قبل سنوات، وكيف أسهم وزير الداخلية في إنجاح مهام وزارته وعقده لاتفاقات أمنية مع دول عربية وبخاصة مع المملكة العربية السعودية أسفرت عن تعاون أمني مشترك على أكثر من صعيد.

وتطرقت في الكتاب الى سمات الإعلام الأمني..تعريفه ومهامه ووظائفه وكيف وضع اللواء الدكتور سعد معن خارطة الطريق للإعلام الأمني المتخصص في وزارة الداخلية وأمام كليات وأقسام الإعلام في الجامعات والكليات العراقية وخلاصة تجربته الميدانية الناجحة في العمل الأمني الإعلامي والحرب النفسية.

وأشرت كذلك الى أن من شأن هذه التجربة أن تفتح الباب أمام طلبة الدراسات العليا لإغناء مهمة الناطق الإعلامي الأمني والكتب التي أصدرها اللواء سعد معن ضمن تجربة الإعلام الأمني العراقي.

واستعرضت بإسهاب المهمة الكبيرة والدور الهام الذي لعبته دائرة العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية من خلال نشاطها الدؤوب والفاعل لضباطها وكوادرها ومنتسبيها منذ تولى اللواء الدكتور سعد معن مهام إدارتها من أجل إنجاح مهام الإعلام الأمني حيث كانت الميدان الرحب لأفضل تجربة أمنية إعلامية عراقية أرست معالم خطط إعلامية وأمنية طموحة لاقت نجاحا شهد لها الكثيرون بأنه كان تجربة فاعلة ومؤثرة في الميدان الأمني والإعلامي وهي تواصل مهامها وفق الخطط الموضوعة لها.

وكل أمل بأن يكون كتابي ( اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق إنطلاقة الإعلام الامني العراقي ) باكورة إنتاج إعلامي وأمني متقدم كانت فيه تجربة هذا الرجل  ومسيرته على مدى سنوات طوال حافلة بالمآثر والنجاحات وحققت الكثير من أهدافها وخططها في إرساء دعائم إعلام أمني وإستخباري سيكون مجالا خصبا لكل المهتمين بالعلوم الامنية مستقبلا أن يضعوا تلك التجربة بما تستحقه من إهتمام..والله الموفق.

مقالات مشابهة

  • من هو الطبيب المعجزة العراقي محمد طاهر الذي رفعه أهل غزة على الأكتاف؟
  • تضامن المنيا تبحث مع «الفاو» آليات تعزيز الأمن الغذائي بالمناطق الريفية
  • صندوق التنمية الحضرية يطرح وحدات سكنية ضمن مشروع "داره" بالفيوم
  • اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق انطلاقة الإعلام الامني العراقي
  • من مؤسس موقع طريق الحرير الذي عفا عنه ترامب؟
  • توجيه جديد من السوداني حول مشروع طريق التنمية
  • أردوغان يعلن الحداد بعد مقتل العشرات بحريق شمالي تركيا
  • استكمال المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل طريق القصر – الكمب في تعز
  • العراق يرحب بتخفيض بريطانيا للمستوى الأمني ويدعو الدول الأخرى لقرار مشابه
  • تركيا.. نائب أردوغان يزور 5 مدن سورية