أزمة بعد اكتشاف حوت نادر في خليج المكسيك.. يهدد صناعة النفط الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أدى اكتشاف نوع جديد من الحيتان يسمى حوت رايس في خليج المكسيك، إلى جانب وضعه المهدد بالانقراض مع بقاء عدد 50 حوت فقط، إلى إشعال معركة قانونية بين إدارة بايدن وصناعة النفط والغاز البحرية، إذ واجهت الجهود المبذولة لحماية موطن الحيتان وفرض قيود على أنشطة الوقود الأحفوري مقاومة من شركات النفط ومشرعي ولاية ساحل الخليج، ما أدى إلى دعاوى قضائية ونزاعات قانونية، وذلك بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
واقترحت إدارة بايدن حماية منطقة شاسعة من المحيط من تكساس إلى فلوريدا، الأمر الذي قد يحد من أنشطة النفط والغاز في إحدى المناطق الرئيسية المنتجة للنفط في البلاد، حيث أدت هذه الخطوة إلى رفع دعوى قضائية، ويرى العلماء أن استخراج النفط يشكل تهديدًا كبيرًا لحيتان رايس، إذ تشير التقديرات إلى أن حادث تسرب «ديب ووتر هورايزون» النفطي في عام 2010 قد أدى إلى القضاء على حوالي 20% من الحيتان.
الحماية من الانقراضتابعت الصحيفة أن هذه الحيتان خجولة ومراوغة، مما يجعل من الصعب دراستها وحمايتها، كما أنها مهددة بعوامل أخرى مثل ضربات السفن، والتشابك في معدات الصيد، والحطام المحيطي، وقد دفع ذلك المجموعات البيئية إلى توفير المزيد من الحماية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك تحديد مناطق الموائل الحرجة وفرض حدود السرعة على السفن في بيئتها.
تأثير سلبي على صناعة النفطويقول ممثلو صناعة النفط، إن هذه التدابير من شأنها أن تؤثر سلبا على الاقتصاد وتعيق إنتاج الطاقة، ولا تزال المعركة القانونية بين دعاة حماية البيئة وصناعة النفط مستمرة، مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على مختلف الشركات البحرية في خليج المكسيك، وبالإضافة إلى ذلك، ظهرت مخاوف بشأن توربينات الرياح البحرية وتأثيرها على الحيتان حيث تشهد المنطقة تحولات في مشهد الطاقة الخاص بها.
وبينما تظل إدارة بايدن ملتزمة بحماية هذه الحيتان المهددة بالانقراض، يؤكد العلماء ونشطاء البيئة على مدى إلحاح الوضع، لأن إن مصير حيتان رايس على المحك، إذ أن بقائها على قيد الحياة غير مؤكد، وتواجه جهود الحفاظ عليها تحديات كبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن خليج المكسيك
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط عقب تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسبب الأسلحة الأمريكية
شهد اليوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر، ارتفاع في أسعار النفط قليلا، بعد تصاعد القتال بين روسيا وأوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع لكن المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم وتوقعات بفائض عالمي من النفط أثرت على الأسواق.
روسيا تبلغ النمسا بأنها ستقطع إمدادات الغاز عبر أوكرانيا
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 71.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 0130 بتوقيت جرينتش، في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67.11 دولار للبرميل، مرتفعة تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة.. بحسب وكالة رويترز.
فيما أبلغت روسيا النمسا بأنها ستقطع إمدادات الغاز عبر أوكرانيا يوم السبت.
وقال مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع على القرار يوم الأحد إن إدارة الرئيس جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن تجاه الصراع الأوكراني الروسي.
ولم يصدر رد فعل فوري من الكرملين، الذي حذر من أنه سيعتبر أي تحرك لتخفيف القيود على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية تصعيدا كبيرا.
وقال توني سيكامور، محلل أسواق آي جي: "إن سماح بايدن لأوكرانيا بضرب القوات الروسية حول كورسك بصواريخ بعيدة المدى ربما يؤدي إلى عودة المسعى الجيوسياسي إلى النفط، حيث يمثل تصعيدا للتوترات هناك، ردا على دخول القوات الكورية الشمالية إلى المعركة".
وكانت روسيا شنت أكبر غارة جوية على أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر يوم الأحد، مما تسبب في أضرار جسيمة في نظام الطاقة في أوكرانيا.
وفي روسيا، اضطرت ثلاث مصاف على الأقل إلى وقف المعالجة أو خفض الإنتاج بسبب الخسائر الفادحة وسط قيود التصدير وارتفاع أسعار الخام وارتفاع تكاليف الاقتراض، وفقا لخمسة مصادر في الصناعة.
وانخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3% الأسبوع الماضي بسبب بيانات ضعيفة من الصين وبعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا في عام 2025 حتى إذا ظلت التخفيضات من أوبك+ قائمة.
كما أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن إنتاج مصافي التكرير في الصين انخفض بنسبة 4.6% في أكتوبر، مقارنة بالعام الماضي مع تباطؤ نمو إنتاج المصانع في البلاد الشهر الماضي.
كما أبدى المستثمرون قلقهم إزاء وتيرة ومدى خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية.
وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 19 يوليو، وفقا لبيانات بيكر هيوز التي نقلتها رويترز.