"لو بتخاف ربنا مش هتشرب خمر"| نجيب ساويرس يعترف ويرد على أحد متابعيه بآية من القرآن
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
في تدوينة أثارت الكثير من التساؤلات، وجه شخص تساؤلاً لرجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، على منصة تويتر سابقًا. وسأل هذا الشخص: "ماذا بينك وبين الله يا نجيب ساويرس حتى يحبك العامة بعيدهم وقريبهم صغيرهم وكبيرهم ولك أثر في القلب عند المسلم وعند المسيحي؟"، وبدا وكأنه يتحدث عن الشعبية والنجاح الذي حققه نجيب ساويرس.
أساس العلاقة
وبشكل غير متوقع، جاء رد نجيب ساويرس مفصلًا وواضحًا. وقال: "محبة ومخافة الله هي الأساس". هذه العبارة تشير إلى أن نجاحه وشعبيته لهما أساس في إيمانه وتقواه. وإن الإيمان والتقوى يشكلان عنصرًا مهمًا في حياة نجيب ساويرس، وهو ما يجعله يحظى بحب العديد من الأشخاص من مختلف الخلفيات والأعمار.
الإجابة على الشكوك
ولم يقتصر رد نجيب ساويرس على الشخص الذي طرح التساؤل الأول فقط، بل تدخل في الحوار شخص آخر ليعلق على كلماته. وهذا الشخص قال: "متصدقش نفسك يا هندسة لو بتخاف ربنا مش هتشرب خمرة ما الخمرة حرام عندكم برضو ولا إيه يا عمهم".
وكان رد نجيب ساويرس ذكيًا ومستنيرًا، حيث أشار إلى آية من القرآن الكريم. قال: "الآية 67 من سورة النحل: 'ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً إن في ذلك لآية لقوم يعقلون'. وعندنا المسيح صنع النبيذ في فرح قانا… وأنا أشرب لكن لا أسكر وأنا حر والله أعلم". هذا الرد يعكس فهمه العميق للديانة ويظهر كيف يمكن للإيمان أن يكون جزءًا من حياة الإنسان دون تحقير للمعتقدات الدينية الأخرى.
نجيب ساويرس ووسائل التواصل الاجتماعي
ولا يقتصر دور نجيب ساويرس على عالم الأعمال فقط، بل يمتد إلى وسائل التواصل الاجتماعي. ويتفاعل نجيب ساويرس بانتظام مع متابعيه على منصة إكس X، حيث يشارك آراءه ويجيب على أسئلتهم. هذا التفاعل المستمر يعزز العلاقة بينه وبين جمهوره، ويجعله أكثر قربًا منهم.
وإن نجاح نجيب ساويرس وشعبيته ليس فقط نتيجة لإنجازاته في مجال الأعمال، بل هو أيضًا نتيجة لإيمانه العميق بالله وتقواه. يمكن لهذه العبارات القوية أن تلقي الضوء على أهمية الإيمان والتقوى في حياة الإنسان وكيف يمكن أن يؤثران إيجابًا على علاقته بالآخرين ونجاحه في مختلف مجالات الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نجيب ساويرس تويتر المسلم المسيحي الخمرة
إقرأ أيضاً:
عجبتُ كل العجب؟
لينا الموسوي
"عجبت من دار كلها عجب فيها النقيضان فيها الفوز والعطب يلتذ شخص بما يشقي سواه به لذلك جئت بقولي كلها عجب" محيي الدين بن عربي.
هذه كلمات وقعت عيني عليها؛ كأنها وضعت على جرح مُلتهب فأشفته، في وقت كنت أبحث فيه عن أسباب إيذاء الناس بعضهم البعض بالأقاويل وسوء الظن وخلق الفتن وغيرها من الأفعال التي تؤذي الآخرين وتؤلمهم وتعرض حياتهم أحياناً إلى مخاطر كبيرة إما صحية أو مهنية أو اجتماعية، فأتعجب وأتساءل عن النتيجة التي تعود على الشخص الذي يؤذي أخاه فيؤلمه ويبكيه.
ففي رأيي الشخصي إن لم تكن هناك أسباب ملموسة فيرجح أن يعود السبب إلى ماضي الشخص والبيئة التي تربى وترعرع ونشأ فيها، والظروف الاجتماعية المحيطة به والتي كونت وصقلت شخصيته وأثرت على نفسيته خلال مسيرة حياته فنجد أن أقواله تتحول إلى سموم قاتلة وأفعاله الى أسلحة مؤلمة تضر الآخرين.
تلك الصفات تزداد وتكبر مع ازدياد الفراغ الفكري والثقافي والعلمي للشخص حيث إنه كلما ازداد علماً ارتفع مقاماً ولا أقصد هنا فقط علوم الدنيا ولكن أيضا علوم الدين التي بتعلمها ومعرفتها العميقة ترتفع النفس وترتقي الروح.
إن العمل المستمر وقتل الفراغ اليومي قد يساعد الشخص سواء كان رجلا أو امرأة على تخطي الفراغ الفكري والنفسي فتتحول الشخصية بدورها إلى فعالة في المجتمع تتحدى وتتخطى كل الظروف النفسية والاجتماعية إن أراد الشخص ذلك.
إضافة إلى محاولة الشخص في التفكر والتحرر من قيود الماضي وعدم مقارنة النفس مع الآخرين، فلكل إنسان ما سعى، والسعي في مختلف مجالات الحياة شيء جميل، ولكل شخص هواه ومستواه وما يحب؛ حيث إن الأرزاق بأشكالها من علم وجاه ومال وجمال وأبناء هي هبات توزع على الإنسان من قبل الرحمن.
فإذا تيقَّنا بأن كل ما نحصل عليه هو هدية من الخالق العادل وما علينا إلا أن نتعلم كيف ننقي قلوبنا ونملأها محبة ونصفي نفوسنا ونوسع صدورنا وإدراكنا فنرتقي مع الآخرين ونحترم من الداخل ما يحملون من مختلف العادات وندرك أننا لا نتشابه في ظروف مسيرة الحياة ولا نخلو من الترسبات، عندئذٍ نستطيع عبور العقبات ونعلم أنفسنا التحلي بأجمل الصفات.. إنها حقيقة وليست مثاليات، لو تفكرنا قليلًا في تلك الكلمات لبطل العجب وازدهرت الحياة.