محمود جمال - مباشر: مع استمرار ارتفاع وتيرة أسعار الفائدة المرتفعة وزيادة وتيرة سحب السيولة من أسواق الأسهم إلى أسواق السندات العالمية الأمر الذي رفع معدل عائدها إلى أعلى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية في 2018.

وعلى مستوى الأسواق العالمية فإن ظاهرة سحب السيولة من الأسهم وسعي المستثمرون لضخها في أداوات استثمار أخرى كالسندات وغيرها ظاهرة مرصودة منذ أن بدأ الفيدرالي رفع الفائدة لتسجل أعلى مستوياته منذ 22 عامًا وتقف عند ذلك المستوى وفقا لقرار المركزي الأخيرة.

وعلى الرغم من تثبيت أسعار الفائدة تزايدت التوقعات بالبقاء عليها مرتفعة خلال مدة تمتد لستة أشهر قادمة وهو ما يشير إلى دخول أسواق الأسهم لمنعطف الأداء الباهت وهو ما شهدناه منذ بداية الشهر الجاري وحتى نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء.

وأشار المحللون لـ"معلومات مباشر"، إلى أن تلك الفترة بأسواق الأسهم تعتبر بمثابة الصيد الثمين للمستثمرين الذي يستهدفون الصفقات المربحة حيث وصلت الأسهم الكبرى لمستويات متدينة ومغرية.

من جانبه، أوضح إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج، إن الفترة الحالية على الرغم من استمرار الباهت والمتباين إلا إنه توجد فرص جيدة بالأسهم ذات الأساسات المالية الجيدة والتي أثبتت ذلك وفقا لنتائج أعمالها. وأشار إلى اختيار السهم في تلك الفترة يجب أن يتجه للأسهم القيادية التي تراجعت بالفعل مع المؤشرات الرئيسية للمؤشرات والمنتظر أن تشهد ارتداده قوية مع التوقعات بصعود النفط وخصوصا برنت إلى 150 دولارًا للبرميل الواحد.

بدوره، أوضح محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية إن ارتفاع مؤشر المخاوف في وول ستريت لأعلى مستوى مستوى خوف منذ 6 أشهر وعودته للتراجع يشير إلى أن البورصات العالمية وخصوصا الأمريكية ستتأهل لتصحيح قادم على المستوى المتوسط وهو ما يؤكد أن البورصة المصرية من أفضل البدائل الاستثمارية أمام راغبي الاستثمار عن حتى البورصات الخليجية التي أصبحت مؤشراتها مشبعة بعمليات الشراء وتتجه أيضا للتصحيح الفني المستوجب في مقابل توقع بمواصلة المؤشر الرئيسي للبورصة الثلاثين للصعود إلى أكثر من 22500 نقطة في أكتوبر القادم.

وأكد أن المراكز المالية بالأسهم الصغيرة والمتوسطة ذات نتائج الأعمال الجيدة هي من تستحق إلى توجيه السيولة من المحافظ العربية وهو ما تشهد حاليا عمليات ضغط لافتناصها بأقل الأسعار والتي مؤهلة بالفعل للصعود القوي بنهاية الربع الرابع من العام الجاري.

وأشار إلى أن تكهنات التغير المرتقب لسعر الصرف والمخاوف من تراجع سعر الجنيه أمام الدولار هي من العوامل الرئيسية التي تقود تعزز من الارتفاع التاريخي للبورصة المصرية الحالي والمرشح للزيادة.

من جانبه، أكد مدير الاستثمار بشركة جدوى لتداول الأوراق المالية أحمد سعد لـ"معلومات مباشر"، إن الارتفاعات المتتالية للبورصة المصرية يعود لصعودها  إلى 22000 نقطة مطلع العام المقبل مع التوقعات بزيادة الزخم الشرائي من قبل الأجانب والعرب في ظل تلك الأسعار المغرية. وواصلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعها بنهاية تعاملات اليوم ليتجاوز مؤشرها الرئيسي "إيجي إكس 30" إلى مستوى 20500 نقطة.

وأكد أن من بين العوامل التي دفعت للصعود التاريخي للبورصة المصرية التحوط ضد التضخم الموجود في البلد بصورة عامة، وتزايد عمليات شراء الأسهم مدفوعة بهذا السبب.

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

زيادة 0.2%.. ارتفاع محدود للذهب في البورصة العالمية والأوقية تسجل 2633 دولارا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفع الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع بعد أن استطاع أن ينهي تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي، وذلك بالرغم من التراجع الذي سجله خلال الأسبوع الماضي بفعل توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2633 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2622 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2628 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

وارتفع يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.1% بفعل ضعف الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة بعد أن أشارت البيانات الأمريكية إلى تباطؤ التضخم الأساسي وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
تباطؤ التضخم أعطى بعض التفاؤل للأسواق أن البنك الفيدرالي في استطاعته استكمال عمليات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، نظرا لأن تراجع التضخم يمكن البنك الفيدرالي من استمرار سياسة التيسير النقدي.
يأتي هذا بعد أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي عن خفض أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي وللمرة الثالثة هذا العام، ليقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ويصل بذلك إجمالي عمليات الخفض خلال العام إلى 100 نقطة أساس.
بينما أشارت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي إلى تقليل عمليات خفض الفائدة خلال 2025 إلى مرتين فقط، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى خفض الفائدة 4 مرات خلال العام المقبل، ليتسبب هذا في دفع أسعار الذهب إلى تسجيل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة يوم الأربعاء الماضي، بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية.

بقاء أسعار الفائدة مرتفعة يعد أمر سلبي بالنسبة لأسعار الذهب وذلك لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

من جهة أخرى قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان آخران من صناع السياسات في الفيدرالي إنهم يشعرون بأن البنك من المرجح أن يستأنف تيسير السياسة النقدية خلال العام المقبل لكنهم أشاروا إلى أنهم سيأخذون وقتهم نظرًا لأن الفترة الانتقالية من سياسة التشديد النقدي إلى التيسير النقدي قد انتهت.
وتبدأ أحجام التداول في الأسواق المالية بالتراجع بداية من هذا الأسبوع بسبب فترة الأعياد، وقد بدأ الذهب هذه الفترة بشكل إيجابي بعد أن استطاع أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2600 دولار للأونصة، وأن يجد بعض الدعم من تراجع التضخم الأمريكي.
الحدث الكبير القادم بالنسبة لأسعار الذهب قد يكون تولي دونالد ترامب الرئاسة في يناير القادم، والقوانين الجديدة التي سيتم فرضها، والتي قد تحدد مصير تحركات الذهب على المدى القصير إلى المتوسط، خاصة أن الأسواق تضع احتمال حالياً أن يستكمل البنك الفيدرالي خفض الفائدة في شهر يونيو 2025، وأن يكون مجمل عمليات الخفض مرتين فقط خلال العام.

مقالات مشابهة

  • البورصة المصرية تختم جلسات الأربعاء بارتفاع مؤشراتها
  • وسيم السيسي: الصهيونية العالمية تآمرت على الشرق الأوسط بأدوات الجماعات المتطرفة
  • الرقابة المالية: 10 تريليونات جنيه تداولات البورصة المصرية خلال 9 أشهر
  • استقرار أسعار الذهب محليًا وسط توقعات بانتعاش عالمي مدعوم بالتوترات الجيوسياسية
  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة الأميركية
  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة
  • زيادة 0.2%.. ارتفاع محدود للذهب في البورصة العالمية والأوقية تسجل 2633 دولارا
  • ارتفاع أسعار الذهب العالمية خلال تداولات اليوم.. «جولد بيليون» تحلل الأسباب
  • من التضخم إلى البيتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • من التضخم إلى البتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024