أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن مصر تُخاطب العالم، خلال فعاليات الاجتماعات السنوية لهذا البنك متعدد الأطراف، بحديث الأولويات التنموية الواجب مراعاتها والتضامن العالمي لتلبيتها، في ظل الأزمات الدولية؛ بما يفتح آفاقًا رحبة لحوار فعَّال يُراعي الاحتياجات التنموية للبلدان النامية وخاصة الأفريقية، ويستهدف حلولاً تمويلية مبتكرة، أكثر ملاءمة لهذه الظروف الاستثنائية، وأكثر استجابة أيضًا لما تُعانيه الاقتصادات الناشئة من تداعيات ثلاثية الأبعاد لأزمات تتشابك فيها آثار جائحة كورونا مع تبعات الحرب بأوروبا والتغيرات المناخية، على نحو يتطلب تمويلات ضخمة لتوفير متطلبات التنمية.


أضاف الوزير محافظ مصر لدى البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية، خلال الاجتماعات السنوية للبنك بشرم الشيخ، أن الرؤية المصرية ركزت على التعاون الإنمائي والشراكات متعددة الأطراف؛ باعتبارها «حل الضرورة» لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، التى تقتضي توحيد الجهود التنموية؛ من خلال حشد الموارد والتمويلات منخفضة التكلفة لتحقيق الشمول الاقتصادي المستدام في البنية التحتية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، لافتًا إلى أن مصر تدعم توجهات شركاء التنمية على المستوى الثنائى، والمستوى متعدد الأطراف، لتحفيز القطاع الخاص، وتوسيع مشاركته فى الأنشطة الاقتصادية، ومن ثم ركزنا خلال اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية على استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية الجديدة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من حزم التسهيلات التمويلية التي يوفرها هذا البنك متعدد الأطراف وما يمتلكه من خبرات وقدرات هائلة، على نحو يعزز التعافي الأخضر ويساعد فى تعظيم قدرات الدولة للتحول العادل إلي أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة القائمة على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.
أوضح الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أننا فى مصر نؤمن تمامًا بأن الاستثمار في البنية التحتية يعد «حجر الأساس» لأي تنمية اقتصادية مستدامة؛ باعتباره عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، الذي يسهم في تحسين معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم، ويوفر فرص العمل، وقد انعكس ذلك فى التجربة المصرية التنموية التى ترتكز على استثمارات قوية فى البنية التحتية بمفهومها الشامل والمتكامل، لافتًا إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية والإقليمية، لتعزيز أنظمة الشراكات متعددة الأطراف، لتصبح أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية، على نحو ينعكس فى مشروعات تنموية أكثر استدامة بالقطاعات ذات الأولوية، ومحل الاهتمام الدولي كالطاقة الجديدة والمتجددة والنقل النظيف والمياه وغيرها.
قال الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إن الرؤية المصرية خلال اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية بشرم الشيخ، ركزت أيضًا على الحاجة الملحة لتعزيز قدرة الاقتصادات الناشئة والأفريقية على تلبية الاحتياجات التمويلية للأهداف التنموية من خلال تنويع مسارات التعاون الإنمائي الثنائي ومتعدد الأطراف العابر للقارات؛ لبناء نظام مالي عالمي أكثر مرونة وقدرة على حشد كل أشكال الدعم اللازم للمشروعات التنموية ويوفر حيزًا ماليًا يسهم في احتواء الضغوط التضخمية ويساعد في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة للدول النامية خاصة الأفريقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنية التحتية الاستثمار في البنية التحتية اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بشرم الشيخ وزارة المالية التنمية المستدامة البنک الآسیوی للاستثمار محافظ مصر لدى البنک فى البنیة التحتیة فی البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يبحث تعزيز التعاون فى التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية مع صربيا

التقى اليوم الدكتو عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ديان ريستيتش وزير الاعلام والاتصالات الصربى؛ فى العاصمة الصربية بلجراد؛ تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون المشترك فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة في مجالات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية وبناء القدرات، بحضور السفير باسل صلاح سفير جمهورية مصر العربية لدى صربيا.

 أوضح الدكتور عمرو طلعت أبرز المشروعات التى يتم تنفيذها فى ضوء استراتيجية مصر الرقمية والتى تستهدف رقمنة الخدمات الحكومية، وتشجيع الابتكار التكنولوجى، وصقل المهارات الرقمية لدى المواطنين؛ مؤكدا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة؛ مشيرا إلى الاهتمام المشترك بعقد المزيد من المباحثات لتعزيز التعاون فى المجالات ذات الصلة.

واستعرض وزير الاعلام والاتصالات الصربى أبرز المشروعات التى تنفذها وزارة الاعلام والاتصالات الصربية خاصة المتعلقة بتطوير البنية التحتية الرقمية ونشر الإنترنت فائق السرعة، بالإضافة إلى مشروعات التحول الرقمى والجهود المبذولة لتحقيق الأمن السيبرانى، وبناء المهارات الرقمية.

كما عقد طلعت اجتماعا معزيلينا بيجوفيتش وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجى والابتكار الصربية؛ بحضور سفير مصر لدى صربيا، تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى تنفيذ برامج لتنمية المهارات فى مجال الذكاء الاصطناعى، ومشروعات بحث وتطوير فى هذه التقنيات.
وأوضح طلعت أبرز ما أنجزته الدولة المصرية لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى؛ مشيرا إلى أهداف ومحاور عمل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، والجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعى.

وأشارت وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجى والابتكار الصربية إلى أن صربيا ستستضيف مؤتمر دولى معنى بالذكاء الاصطناعى بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD). حيث وجهت الدعوة للدكتور عمرو طلعت لمشاركة مصر فى هذا المؤتمر.

كما قام الدكتور عمرو طلعت ووزيرة العلوم والتطوير التكنولوجى والابتكار الصربية يرافقهما سفير مصر لدى صربيا بجولة داخل منطقة العلوم والتكنولوجيا التابعة لوزارة العلوم والتطوير التكنولوجى والابتكار الصربية، والتى تم تأسيسها بالاعتماد على أفضل الممارسات الدولية، حيث تستضيف حاضنة تكنولوجيا الأعمال للكليات التكنولوجية فى بلجراد وصندوق الابتكار فى جمهورية صربيا وتضم عدد من الشركات الناشئة والمؤسسات المتخصصة فى مجال الابتكار وجامعة ومراكز بحث وتطوير ويتم من خلالها تقديم أنشطة وبرامج وخدمات تسهم فى تعزيز بيئة الابتكار فى صربيا. 
وخلال الزيارة استعرضت وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجى والابتكار الصربية البرامج التى تقدمها الوزارة لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وأوضح طلعت برامج ومبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر ثقافة الابداع ودعم الابتكار الرقمى وريادة الأعمال فى كافة أنحاء الجمهورية.
وتم الاتفاق على تعزيز التعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" ومراكز إبداع مصر الرقمية ومنطقة العلوم والتكنولوجيا فى بلجراد.

كما قام طلعت بزيارة إحدى الشركات الناشئة التى تم احتضانها فى منطقة العلوم والتكنولوجيا، ضواستمع إلى شرح تفصيلى من مسئول شركة ناشئة أخرى حول الخدمات المقدمة لهم من المنطقة.

وتضمن برنامج الزيارة عقد لقاء مع جوردانا دانيلوفيتش غركوفيتش مديرة المركز الوطنى للتكنولوجيا؛ تم خلاله بحث فتح آفاق للتعاون فى مجال دعم ريادة الأعمال.

حضر اللقاءات المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مقالات مشابهة

  • “عبد الجليل” يبحث التعاون بتطوير البنية التحتية الصحية في القاهرة
  • تعزيز بين مصر وصربيا فى التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية
  • روسيا تستهدف البنية التحتية الأوكرانية في أكبر هجوم بطائرات مسيّرة خلال الحرب
  • الدول العربية بمؤشر جودة البنية التحتية.. السعودية تتصدر وسوريا في المركز الأخير
  • رئيس "البارالمبية الدولية" يشيد بجهود تعزيز منظومة الرياضة المصرية وتطور البنية التحتية
  • تطوير عدد من مشروعات البنية التحتية في قرى ومركز منوف بـ4 ملايين جنيه
  • الهند بصدد تطوير البنية التحتية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بوتيرة غير مسبوقة
  • وزير الخارجية اللبناني يدعو الولايات المتحدة للمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية بالجنوب
  • وزير الاتصالات يبحث تعزيز التعاون فى التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية مع صربيا
  • وزير الإسكان: استكمال رفع كفاءة البنية التحتية والطرق بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان